رواية من اجلها كاملة بقلم امل صالح عبر مدونة دليل الروايات
رواية من اجلها الفصل الثالث 3
– نطلع لما نبقى في بيت غريب لكن سوري يا حبيب أمك، Here’s my house، مش عاجبك بيت أمك أولى بيك، عارف أمك ولا مش عارفها!؟
بصلها بتركيز وقال بنبرة تهديد – لو مخدتيش أمك يا رهف وطلعتي برة هيحصل حاجة مش لطيفة خالص، ولا هتعجبك برضو.
ردت بتحدي – مش طالعة، وأعلى ما في خيلك اركبه، لو مش عاجبك وجودي هنا تقدر تغور في داهية لكن كون إنك تغلط فيا أو في أمي فدا مش هيحصل.
اتكلمت نجاح وهي بتشد رهف بالقوة لأوضة من الأوض – اسكتي وتعالي معايا بقى!
دخلت الأوضة وهي عينها ثابتة عليه بنظرات كلها كُره، قفلت نجاح الباب ورهف اتكلمت بعصبية – نعم! عايزاني أسكت واسيبه يبرطم ويقل أدبه! أفضل ساكتة المفروض وهو بيغلط فيكي.
– يا رهف مش كدا يا رهف! أنا همشي وأنتِ اتكلمي معاه اكيد أنا ضايقته في حاجة عشان يقول كدا.
– أتكلم معاه! مَـ يولع يا ماما، بعدين أنتِ مش راحة في حتة أنتِ هتفضلي هنا عِندًا فيه.
اتنهدت نجاح بيأس – يا رهف، يابنتي اسمعي الكلمة بقى، مينفعش كلامك معاه بالشكل دا وأنا زي ما بقولك أكيد أنا عملت حاجة ضايقته فقال كدا، حاولي تفهمي منه واعتذري بالنيابة عني.
إبتسمت رهف بتريقة – دا عند امه الكلام دا، أنا ولا هتكلم معاه ولا هعتذرله، مش عاجبه يخبط دماغه في الحيطة.
راحت نجاح ناحية باب الأوضة – أنا نازلة، وعشان خاطري اعملي زي ما قولت.
فتحت نجاح الباب ونزلت ورهف قفلت باب الأوضة عليها كويس ومسكت تلفونها، شوية ورفعته على ودنها بإنتظار رد اللي اتصلت عليه على أحر من الجمر…
– كمال أنت هتنزل البلد امتى؟
رد كمال من الطرف التاني بإستغراب – استغفر الله! هو مفيش مثلًا سلام عليكم؟ أو ألو ازيك يا اخويا يا حبيبي.
– كمال لو سمحت رد عليا.
صوتها اتخنق في آخر كلمة وهي مش عارفة تكتم في نفسها أكتر من كدا، أي نعم كانت قوية وثابتة قصاد علاء لكن كان جواها خوف كبير منه…
مهما الأنثى تصنعت أو تظاهرت بالقوة فَـ هي أولًا آخر “أنثى”، يعني بطبيعتها رقيقة المشاعر ومش أي موقف تعرف تتصداله..
لكن رهف رغم دا وقفت قصاد جوزها وهي عارفة قوته وممكن يعمل إي فيها، عشان كدا قفلت الباب عليها بالترباص كويس!
رد كمال عليها بجدية – في إي يا رهف.
– حاضر حاضر، اهدي والله أنا أصلًا راجع، بس اهدي وفهميني في إي!؟
-علاء.
– علاء جوزك؟ ماله؟
– مدمـ.ـن يا كمال، علاء مدمـ.ـن….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية من اجلها ) اسم الرواية