رواية من اجلها كاملة بقلم امل صالح عبر مدونة دليل الروايات
رواية من اجلها الفصل الرابع 4
– علاء مدمـ.ـن يا كمال….
– أنا مش فاهم حاجة يا رهف، اقفلي دلوقتي ولما انزل إبقي فهميني براحة.
قفلت معاه ووقفت قصاد باب الأوضة مش عارفة تعمل إي، تطلع ولا تفضل حابسة نفسها جوة لحد ما يمشي هو…
قررت خلاص فأخدت نفس طويل وهي بتمسح عينها مكان الدموع بعدين فتحت الباب وطلعت بعد ما رسمت البرود ببراعة على ملامح وشها..
كان قاعد على الكنبة ماسك تلفونه بإيد وبالتانية ماسك كوباية شاي وبمجرد ما لاحظ خروجها رفع راسه وقال – خير! ما سحبتيش نفسك مع أمك ليه! ولا أنتِ غاوية تهزيق بقى.
– ابقى اتغطى وأنت نايم لأحسن بدأت تخرف يا لولي، بعدين أنا ما شاء الله شايفة بجاحة، يعني مش مثلًا تحط لسانك في بُقك وتحمد ربك إني مفضحتكش لأ بتقل أدبك.
وقف – أصلي مَـ تربتش بقى.
مِشىٰ ناحية باب البيت ولف بصلها وقال وهو بيبتسم بسمة ونظرة مريحوهاش – رهف .. افتكري إن العِند بيجيب عِند، وأنا عِندي دايمًا مخلوط بصدمة..
فتح الباب ونزل وهي لسة واقفة بتبص لمكانه بسرحان وهي بتفكر في كلامه، بتحاول تفهم قصده لكن موصلتش لنتيجة..
رجعت الأوضة تاني وعقلها بيفكر في معنى كلامه بخوف مَلَى قلبها، نبرة التهديد في صوته مكنتش تطمن أبدًا..
الساعة ٨ بليل، كان عدَّى حوالي ٣ ساعات على خروج علاء، الباب خبط كانت رهف بتقلب في التلفون بسرحان..
قفلته بإستغراب وهي بتحاول تخمن هوية اللي بيخبط، أكيد مش علاء لأنه معاه مفتاح البيت!
وقفت فتحت الباب بسرعة بعد ما شافت اللي كان بيخبط واللي مكنش غير “كمال” أخوها، بمجرد ما فتحت الباب رمت نفسها في حضنه وبدأت تعيط..
اتفاجئ من فعلتها لكن ما أظهرش دا وبادلها وهو بيمسح على ضهرها بقلق، دخلوا وهي بتمسح وشها ولسة بتشهق..
قعد جنبها ومسك إيدها بإيد وبالإيد التانية بيطبطب عليها، واتكلم وهو بيحرك راسه لفوق وتحت – اهدي .. اهدي يا رهف، أنا أهو موجود!
نفت براسها وهي بترد عليه بعياط – مكنتش موجود قبل كدا يا كمال، مكنتش موجود.
إبتسم وهو بيحاول يطمنها – وجيت، جيت ومش همشي تاني وعد..
بدأ يهدي فيها لحد ما هدت تمامًا فقال وهو بيتنهد – في إي بقى! علاء مدمـ.ـن ازاي ولا مدمـ.ـن إي!
– مدمـ.ـن يا كمال … هي محتاجة تفسير!
أخد نفس طويل – طيب امتى، عرفتي ازاي ولا اتصرفتي ازاي.
– بعد ٤ شهور من الجواز، كنت نازلة لماما يومها ورجعت تاني عشان نسيت المحفظة بتاعتي فشوفته.
– وسكتي ليه يا رهف! سكتي ليه من أول يوم.؟
عينها دمعت – عشان خوفت منه، يومها مكنش طبيعي لما شافني وعرف إني عرفت، إتهجـ.ـم عليا وكان هيضربـ.ـني، كل دا وهو مش في وعيه..
مسحت عينها وكملت – لما فاق اعتذرلي كتير وقالي إنه مكنش قصده يعمل كدا، ولما اصريت وقولت إني لازم اسيبه أخد مني التلفون عشان متكلمش مع حد، هو ميعرفش إني معايا واحد زراير فميعرفش إني كلمتك.
– أنا مش عارف احدد هو إي دلوقتي؟
– علاء مش وحش كشخصية يا كمال، أنا عارفة إنه عمره ما يضـ.ـربني وإنه فعلًا مكنش في وعيه، بس أنا مقبلش أعيش مع واحد مدمـ.ـن أو واحد هان أمي..
– هان أمك؟ قصدك إي؟!
حكلته اللي حصل الصبح وهو بيسمعها بغضب بيزيد مع كل كلمة، لاحظت مع نهاية كلامها سنانه اللي جازز عليها وإيده اللي ضغط عليها بقوة..
وقبل ما يعمل أي حاجة كان جرس الباب بيرن، وقفت وهو وراها بيبص بترقب لحد ما فتحت وشافت علاء واللي معاه..
إبتسم بسمة صفرا قاصد يضايقها وقال وهو بيشاور على اللي معاه وهو مش شايف كمال اللي جوة – زينب، مراتي…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية من اجلها ) اسم الرواية