رواية انه القدر كاملة بقلم منة عصام عبر مدونة دليل الروايات
رواية انه القدر الفصل الرابع 4
ڪنت شاردة للغاية في تساؤلاتي فلم انتبه إلا حين صفق مُدثر بيده أمام وجهه وتحدث غاضبًا…
اعتقد إن حضرتڪ بتفڪري في حالتڪ بعد ڪام يوم من وجودڪ في الشرڪه، طبعًا مرفوده من الشرڪة بسبب عدم ترڪيزڪ وقعدة في اوضتڪ بتبصي مت الشباڪ وبتشربي حاجة معرفهاش في مجڪ المابتغيرهوش وبتڪلمي حسناء في الفون تصيحي عن فشلڪ الحصل، وڪل دا لأني بڪلم الأستاذة بقالي عشر دقايق وأنا واقف قدمها وهي في عالم تاني.
لم أنتبه لتوبيخه الزائد ولا لحدته معي ولڪن ما سلط عقلي عليه الضوء هو حديثه عني ڪيف عرف ڪل هذا ف نعم اقف في شباڪي في الثانية بعد منتصف الليل اشرب ڪوب من الشاي اتحدث مع حسناء وأصيح علىٰ ما أشعر به أو أتڪلم معها مُغازلة في السماء، ولڪن ڪيف علم هذا فسئلته: هو حضرتڪ عرفت ڪل دا إزاي؟
نسيب بقى الأصل ونمسڪ في اللاشيء حضرتڪ لسه ما خلصتيش شغلڪ وأنا محتاجه ضروري وبجد دا استهتار يا أنسه مش طريقة شغل وخصوصًا إن دا يومڪ الأول.
لم أتمالڪ اعصابي حينها وأجبت مُنفعلة: أستاذ مُدثر حضرتڪ مش من حقڪ ابدًا تنفعل عليا، أو حتىٰ تعنفني بالشڪل دا ما دام مش مقصرة، برغم إنه مش مبرر لانفعالڪ بس لو فرضًا تجاوزت عن اسلوبڪ دا ف دا في حالة تقصيري وحضرتڪ الثلاثون دقيقة الحضرتڪ اتڪلمت عنهم لسه ما خلصوش، بمعني أن قبل المعاد الحضرتڪ حددته ما لڪش تعاملني ڪدا، ولو علىٰ الشغل وصياحي ف شرف المُحاوله يڪفيني وعادي جدًا ترفدني أو حتىٰ استقيل أنا، ودلوقتي بعد إذنڪ أنا في مڪتبي هخلص شغلي لحد ما باقي الوقت يخلص وبعديها نشوف قصرت ولا.
ترڪت المڪتب والمرة دي أنا الماسبتش الفرصة ليه عشان يرد لڪن سبته وأنا بلوم نفسي علىٰ أسلوبي وقلة ذوقي وقررت أني هصلح الحصل لڪن بعد ما اخلص شغلي، بالفعل ترجمت الورق بسرعة وبعد ربع ساعة طرقت باب مڪتبه وسمعت صوته بيسمحلي بالدخول…
أستاذ مُدثر أنا خلصت الورق.
تحدث وهو ينظر للأوراق أمامه، ويتصنع الأنشغال: سبيه واتفضلي علىٰ مڪتبڪ.
ترڪته واستدرت لأترڪه، ولڪن توقفت فجأة ونظرت له مُجددًا ولڪن دون حديث، حين طال صمتي تحدث وهو لايزال ينظر للأوراق؛ في حاجة؟
أنا أسفة؛ نطقت بها دون مقدمات ولا أدري ڪيف فعلت ولڪني قولتها.
ترڪ ما بيده، ومن ثم نظر لي قائلًا: زمُرد بتعتذر معقول.
حسيت بسخريته فتحدثت: واضح إني غلطت بعد إذنڪ هممت لأخرج ولڪنه قطع الطريق بوقفته أمامي؛ أنا مش بتريق يازمُرد أنا عارف أنڪ مش بتعتذري.
دي حقيقه بس ما دام غلطت يبقى لازم الإعتذار عشان ڪدا اعتذرت، ودلوقتي بعد إذنڪ…
انتهى يومي الأول ومر بعده شهر ڪامل استيقظ باڪرًا احتسي قهوتي حتىٰ أراه يقف أمام منزله ينتظرني ليسير خلفي ويرڪب نفس السيارة التي أرڪبها يتڪرر هذا ذهابًا، وإيابًا دون أن نتحدث، وظلت المُعاملة رسمية بيننا إلىٰ ذاڪ اليوم الفاصل.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية انه القدر ) اسم الرواية