رواية انه القدر كاملة بقلم منة عصام عبر مدونة دليل الروايات
رواية انه القدر الفصل الخامس 5
بعد مرور شهر ڪامل ونحن علىٰ نفس الحال استيقظ باڪرًا احتسي قهوتي أمام النافذة لأراه يقف ينظر لي بهُيام ويظل علىٰ حاله حتىٰ يحين وقت نزولي، فيسير خلفي ويرڪب معي نفس السيارة دون ڪلام وحين نصل الشرڪة يتعامل معي باسلوبه المستفز، أما عني اقف ڪل يوم في شرفتي احتسي الشاي واترقب متى يخرج لڪي افهم ڪيف يعرف عني ڪل ما يعرف ولڪن دون فائدة لم أراه حتىٰ اليوم.
ڪان بداية الشهر وأول يوم في الأسبوع ڪنت لا أنام إلا ساعات قليلة من الليل حتىٰ أنني سهرت الليل ڪله أمس، رفضت اليوم الأستيقاظ حتىٰ أنني أسڪت منبهي، ولڪني لم أستطع اسڪات حُسن فظلت ترن حتىٰ استيقظت …
أيوة ياحُسن، لا مش قادرة أقوم لسه نيمة من ساعة، خلاص هقوم روحي أنتي عشان ما تتأخريش وأنا هاجي وراڪي، باي.
لبست بسرعة جدًا وبالطبع ڪنت متأخرة، توقعت اشوفه زي ما اتعودت، وقفت ادور قدام البيت عليه وأنا بڪلم نفسي بصوت مسموع هو أنا اتأخرت أوي ڪدا ولا هو المستناش يعني نفسه قصير.
لا هو نفسه طويل، ثم أنتي مش خايفة أن مديرڪ يخصملڪ علىٰ التأخير أنا اسمع أنه شديد وصعب أوي.
جاء صوته من خلفي لانطق بحذر قبل أنّ استدير مُدثر!!!
استدرت له وأنا ارسم السيناريو التالي"أنت ازاي تڪلمني ڪدا اصلا علاقتي بحضرتڪ داخل حدود المڪتب بس"لڪن الواقع ڪان مختلف؛يخصملي أيه مش لو وصل قبلي وبعدين دا مستفز جدًا.
هو برضو المستفز، دا أنا اسمع أنه شاب مُثقف ودمه خفيف وبيحب شغله ومتربي و…
مغرور؛ اسمع مني دا غرور.
اتأخرتي ليه يا أستاذة، حضرتڪ عارفه بقالي قد أي مستني.
رديت عليه وأحنا بنتحرڪ؛ مين قالڪ استنا ثم أنا ما ڪنتش هنزل النهاردة بس قولت الشرڪة مش هتمشي من غيري عشان ڪدا نزلت.
هو مديرڪ المغرور برضو؟! المهم حسناء فين؟
راحت الشغل عشان ڪنت مڪسله انزل.
طيب ڪويس أنها مشيت.
والله دا ليه؟
لا عادي يعني ڪلنا نتأخر.
لا طبعًا هي تيجي.
وصل الأتوبيس ولأول مرة نجلس بجوار بعضنا رغم ان حقيبتي تفصلنا ولڪني ڪنت أسمع نبضات قلبي من ڪثرت ما ڪنت متوترة.
هَم مُدثر في الحديث ولڪن منعه رنين هاتفة.
الو صباح الخير يافندم
لا أنا لسه في الطريق.
اه معايا الرقم؛ ڪان سبلي الڪرت بتاعه.
فتح حقيبته ليُخرج الڪرت، وبسبب الأزدحام حولنا سقط الدفتر الذي سألني فضولي ڪثير عنه، ودون أن يشعر التقته ومن ثم خبأته، حتىٰ أنهى مڪالمته وأغلق الحقيبة الخاصة به، وبعدها بوقت قليل وصلنا الشرڪة .
ترجلت مُسرعة لأسبقه إلىٰ مڪتبي، وقفت أما ڪرسي المڪتب حتى دخلي بعدي بعد دقائق فيبقته بالقول:
صباح الخير أستاذ مُدثر، خير مش من عادتڪ التأخير حصل حاجة؟
نظر لي بدهشة واضحة نعم أنا الجاي متأخر برضو؟:
اثبت حضرتڪ أنه العڪس، لا دليل فلا جُرم.
بصلي بإبتسامة، ومن ثم اقترب من أذني وهمس آه يازمُرد، وأڪمل طريقه إلىٰ مڪتبه.
توقف العالم من حولي للحظات حتىٰ استعدت ثباتي، تذڪرت الدفتر فهممت أن اجلبه من حقيبتي ولڪن منعني اتصال مُدثر علىٰ هاتف المڪتب لڪي يطلبني إلىٰ مڪتبه وقد ڪان غاضبًا للغاية…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية انه القدر ) اسم الرواية