رواية صدفة غيرت حياتي كاملة بقلم ايمان شلبي عبر مدونة دليل الروايات
رواية صدفة غيرت حياتي الفصل الخامس 5
– هو انا مش قولتلك استني؟!
قالها بأنفع”ال شديد وهو بيقرب مني وب*يش*دني من دراعي
أما عني اتصدمت من رده فعله وثواني وكانت ايدي بتسلم علي خده وانا بزع*ق بعص*بيه وج*نو*ن :
– انت اتج*نن*ت انت ازاي تلمسني بالشكل ده انت مفكرني من البنات اللي تعرفهم ياسياده المقدم ولا ايه لا انا مش منهم
وقربت منه وانا برفع وشي وبرفع صوابعي في وشه بتح*ذير :
– تاني مره لو ايدك أتمدت عليا ه*قط*عهالك ومش عشان قبلت اتغدي معاكم ومش عشان ضحكت وقولت كلمتين يضحكوا اسمحلك تعمل كده
وانا قولت مش عايزه حد يوصلني يبقي م”تضغ*طش عليا أو ترغمني اعمل حاجه مش عايزاها بالأمر انا محدش يأمرني سلام يا ياسياده المقدم
قولت كلامي دفعه واحده وخرجت من المكان بأقصي سرعه
مقدرش أنكر ابدا اني كنت مر*ع*وبه من نظره عينيه اللي اتحول لونها للون الأحمر الغامق لما ضر”بته بالقلم
بس في الحقيقه هو يستاهل القلم لانه مش من حقه ابدا يلمسني بالشكل ده
مش من حقه يأ*مرني ، انا متعودتش حد يأمرني متعودتش حد يمسك ايدي حتي يسلم عليا !!
هي دي حدودي من وقت ما كنت صغيره ،هي ديه الحدود اللي اتربيت عليها ، اني مسمحش لحد ايا كان هو مين يلم”س*ني ولو عملها اسلم علي وشه بقل*م يفوقه
لاول مره اطبق اللي اتعلمته مع حد لكن هو يستاهل اللي عملته ولو رجع بيا الزمن هعمل كده تاني وتالت وعاشر ومش هسمحله ابدا يتمادي
كنت ماشيه بعيد شويه عن المكان وانا مت*غاظ”ه من غرو*ره
حقيقي كانت صدفه زفت لما شوفته ،اصلا تصرفي كان غلط من البدايه انا اللي غلطانه انا اللي سمحتله يتمادي لما عملت التصرف الغ”بي ده
كان هيجري ايه يعني لو كنت قولت لخالتو اني مش مخطوبه ولا مرتبطه !
كانت هتعمل ايه يعني ؟! كانت هتم*وتن*ي مثلا ما أقصي حاجه هتعملها ت*حرقل*ي دم*ي بكلمتين وخلاص
هو انا ليه خو*ف*ت منها اوي كده ،ليه خوف”ت من الهزي*مه
ليه خ*وف*ت تقول عليا لسه بحب ابنها عشان كده مرتبطش لحد دلوقتي !
طب ماهي في كل الحالات هتتكلم عني في كل الحالات هتطلع ابنها الكسبان وانا الخ*سر*انه
ما طبيعي ياجماعه ” الق*رد في عين امه غزال” !
مثل حقيقي ميه في الميه مفيش ام ممكن تطلع ابنها او بنتها وح*شين أو غ*لطا$نين أو حتي خس*را”نين
كنت ماشيه بقول الكلام ده لنفسي ومنتبهتش اني دخلت في مكان مقط*وع وضل*مه مفهوش حد
بالرغم أن احنا كنا الساعه ٨ يعني لسه الوقت مش متأخر اوي بس حسيت أن احنا الفجر من هدوء المكان وصوت الك*لاب اللي بدء يظهر واللي خلي قلبي يتن*فض بر*عب حقيقي
بلعت ريقي وانا بلف عشان ارجع لمكان يكون في ناس لكن للاسف لقيت شابين واقفين ورايا مباشره واضح عليهم الإج*رام
قلبي اتنفض وانا برجع خطوه لورا وبقول بهمس :
– يارب ي يارب ساعدني يارب يارب يارب
دموعي نزلت علي خدي وانا برجع ورا وكل ما ارجع خطوه يقربوا خطوتين
حسيت في الوقت ده أن نهايتي خلاص قربت
صر*خ*ت مره واحده بأعلي صوتي لدرجه سمعت صوت صدي صرخت*ي في هدوء الليل
اما عنهم لقيتهم ارتبكوا وهما بيبصوا يمين وشمال وبيقربوا مني بسرعه
جريت منهم وانا بصر”خ وبقول بخوف :
– الحقوناااااي الحقوناااااي عااااااا الحقوناااااي عااااااا
كنت بصرخ وانا بجري وبلف ورايا كل شويه اشوفهم بيجروا ورايا ولا لا وللاسف كانوا بيجروا وخلاص فاضل ثانيه ويلحقوني و….
– عااااااااا
صرخت برعب حقيقي المره دي لما خبطت في شخص وانا مش عارفه مين هو يمكن يكون معاهم
لفيت ولسه هصرخ تاني حط أيده علي بوقي وهو بيقولي بهدوء :
– هششش اهدي ده انا
اخدت نفسي براحه لما لقيته رحيم هو اللي واقف قدامي وانا واقفه في حضن*ه بالتقريب !
كنت بترعش بين ايديه وهو محاوط كتفي وبيبص قدامه بغموض
استغربت لما ملقتش صوت حد فيهم
بعدت عنه وانا ببص ورايا لقيتهم اختفوا وهو باصص قدامه بهدوء مريب
بلعت ريقي وانا بمسح دموعي وبحاول ابرر :
– ا انا
– انتي ايه ؟؟؟
انتي واحده غب*يه ،م*تخ*لفه ،مبتفهميش ،انتي كنتي هت*ضيعي ،قولتلك اتنيلي استني لحد ما اتز*فت علي عيني والبس عشان اوصلك ،اصريت عليكي عشان عارف ان ام المنطقه ديه فيها شويه صي”ع !.
كل اللي جه في بالك اني بأمرك مفكرتيش لحظه ان انا خ”ايف عليكي مثلا !!
خاي*ف يجرالك حاجه واهو اللي كنت خا”يف منه هيحصل تقدري تقوليلي لو انا مكنتش ظهرت كان ممكن ايه اللي هيجرالك !
تقدري تقوليلي كنتي هتتصرفي ازاي
كان بيزعق بأعلي صوته في وشي وانا جسمي بي*ت*نفض وبعيط مع كل كلمه كان بيقولها
مكنتش قادره انطق بحرف زياده لأني عارفه أن كل كلمه قالها صحيحه
زعق بع*صبي”ه :
– بطلي زف”ت عياط وردي عليا
حاولت أوقف ع”ياط لكن مقدرتش بل بالعكس دموعي زادت وانا باصه في الأرض خايف”ه ابصله
اتنهد وهو بيمسح علي وشه بغيظ بيحاول يهدي أعصابه
– اهدي خلاص انتي كويسه
قالها بهدوء وهو بيبصلي بشفقه
عيطت اكتر وانا بقول بصوت متقطع:
– ا انا ك كنت ا انا ك كنت هض”يع ك كنت
– هششش خلاص مفيش حاجه حصلت انتي كويسه والعيال ديه هتتحاسب ويالا اوصلك
مسحت دموعي وانا بهز راسي من غير أي اعتراض المره دي
بعد شويه كنت جنبه في العربيه سانده راسي علي الازاز ودموعي نازله علي خدي
انتنهد تنهيده طويله وهو بيمدلي أيده بمنديل:
– ممكن تبطلي عي*اط لو سمحتي خلاص الموضوع عدي وانتي بخير
اخدت منه المنديل وانا بمسح دموعي بهدوء :
– انا اسفه جدا
ضحك بمرح:
– ولا يهمك ياستي مع أن لو حد غيرك كان عمل كده كان زمانه في عالم الامو*ات
رديت بغيظ:
– انت برضو غلط*ان
رد بذهول:
– انا !
– ايوه مكانش ينفع تمسك ايدي حر*ام
بص قدامه بأحراج:
– فعلا انا اسف
رديت بصوت مبحوح من كتر الصويت:
– حصل خير
– ا احم هو انا ممكن أسألك سؤال !!
– اتفضل
– ا احم هو ليه عملتي كده الصبح ليه قولتي اني خطيبك ؟!
بصيت قدامي وانا بربع ايدي وبقول بهدوء :
– كنت خ*ايف*ه
رد باستغراب :
– خا*يفه؟؟
هزيت راسي. :
– كنت خا”يفه من خالتو تقول اني لسه بحب ابنها
– هو انتوا كنتوا بتحبوا بعض زمان ؟؟
ضحكت بسخرية:
– كنا مخطوبين
– طب وسبتوا بعض ليه
– عشان عملت ح”ادثه وات*شليت لفتره
رد بذهول :
– وهو سابك عشان كده ؟!
رديت بمراره والدموع متعلقه في عيني :
– تخيل
رد بذهول :
– هو في كده ؟!
هو انتوا كنتوا بتحبوا بعض قبل الخطوبه
– لا انا كنت معجبه بيه وخالتو عرفت وعرضت عليه أنه يخطبني وهو وافق عشان انا شكلي حلو
رد باستغراب :
– نعم يعني ايه ؟!
– يعني هو كان خاطبني عشان يتباهي بجمالي قدام الناس
لما حصلتلي الح*ادثه واتش*ليت سابني بعد ما قال كلام هان كرامت*ي
وبعدها اكتشفت أنه خطبني عشان يغي*ظ البنت اللي كان بيحبها وأنه اتلكك باللي حصلي عشان يسيبني ويرجعلها وحاليا هي مراته
سافروا بعد ما اتجوزها امريكا ولسه راجعين النهارده
وحكتله كل اللي حصل وهو بيسمعني بكل هدوء وهو مكمل سواقه لحد ما خلصت
بصلي يتساؤل:
– وانتي لسه بتحبيه؟!
اتنهدت بحزن:
– اكيد لا بس اللي حصل لسه مآثر فيا لحد اللحظه ديه
اللي هو ليه يحصل معايا كده هو انا وح*شه ،متحبش مثلا ،طب لما هو مش بيحبني ليه يظلمني معاه ،ليه يجرحني عشان يغ*يظ بيا اللي بيحبها
انا لعبه مثلا في ايده ،بجد الموضوع صعب اوي محسسني اني استيبن في علاقتي بيه
تعرف كان نفسي اول حب في حياتي يكمل للآخر ،كان نفسي اتحب بجد ،نفسي حد يشوفني جميله في كل حالاتي ،حد يحاول يفرحني ،حد يفضل جنبي في كل وقت يفرح لفرحي ويزعلي لزعلي ،كان نفسي اتحب زي اي بنت طبيعيه لكن للاسف الماضي لسه مآث*ر فيا
الموضوع مع*قدني اوي ، لدرجه عندي احساس أن مفيش حاجه اسمها حب من الاساس وان الحب ده موجوده في الروايات والافلام بس
ابتسم بهدوء وهو بيرد بكل منطقيه:
– لا طبعا في حب حقيقي جدا وبعدين مش عشان فش*لنا في تجربه أو متحبناش من شخص يبقي الحب مش موجود !!
بالعكس انتي ربنا بيحبك ياداليدا كان ممكن ميحصلكيش الح”ادثه وكان ممكن تفضلي مكمله معاه وقت اكبر وكان ممكن تتجوزيه كمان بس عمرك ما كنتي هترتاحي ولا هتكوني مبسوطه معاه
طول ما هو مش بيحبك يبقي مش هيديكي مشاعر أو هي*زيف مشاعره زي ماكان مزي*فها قبل الحادثه ،كنتي في النهايه ه*تتخان*ي وهت*توجعي وتت*سك*ري اكتر من دلوقتي
كنتي هتتطلقي ويبقي اسمك المطلقه في مجتمعنا اللي مبيرحمش حد لا مطلقه ولا متجوزه ولا مخطوبه ولا حتي مش مخطوبه
انتي مخ*سرتي*ش بالعكس انتي كسبتي أكبر مكسب في حياتك عرفتيه علي حقيقته احمدي ربنا
ابتسمت بمجامله:
– الحمد لله ا احم هو انا ممكن اطلب منك طلب
– اكيد طبعا
– ا احم هو ممكن تنزلي بعيد شويه عن البيت عشان لو حد شافني
– حاضر من عنيا
ضحكت برقه وانا بشكره باحراج :
– شكرا
هزلي رأسه بابتسامه هاديه وكمل سواقه من غير ما ينطق حرف زياده
وآخيرا وصلنا بعيد شويه عن البيت وهو ركن العربيه
– ا احم ا انا تعبتك معايا انا اسفه جدا
ابتسم بمشاكسه:
– وحق الق”لم اللي اخدته فين
وشي احمر وانا بفرك ايدي بتوتر وبقول بصوت مبحوح:
– ا انا اسفه
هو برفعه حاجب :
– حاف كده ؟؟
بصيتله باستغراب وتريقه:
– اومال عايزها بجبنه!!
ضحك بصوت عالي وهو مش عارف بضحكته ديه عمل ايه في قلبي
اللي ولاول مره من بعد علاقتي الف*اشله يدق بالشكل ده !!
معقوله ،لا لا اكيد مش ممكن أحبه لا هو فين وانا فين ؟!
فوقت من شرودي علي صوته وهو بيطرقع صوابعه في وشي :
– هييي روحتي فين
– هه م مروحتش ع عن اذنك
فتحت الباب وكنت لسه هنزل لقيته بينادي بأسمي
– داليدا
ياالله هو انا اسمي حلو اوي كده ؟!
لفيت بتوتر :
– ن نعم
– داليدا تتجوزيني ؟!!
بمشاعري اللي مصدقها
وبعيني وصوتي وخطّي
“باتقدملِك بإرادتي”
واطلب ايدك تبقيلي
عُكّازي ونور قنديلي
وشريك بالنُص ف وقتي
♥️!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية صدفة غيرت حياتي ) اسم الرواية