رواية براءة قاتلة كاملة بقلم براءة محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية براءة قاتلة الفصل السادس 6
فسمع احمد بعض الهمس فقال ( ها قلتي اية )
نظرت له ثم قالت بعد تفكير عميق ( احمد انا اقربلك اية )
فقال لها ببساطة ( اختي )
فقالت له ( و انت شايف ان من مصلحة اختك انها تتجوزه )
فقال لها ( انا شيلت ايدي منك لأني ببساطة مش مستغني عنك فمهما كان الشخص اللي هتتجوزية انا موافق علية )
فقالت له ( يعني انت رأيك في اية )
فقال ( كويس يا بيري ،و السلام اهو شاب ابن عيلة عريقة و والده شريكنا و غير ده كله نجم و مشهور و انت بتحبي ده فأنا حاسس انه يناسبك )
فنظرت له ثم قالت بنبرة تحمل الكثير من الجدية والعقل ( مع الأسف خيبت ظني كان نفسي تقول عايزك تتجوزي راجل مسؤل مش واحد آخره يرقص زي الستات راجل لية هيبة مش عامل زي الصرصار لبسه لبس عيال فرافير و حططلي حلق في ودنه راجل قوي يحميكي مش من بعد اول قلميني مني كان بيصرخ زي الولايا راجل مسؤول عن نفسه مش بابا اللي بيصرف عليه )
فقال باعتراض ( انا مقولتش أن بابا بيصرف علية أسامة نجم مشهور و بيكسب حلو اوي في شغله )
فقالت بلهجة استهزاء ( هو ده شغل يعني لما اكبر اقول لعيالي افرحوا يا عيال بابكم بيغني احمد انا عاوز زوج افتخر بية بيقدم منفعة للناس حقيقة يستفيد منه يكون بيعمل عمل حقيقي عمل مؤثر و متقوليش الفن رسالة و الهبل ده )
كان ينظر لها باستغراب كبير و دهشة اكبر ثم قال ( هتصدقيني لو قلتلك ان ده كان كلامي ليك من ٣ سنين و انت مكنتيش مقتنعة و شايفة انه رسالة علي العموم يا ستي انا سعيد بأنك عايزة زوج حقيقي يشاركك حياتك ، ارتاحي انت دلوقتي و انا هتصرف )
ثم اقترب منها و قبلها علي جبتها سريعا فابتعدت عنه مذهوله فقال لها باستغراب ( مالك انا بقلك مساء الخير )
فقالت له بنبرة متوترة ( مبحبش حد يلمسني ارجوك حاول تتأقلم علي شخصيتي الجديدة )
فتبسم و قال لها بنبرة حنونة ( مع انه صعب عليا لأنك من يوم ولادتك و انت تحت عنيا و انا اللي بهتم بيك بس ماشي هحاول )
خرج خارج الغرفة فكانت تحدث نفسها هي و تقول ( اه يا بختك يا بيري ليكي حد يخاف عليكي انا لو كان معايا اخ زي ده يحميني من الدنيا مكنش حصلي كده )
ثم ذهبت الي النوم
……………………………………………….
كانت تنظر زوجها في غرفة النوم و هي ترتدي قميص نوم عاري جدا و عندما دخل فذهبت له بلهجه مستفسرة ( ها عملت اية وافقت )
قال لها ( لا و الحمد الله انها رفضت كنت حاطط ايدي علي من الواضح انها بعد الحادثة نضجت مبقيتش بنفس ليفل الطيش و الهبل اللي هيا فية )
فنظرت له زوجته و قالت محبطة ( يعني اية مش هتتجوز أسامة ده سوبر استار ،)
فقال لها ( بقولك سيرة أسامة دي تقفل نهائي انا مش ناقص صدقت ما رفضت قسما عظما لو سيرة الحيوان ده تفتحت هطلقك انا ما صدقت عقلت مش ناقص انا اهم حد عندي في الدنيا كلها هو بيري و اليوم اللي هجوزها فية هيكون لراجل بجد )
نظرت له زوجته و شعرت باحباط ثم ذهبت للنوم
………………………………………..
في صباح اليوم التالي بعد ما تناولوا فطورهم في صمت رهيب قام احمد باوصالهم للجامعة حيث علمت انها في كلية إدارة الأعمال و لكن بالطبع الجامعة الأمريكية وصلوا الي المدرج و جلسوا في اخر صف بسبب عدم رغبة بيري بالاندماج مع هؤلاء الشباب فهم مدللين و تافهين علي حسب قولها
و لكن نهي لم تتركها و كانت تقول لها ( نفسي اعرف رفضتي أسامة لية ده كل بنات الجامعة هيموتوا علية )
فقالت بيري بلا مبالاة( بالهنا قوليلهم ياخدوا )
فقالت نهي ( انت اللي خسرانة علي فكرة ده جان و سوبر ستار و شيك و اوبن ميندد مش زي اخوكي المعقد )
فقالت بيري ببساطة صعقت من بجوارها ( خلاص اطلقي من اخويا و اتجوزية )
كادت أن ترد عليها نهي و لكن اوقفها صوت ما و هو يقول ( ممكن الاتنين اللي ورا لو مش هنعطلعهم يجاوبوا علي سؤالي )
ارتبكت نهي و قالت ( سوري يا دكتور مكنتش مركزة
فقال لها ( انت مكنتيش مركزة لأنك بتتكلمي مع اللي جنبك ممكن تتكرم التانية هي كمان و تجاوب علي السؤال )
فنظرت بيري الي شاشة العرض حتي تستطيع فهم السؤال انه سهل جدا لقد جاوبته من قبل و هي تذاكر لجارتها فاجابته بسهولة ادهشت الدكتور فقال لها ( اتفضلي يا آنسة اقعدي ازعجناكي )
و اكمل الشرح كما كان يفعل اما نهي فكانت تشعر بالغيظ من بيري حرفيا شخصيتها الجديدة لا تروق لها لقد عزمت أن تغيرها و تعيدها لشخصيتها القديمة )
بعد انتهاء المحاضرة بدأ الجميع في الخروج لكن الدكتور قال لبيري قبل خروجها ( ممكن يا آنسة لحظة )
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية براءة قاتلة ) اسم الرواية