رواية لم اكن يوما سجينتك كاملة بقلم سوليية نصار عبر مدونة دليل الروايات
رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل التاسع 9
كان قاعد بيشرب سيجارته بهدوء وهي بتبكي …كانت بتبكي بعن*ف من وقت ما قفل مع نائل …علي الرغم الهدوء اللي كان ظاهر عليه بس كان فيه عوا*صف جواه …اتصاله بنائل مش اداله الرضا اللي هو عايزه بالعكس حس بالقه*ر اكتر وهو بيشوف حبها الظاهر ليه ..وبيقول لنفسه أن الحب ده ملكه هو وبس …مكانش مفروض يغفل عنها …للاسف هو غفل عنها لحد ما دخل حد تاني حياتها…بس مش مشكلة هو هيصلح الوضع ده ….حاول يقنع نفسه بكده …بس جزء منه بيقوله بوضوح أنه انتهي من حياتها …والتفكير في ده خلاه ينقه*ر اكتر …..
طفي سيجارته وبص عليها وهي لسه بتبكي …نفخ بضيق وراح قرب منها …وقعد جمبها…
– حور …
قالها بلطف بس هي مبصتش عليه حتي …كانت لسه بتبكي بقه*ر وهي بتفتكر اللي عمله رائد في نائل …مكنتش قادرة تبص في وشه حتي …حاسة بالغضب لأنها ضعيفة متقدرش تض*ربه …كان نفسها تقت*له بسبب اللي عمله بس عارفه أن هو الاقوي هنا …
-مش انت عملت اللي انت عايزه …سيبني ابكي بقا ولا حتي البكا ممنوع عندك …
بلع ريقه وبعد عنها بإحب*اط وقال:
-ليه متدنيش فرصة …طيب علي الاقل ادي نفسك.فرصة تحبيني …أنتِ ليه مبتحبنيش ؟!!
ضحكت من بين دموعها بسبب بجا*حته وقالت:
-انا مش مصدقة قد ايه انت انسان بج*ح ومر*يض ..بعد كل اللي عملته فيا وبتقول ليه مبتحبنيش …افتكر أن السؤال المناسب ..أنتِ ازاي لحد دلوقتي مقت*لتنيش بسبب كل القر*ف اللي عملته فيك ِ …
-هو أنا عملت ايه يعني ؟!
صرخ فيها فقامت بسرعة رغم الا*لم اللي في جسمها …
-لا العفو انت ملاك برئ معملتش حاجة انا ظا*لمة بنت ك*لب بظل*مك …يعني انت عملت ايه يعني ….يدوبك يا حبيبي خن*تني مع واحدة رخي*صة زيك وحكيتلها عن مر*ضي النفسي …وبعدين خط*فتني من فرحي وضر*بتني ومضتني بالعافية علي ورقة جواز …لا يا ملاك فشر انت معملتش حاجة …
بلع ريقه وقال :
-صدقيني يا حور أنا مقولتش للينا عن مر*ضك …مستحيل ابقي خس*يس بالشكل ده انا معرفش هي عرفت من فين …بس أنتِ وكل حاجة خاصة بيكي خط احمر …عمري ما اخلي حد يعرف سرك …
-مش مصدقاك …
صرخت فيه بعدين قعدت تاني وبصت علي الناحية التانية وقالت:
-اطلع برة مش عايزة اشوف وشك …اطلع خلاص
طلع رائد بسرعة وهو حاسس ان الدنيا أضيق من خرم الإبرة …
قعد في صالة البيت اللي هو فيه …كان بيتمشي وهو حاسس أنه هيتج*نن …هي مش هتسامحه اكيد …
وكل ده بسببها …بس هو اللي ورط نفسه بالشكل ده ويستاهل …
افتكر المقابل الس*خيف اللي طلبه لما أنقذها من الشارع …
……
-كل حاجة وليها تمن يا لينا .
قالها رائد وهو بيو*لع سيجارته وبيشربها ببطء واستمتاع وبيبصلها …بلعت لينا ريقها وفضلت تفرك في ايديها وقالت بتوتر:
-يعني ايه يا باشا؟! …
ابتسم وقرب منها وهو بينفخ دخان سيجارته في وشها وقال:
-يعني أنا خدمتك خدمة العمر …لميتك من الشارع وطلعتلك هوية جديدة … وسمحتلك تفتحي صفحة جديدة في حياتك …بس اكيد ده مش ببلاش ..يعني أنا مش فاتحها جمعية خيرية ..لازم تدفعِ التمن …
-يعني عايز فلوس …
قالتها بر*عب وبعدين كملت:
-والله يا باشا ممعيش ولا مليم أنا ممكن …
ضحك رائد وقال:
-انتِ دمك خفيف اوووي يا لينا …أنتِ شايفة اني محتاج فلوس اصلا …
بصلها من فوق لتحت ومسك خصلة من شعرها وقال فجأة:
-انا عايزك تبقي عشي*قتي!!
خرج رائد من شروده علي رسالة من المحامي بتاعه …فتحها وقراها وعرف أنه لازم يتحرك …
………
في الس*جن ….
كان قاعد نائل …دموعه بتنزل بصمت … اكتشف قد ايه ضع*يف لما مقدرتش ينقذ حور ….غمض عينه وهو بيحط أيده علي بوقه…مكانش حابب حد يسمعه وهو بيبكي ….حاسس بنا*ر جواه كل لما يفتكر انها اتض*ربت منه تاني وهو مقدرش يوصلها …لانه ضع*يف …ايوة ضعي*ف ..مقدرش ينقذ حبيبته…وبدل ما يساعدها ور*ط نفسه واتح*بس…بسبب عدم تفكيره…اتنهد وقال بصوت مخنوق:
-سامحيني يا حور …سامحيني لاني مقدرش انقذك …سامحيني لأنك وعدتك ان رائد عمره ما هيلمس شعرة منك طول ما أنا عايش وخلفت وعدي والحق*ير ده مش لمسك بس لا ضر*بك كمان …
مسح دموعه وقال بصوت مليان حق*د …:
-لما اشوفه هقت*له يا حور …هقت*له عشان اشفي غل*يلي منه …هعذ*به بنفس الوح*شية اللي عذ*بك بيها ويمكن اكتر كمان…هعلمه ازاي يمد أيده عليكي …
اتنهد بأ*لم وحط أيده بين رأسه ودموعه لسه بتنزل….
….
في مكتب عمار …
كان عمار قاعد وهو مخنوق …تصر نائل عصبه …نائل الغب*ي ورط نفسه لما ضر*به أثناء ما بيأدي واجبه …ضابط غيره كان ممكن يض*يع مستقبله بس عمار متفهم نائل … عارف ان صعب عليه اللي بيحصل …رائد خط*ف خطيبته والمسكين بيعاني …المشكلة أن كمان عمار بيعاني بطريقته …
سند دماغه علي الكرسي وهو بيفكر في المش*اكل اللي في حياته …تمارا اللي رافضة ترجعله مهما عمل …ومرات عمه اللي بدات تسأل كتير علي رائد وهو مش عارف يقول ايه ولا عارف يبرر غيابه ..بتمني بس هو اللي يلاقيه الأول ووقتها هيتصرف …
الباب خبط وخرجه من شروده
-ادخل ..
قالها عمار بهدوء وهو بيدلك رقبته اللي اتشنجت ..
دخل امين الشرطة وقال :
-محامي استاذ رائد حضر يا فندم مستنيك برة …
-دخله فورا …
قالها عمار …
هز الأمين رأسه وسمح للمحامي يدخل …
دخل محمد المحامي وهو حاسس بالتوتر …صحيح رائد طمنه بس برضه لسه خايف …قرر يهدي نفسه ويتعامل بهدوء ويقول اللي قالهوله رائد بالحرف ..
-اقعد يا محمد بيه …
قالها عمار بأدب …
قعد حسان ..ابتسم ليه عمار وهو بيتأمله بطريقة وترته وقال:
-تحب تشرب حاجة يا استاذنا ..
هز محمد رأسه وقال:
-لا يا باشا شكرا ..ياريت اعرف سبب استدعائك ليا …
-يعني حضرتك مش عارف؟!..
هز محمد رأسه وهو بيدعي البرود وقال:
-وانا اعرف منين ..
-جميل. ..
قالها عمار وهو بيبتسم ابتسامة غريبة وقال:
-فين رائد يا محمد …اكيد انت تعرف مكانه …ومتحاولش تنكر عشان …
-وانا مش هنك*ر يا سعادة الضابط …انا كنت لسه عنده من حوالي يومين …
قام عمار وقال:
-كنت عنده فين وبتعمل ايه …
-عشان اوثق ورق جوازه من مدام حور في المحكمة …
حط عمار أيده علي رأسه وقال :
-يخربيتك يا رائد …يخربيتك …عشان كده نائل اتصرف بالطريقة دي النهاردة…مش مصدق المستوي اللي وصله رائد …
قرب عمار من المحامي وقال:
-استاذ محمد رائد مور*ط نفسه جامد ياريت تقول هو فين …
بصله محمد بحيرة وقال:
-ومور*ط نفسه ليه يا باشا ..عشان حور خلاص بقت مراته و …
قاطعه عمار وصبره بدأ ينفذ وقال:
– مش عشان حور…رائد متهم بق*تل لينا مختار …أو مروة يا حضرة المحامي اللي حضرتك اكيد زو*رت ورقها …
بهت محمد زي الاموات …ابتسم عمار بتريقة وقال:
-هو فين بقا …
بلع محمد ريقه وقال:
-انا هقول لحضرتك علي مكانه ….
……..
بعد ساعة تقريبا ..
كان رجال الشر*طة وعمار ونائل واقفين في المكان اللي كان محت*جز فيه رائد حور …
كان نائل ماشي في المكان ودموعه بتنزل …ده كان آخر مكان يتوقع أن رائد يجيب حور فيه . للدرجادي هو انسان مخه س*م …ازاي عرف بالمكان ده …إذا كان حور متعرفش بيه …
-مش قادر اصدق …مش قادر اصدق ان رائد جاب حور بيتي القديم اللي اتحرق واللي اتصابت أنا بالحر*وق فيه …هو كان عارف …كان عارف اني مستحيل اجي هنا تاني عشان مفتكرش اي حاجة عن الحادثة اللي حصلتلي …
بص عمار علي الأرض وهو بيهز رأسه بأسي علي حال نائل…رائد للاسف طلع اذكي من الكل …كان عارف ان المحامي ممكن يقول علي كلامه عشان كده هرب وميعرفش راح فين …
دخل نائل الاوضة اللي كانت فيها حور …بهت وهو بيلاقي فستان الفرح مرمي علي الأرض …جري عليه وقعد جمب الفستان بعدين رفعه وحضنه وقال وهو بيبكي ..:
-اسف يا حور …اسف …
……
بعد اسبوع …
رجعوا عمر وميرا من الإسكندرية اخيرا …كان بيضحكوا ومبسوطين …
نوموا الاولاد وبدؤا يفضوا حاجتهم وهما بيساعدوا بعض ويضحكوا …من وقت المش*كلة اللي حصلت بينهم بسبب ميريهان قرروا يستمتعوا باجازتهم …ميرا كانت مبسوطة بشكل مش طبيعي …نسيت تماما اله*م اللي مستنيها …نست كل حاجة وهي مع عمر … إجازتهم دي رجعتها لأيام شهر العسل …ايام ما كان حبهم حي …وهي قررت تحيه مرة تانية …قرب عمر من ميرا وحضنها وهي بترتب الهدوم …ضحكت هي بنعومة فباس رأسها وقال:
-انا حابب نكرر الرحلة دي تاني كل شهر ونجدد حياتنا بعيد عن الروتين الملل …
ضحكت هي جامد وقالت:
-كل شهر يا مفت*ري ؟! انت عايز تتطر*د من شغلك …
ضحك معاها وهو حاسس بسعادة عمره ما حسها قبل كدة وخلاها تبصله وقال بجدية:
-ميهمنيش …المهم أننا نبقي سوا طول العمر …
ابتسمت بحب وقالت:
-انا مبسوطة أننا رجعنا زي الأول …
مسك ايديها وباسها وقال :
-وهنبقي كده دايما بإذن الله …
وبعدين قرب منها …فجأة واحدة من التوأم بكت …
غمض عينيه وهو مزعوج …ضحكت ميرا وقالت:
-روح شوف حبيبة ماما وانا هخلص باقي الهدوم …
جعد مناخيره وقال:
-طب وانا مش حبيب ماما ولا حاجة ؟!
ضحكت وضر*بته علي صدره فباسها علي خدها ومشي عشان يشيل بنته …
اتنهدت ميرا لما حست بنغزة في قلبها …أه بس لو تنسي غد*ره بيها …تنسي انه خا*نها واتجوز تاني …مش قادرة تنسي اللي عمله فيها …عملته الس*ودا دي معك*رة صفو حياتهم …دموعها نزلت فمسحتها بسرعة …مش عايزة تضعف دلوقتي …لما تنفذ خطتها كاملة هتدي نفسها حق تنه*ار بس مش دلوقتي ابدا …مش وقته…
اتنفضت وتليفونها بيرن …طلعته لقيتها اختها نورا …اتنهدت وردت علي التليفون وهي بتحاول نبقي مرحة:
-اه يا حبيبتي …
-باين علي مزاجك انه رايق يا ميرا ..
قالتها نورا بسعادة …
اتنهدت ميرا بهم ..فاختفت ابتسامة نورا وقالت:
-لسه الموضوع واج*عك صح ؟!…
عيون ميرا دمعت تاني وقالت:
-وعمري الو*جع ما هيخلص يا نورا …حتي لو اخدت حقي منهم عمري ما هنسي اني اتضر*بت في قلبي من اكتر انسان حبيته …انسان استخسر يلفت انتباهي لتقصيري وراح لغيري ….أنا ان كنت بحا*رب فبح*ارب عشان اخد حقي أنا واولادي…
-بس متنكريش أنك بتحبيه !
قالتها نورا بصراحة تامة…غمضت ميرا عينيها وقالت :
-ما دي المشكلة …المشكلة اني لسه بحبه…بحب الانسان اللي قت*لني بأس*وأ طريقة يا نورا …مش متخيلة أنا متماسكة قدامه ازاي …نفسي اصر*خ فيه …نفسي اضر*به وافضي قه*ري …عايزة اسأله وخايفة…خائفة أسأله لو حبها زيي ولا لا …خايفة اسأله هل اخدت مكان في قلبه زي ما اخدت في حياته ..
قلب نورا وج*عها علي اختها…هي حاسة بالمع*اناة اللي هي فيها …هي كمان كانت هتتحط في الموقف ده …جوزها في يوم كان عايز يتجوز عليها ولما حس انه هيخ*سرها اتراجع عن فكرته تماما …هي افتكرت الايام وحست بالق*هر ما بال ميرا بقا اللي فعلا اتحطت في الموقف ده…ميرا اللي بتكون عارفة انه مع مراته التانية ورغم كده بتتعامل كأنها متعرفش حاجة …بترسم ابتسامة علي وشها وبتستقبل جوزها بمحبة غريبة …قوة ميرا غريبة جدا …ازاي قدرت تتحكم في مشاعرها بالشكل ده وتقه*ر ميريهان …نورا كانت معجبة بقوة اختها …وهي دايما كانت الاقوى فيهم…ابتسمت نورا بحب وقالت:
-انتِ قوية يا ميرا وهتتجاوزي ده كله خليكِ واثقة من ده…ميرا اللي اعرفها مش هترتاح الا لما تأخد حقها ..
ابتسمت ميرا بحب لاختها …الداعم الوحيد ليها بعد وفاة اهلها …
-شكرا يا نورا …شكرا لأنك دايما بتدعميني..أنا بحبك يا اختي ..
-وانا كمان
……..
في مخبأ رائد
كان ماسك كوباية الشاي وبيشربها بهدوء وهو بيراقب حور وهي نايمة …ابتسم بفرحة كبيرة لما افتكر ان حتي الباسبورات بتاعته جهزت والاحسن انه حتي مش مضطر يز*ور اسمه او اسم حور لان قانونيا هي مراته محدش هياخدها منه …فاضل بس بكرة يسافر ويبقوا سوا للأبد …كل ده بفضل المحامي بتاعه اللي نبهه ان عمار طلبه في مركز الشرطة وطبعا هو كان متوقع حاجة زي دي وكان متوقع كمان ان عمار هيضغط علي محمد عشان يعرفوا مكانه…عشان كده خد*ر حور مرة تانية ويه*رب من مكانه الأول وجه هنا مكان مثالي لحد ما يسافروا …
فتح الموبايل بتاعه بالخط الجديد لقي رسايل كتير من محمد عن مكالمات فايتة …اتصل بيه بسرعة فرد محمد وقال:
-رائد بيه …بحاول اتصل بيك من فترة …فيه مصيبة حصلت لينا اتق*تلت !!
كوباية الشاي اللي في أيده وقعت وهو بيسمع كلام المحامي بتاعه عيونه اتوسعت وهو حاسس أنه مص*عوق…لينا اتق*تلت …دماغه دارت وقعد علي الأرض وعيونه دمعت وهو حاسس أنه انفصل عن الواقع…التليفون وقع من أيده حتي أنه مسمعش اي حاجة تاني من اللي قالها المحامي …قلبه كان بيدق جامد …كان حاسس أنه مش قادر يتنفس ووشه مليان عرق….فجأة دموعه بدأت تنزل لما استوعب …أنها ما*تت لينا ما*تت…هز راسه وهو بيحاول يسيطر علي نفسه …مسك الموبايل ودموعه لسه بتنزل لقي المحامي بيقول:
-رائد بيه انت معايا …
-معاك يا محمد
قالها بصوت مخنوق فكمل المحامي بتوتر :
-ومش كده وبس يا باشا …ده كمان حضرتك المت*هم الرئيسي في قت*لها!!!!
……
..
في شركة ميريهان …
كانت قاعدة علي مكتبها …شعرها مرفوع في كعكة عملية وخصلتين هاربنين منها ….عينيها علي باب المكتب وماسكة قلم وبتخبط بيه علي الترابيزة …كانت مستنياه …طبعا عارفة أنه هيجي النهاردة …أعصابها كانت بتغ*لي زي الايام اللي فاتت كل لما تفتكر أنه معاها هي …بتحس بقه*رة جواها لما تفتكر أن عمر معاها …بتحس انها فعلا هتم*وت …كانت مستنياه علي ن*ار ..هتحاصره بإهتمام اكبر من اهتمام ميرا بيه …هتخليه ينجذب ليها بأي طريقة …قلبها كان بيدق وهي مستنية ومتوقعة يدخل المكتب في اي دقيقة …متخيلة الطريقة اللي هتستقبله بيها .. مش هتلومه ولا تصر*خ فيه بالعكس هتكون الست المتفهمة اللي هو بيحبها…هي بس هتحضنه وتقوله أنه وحشها وده فعلا اللي حصل …في الاسبوع اللي غابه حست بفراغ كبير محستهوش قبل كده …حست أن كل حاجة باهتة وهو مش موجود …ده طبعا بعيد عن الغيرة الفظيعة اللي كانت بتحس بيها بسبب وجوده مع ميرا … ميرا اللي بقت زي الشو*كة في حلقها وبتتمني أنها تخلص منها…ميرا اللي واخدة كل حب واهتمام عمر ومش سايبلها حاجة …هي لحد دلوقتي فاكرة كلامها اللي كان زي الخن*جر اللي انغ*رس في قلبها …وكل كلمة قالتها كانت صح …هي فعلا ميرا اللي واخدة كل حاجة وميريهان بتقبل بس بالفتات اللي بيدهولها عمر …بتقبل بمجرد ساعتين من يومه كأنها عشي*قة …
هزت رأسها وقامت …حاولت تفضي أفكارها دي …مش عايزة تتكلم قدام عمر لازم تسايسه لحد ما تكسبه …للاسف بسبب غبا*ءها أدت فرصة لميرا تنتبه لغلطها…بس هي افتكرت أن ميرا مش هتحارب عشانه بالعكس هتمشي وتسيبهولها لكن طلعت اذكي مما توقعت …ضر*بت ميريهان المكتب بإيديها وهي حاسه انها هتتخن*ق خلاص …الأفكار متض*اربة في رأسها …حاجة بتقولها تضغط علي عمر عشان يعلن جوازهم وحاجة تانية بتقولها تصبر شوية عشان متخ*سرهوش خصوصا انها اتأكدت أنه مش بيحبها …
قط*ع حبل تفكيرها خبطة علي باب المكتب …قلبها اترعش وابتسمت وهي بترجع خصلها لورا …رجع …عمر رجع ..
-اتفضل .
قالتها وصوتها بيترعش ..اتفتح الباب …ودخل عمر وهو متضايق وقفل الباب …
جريت عليه ميريهان وحضنته جامد وقالت وعيونها مدمعة :
-وحشتني …وحشتني اووي…
بعدها عنه وقال بحد*ة شوية:
-ميريهان بتعملي ايه …احنا في الشغل !!
بعدت عنه وبلعت ريقها ومسحت دموعها اللي نزلت وقالت بصوت ضعيف:
-انت وحشتني اووي يا عمر …
نفخ بضيق وقال وهو بيبصلها:
-متحاوليش تلهيني عن اللي ناوي اعمله مفهوم؟!
بصتله بتوتر وقالت:
-وايه اللي ناوي تعمله؟!
بعد عنها شوية وبصلها بضيق وقال :
-ايه اللي عملتيه ده …
حاولت تتغ*ابي وقالت:
-انا عملت ايه ؟!
اتعص*ب وصر*خ فيها وقال:
-ميريهان متتغابيش …ايه اللي نيلتيه ده …ازاي تسافري وتيجي اسكندرية وتخلي مراتي تشك فينا …أنتِ ناوية علي ايه بالضبط ..
مسك ايديها وشد عليها وقال:
-اسمعيني يا بنت الحلال …الشغل ده مياكلش معايا انا …لو فاكرة أن بتصرفاتك هتضغطي عليا عشان أعلن جوازنا يبقي بتحلمي …افهمي واستوعبي انا بحب مراتي ومستحيل اخس*رها عشان خاطر اي حد …
عيونها دمعت تاني وقالت:
-مفيش داعي تقولها تاني يا عمر …أنا عارفة انها هي الأهم وأنها حبيبتك وام اولادك …وعارفة اني ولا حاجة فمش لازم تكرر الكلمة كل شوية لان ده بيقه*رني …خلاص مش كل شوية لازم تفكرني أنك مبتحبنيش وانك اتفضلت عليا واتجوزتني …
-متطلعيش نفسك ضح*ية يا ميريهان …انا بتكلم عن تصرفك متقلبيش الترابيزة عليا صدقيني مينفعش معايا التصرف ده ..وصدقيني يا ميريهان لو عملتِ أي حاجة تخلي مراتي تشك فيا أنا هطلقك وميهمنيش حتي لو قت*لتِ نفسك …
وبعدين سابها ومشي …سابها منه*ارة تماما!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لم اكن يوما سجينتك ) اسم الرواية