رواية عزيز كاملة بقلم نور الشامي عبر مدونة دليل الروايات
رواية عزيز الفصل التاسع 9
في المستشفي وقف الجميع يشعرون بالخوف واقترب كارم من انغام التي كانت تبكي بشده فتحدث مردفا: ولادي يا كارم ولادي بيروحو مني
كارم بحزن: هيبقوا كويسين ان شاء الله متقلقيش يا انغام ولادنا اقويا وهيطلعوا منها علي خير
جاءت جيهان لتتحدث ولكن قاطعها خروج توفيق فأقتربت منه انغام وتحدثت مردفه: توفيق ولادي عاملين اي
نظر توفيق الي كارم وزيدان بحزن ثم تحدث مردفا: انا هدخلهم عمليات.. طارق عنده نزيف ولازم نوقفه وعزيز عنده اصابه جامده في الراس ولازم الاتنين يدخلوا عمليات فورا
زيدان بحزن: يعني اي يا توفيق جولي الحقيقه احفادي هيطلعوا كويسين صوح
توفيق بحزن: ادعيلهم يا حج ربنا يستر
القي توفيق كلماته ثم دخل فتحدثت انغام بأنهيار مردفه: ولادي هيسيبوني يا كاارم... ولادي هيسيبوني
اقتربت نجمه منها ثم تحدثت بدموع مردفه: ماما بلاش تجولي اكده هيبجوا زين
جيهان ببكاء: ايوه يا ماما.. اخواتي هيبقوا كويسين
احتضنت انغام جيهان ثم تحدثت ببكاء مردفه: يارب... يارب
سما ببكاء: يارب.. خليهم كويسين
اما في مسجد المستشفي كانت ايه جالسه تبكي بشده وهي تدعي الله وبجانبها ساجد ينظر اليها ويفعل مثلها فأنتهت ايه من الصلاه واحتضنته وتحدثت مردفه: حبيبي بلاش تعيط
ساجد ببكاء: بابا وعمو هيموتوا يا طنط ويسيبوني
ايه بدموع: لع يا جلبي بعد الشر عليهم متجولش اكده ان شاء الله هيبجوا كويسين بس انت جول يارب
ساجد ببكاء: ياارب يبقوا كويسين
اما في الاعلي امام غرفه العمليات وقفوا الجميع قرابه الاربع ساعات حتي خرج توفيق فأقتربت منه انغام وتحدثت بلهفه مردفه: ولادي عاملين اي يا توفيق
توفيق: منقدرش نقول حاجه يا انغام دلوقتي
كارم بلهفه: يعني اي يا توفيق
رماح بخوف: خالي جول اي ال حوصل هما كويسين صوح
توفيق بحزن: احنا منقدرش نقول حاجه دلوقتي يا رماح هنستني لما يفوقوا المفروض علي بكره الصبح ان شاء الله يفوقوا.. لو مفاقوش بقا يبقي للأسف كده الوضع هيبقي خطير بس ان شاء الله ميحصلش كل دا واول ما يفوقوا هنشوف
جلست انغام تبكي بشده وهي تتذكر كلمات طارق
فلاااش باااك
انغام بابتسامه: يا حبيبي انا اهم حاجه عندي سعادتك علشان كده لازم تاخد بالك من نفسك
طارق بابتسامه: يا ماما دا جرح بسيط متقلقيش
عزيز بتذمر: بتحبيه هو لوحده
انغام بابتسامه: لا طبعا انت كمان قلبي من جوه انا اقدر محبكش.. ربنا يجعل يومي قبل يومكم يارب
طارق بلهفه: بعد الشر عليكي يا ماما... ربنا ياخد من عمري ويديكي احنا منقدرش نعيش من غيرك يا ست الكل
عزيز بحزن: ايوه يا ماما متقوليش كده انا بحبك
فلااش بااك
نظرت انغام الي كارم وظلت تبكي بشده فأحتضنها زيدان وتحدث مردفه: بطلي عياط يا انغام هما هيبجوا كويسين انا متأكد
انغام ببكاء: يارب يا بابا... يارب
اما عند رماح كان يجلس اما غرفه العنايه المركزه ينظر اليهم بحزن حتي اقتربت منه ايه وتحدثت بدموع مردفه: هيبجوا كويسين صوح يا رماح
رماح بحزن: ان شاء الله.. ان شاء الله
مر هذا اليوم بكل ما حدث فيه من ألم وحزن وفي اليوم التالي بعد الظهر تحدثت انغام بعصبيه مردفه: انت قولت الصبح يا توفيق ولسه محدش منهم فاق
توفيق بضيق: يا انغام مينفعش اعملهم حاجه دلوقتي وبعدين مش هتفرق الصبح من الظهر اصبري شويه وان شاء الله يفوقوا
جاءت انغام لتتحدث ولكن فجأه قاطعتهم الممرضه وتحدثت مردفه: يا دكتور عزيز فاق
ركض توفيق بسرعه الي غرفه عزيز وبدأ فحصه ثم تحدث مردفا: عزيز... انت سامعني.. لو سامعني اعمل اي اشاره
اغمض عزيز عيونه وفتحها مره اخري فعلم توفيق انه يسمعه وتحدث مردفا: تقدر تتكلم تقول اي كلمه
عزيز بتعب: طارق... فين طارق
توفيق بارتياح: الحمد لله... متخافش هو كويس
عزيز بتعب: طارق.. عايز طارق
توفيق بابتسامه: حاضر بس حاول ترتاح دلوقتي وانا هجيبلك طارق
القي توفيق كلماته ثم اعطاه حقنه وخرج فتحدثت انغام مردفه: ها يا توفيق ابني كويس
توفيق بابتسامه: كويس خالص بس هو نام دلوقتي علشان العمليه كانت كبيره وهتتعبه بس الحمد لله.. هروح اشوف طارق
ذهب توفيق الي غرفه طارق ولكنه لم يستعيد وعيه فظل بجانبه قرابه الساعتين حتي وجد يده تتحرك ببطئ فأقترب منه وتحدث مردفا: طارق... سامعني
نظر اليه طارق بتعب وحرك يده فتحدث توفيق مردفا: تقدر تتكلم ولا لا
لم يستجيب طارق له ولم يتحدث فأكمل توفيق مردفا: طارق... انت مش قادر تتكلم ولا مش عارف.. حاول تقول اي كلمه
طارق بتعب شديد: عزيز
توفيق بابتسامه: الحمد لله... الحمد لله.. حمد لله علي سلامتك يا حبيبي
طارق بتعب: عزيز
توفيق: كويس خالص والله متقلقش ومستنيك تقوم بالسلامه انت ارتاح دلوقتي
خرج توفيق وجلس علي الكرسي براحه ثم تحدث مردفا: الحمد لله.. شكرا ياربي الحمد لله
اقترب رماح منه ثم تحدث مردفا: نجحت يا خالو ولا لع
توفيق بابتسامه: نجحت الحمد لله بس لسه مستنين رد الفعل
فلااش باااك
صرخ توفيق بغضب مردفا: انت اتجننت يا رماح هو دا وقته
رماح بضيق: يا خالي اسمع انت بتجول دلوجتي ان عزيز حالته كويسه ومفيش حاجه هو اغماء بسيط واصابه في رجله وطارق هو ال محتاج عمليه.. خلاص جولهم ان هما الاتنين محتاجين عمليات واعمل لرماح العمليه.. يا خالي افهمني بالله عليك عزيز هيفضل اكده لامتي وكده كده انا وطارق اتفقنا اننا هنعملهاله.. دي فرصتنا بالله عليك اعملها وان شاء الله ربنا هيسترها
فلااش باااك
رماح بابتسامه: بلاش تجولهم يا خالي طارق بس هو ال هيعرف الباقي هنقول اننا منعرفش اي ال حصل ولا هو بقا كويس ازاي
توفيق: ان شاء الله
اما في المساء دخل الجميع الي غرفه طارق ليطمأنوا عليه فتحدثت انغام بدموع مردفه: الف حمد لله علي سلامتك يا حبيبي
طارق بتعب: الله يسلمك يا ماما بلاش تعيطي انا كويس
اقتربت ايه منه ثم مسكت يده وتحدثت بدموع مردفه: الحمد لله انك بجيت كويس
نجمه بابتسامه: حمد لله علي سلامتك يا طارق
نظر طارق اليهم بدهشه ثم سحب يده ونظر الي سما وتحدث مردفا: سما... مين دول
نظر الجميع بصدمه وتحدثت ايه بعدم فهم مردفه: مين دول اي يا طارق.. دي ايه مراتك.. ودي نجمه مرات عزيز
طارق بسخريه: انتوا بتهزروا صح.. بجد مين دول
زيدان بصدمه: طارق مالك يا حبيبي.. دي ايه مرتك
طارق بقلق: انتوا بتتكلموا بجد؟! مراتي ازاي.. وعزيز اتجوز امتي.. وانا ازاي اتجوزت علي سما وانتي يا سما وافقتي ازاي
نظر الجميع الي بعضهم بصدمه فأقترب منه توفيق وتحدث مردفا: طارق انت مش فاكر ايه ولا نجمه؟! .. طيب عارف ان رماح اتجوز اختك جيهان
طارق موجها كلامه لرماح: رماح انت اتجوزت جيهان امتي
تنهد توفيق بضيق ثم اشار للمرضه واعطته حقنه وخرجوا جميعا فتحدثت ايه بدموع وقلق مردفه: في اي يا حكيم اي ال حوصل. هو ليه بيجول اكده
توفيق بضيق: بصي يا ايه... طارق جاله فقدان ذاكره مؤقت يعني مش فاكر اخر 6 شهور تقريبا في حياته
ايه بصدمه: يعني نساني؟! مش هيفتكرني تاني؟!
توفيق بحزن: يا بنتي هيفتكرك ان شاء الله بس هو تعبان حاليا والحمد لله انه بقا كويس بس الموضوع محتاج وقت
جلست ايه علي الكرسي وهي تبكي بشده فأقتربت منها نجمه وتحدثت مردفه: حبيبتي هيفتكرك ان شاء الله بلاش عياط بجا
اما عن سما فوقفت تنظر بسعاده عارمه مما حدث وفي صباح اليوم التالي في غرفه عزيز نهض بتعب واستند علي الحائط فدخلت نجمه بالصدفه وتحدثت بلهفه مردفه: عزيز... انت كويس رايح فين.. لازم ترتاح
نظر عزيز الي نجمه واسترجع ذكرياته وكل ما حدث في الفتره الماضيه ثم ابعد يديها عنه وتحدث مردفا: متلمسنيش... اوعي تقربي مني
نظرت نجمه بأستغراب اليه ثم تحدثت مردفه: عزيز مالك في اي... انا عملت حاجه زعلتك جولي انت محتاج اي وانا اعملك ال انت عاوزه
عزيز بعصبيه: قولتلك ابعدي عني... ابعدي عني وبس انا مش عايز حاجه منك
دخل الجميع علي اثر صوتهم فتحدثت انغام بلهفه مردفا: حبيبي مالك يا قلبي في اي.. مالك
زيدان بلهفه: انت زين يا جلبي
نظر عزيز اليهم بضيق وتعب وكان سيفقد توازنه ولكن سندته نجمه بسرعه فابتعد عنها وتحدث مردفا: قولتلك ابعدي عني.. ابعدي عني اوعي تحاولي تلمسيني او تقربي مني
زيدان باستغراب: يا حبيبي دي مرتك انت بتجول اكده ليه
عزيز بتعب وعصبيه: مراتي لما كنت مجنون.. بس انا دلوقتي مش مجنون.. مراتي لما كنت زي الاهبل مليش لا رائي ولا كلام ولا بعرف اخد قرار في حاجه
نظر الجميع بصدمه فتحدث توفيق مردفا: عزيز دلوقتي بقا كويس يا كارم تأثير الضربه الجامده يمكن دا ال خلاه يرجع كويس تاني
اقتربت انغام بلهفه ودموع واحتضنته وتحدثت مردفه: حبيبي انت بقيت كويس... بجد انت بقيت كويس
كارم بدموع: الحمد لله.. الحمد لله
اقتربت نجمه منه بلهفه ثم تحدثت مردفه: انت بجيت كويس بجد... الف حمد لله علي سلامتك
صرخ عزيز بتعب وغضب مردفا: قولتلك ابعدي عنى... انتوا كلكم استغليتوا تعبي.. استغليتوا اني كنت مش فاهم حاجه ومجنون وروحتوا جوزتوني لواحده زي دي
زيدان بضيق: زي دي ازاي بس يا عزيز انت بتجول اي متنساش ان نجمه تبجي مرتك
عزيز بحده: مراتي يا جدو لما كنت مجنون.. انا مخترتهاش انتوا ال اجبرتوني عليها انا بس كنت مجبور كنت مجنون واهبل ومش فاهم حاجه لكن دلوقتي لا
كارم بضيق: يا حبيبي بس مش هنختلف ان في النهايه دي مراتك
زيدان: ايوه يا عزيز دي مراتك
نظر عزيز اليهم وهم يتحدثون جميعا ويرددون كلمه زوجته حتي شعر بألم شديد في رأسه وفجأه فقد وعيه وانفه كانت تنزف بشده ووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عزيز ) اسم الرواية