رواية براءة قاتلة كاملة بقلم براءة محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية براءة قاتلة الفصل التاسع 9
كانت تنظر لهم بيري بغير رضا فهي حرفيا من بشاعة المنظر كادت ستخرج ما في بطنها اوف كيف يعيش هؤلاء هل يتغذوا علي الخنازير ام ماذا
ثم فكرت قليلا و جأت في رأسها فكرة مجنونة حيث ذهبت الي الجنينة و أخرجت منها خرطوم الماء و شغلت الماء و كانت ترش عليهم الماء مثل مشهد كريم عبد العزيز في فيلم الباشا تلميذ و هي تغني و تقول بطريقة ريفية جميلة ( يا ابو اللابايش يا قصب عندنا فرح و اتنصب )
كانت تغني و ترش عليهم الماء كمثل طفلة تستمتع بوقتها اما من كان في الحفل فكانوا يصرخون و يخرجون من المنزل بهلع
ثم رأت نهي بفستانها القصير هذا فوجهت الماء نحوها فسقطت علي الارض ثم رأت احمد يتجه نحوها و هو غاضب فوجهت نحوه الماء فتعسر في مشيته و لكن عيناه كان يتصاعد منها نظرات الانتقام فتركت ذلك الخرطوم و هرولت بسرعة الي غرفتها و هو كان خالفها و أثناء محاولتها للهروب منه كان قد امسك ذلك الخرطوم و نزلتها بعد المياة و لكنها دخلت غرفتها و اغلقت الباب و وقفت خلفه كان صدرها يعلو و يهبط من كثرة الخوف و الهرولة و لكنها ضحكت ضحكة شريرة باستمتاع و قالت ( احسن يستاهلوا المش محترمين دول )
ثم دخلت الي الحمام حتي تغير ثيابها المبلولة
و بعد لحظات خرجت و هي ترتدي منامة تناسب جسدها و كانت تنشف شعرها فصدمت بأحمد أمامها عاري من الصدر يرتدي بنطلون مبلل بسبب المياة و كان ينظر نحوها بغضب شديد حاولت أن تتخبي منه بسبب وضعية ملابس كلاهما و لكنه امسكها بعنف فقالت بغضب ( انت ازاي تدخل عليا كده عيب و بعدين دخلت ازاي )
فقال بغضب اكبر و عيونه تبشر بكوارث ( يا بجاحتك يا اختي يا بجاحتك كل اللي همك دخلت ازاي دخلت من الشباب ارتاحتي ، ممكن اعرف لية عملت كده لية بوظت الحفلة كده لية ده انا عازم اغلب رجال الأعمال و عازم صحابك كلهم و عاملك جو بتحبية ، لو مش حابة كنت قلتي لكن لية تعملي كده انت فضحتيني)
فقالت له ( مسألتنيش انت مسألتنيش انت عملت اللي كنت بعمله زمان لكن مش اللي حباه دلوقتي لو فكرا شوية صغيرين هتلاقي أن اتغيرت يمكن اكون فاكرة بعد الحجات لكن مش عجباني زي مثلا أن اخوي واقف و سايب مراته بلبس اي ست تتكثف تلبسه كقميص نوم سايبها بية تحضن ده و تبوس ده و تحتك ده يا شيخ حرام عليك ده انت قرونك دخلت في عيني )
صمت قاتل بعد ان صفعها علي وجنتها التي احمرت بشده و نظرت له هي تدمع .
فقال لها ( انت تماديتي كتير انا سايبك بحريتك لكن انت تخطيتي كل الحدود من النهاردة هتطلعي زي ما كنت علشان تعرفي قروني راحت فين )
صمت و هي تنظر له باحتقار و حزن ثم قالت بنبرة يشوبها صوت حزين ( انت ظالم ايوة انت ظالم انت بتدعي الحرية لكن انت متعرفهاش الحرية معناها انك حر طالما ما بتتعداش حرية غيرك لكن انت مبتعملش كده انت و مراتك عايشين بطريقة انا مبحبهاش و علي الرغم من ده ساكته و مفرضتش عليكم قوانيني لكن انت بتتعدي علي حريتي و عايزة تجبرني اعمل حاجة انا مبحبهاش بس علشان متكلمش و اقول رأي انك انت و مراتك انك وقحين و كل أفعالك مبترضيش ربنا و ضد الفطرة )
ثم صمتت للحظات و اكملت ( ايوة ضد الفطرة و ضد الدين و ضد الرجولة تقدر تفهمني انت اية شعورك و مراتك طالعة بقميص نوم بتشاركها مع الناس اللي يلمس يلمس و اللي يحضن و اللي يبوس طب اتجوزتوا لية اصلا طالما كل شئ متاح من غير جواز و لا مؤاخذة يعني اللي ميغرش علي عرضه يبقي خنزير ايوة متبصليش كده انا مش خايفة منك انت حتي الحيوانات بتغير ده الديك بيغير علي زوجاته لكن انت نو سينس نو فيلنج و كل ده عايز تفرض عليا ثقافتك و تعريني )
كان ينظر لها بتعجب شديد و حزن من نفسه لانه ضربها لأول مرة في حيلته لكنه الآن فقط أدرك أن التي أمامه ليس لها علاقة ببيري فبيري في الأثاث تحب الظهور و التأنق و الحفلات نقيض تلك اللتي لا يعجبها كل هذا و لكنه فضل الصمت و لم يقل شئ و ذهب الي غرفته .
اما هي فارتدت شئ واسع و ارتدت حجابها خوفا من ان يدخل مرة اخري و أثناء تفكيرها العميق في ماذا ستفعل فيبدو انه حزن بشده من كلماتها . و لكنها شعرت بأحد يدخل غرفتها من الشباك ففزعت و لكن دخلت قلبها الطمأنينة عندما رأت انه مراد الذي قال لها ( اي اللي انت هببتية دي انت عايزة تقربي منه مش تشكيكيه فيكي )
فقالت بغير اكتراث ( مقدرتش استحمل المنظر حرام عليك انا انسانة )
فقال لها (منظر اي بيري اصلا خمورجية و علاقتها كتير و كانت بتصاحب الولاد اكتر ما بتتنفس )
فقالت ( و انا مش بيري و مش مجبرة اتحمل ده كله لو عايز ترجعني السجن اموت أسهل من الحياة اللي كلها حرام دي )
فنظر لها بتعجب ( انت مصدقة نفسك انت داخلة السجن و انت قاتلة يعني أشد انوا الحرام )
فقالت بانفعال ( انا مقتلتش علشان القتل انا قتلت علشان….. ) ثم صمتت قليلا و قالت ( خلاص مش هتكلم معاهم في حاجة بس انا مش هعمل حاجة حرام )
نظر لها و صمت قليلا لقد كادت ان تنطق بسبب سجنها و لكن فضلت أن تعيش في بيئة غريبة عنها عن ذلك لما انه يري انها تري أن قتله من حقها بالرغم من انه كان يدللها حرفيا تلك الفتاة سر كبير يتمني أن يعرفه
و بعد ذلك تركها و خرج من مكان ما اتي
و اغلقت هي نافذتها بصمت قاتل و ذهبت للنوم .
في اليوم التالي استيقظت بيري و خرجت للفطور حاول كثيري احمد أن يتحدث معها و لكنها كانت حزينة صامتة لا تتحدث و لكن أثناء الفطار
اتي الخادم ينبأ عن دخول الدكتور الذي يدرس بيري و نهي . ففكر احمد في نفسه ماذا حدث هل فعلت نهي شيئا اخري يستدعي وجود هذا الدكتور .
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية براءة قاتلة ) اسم الرواية