رواية القاسي و نور الصعيد كاملة بقلم سنسن ضاحي عبر مدونة دليل الروايات
رواية القاسي و نور الصعيد الفصل الحادي عشر 11
تملك الغضب منها… بينما بدت.. ساخطة.. قانطة… لاحظ هذا
… لم يبالي… بتلك النيران… التي تتاكل بدآخلها… حتما.. ستصير رماد… لو آقترب الوقت أو لم يقترب… لآحظت.. آية
.. رد الفعل.. والملامح المغتاظة.. فشعرت بالبهجة تكن بدآخلها… خاصةٍ مع حديثه الداعم لها… فبدت مبتهجة مسرورة.. منفردة السرور.. مفعمة بالابتهاج آيضاً
… آحست.. نور… بإنها أنتصرت عليها.. فشعرت بالأغتياظ.. منها ومنه… ومنه بالاخص… ودت كتم ملامحها اللعينة لربما
كشفت ما بدأخلها من إغتياظ علي وجهها… ودت لو لم تبالي به.. وبهم… اوغاد حمقي… لكن طبيعتها بكونها أنثي وهذا زوجها… منعتها من هذا… منعتها من كتمان مابدآخلها…..
ـ” ايه اللي بتقوله ده؟ تتجوز مين اومال أنا ابقي اي..؟
نظر لها ببرود وببسمة سمجة أ راحت قلب الآخيرة
ـ” هو أيه انتي تبقي ايه دي… أنتي مراتي… وانا هنا راجل البيت وعمدة البلد .. “
ـ” مانا عارفة ده كله مش محتاجة تعريف يعني… بسألك هتتجوز مين… وكمان هتتجوز عليا دي.. واشارة لها بسخرية ممتزجة بالغيرة ف آن وآحد
بينما آية ظهرت غاضبة آيضاً…. فلم يسعه الامر الأ أن
ـ” أتعودي تكوني محترمة… وتتكلمي بادب. وذوق… آية دي
تبقا خطيبتي… وأنا اقول اللي يعجبني… مش محتاج منك راي.. عشان تقولي او تفرضي أنتي زيك زي الكرسي اللي هناك ده وعياله…. ولا تكونيش فاكراني جوز الست…. لا فوقي…. شوية حاجات تفهميهم وفي ودنك حلق تعلقيهم… ملكيش راي…. راي ملكيش… زي الكنبه في البيت تعيش… “
كلامه أستفزها….وآخرج أخر ذرة عقل بدآخلها…مستفز…أحمق..قاسي….علي عهد اجداده…
ـ” أنت بتقول لمين الكلام دهههه…”
ـ” الكلام ده ليكي ولاي مخلوق…فاهمة…واللبس المايع ده
….تنسيه…تلبسي زي اسلامي…أقولك تتنقبي حلو النقاب..
وحتي الثرايا تحت تنزليها بحجاب مفهوووم…”
بإندفاع وأنفجار وبدت متاثرة معقدة الوجه بكلامه آحمر وجهها غضبًا بينما الآخيرة تنظر بإستمتاع….ممزوج بالغيرة آيضا لتدخله في نظام ملابسها:
ـ”” ثوأني مين قالك هغير لبسي….مين اداك الحق تتحكم فيا اصلا…أنت مين عشان تأمر وتتامر…مين آنت عاوزة آفهم
….وكمان فآكرني هسمعلك…وهنفذ كلامك..وهتحجب عشان حضرتك عاوزني أتحجب..يعني خوف منك..أديني حكم ومواعظ بالمرة…وعلمني أركان الاسلام…آه مانا مش عارفة
ربي بقي…فعرفهولي أنت….بحكم أنك معاك رخصة…آسمها
جوزي وكده يعني…صح؟
لم يرق لهُ كلامها شعر بالنفور منها.. الان فقط لام إندفاعه
لابد إنها فيمينست من الذين..يساوون المرأة بالرجل..في كل شيئ يطيحون بالاعراف والقوانين والدين والعُرف عرض الحائط…اولئك الذين تستفزه افعالهم….دأعمون لهرائات مبتزلة….مخببين…المراة علي زوجها…والفتاة علي والدها…شعر الان أنه وقع في فخٍ ومازق….لقد نفر من اولئك النسوة ومن منظمـ ـاتهم التي
عجت كل مكان في آن قصير
ـ” انتي من الحريم اياها؟…يبقا هتطلقي….”
عقدت حاجبها واردفت محاولة الاستفهام….” حريم اياها اي
مش فاهمة.؟…وعلي الطلاق ماكده كده هنطلق…””
ـ” ” الحريم المايعة الفيمينسات اللي لايعرفوا لا دين ولا ادب”
ـ”” الله دي أحلوت أوي… أنت ذكوري طلعت راجل ذكوري
عاوز تضهـ ـد حقوق المرأة وتكون اي وسيلة غير إنها أنسانة
هو في منك لدلوقتي أنا آفتكرت إنكم ولعتوا بجاز…لأ وكمان
جاي تقولي أتحجبي وفاكرني لعبة عاوز تحركها بمزاجك
….واعملي ومتعمليش وأمشي ومتمشيش…آمشي علي هواك…اللي أنت عاوزه اعمله عشان حضرتك تتبسط وترتاح
….وتشعر إنك كملت النقص اللي جواك….ايوة أنا فيمينست
وهفضل…علي مبادئي هفضل كده طول عمري…بس مش معني كده أني….كافـ ـرة…ومش بصلي ولا اصوم لا كل الحكاية ربنا خلقلي عقل وقلب ف بعمل اللي مقتنعه بيه..مش اللي أنت مقتنع بيه…””
زادت دهشة كلاهما «سيف وآية»الاولي شعرت ببراكين الغضب في عيناه وشعرت بالسرور…الان فقط الحرب…كلاهما مختلفان كـ فرق السماء والارض تباعد وتضاد ملامحه كانت تشع غضب وعقله يدفعه أن يقوم الان
بضـ ـربها حتي تعدل عن هذا وذاك التفكير العـ لـنامي المدمر
ـ” ” أنتي مش هتقعدي علي ذمتي بس طول مانتي في بيتي كلامي يتنفذ أعتبريني ذكوري اي حاجة في بالك اعتبريني انا وهتتحجبي وهتطلقي…لان انتي وراكي مصايب…حاسك مُلحـ ـده من العيال اللي بتاخدها موضة
اللي بيسايروا اي تيار…علي اساس يدعوا العمق…وهم ازبل
ناس علي وجه البشرية….”
أستغربت حديثه بالاول يتكلم بشئ من العلم ولكنها تذكرت إنه خريج…كلية الهندسة…كان ذلك في بطاقته الشخصية
ـ”” والله يا بشمهندس دي كمان حقوق ناس،،، مالكش علاقة سواء مُلـ ـحـ ـدين أو كفـ ـار مانت مش هتمشي الكون علي مزاجك…فـ خليك في حالك….ربنا هو اللي بيحاسب…””
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 𝓐𝓵 𝓼𝓪𝓷𝓪𝓪
يتجول بسيارته في ضواحي المدينة… شارد العقل،،، حزين الفؤاد….اشباح الماضي تطارده توقف وآخرج سيجار…اشعلها
بتوتر…..يفكر فقط…كيف يُرجعها له مجددا!…..دائما كان يفكر بها…لم ينساها…ولم يحب سواها…مفضلته…يحتفظ….برسائلها القديمة….التي باتت كبيت.مهجور كـ قلبه….جيد أن المرء يحب….فـ يشعر إنه مازال علي قيد الحياة….حتي في الفراق يبدو الحب لذيذاً
حتي ولو كان مؤلمًا…. لكن لربما يقوده…حبه يومًا لشيئ اشبه بالجنون….فما زالت في احلامه….كان يري طليقته هي
…. لم يعد عقله يستوعب غيابها…حتي ولو مر الف عام…حاول “”بكر”” بالبداية تجاهلها حاول تجاهلها وامحاء…التعلق…فما شاء الله أن يتعلق بها آكثر فـ أكثر
مقابلتها ولقائها لم يمحوا حزنه بل ذاد تعلقه ايضا….يعلم بإنها حمقاء مندفعة….متعبة….ولكنه يحبها ويعلم بإنها طيبة
القلب بسيطة النفس…لو لم تكن كذلك لغيره فـ هو يراها بعينه وعين المحب فلتر….مازال علي تفكيره حتي أستوعب نهاية سيجارته فالقاها بدون مبالاة….وفي قرارة نفسه كرر التفكير بجنون تلك المرة….سياخذها عنوة الي حضنه وبيته
سيقتلع كل ما يقف في سبيل سعادته حتي لو كانت هي…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في غرفة انيقة جميلة بداخل جناحه الخاص ولكنها منفصلة
…. امسكت هاتفها بغضب….
ـ””” ايوة ياشيماء!!
ـ”‘ في ايه كل ده مختفيه ومتاخرة….””
ـ'” انا أتجوزت ياشيماء…أتجوزت النهاردة وفي أتنين هييجوا يأخدوا بابا لو تقدري تجيلي معاه هكون ممتنة ليكي…”
لم تستوعب صديقتها ما تقوله لابد إنها جُنت او فقدت عقلها
وخبلت….”” نعم ياختي اتجوزتي…..انتي رايحة جنازة ولا جوازة….”
ـ”” مفيش منه الكلام ده أنا اتجوزت بني ادم غبي غباء…وشهر وهطلق….الظروف حتمت عليا اتجوزه…” 𝓐𝓵 𝓼𝓪𝓷𝓪𝓪
ـ””” ظروف؟! انتي بتقولي ايه يبني ادمة انتي…أقفلي يانور انا مش فيقالك…..”
لم يطرق الباب دلف بدون استاذان وحينها آشتعل وجهها غضباً
ـ””” أنت يابني ادم انت اي جابك هنااااا؟؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية القاسي و نور الصعيد ) اسم الرواية