Ads by Google X

رواية علي عرش قلبي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم همس محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية علي عرش قلبي كاملة بقلم همس محمد عبر مدونة دليل الروايات


 رواية علي عرش قلبي الفصل الحادي عشر 11

جاسر وهو بيتقدم منها بسرعه وبيقعد على ركبته قدامها وبيمسك ايدها : صُهيب اتقبض عليه يا سدل..

انتفضت سدل وهي بتشد ايدها منه وبتقول بصدمه : انت بتقول ايه؟

ارتسمت على وشه ابتسامه خفيفه وهو بيبصلها بتفحص : مصدر خو”فك اختفى يا سدل ، صُهيب انتهى..

وقفت بعد ما إستوعبت اللي بيقوله وهي بتروح ناحية الدولاب بسرعه وبتقول بحر”قه وصوت عالي : ليه عملت كده يا جاسر.. قولتلك لا!

اتعدل وهو بيبصلها بحده وهو شايفها بتلبس عبايه على لبس البيت وكانت لابسه الحجاب قبل ما يدخل : انتِ بتعملي ايه؟

بصتله والدموع في عيونها وهي بتخرج من الغرفه : ملكش دخل، عملت اللي في دماغك خلاص؟ سيبني في حالي!

خرج وراها بخطوات سريعه وهو بيقول بصوت هادي : سدل أوقفي وانا بكلمك..

لفتله وهي دموعها نازله وصر”خت : عايز ايه؟

قرب منها جامد ومسكها من دراعها وهو بيجز على أسنانه : سدل اتعدلي في الكلام وفهميني ايه اللي بتعمليه ده؟

بصتله وهي بتقوس شفايفها وبتهمس بحر”قه وبتحاول تفك كفه اللي ماسك دراعها جامد : ليه عملت كده يا جاسر.. ليه بلغت عنه؟

داس على دراعها جامد وهو بيضغط على أسنانه : وانا هعمل كده ليه يا سدل انتِ اتجننتي؟

ظهرت تعابير الألم على وشها وهي بتهمس بضعف : جاسر سيبني..

ساب دراعها لما استوعب ضغطه عليها، بصلها وهي بتمسد دراعها وبتبصله بعيونها المدمعه : وديني عند ماما..

مسك كفها وهو بيتنفس بقوه.. مشي بيها ناحية باب الشقه وفتح الباب وخرج منها..

استنوا الأسانسير لغاية ما وصل ودخلوه، بصلها من المرايه وشافها بتبصله بنظرات غريبه..

اتنهد بضيق وهو بيبص لوشها : عايزه ايه؟

– تطمني..

اتفتح الأسانسير وسحبها من ايدها بهدوء وراحوا عند السياره..

دخلها وركب جنبها، بصلها شويه وشافها شارده عرف إنها بتفكر في صفاء دلوقتي..

ناداها بخفوت : بصيلي يا سدل..

رفعت راسها وبان على وشها الحُزن وهي بتقول بنبره عاديه : سمعاك يا جاسر..

ابتسم وهو بيشدها من دراعها ودخلها في حُضنه وهو بيهمس جنب ودنها : كل حاجه بتتحل يا سدل، وكل واحد مسؤول عن تصرفاته..

ضمته ليها وهي بتد”فن وشها في كتفه : انا خا”يفه يا جاسر.. بس المرادي مش منه!

همسلها بتشجيع : المعضله الأولى اتحلت يا حبيبي، كل حاجه بتيجي بالتدريج.. بكره هتلاقي خو”فك اتبدد بمُجرد ما هتحسي بحياتك! هتحسي قد إيه سدل تعبت ومحتاجه ترتاح.. هتعرفي قيمة حياتك وكانت مدفو”نه إزاي بالخو” ف..

همست بضعف وهي بتحاول تمنع نفسها من البكاء : وماما صفاء؟ أكيد تعبا”نه اوي دلوقتي.. انا في موضع مش صح يا جاسر! حاسه اني على وشك خسارتها..

مرر ايده على ضهرها طولياً وهو بيبوس راسها بخفه : ليه بتحبي تلومي نفسك؟ صفاء هانم مش من النوع اللي ابني راجل ومش بيغلط، لا هي ست بتحب الحق ومش هترضى إن إبنها يعيش بالسواد ده مع اللي حواليه ماشي يأ”ذي في ده وده، هي عارفه ربنا اولاً.. ثانياً هي عارفه ان ملكيش دعوه باللي حصل، انتِ اللي قولتيله إضر” بني وبهد”لني؟

هزت راسها بالنفي وهي بتغمض عيونها ، كمل كلامه : انتِ اللي قولتليه يروح يتجوز واحده زي كاميليا؟

هزت راسها بالنفي مره تانيه ، كمل كلامه : انتِ اللي قولتيله اقتـ ـل هشام؟ ولا روح بيع مُخد”را”ت؟

شهقت وهي بتبعد عنه وبتحط ايدها على بوقها وبتهمس بصدمه : مُخد”را”ت ؟

اتحرك بالسياره من وهو بيخلي نبرته رقيقه وبيتريق عليها : الشقه كانت مليانه طحين وازايز في كُل حته..

شهقت بصدمه أكبر وهي بتلفله : انت قصدك اللي انا شوفته ده كان…………

سكتت وهي مش مستوعبه كم الدنا”ءه اللي وصلها صُهيب..

رد بلامُبالاه : بالظبط مكنش اللي في بالك ساعتها..

بصت قدامها وهي بتزفر انفاسها بحر”قه، همست بشرود بعد فتره : انت اللي بلغت؟

ملامح وشه اتجمدت وضغط على المقود اللي قدامه بغضب ومع ذلك رد بهدوء : شايفاني ايه يا سدل قُدامك؟ مش انا وعدتك هسيبلك القرار؟ ايه اللي هيخليني أرجع في كلامي إلا لو مش راجل..

ردت بسرعه وهي بتشبك كفها بكفه : متقولش كده يا جاسر، انا مشوفتش زيك ولا هشوف.. ليه بقيت تفهمني غلط الفتره دي؟

قبض على كفها وهو بيسندها على فخده وملامحه لسه متجمده : عموماً يا سدل مش انا اللي بلغت..

غمضت عيونها بحز”ن وسندت راسها على الشباك بتفكر في إحساس صفاء..

وصلوا بعد فتره، نزلت سدل من السياره بسرعه ودخلت الفيلا وجاسر راح يركن السياره..

بعد دقايق..

دخل جاسر الفيلا.. حس بالكآ”به مغلفه المكان، شافهم كلهم قاعدين بحز”ن وساكتين ما عدا سدل وصفاء..

اتنحنح بحرج وعيونه في الأرض : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كلهم ردوا وهما بيبصوله : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

قال بخفوت وتردد : فين صفاء هانم؟

شاورله معتز على غرفتها : في الغرفه.. تعالى يا جاسر عايزك..

وقف جاسر لما سمع جملته ولفله وهو بيقول بصدق : مش أنا يا معتز صدقني.. أنا زيي زيك، عرفت بالموضوع بالصدفه من شويه.. المهم صفاء هانم كويسه؟

رد معتز بحز”ن وهو بيمسح على وشه : جالها إنهيا” ر عصبي وأغمى عليها لما عرفت انه مفيش أمل يُخرج.. بس هي كويسه دلوقتي الدكتور لسه ماشي من دقايق..

زفر جاسر بحز”ن وقعد جنبه وهو بيطبطب على كتفه بدعم : متضعفش يا معتز.. والدتك محتاجه دعمكم، كل ما كنتوا جنبها كل ما بقت أفضل.. اللحظه دي كانت هتيجي هتيجي، وكنا عاملين حسابها كويس.. متخليش الأمور تفلت من بين إيديك!

قرب خالد منهم بعد ما كان قاعد جنب فاطمه، قعد جنب جاسر من الناحيه التانيه وعيونه مدمعه : مفيش أي حاجه تخرجه؟

لوى جاسر شفايفه بحز”ن عليهم : لا، بس انا هحاول..

قالت فاطمه بصوت خافت : هو حضرتك يا دكتور كنت عارف؟

همهم جاسر وهو منزل عيونه فالأرض : أيوه كنت عارف..

قالت آيه بتفكير : يعني سدل كمان كانت عارفه!

– بالظبط..

وقف وقال : هروح أشوف صفاء هانم واتطمن عليها ..

هز معتز راسه بالموافقه..

أتقدم جاسر ناحية غرفة صفاء، دخلها بدون ما يخبط..

شاف سدل قاعده جنبها ماسكه ايدها وهي مُنها” ره في البكاء وبتقولها بشهقات متقطعه : انتِ مش كويسه لا، أنا آسفه كل اللي حصل بسببي.. كان لازم أسكت، سامحيني يا ماما..

بلعت صفاء ريقها وهي بتمسح دمعه خانتها وطبطت على ضهر سدل وهي بتقول بصوتها الحنون : كله مقدر ومكتوب يا حبيبتي، متلوميش نفسك على حاجه انا اللي غلطت فيها.. انا اللي غلطت في تربيتي ليه على الدلع والتنفيذ.. لدرجة اني وافقت فوراً اول ما قالي انه عايز يتجوزك بدون ما أسمع منك مدى كُر”هه ليكي والطريقه اللي بيتعامل بيها معاكي في عدم وجودي، حولته لنسخه بشـ ـعه كل اللي همها الفلوس والامتلاك بإهتمامي الزايد بيه على أساس هيطلع راجل.. يفتح بيت ويحمي مراته، على رأي باباه الله يرحمه هو كان البذره الفا” سده في حياتنا.. ومع ذلك انا مقدرتش اشوف كده.. أنا حملتك فوق طاقتك يا سدل، زرعتلك ذكريات مستحيل تنسيها بإيدي لما سلمتك ليه..

قالت سدل بنحيب : انا اللي آسفه مكنش ينفع يحصل كده من الاول، مكنش ينفع أسكت عن اللي بيحصل من البدايه.. يمكن كان الوضع بقى أحسن من دلوقتي!.

همست بتعب : انتِ قريبه من ربنا يا حبيبتي، مينفعش تقولي كده.. اللي حصل وبيحصل وهيحصل كله في إيد ربنا، هو ليه حكمه في كل حاجه حصلتلك وأكبر دليل على كده جاسر.. ربنا رزقك بيه عشان يعوضك عن كل حاجه وحشه حصلتلك.. أنا مش مُعترضه على قضاء ربنا، بالعكس دي حاجه هتفوقه عن الغفله اللي وقع فيها والإثم اللي ارتكبه! مكنش هينفع يعيش حُر وسعيد بعد ما د”مر وقَـ ـتل.. هو مش مُعترف بغلطه حتى او ند”مان ايه اللي هيخليني أز”عل عليه؟ ايه اللي هيخليني أحاول أطلعه من حبسه عشان يأ”ذي تاني؟ صح ابني بس كل واحد بياخد عقا”به من ربنا على اللي عمله.. وربنا إداله أخف

عقا”ب ممكن تشوفيه.. إداله وقت يتوب فيه أحسن ما يُقبض روحه على غفله.. ميقدرش وقتها يعمل أي حاجه تغفرله! انا بعتبرك بنتي يا سدل.. بنتي بجد! حاجه انتِ هتفهميها لما ربنا يريد ويُرزقك بكرمه ببنوته جميله شبهك في كل حاجه.. الإحساس اللي هتحسيه في وقتها ده إحساسي من أول ما بقيت مسؤوله عنك، مش بتمنالك غير كل الخير اللي ربنا كاتبه ليكي يحصل عشان انتِ تعبتي بما فيه الكفايه..

مسحت دموع سدل اللي كانت نازله بدون توقف وكملت : دموعك مش عايزه أشوفها أبداً لغاية ما ربنا يقبض روحي..

بكت سدل بصوت عالي وهي بتد”فن نفسها في حضنها بقوه : بعد الشر عليكي يا ماما، متقوليش كده أرجوكي.. قلبي بيوجعني اوي!

قرب جاسر منهم وقعد على السرير وهو بيطبطب عليها وبيقول برجاء : بالله عليكي إهدي، هي مش ناقصه طاقتك دي تخرج عليها هي تعبا”نه لوحدها ، صح يا حماتي؟

غمز لصفاء عشان تقول أيوه وهو بيبتسم، باست صفاء راسها اللي على صدرها وهي بتبتسم ببهوت : صح يا حبيبي..

بعدت عنها سدل بسرعه وهي بتمسح دموعها وبتقول : آسفه مش قصدي..

قالها جاسر بأمر بعد ما وقف وسحبها من إيدها للباب : يلا اخرجي إقعدي مع البنات لغاية مما أجيلك، محتاج اتكلم معاها شويه..

حاولت تفك إيده وهي بتمشي ناحية صفاء تاني : سيبني يا جاسر.. عادي إحنا واحد مش هيفرق معاها او معايا!

ضحك بخفه ووقفها وهو بيبوس راسها بعُمق وهمسلها : لو عايزاها تبقى كويسه اخرجي يا سدل..

بصتله بنظرة رجاء وكانت لسه هتتكلم بس سمعت صوت صفاء اللي قالت بصرامه رغم تعبها : اخرجي يا سدل ومتعانديش في جوزك، عيب كده!

بصت سدل للأرض بحز”ن وهي بتمسح وشها المبلول من الدموع : حاضر..

رفع جاسر حواجبه كونها سمعت كلامها من المره الأولى..

خرجت سدل بحز” ن وقفلت الباب وراها، قرب جاسر من صفاء وهو بيقول بإستغراب : ازاي عملتي كده؟

ابتسمت صفاء لما فهمت معنى كلامه : طريقتك دي هتخليها تعا”ندك أكتر.. لازم توريها جانب الصرامه منك عشان تسمع الكلام، لُطفك ده هيعودها إنها كُل ما تغلط هتيجي تبوس راسها.. هيعودها إنها لما متسمعش كلامك هتقعد تتحايل عليها.. هي كانت كده في الأول معايا، ورغم صرامتي معاها إلا انها بتعا” ند معاك انت، اتصرف كويس يا جاسر..

حك جانب بوقه بهدوء : هي حساسه جداً، يمكن مش بتضا”يق منك لأنك عزيزه عليها.. لكن انا هتفتحها ماسورة نكـ ـد مش هتتقفل إلا بعد إسبوع، دي إنها”رت لما ز”عقت فيها! بصراحه مش بقدر اشوفها ز”علانه..

اتعدلت صفاء على السرير بتعب وهي بتبتسم بو”هن : وانت طبعاً طول الإسبوع ده تراضي فيها..

سكت جاسر ومعرفش يقول إيه..

طبطبت على كتفه وهي بتقول بجديه : شوف يا ابني، سدل مش عنيده.. بس هي حابه انها تدلع عليك، بمعنى أصح بتحب إهتمامك بيها.. بتفرح لما تحس بحبك ناحيتها رغم تصرفاتها دي، كل اللي في بالها انها هتحصد حُبك بدل العصبيه في النهايه، مفيش مشكله لو شديت شويه عليها!

زفر بإستسلام : مش قادر..

قهقهت بخفه وهي بتمسح على كتفه : انت في الحاله دي الله يكون في عونك..

ابتسم جاسر ابتسامه واسعه وسكت شويه..

جمع كلامه وقال بهدوء : العمل؟

ابتسمت صفاء بحز”ن : في إيه يا جاسر ؟ دي نتيجة اعماله.. واحد عايش في ضلال كبير زيه هتكون نهايته ايه؟

قعدوا يتكلموا شويه ويشوفوا هيعملوا ايه في الموضوع ده..

عند سدل والبنات..

فاطمه بصتلها بقوه : ليه مقولتيش لحد؟

بصتلها سدل بإستغراب : أقول إيه؟

– إنك عارفه بالموضوع!

زفرت سدل بضيق وهي بتبصلها : مكنش ينفع!

قالت آيه بهدوء لفاطمه : هتقول إيه يعني يا فاطمه؟ الموضوع ده مش سهل..

بصت سدل لمعتز وهي بتقول بتساؤل : مين اللي بلغ يا معتز؟

رد بهدوء وهو باصص لكفوفه : مين غيرها يعني؟ كاميليا..

بصتلهم بإستغراب : هو فيه حاجه مخبيينها عني؟

ابتسم لها معتز : جاسر هيبقى يقولك..

خرج جاسر بعد دقايق من غرفة صفاء وقفل الباب وراه، قرب من سدل وقعد على الكنبه وهو بيسند دراعه على الكنبه من ورا..

همستله وهي بتقرب وشها منه : ايه اللي حصل..

يصلها بلامُبالاه : ملكيش دخل..

نزلت ايدها ببطء في الخفاء وكانت هتقرصه في فخذه ، مسك إيدها بسرعه وهو بيقول جنب ودنها : في واحده تعمل في جوزها كده؟

بصتله ببراءه وقالتله : وانا عملت ايه؟

بصلها بمكر فاتحولت نظرتها للفضول والرجاء : طيب انا آسفه، قولي بقى..

ابتسم بجاذبيه على كلامها : برضو لا، مش كل حاجه لازم تعرفيها..

زفرت بضيق وهي بتبص قدامها : ده انت بارد..

معتز شاورله انه عايزه في موضوع مهم..

فقالها جاسر بهمس وهو بيوقف : هقعد مع خالد ومعتز شويه وجايلك..

وقفت معاه وهي بتقول بأصرار : ماشي يلا..

بصلها بإستنكار : يلا فين يا حبيبي؟ دي قعدة رجاله!

قالتله بإلحاح : أوعدني هتقولي كل حاجه..

جز على أسنانه وهو بيقول بغضب : اقعدي يا سدل واهدي..

بصتله بإنفعال وقعدت وهي بتهز رجلها بنرفزه..

بصلها وابتسم بإنتصار بينه وبين نفسه..

راح ورا معتز وخالد وقعدوا في حته قريبه منهم شويه..

آيه قربت منها وقعدت جنبها وهي بتتفحص ملامحها : انتِ مش فرحانه يا سدل؟

هزت راسها بالنفي : فرحانه اكيد.. اني خلصت منه أخيراً حاجه تفرحني، بس فرحتي ناقصه عشان ماما.. مهما اتدعت القوه وعدم حز”نها فهو إبنها يا آيه..

اتنهدت آيه بحز”ن وهي بتبص قدامها بشرود : أول ما عرفت الخبر وشها اتجمد ووقفت بدون كلمه وكانت هتدخل غرفتها بس وقعت مغمى عليها.. معاكي حق هي اكيد ز”علانه، لا ده كمان قلبها بيتحر”ق عليه.. بس محدش في ايده حاجه يعملها، الموضوع في إيد ربنا..

اتنهدت سدل وهي بتد”فن وشها بين كفوفها : قلبي واجعني اوي.. وشها شا” حب ومبين مدى ز”علها على الحقيـ ـر اللي مرمي ده، ومش مكفيها كده لا بتلوم نفسها على حاجه ملهاش دعوه بيها..

قطع كلامهم صوت معتصم اللي بيبكي بعد ما نزلت بيه فاطمه..

بصتله سدل بحنان وهي بتمد ايدها تاخده منها : يا روحي عليك، وحشتني والله..

ادتهولها فاطمه وهي بتقول بغلب : تعبني اوي والله يا سدل على طول بيبكي..

زجرتها سدل وهي بتطبطب عليه : اسكتي انتِ ملكيش دعوه.. عصومي يعمل اللي هو عايزه!

حضنته بإشتياق وهي بتغمض عيونها وتتنفس بعمق ريحته، هدي في ايدها بسرعه فقعدته على رجلها وهي بتبصله بتركيز..

بصلها في عيونها وبدأ يبتسم ليها ويمسك وشها بإيده..

باست ايده اللي حطها على بوقها فقعد يضحك بطفوليه، ابتسمت وحضنته تاني بحنان..

قالت فاطمه لآيه : عشان تبقي تصدقي انه مش بيسكت غير في إيدها هي..

ابتسمت سدل بحنان لمعتصم : طالع قمر لخالته..

ضحكت فاطمه : مش هنكر..

كان متابعها جاسر من بعيد وهو مُبتسم بحنان على لطافتها ،نغزه معتز وهو بيقوله بسخريه : مش وقت النظرات والحُب، ركز أرجوك!

خالد ابتسم ببلاهه وهو بيبص على جاسر : الدكتور مركز على أهدافه..

زفر جاسر بضيق وهو بيبعد نظره عنها : ما تتلموا بقى.. كملوا انا معاكم.

بدأوا يتكلموا تاني بجديه، بصتلهم سدل بفضول..

بس كشرت لما شافت جاسر ماسك سيجا”ره في أيده وبيتكلم معاهم..

لاحظتها آيه فقالتلها بجديه : متزهقهوش في عيشته يا سدل.. انا عارفاكي لما بتزني على حاجه بتجيبي للواحد الإكتئا”ب.. اتطمني اللي عنده العاده دي مش بيبطلها!

بصت لمعتصم بحز”ن وهي بتضمه : طب والله انت الوحيد اللي كويس فيهم وبتفهمني!

ضحكت آيه بخفوت وهي بتقول : انتِ مريتي بعلاقه فاشله وانتهيتي منها.. صح مكنتش بإرادتك بس سلبيتك كان ليها دور، متكرريش اللي حصل يا سدل مره تانيه.. متكبتيش عليه الراجل مش بيحب كده، متبقيش قافله على مشاعرك عشان هتعمل حاجز.. متكابريش في الغلط، الحاجات اللي بقولك عليها انا واثقه انك بتعمليها.. يا حبيبتي سير العلاقه المره دي في إيدك!

باست خد معتصم ورفعته على كتفها : حتى لو خا”يفه عليه؟ هو لما بيخا” ف عليا بيقدر يمنعني من الحاجه دي.. لكن انا مش قادره!

زفرت فاطمه وهي بتقعد جنبها وبتديلها كلينكس عشان تمسح بوق معتصم : ومش هتقدري يا سوسو طول ما انتِ ماشيه بمبدأ الأمر..

قالت سدل بغلاظه : اعمله ايه يعني؟

رققت صوتها وهي بتقول بتريقه : اقوله بالله عليك يا حبيبي سيب السجا”ير عشان خاطري؟

ضحكت فاطمه بصوت عالي وهي بتضر” بها في كتفها : يخربيتك يا سدل..

هزت راسها بقوه وهي بتقول : انا مش هعمل حاجه ولا هصنع شخصيه قدامه عشان هو هيسيبها غصب عنه!

ابتسمت آيه بتحدي : طب إبقي قابلينا بعدين بقى..

جه زياد على آيه وهو بيمسح عيونه بنعاس وبيقول بطفوليه : مامي انا مش عارف أنام..

ضحكت سدل وهي بتقول : زيزو حبيبي، وحشتني..

فتح عيونه اول ما سمع صوتها وجري على حُضنها : ثدل، وحشتيني اوي..

أخدت فاطمه معتصم من سدل اللي حضنت زياد بقوه وهي بتقول بضحكه : حبيب ثدل، فينك يا بطل مش بشوفك؟

شاور على آيه بز”عل : مامي بتقولي أنام بدري عشان لما تيجي أكون صاحي..

بصتلها سدل بغيظ وهي بتقول : انتِ بتعاقبيه ولا ايه؟

ابتسمت بسماجه : ايوه ويلا إدخل كمل نوم..

مسك في رقبة سدل وهو بيقول برفض : لا، انا عايز اقعد معاها..

سدل مسكت فيه وهي بتقول : وانا كمان هقعد مع زيزو..

قعد يتكلم معاها على اللي بيحصل في الحضانه وهي مُنسجمه معاه..

سألها مره واحده وهو بيشاور على بطنها : ثدل فين النونو اللي كان هنا؟

كسى الحز”ن ملامح سدل ومردتش..

ولاحظت كده آيه فقالت بتنهيده : تعالى يا حبيبي عشان طنط تعبا”نه..

شالته ودخلته غرفته..

مسحت سدل على وشها بحُز”ن وهي بتقول : لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين..

طبطبت عليها فاطمه وهي بتقول : انسي يا سدل..

قرب جاسر منهم وقال بقلق لما شاف وش سدل حز”ين : مالك؟

وقفت فاطمه وهي بتقول لسدل : هطلع معتصم فوق ورجعالك..

ابتسمت بحز”ن وهي بتمد ايدها لمعتصم اللي عايز ينط عليها : لا هاتيه يا فاطمه..

أخدت معتصم منها ومشيت فاطمه بعيد عنهم..

قعد جاسر جنبها وهو بيحاوطها وبيهمسلها : كنتي فرحانه من شويه ايه اللي ضا” يقك..

بصت لمعتصم بدموع غلفت عيونها : مليش يا جاسر..

فهم اللي بتفكر فيه فشبك كفه بكفها : كل حاجه في وقتها حلوه يا حبيبي..

حطت راسها على كتفه وهي بتغمض عيونها جامد : ز” علانه اوي يا جاسر.. كل ما بشوف عصومي بيرجعلي الشعور اللي مستحيل يختفي.. أنا انثى يا جاسر وكان حلمي اعيش احساس الامومه بس كله اتد” مر!

ضمها وهو سايب إيده لمعتصم يلعب فيها ومركز معاه : احنا ملحقناش نبدأ حياتنا يا سدل، اللي حصلك ده عشان ميبقاش في حاجه تربطك بيه بأي شكل، كنتي هتبقي فرحانه لو معاكي عيال بس مد”مرين نفسياً؟

هزت راسها بالنفي، اتنهد بخفوت : صلي على النبي يا سدل واستهدي بالله.. حياتنا لسه هتكبر وعلاقتنا هتقوى، متستعجليش على كل حاجه، لازم تكوني مُستعده نفسياً ومتعافيه بنسبه كويسه عشان تربي عيالك كويس.. تربيهم على اللي نفسك تطلعيهم عليه، مش عشان تصبي عقدك فيهم.. بالله عليكي افهمي انا بقول ايه عشان انا مش ناقص ضغط!

شال معتصم من على رجلها وحطه على رجله وهو بيلعب معاه..

قالت بهدوء : عادي نبات هنا النهارده؟

ضحك بصوت عالي لما شاف معتصم بيضر” به عشان يبعد عنها، ابتسمت سدل بخفه وهي بتبوس معتصم بقوه..

اتكلم بهدوء : ايوه هخليكي تباتي هنا النهارده..

قضبت حواجبها بضيق : بقول نبات مش أبات!

– وانتِ هترضي تنامي في نفس الغرفه اللي انا فيها؟

احمرت خدودها وهي بتقول بتوتر : عادي يعني.. فيها ايه ؟

بصلها بتركيز : والحجاب؟

ردت بسرعه وهي بتبعد عنه : هنام بيه..

قهقه بصوت عالي وهو بيقولها : ماشي يا ستي انتِ اللي طلبتي!

ابتسمت بتوتر وهي بتقول : هشوف ماما وأرجعلك..

باس إيدها وهو بيقول : خلصي واطلعي إرتاحي..

هزت راسها ووقفت راحت لغرفة صفاء..

في الليل..

دخلت سدل الغرفه بتاعتها وشافت جاسر نايم على السرير بيلعب في تليفونه، بصلها بطرف عيونه وهو بيقول بتكشيره : لسه بدري يا هانم..

بصتله بحرج وهي بتقول بأسف : انا كنت هنام عندها أصلا بس هي قالتلي أطلع..

رفع حاجبه وهو بيقول بحده : نعم ؟

بلعت ريقها بتوتر وهي بتقول : مالك يا جاسر.. عادي انا قعدت معاها لغاية ما نامت..

همهم ببرود وهو بيرجع نظره على التليفون مره تانيه…

زفرت بضيق وهي بتتقدم ناحيته : يا جاسر بقى متكشرش!

مردش عليها، قعدت جنبه وهي بتمسك خده وبتمطه وبتقول بمشاكسه : قمر وانت ز”علان..

ضر” ب كفها اللي على خده وهو بيزفر وبيقول : سدل ، روحي شوفيلك حاجه تتسلي فيها وابعدي عني بالله عليكي..

لوت شفايفها وهي بتقول : متضا”يق ليه؟

طفى التليفون وهو بيبصلها : مليش، يلا روحي خدي شاور سريع وتعالي عشان تنامي..

بعثرت شعره وهي بتبتسم : عيوني..

ابتسم على حركاتها وشافها وهي بتطلع بيجاما وبتدخل الحمام..

خرجت بعد نص ساعه وهي بتظبط الحجاب والبيجاما الطويله..

شافته بيبصلها بتفحص ،إحمرت خدودها وهي بتقول بتوتر : بـ بتبصلي كده ليه؟

همس بهيام وهو مبتسم ببلاهه : اللهم صلي على النبي، قمر يا جدعان..

اتلعثمت وهي بتقبض بكفها على البيجاما : متبصش عليا لو.. لو سمحت! بُص الناحيه التانيه..

صوت الباب اللي خبط.. فجريت عليه بسرعه وهي بتتنفس بإضطراب..

فتحته وشافت آيه واقفه قدامها بتبصلها بإستغراب، اتنحنحت بحرج وقفلت الباب وراها : ايوه يا آيه..

همست آيه بتعجب : انتِ لابسه الحجاب ليه؟

حطت سدل ايدها على الحجاب بتوتر وهي بتقول : ماله؟

ضر”بت آيه على صدرها بحركه دراميه : ماله؟سدل انتِ قاعده بالحجاب قدام الدكتور؟

هزت راسها ببطء وهي بتغمض عين بترقب وبتبص للأرض..

مسكتها من دراعها جامد : ماما صفاء عارفه باللي حضرتك بتعمليه؟

مسكت دراعها سدل وهي بتقول برجاء : لو بتحبيني متقوليلهاش يا آيه، بالله عليكي! انا مش هقدر أقلعه مره واحده..

– أومال على مرتين؟ سدل ادخلي حالاً واقلعي الحجاب.. هتضيعيه من إيدك بغبائك، انتِ مستنيه ايه قوليلي؟ عايزاه يبص لبره؟ سدل دكتور جاسر كده مستحمل حاجات كتير عكس طبيعة الرجاله

.. متجيش تبكي بعدين على اللي هيحصل!

زفرت بتوتر : يا آيه هو موافق، ايه اللي مضا”يقك؟

– هو موافق عشان مش عايز يز” علك ولا يجبرك على حاجه، لما تتصرفي كده هيمل منك!.. بيقابل في شغله أنواع الستات كلها، مش هيبقى مُتمسك بيكي كتير صدقيني..

حست سدل بالخو”ف بيعصف بكيانها وشردت وهي بتبص لنقطه وهميه..

حطت آيه إيدها على كتف سدل وهي بتقول بحزم : حافظي على اللي ليكي يا سدل، الموضوع مش زي ما انتِ متخيله.. المهم ، ماما صفاء بتقولك هتتعشوا هنا ولا تحت؟

قالت سدل بوجوم وهي بتبصلها : لا انا مليش نفس، وجاسر مش بياكل في الليل..

ابتسمتلها بطيبه وطبطبت عليها وهي بتقول : ماشي يا حبيبتي، تصبحي على خير..

مشيت آيه ودخلت سدل الغرفه مره تانيه ووشها شاحب من الخو”ف..

بصلها جاسر بقلق وهو بيقول : مالك يا سدل؟

هزت راسها بشرود وهي ماشيه ناحية الحمام بدون كلمه..

قضب ما بين حواجبه بإستغراب ،واتعدل على السرير يستناها..

طولت جوا الحمام فناداها بصوت عالي نسبياً : سدل..

سمع صوتها بتقوله بإرتجاف : أيوه يا جاسر..

زفر أنفاسه بثقل.. سمع صوت الباب بيتفتح فركز نظره عليه..

بصلها بصدمه لما شافها…………..

google-playkhamsatmostaqltradent