رواية الحب الروحاني الفصل الثاني عشر 12 - بقلم يارا عبد السلام

 رواية الحب الروحاني كاملة بقلم يارا عبد السلام عبر مدونة دليل الروايات 

 رواية الحب الروحاني الفصل الثاني عشر 12

نور بصت ليوسف اللى كانت بتحاول تستوعب اي إشارة منه..لحد ما فهمت..

قامت داست على رجل جمال بكل قوتها وزقته وجريت منه وجمال رفع المسدس وضرب طلقه..

يحيي :سارة…

كانت واقعه على الأرض فاقده للوعى جمال بص بصدمه والدموع اتكونت في عينيه وجرري عليها وساب كل حاجه مش شايف حاجه الا هى ولا حاسس باي حاجه حواليه غير أن قلبه اتنفض من مكانه ايوا دا جمال !!!

قرب منها :ملك ملك يا حبيبتي فوقي أنا أنا آسف مكنش قصدي أنا أنا كنت عاوز اقتله هوا مش انتى فوقي يا حبيبتي أنا آسف..

الكل كان واقف مستغرب ردة فعله اللي غير متوقعه والعجيبه في نفس الوقت يحيي جري علشان يجيب إسعاف ويوسف قرب من جمال وحط الكلبش في ايديه ونادى على القوة اللي كانت معاه وجهم اخدوه واتحفظوا عليه …

ونور كانت واقفه بتعيط هى ومريم على المنظر اللي شايفينه ونور قلبها واجعها على اختها وحست انها ظلمتها!!

بعد شويه الإسعاف جت وخدوا سارة وركب معاها يحيي اللي كان قلبه بيتقطع علشانها مش متخيل أن خلاص بعد ما بقى في امل أنهم يرجعوا ويشوفها تاني واحتمال تبدأ قصة حبهم من تاني اللي هى اساسا منتهتش تيجي الظروف تاني وتعمل كدا فضل يدعيلها وهوا متوتر وتعبان ومخنوق حاسس انها ممكن تضيع منه تاني !!

نور ومريم ويوسف كانو وراهم بالعربيه ..

نور:أنا خايفه على سارة اووي مش عوزا يحصلها حاجه انا بحبها اووي ..

يوسف بصلها بشفقه ومريم قالت بدموع:معلش يا حبيبتي ممكن تهدى أن شاء الله هتبقى كويسه انتى بس ادعيلها..

_يارب يا مريم يارب تكون كويسه..يارب وترجع زي زمان سارة اللي أنا اعرفها..

يوسف:اعتقد انها لو رجعت زي الاول ف هترجع لكل اللي كانت بتحبهم واولهم يحيي..

نور :هوا بيحبها وهى بتحبه واكيد هيكونو لبعض..

_وانتى

_انا أنا اي

_انتى اي دورك في الفيلم دا ماشيه توفقي راسين في الحلال وناسيه نفسك وقلبك كدا..

غمضت عينيها :لو سمحت يا يوسف بلاش كلام في الموضوع دا دلوقتي

_صح عندك حق أنا لازم متكلمش اصلا أنا آسف..

الصمت حل على العربيه ومريم بقت تبصلهم بشفقه وهى شايفه الحب في عيون يوسف بس مش عارفه توصل دا لنور لأنها عنيده ودماغها نشفه وصعب تحب اي حد بسهوله …

وصلو المستشفى وساره دخلت فورا على العمليات ….

كانو كلهم واقفين متوترين ونور اتصلت بابوها وعرفته اللي حصل واتفاجئت ان ممدوح كان عارف ان سارة عايشه بس قررت انها مش هتعاتب ولا هتتكلم علشان هي تعبت من المبررات!؟

يوسف استأذن ومشي علشان يواصل التحقيقات بما أنه الظابط المشرف على القضيه…

عدت ساعة والتانيه وبعدها الدكتور خرج بأسف..

_هى الام كويسه بس للاسف مقدرناش ننقذ الجنين..

شدو حيلكوا..

الكل فرح ودا اللى اثار فضول واستغراب الدكتور..!!

نور قربت من ابوها:كدا فعلا عيلتنا اكتملت يا بابا حتى لو سارة مذنبه في حقنا وحق نفسها أنا مبسوطه انها رجعت ..

الاب قرب منها بحنان:يا حبيبتي أنا كنت عارف كل دا وكنت عارف انها هترجع في يوم من الايام وكنت عارف انها عايشه..

نور بصدمه:ازاي

_ساره اتصلت بيا من سنه من رقم غريب وكلمتنى وحكتلى كل حاجه واكدت عليا انى مقولش حاجه لحد وكانت مصورالى أن حياتها كويسه بس انا كنت عارف أن البنى ادم دا عمره ما يكون في حد في حياته ويكون كويس معاه لانه مريض للاسف وكنت على تواصل معاها دائما وكانت بتسأل عليكي انتى بالذات لحد ما النهارده اتصلت بيا وقالتلي على اللي حصل وأنها قابلت يحيي وانا عرفتها أنه جه وكان عاوز يساعدنا وكدا وانا طبعا مكنتش عاوز كدا أنا كنت أضعف من انى اقف قدام الراجل دا انا معرفتش احمى بنتى ولا اخدها منه لأن الراجل دا مجرم وقتال قتله ومصيره هيكون بشع على اللي عمله واللي بيعمله..

نور بصت ليحيي:قالتلك انها كانت بتحب يحيي يا بابا

_ومازالت يا بنتى

طبطب عليها :أنا عارف ان في مشاعر ناحيتك تجاهه بس نصيحه منى ادفنيها علشان متدمريش علاقتك من اختك قبل ما تبتدى من جديد..

مريم قربت من نور. بعد ما جالها تليفون من البيت:نور أنا لازم امشي ماما اتصلت بيا ..

نور قربت منها وحضنتها:ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك

_هكلمك لما اروح ولا احتاجتى اي حاجه كلميني

_يخليكي ليا

_حبيبي..

نور راحت قعدت بعيد وعينيها كانت على يحيي وتصرفاته وعيونه اللي متشالتش عن الأوضه اللي هي فيها…

*للدرجادي بيحبها!؟

*‏للدرجادي متعلق بيها؟

*‏الحب الحقيقي باين في عينيه مش بيكذب..

*‏ياريتنى كنت مكانك يا ساره كان زمانى اسعد واحده في الدنيا..

الدموع اتجمعت في عينيها واتنهدت بوجع ..

*لازم ابطل افكر فيه وأحبه لازم اشيله من بالي وعقلي وقلبي مش هعلق نفسي في حبال دايبه أنا هبعد هبعد وهكون لوحدي..

لا لا هبعد ازاي أنا مقدرش ابعد عنهم أنا بحب ساره وبحب بابا ويحيي لا يحيي هحبه زي اخويا خلاص مش هينفع..

أنا هلتفت لنفسي ومذاكرتى بقى كفايه كدا!!

عند يوسف كان قاعد قدام جمال اللي كان في حالة لا يرثى لها..

_انا مش محتاج اسمعك لأن المحضر متقفل خلاص وانت ممسوك متلبس والرجاله بتوعك اتمسكوا بالبضاعه وقالو عليك يا زعيم يعنى كدا كدا انت مشرفنا كدا لحد ما تقابل رب كريم..

جمال :أنا مستعد اعمل اللي انتوا عاوزينه بس بس ممكن اشوف ملك..

يوسف بعصبية:ملك مين يا ابنى اسمها ساره..

_ارجوك وديني ليها ..

يوسف اتنهد :مش هينفع لازم إذن من النيابة وانت مش هتتحول الا الصبح ابقى اطلب منهم

_طيب ارجوك طمني عليها..

_انت انت مش طبيعي يعنى انت اللي قاتلها وخائف عليها انت انسان مش طبيعي بجد ..

_كله بيقول كدا بس لما تحب بجد هتحس اللي أنا حاسه أو يمكن مش هتحس ربع اللي حاسه لانى حبيت مرتين

حبيت سارة وحبيت ملك وملك وسارة شخصيه واحده وانا عارف انها مكنتش متقبلانى بس خلتها غصب عنها تتقبلنى وتكون ملكى لانى عمري ما حطيت عيني على حاجه ومبقتش ملكى علشان كده سمونى الزعيم..

يمكن دا غلط لان الشخص مش هيكون متقبلنى مثلا لكن المهم بالنسبة ليا انى اكون متقبلها سواء بقى بالغصب أو بالإكراه أو بالخطف اي حاجه المهم انها تكون ملكىى..

يوسف كان باصصله باستغراب من شخصيته وفي الوقت دا جت نور في باله وفكر فعلا أنه يعمل كدا ويخطفها ويجبرها تحبه لكن هوا مش هيقدر يشوف نظرة الكره في عينيها أو يعيشها نفس اللي عاشته سارة هو هيسيبها لنفسها والايام ويأما هتبقى بتاعته ياما هتبقى بتاعته!!

تانى يوم جمال اتعرض على النيابة وكان كل طلبه أنه يشوف ساره والنيابه وافقت وكان يوسف ومعاه قوة هم اللي متكفلين بالموضوع دا لأنه مجرم خطير..

كانت فاقت وابوها ونور وامها قاعدين معاها ويحيي قاعد برا مش عاوز يدخلها ولا يتكلم معاها في اي حاجه لأنها لحد دلوقتي متخصهوش لأنها لسه على ذمة راجل تانى..

جمال لما وصل وشاف يحيي بصله بكره

_انت اللي خدتها منى كان نفسي اتسجن بسببك انت مش بسببها هى..

يوسف:بطل كلام كتير وادخل يلا..

نور خرجت وبصت لجمال :مين جاب الحيوان دا هنا تاني..

يوسف بعمليه:أوامر نيابه أنه يشوف مدام ساره بحكم انها مراته ..

_لا طبعا سارة استحاله تقابل البنى ادم دا اتفضل خده وامشوا..

جمال:وانا من حقى اشوف مراتى

_وانا اختها وبقولك مستحيل

يوسف:معلش يا نور ممكن تتنازلى عن كبريائك وتخلينا نخلص شغلنا..

_انا متكبره يا يوسف!!

_انتو ازاي تسمحوله اصلا يجي هنا وهوا السبب في اللي حصل

الاب خرج على الزعيق وبص لجمال اللي شافه لاول مره من اربع سنين فاتت..

_انت انت اي جابك هنا

يوسف:جاي يشوف مدام سارة ممكن تخليه يخش؟

الاب وسع وجمال دخل واول ما شاف ساره بالوضع دا قلبه وجعه..

سألها سؤال واحد:لسه بتحبيه؟

ساره بصتله بقوة:أنا منستهوش اصلا علشان اقولك لسه بحبه ولا لا وبعدين انت لي جابك…

_انا جاي احررك يا ملاكى

_مش فاهمه

_يعنى انتى طالق يا ملاكى..

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الحب الروحاني ) اسم الرواية