رواية القاسي و نور الصعيد كاملة بقلم سنسن ضاحي عبر مدونة دليل الروايات
رواية القاسي و نور الصعيد الفصل الرابع عشر 14
ظهر ع معالم وجهها الزهول كإنها صُعقت للتو بماس كهربائي
لتلك الدرجة… لايوجد لديه ضمير…. لتلك الدرجة هو شيطان مارد متمرد؟… لماذا كل هذا… لماذا هو هكذا لعين… لعين بحق كل شيئ… لعين لهاته الدرجة…. لماذا يفعل… هكذا… لآحظت… آية…. زهولها… فبدت مرتاحة… لهذا… بدت.. آيضًا…. تتصنع عين الجرو…. ولكن…
المكر ظهر جليًا علي ملامحها حينما… اردفت…
ـ”” هقوله ازاي، هيعرف كيف… أنا أتدمرت… مكنتش آتوقع
إن سيف، سيف إبن عمي يعمل فيا كده… هو كأن صابر علي جوازنا بالعافية…. كان دايمّا يبصلي بصة متريحش… عمري ما ارتحت لنظراته…. ولما أتجوزك… معلش يعني قولت أهو.. بيفك عن نفسه شوية… مكنتش آعرف كل ده… ليه حصل… معايا ومعاكي… مش قادره أقول ربنا ينتقم منه… ولاهقدر أسكت… لازم آتكلم…
نظرت لها… نور… باستفهام اردفت مستفسرة…
ـ””” غريبة مكنش في منك أي مقاومة يعني… وشك منور كده مفيهوش خربوش وآحد؟ ولا حتي ريحت البرفيوم بتاعه؟ وبتقولي كل ده حصل أمبارح؟ وعاوزاني أساعدك…
وأشمعنا النهاردة بالذات…. طيب ليه مش أتجوزك أنتي.. طالما بيحبك
.. ماهو آنتي قدامه طول الوقت… بنت عمه وبيحبك زي مابتقولي؟… يعني مفيش عقبات في طريقكم… أسمعي يا آية… آنا بردو بحب المسلسلات الهندي الحمضانة دي…. كان علي عيني آفتح بوقي لكلامك من الزهول… بس أخاف… أخاف تدخل في دبانة… وأنا بصراحة بقرف… بقرف آوي يعني… بلاش تيجي تتذاكي عليا.. وتبدائي شغل المحـ ـن ده
عشان عرفاه… ده أنتي لو.. سيف كان عمل فيكي حاجة.
…. كنتي هتسكتي وتيجي تقوليلي آنا
… آنا بيني وبينه آه مفيش عمار…. لكنه جوزي
وحطي الف خط تحت كلمة جوزي…. وميخصكيش اللي بينا
مالكيش علاقة بده كله…. وآنا بحترمه… وبلاش المسلسلات
والحوارات دي… فكك منها والنبي… مش هتآكل معايا..
..بدئ الريب والحقد والغضب والخبث..كل هذا ف آن وآحد
ظاهراً ع الاخري….
ـ”” لأ بس هو حصل كده فعلاً…أنا مش بكذب..
قاطعتها قائلة (لا بتكذبي كدابة وكل كلامك كذب…..
أرتفع صوت الآخري قليلاً…«أنتي بس مش عاوزة تصدقي ودي حاجة ترجعلك…إنما هو عمل فيا كده…”
ـ( خلاص ياشاطرة عين الحق قوية….قوليله بنفسك…
الموضوع مش مستاهل إنك تخبي… روحي قوليله… يبنتي ده عين الحق قوية أوي…… أو بلغي عنه طالما أذاكي كده
…. لكن فلمك الحمضان ده… ميدخلش عليا يروحقلبي…
… بلاش تتذاكي عليا…. عشان هتتعبي…’
ــــــــــــــــــــــــ سنسن ضاحي ـــــــــــــــــــــــــــ
أمام شركة ـ سيف ـ تقف فتاة وسيدة في عمرها الخمسون
بملامح ناصحة:(بصي يا ليلي…الشركة دي فيها الراجل أبن
الكـ ـلب اللي قـ ـتل أبوكي زمان…يتمك وأرملني…وجريت عليكي…وأنتي أهو خدتي الدبلوم…وتقدري تجيبي حقنا…
عيناها الزرقواتين…رائعة…جميلة…متناسقة القامة..
ولكن…ملامحها الهادئة..لا تَخفِ كونها فتاة متمرة…تنفست
“ليلي”…..(علي فكرة أنا مش عاجبني حوار خبطي بالعربية ده….أفرض رجلي اتكسرت ولا روحت فيها؟….)
بدئ الضيق علي وجه والدتها جليًا…ومن ثم نغزتها في زراعها..فتأفأت الآخري وظهر الضيق علي ملامحها….ولكن
تحدثت والدتها بغلظة وخشونة وتحذير:(هيجرالك آيه يعني
مأنتي بتنشلي في عز الضهر….مش هتقدري تتجنبي الخبطة
….أحنا حرامية آه…بس أصحاب عين…”بكر” ده علم علينا
لما قـ ـتل أبوكي وعمرك تلت سنين….ده قـ تل ناس ياما..)
….تحدثت الفتاة… بزهق:(بس حوار عؤ ده…أنا خايفة عين
…البوليس تتفتح علينا…وبعدين ده شركة واصلة أوي…يعني
…أكيد اللي فيها مش أي كلام…لو أتمسكنا هنتعمل…بوفتيك
أنا معاكي ياما أنا مش هسيب حق أبويا سيد الرجالة
وهجيب حقه….بس سبيني استمخمخ كده..
…وأشوف حوار بدل حوار كسر الرجل ولا الرقـ بـه ده)
ـ””” قصدك أيه يابت….قولي ياموكوسة…؟أيه
اللي فدماغك السو…دي…؟
ظهر الاهتمام والحماس بنبرتها..:
ـ””” هنـ ـصب عليه….هضيع كل ما يملك…كل قرش عمله
هـخليه…شحات…”
بدئ الغيظ مرة آخري علي وجه والدتها…وسحبتها من يدها
بعيداً…خلف شجرة…وبفحيح نهرتها بضيق:
ـ«أنتي عارفة يامخمودة “بكر” الزفت ده شغال في أيه
ومسنود بمين…هتنصبي…علي أكبر نصاب…؟
ببرود اردفت….:
ـ”” «عارفة ياما…ماهو أحنا في القار بردو بس علي أقل
…عمومًا كل شنب وليه مقص…بردو ياما تفكير خبط العربية
ده حوار فاكس وقديم وهيخرج منه زي الشعرة كده..هيسلك
منه بسهولة..
سبيني أفكر في سكة..تانية أدخله منها…»
ـــ«هنشوف ياموكوسة…بس لازم أبرد ناري منه..
اللي قـ تل جوزي ويتمك لازم أشوفه مزلول…»
ــــــــــــــــ𝓐𝓵 𝓼𝓪𝓷𝓪𝓪ـــــــ
دخل “سيف” الثرايا في المساء وجد والدته تجلس كـ المنكوبة… وآيضًا…آية…بملامح ضائقة حزينة…منكوبة
آيضًا…..
ـ”” في أيه…مالكم قاعدين كده…في حاچة ياك؟
وقفت والدته نظرة له بغيظ ثم….لطمته…علي خده
حينما أستوعب ذلك…كانت نظراته…أكثر شراسة…كلاهما
ارتعبا في ذلك الوقت حتي والدته..تراجعت أما…آية…
فقد أنتفض قلبها وكل هذا….كان تزامنًا مع نزول…نور…
التي زُهلت هي الآخري….
ـ«أيه اللي عملتيه ده….أيه اللي عملتيه ده…”
توترت وخرجت نبرتها مهزوزة
ـ«أنت فأكر…إنك هتكبر عليا ياك ياسيف….عملت في البنت
كده ليه…..»
هنا أستوعب إنها تقصد ما حدث بينه وبين نور
فاردف ببرود….:
ـ««مرتي….مراتي…وده شئ ميخصكيش…ده مابينا…
مالكيش تتدخلي…نور مراتي وأنا هعرف اراضيها كيف…»
ـ««…مراتك أيه وانا مالي ومال الشحاته دي…أنا علي بنت
عمك….بنت عمك أيه…اللي ضيعت شرفها…وصل بيك الحال
..إنك تغتصبها؟ تغتصب بنت عمك؟ مانا ياما قولتلك
أتجوزها… حصل ولا لأ قولتلك كده ولا لا….ليه تعمل…
كل ده في الدرا… تضيعها ليه…»
أما هو قد زهل حتي إنه لم يستطع التحدث مرة آخري
بينما….نور…أقتربت منه ورتبت ع كتفيه بهدوء…فنظر لها
ببرود مرة…آخري…صدمته… واي صدمه…. أقترب من…
” آية ” واردف
ـ««أنا عملت فيكي أيه….؟..أنطقي….”
ملامحه شرشه…متوحشة…..مسك كتفيها….بينما…توترت
…’آية’ ووالدته في آن وأحد…فاردفت والدته بشر
ـ««سيبها…انت كمان ضيعتها وبترفع صوتك عليها؟
نظر للآخري بغيظ آيضا…..” مسمعش صوتك يامي مفهوم؟
ووجه أنظاره ل آية مرة آخري:
ـ”” انطقي أنا عملت فيكي أيه….عملت فيكي أيه
عشان تحطيلي مخدر…عملت فيكي أيه عشان تطلعي تضربي البنت الغلبانة بالشر ده….وكمان جاية تلزقيلي…حاجة
نسبة مخـ ـدر عالية في التحليل….ولو خدت نور هلاقي
كده بردو….مشفتش بنت بنت كـ لـب وواطية زيك
.. ده جزاء…أحساني ليكم…عشان بعاملكم…إنكم دنيني
…نسيتوا أنا مين….أنا سيف بيه….نسيتي يأمي مين سيف
بيه…..قبل كده قولتلك أيه….قولتلك مش هتجوزها…
مش هتجوزها….أسمعي يا آية سهل عليا ادفنك…واتويكي
ودلوقتي…ولا حد هيسأل عنك….”
تدخلت نور….” أهدي ي سيف…”
ـ««أخرسي أنتي…واطلعي علي فوق يلااا…”
ـ”” أما أنتم فتمشوا من ثرايتي ودلوقتي…!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية القاسي و نور الصعيد ) اسم الرواية