Ads by Google X

رواية شاهد قبر الفصل الرابع عشر 14 - بقلم اسماعيل موسي

الصفحة الرئيسية

  رواية شاهد قبر كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية شاهد قبر الفصل الرابع عشر 14

عندما تنقلب إمرأه ضدك، إنسى الأمر، بأمكانهن ان يحببنك ثم يتغير شىء داخلهن – بوكوفسكى

آستجيب لرغبات السيده أروى دون نقاش فى الغالب، فأنا لا احتاج لمعارضتها، لا شيء داخلى يدفعنى لذلك، كان جذبها يدى وخروجنا بتلك الطريقه مدهش بالنسبه لى، لكنى انتظرت فأروى تشرح وجهة نظرها بعد كل قرار غريب تتخذه، جلست فى السياره إلى جوارى، طوال الطريق لم تفتح فمها، ظننت أننى ارتكبت حماقه ازعجتها لكن ذاكرتى التى اسعفتنى أكدت لى أننى مثل كل مره لم يحدث شيء طاريء، كان وجهها مقلوب وفهمت انها مرتبكه وهناك امر اشعرها بعدم الارتياح

أوقفت السياره تحت البنايه، لوحت لها بيدى كى أودعها، سارت خطوتين ثم توقفت

الن تسألنى عن السبب؟ حدقت بوجهى مباشرتآ

قلت وانا ارفع كتفى ستتحدثين عندما ترغبى

يبدو أنها كانت تنتظر شيء آخر، لذا اخذت بعضها وتسلقت السلم

ركنت السياره فى الجراش، كانت لدى شقتى الخاصه التى اقيم بها الان فى نفس البنايه فى الطابق العلوي

شعرت بعدم الرغبه فى صعود الشقه، مشيت فى الشارع وكانت نيتى الجلوس فى المقهى

تعرف ترقص؟

هعلمك

ترددت كلمات تلك الفتاه فى رأسى ووجدتنى استقل سيارة أجره نحو صالة السهره، كان الليل لازال فى بدايته، توقفت على باب الصاله

افكر لدقيقه فى جدوى فكرتى، لماذا عدت اصلا؟

رفيقات أروى مبعثرات على الطاولات غارقات فى النميمه

لقد عدت مره أخرى؟

دون أن انتبه كانت تلك الفتاه إلى جواري، قالت بنبره ضاحكه

أفرجت عنك؟

ابتسمت، كيف أرفض عرض مجانى لتعلم الرقص؟

لكن انا متعبه جدآ، عرضى كان وقتها اما الان فأنا أرغب فى استراحه

تشرب كأس؟

انا لا اشرب الخمره

جلست تلك الفتاه على أحدا الطاولات وشعرت بحماقتى، اخترقت الرواد نحو المشرب وطلبت كوب ليمون شربته

كان هاتفى على وضع صامت ولم الحظ ان السيده أروى قامت بمهاتفتى عدت مرات

نهضت تلك الفتاه مره أخرى وراحت ترقص وهى تشير نحوى بيدها

وارتفعت صيحات السكارى مطالبه اياى بالرقص

وسمعت كلمات من قبيل ميعرفش

انه مجرد حارس وغيرها

نزعت سترتى وضعتها على ظهر مقعد وتقدمت للرقص، لا احب الرقص فى العاده رغم أننى اتقنه

كانت أروى علمتنى اياه مثل غيره من الأشياء لكن الآن فى حلقة الرقص شعرت أننى كائن اخر، رقصت معها، دونها مع نفسى

مده طويله متناسيآ الزمان والمكان، لابد أن رقصى كان جيد

لأن رواد الحفله تجمعوا من حولى، فرغت معظم الطاولات وهناك وسط الصخب رأيتها او هكذا أعتقدت والدتى

كان مظهرها متغير لكنى عرفتها فهى والدتى قبل اى شيء

قبل أن أتحرك نحوها اختفت، كنت ركضت وسط ذهول الحاضرين

نحو سلم داخلى يصلك بالطابق العلوى، لكنى فقدتها

ارتديت سترتى ورحلت، تسللت من وسط قبضات يد تلك الفتاه التى كانت تمنحنى رقم هاتف ها

عندما وصلت ألقيت بنفسى على السرير وانا امسك رأسى، كانت هى انا متأكد، شكلها غريب متبرجه بالألوان لكن قسماتها محفوره فى ذهنى

دقائق وسمعت صوت الباب يفتح وأروى تدلف نحو غرفتى

لماذا لا ترد على هاتفك؟

وضعت يدى فى جيب بنطالى واخرجت الهاتف، كان هناك عدت مكالمات فائته

اسف قلت، الهاتف كان صامت

تفضل! ومدت هاتفها نحوى، كنت رائع فى الحفله دونى

كان هناك مقطع فيديو مصور أرسلته أحدا صديقاتها لها

كنت قلت انك عايز ترقص معاها وانا مكنتش هرفض مكنش ليه لازمه اللف والدوران

قلت الأمر ليس كما تعتقدى، شعرت بالممل فقط وعدت هناك

اول مره تشعر بالممل يا ناصر رغم انك تخدمنى منذ عمر طويل

لم تكن لدى اجابه، صمت

لقد رأيت والدتى هناك قلت بنبره مخنوقه

والدتك؟ انت متأكد!؟

متأكد، لقد حاولت تتبعها لكنها اختفت فجأه

قالت أروى بعد تفكير ناصر انت مش بتحاول تتهرب من الموقف صح؟

انا اقول الحقيقه سيده أروى، والدتى كانت هناك

قالت أروى انا اعرف صاحب الصاله ويمكننى مهاتفته الان

صاحب صالة الرقص لم يمنحها معلومات اكتفى بقول انه لا يعرف كل الرواد فى الصاله

لم تتركنى اروى

كانت علاقتنا أقوى من حارس وسيدته كانت تفهمنى اكثر من نفسي تعرف أدق تفاصيلى كيف لا وهى من أعادت تكوينى؟

نمت قبل أن ترحل أروى وعندما استيقظت كان لدى هدف واحد، بدلت ملابسي وقصدت نفس المكان جلست فى أحد المقاهى المطله على صالة الرقص رغم ان الساعه كانت تشير لمنتصف النهار ومن المستبعد وصول الرواد قبل الليل

ظللت فى مكانى حتى هبط الليل وبدأت انفار قليله تدخل المرقص

واضعآ عينى على باب الصاله حتى الساعه العاشره مساء

لم أرى والدتى ولا اى سيده شبيهه لها حتى أننى بدأت اشك فى صحة ما شاهدته بالأمس رغم ذلك لم ابارح مكانى حتى قريب الساعه الواحده صباحآ

حينها وقبل ان استقل سيارة الأجره رأيتها، تلك الفتاه التى كانت ترقص معى، ملتفحه بيد رجل أنيق دالفه نحو سياره فاخره واقفه إلى جوار المدخل، كانت فى حاله من الترنح والسكر ولم يكن هناك حاجه للتفكير فى ما ستقوم به لاحقآ

استقليت سيارة أجره واخبرنى السائق انه سيأخذ طريق فرعى لانه أقرب للوصول وأقل فى الزحمه، بعد مسيرة ربع ساعه لمحت تلك السياره تقف آمامى وتخرج منها تلك الفتاه

طلبت من السائق ان يتوقف منحته أجرته ونزلت فى مكان قريب وشاهدتها تدخل رفقة الرجل لبنايه من طابقين

google-playkhamsatmostaqltradent