رواية رهينة عبر الزمن كاملة بقلم دودو محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية رهينة عبر الزمن الفصل السابع عشر 17
أشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع في سماء الأسكندريه بدأت حور بالأستيقاظ دلكت رقابتها بألم شديد ونهضت من على الأريكه وجلست وجدت باسل جالس على مكتبه ومنهمك بالعمل قالت بتلعثم
-ص ص صباح الخير
نظر لها بأبتسامه وقال
باسل :- صباح النور
سألته بأستغراب
حور :- أنت هنا من بدرى
أجابها بنبره هادئه وقال
باسل :- من شويه بس مرضتش أعملك أزعاج
أبتسمت له وقالت بشكر
حور:- شكرا على اللى أنت بتعمله معايا ده مش عارفه أقولك أيه بجد
نظر لها نظره مطوله ثم قال لها بنبره حنونه
باسل :- أنا معملتش حاجه تستاهل الشكر يا حور ده شغلى ومن واجبى أن أظهر الحقيقه وبالمناسبه صح أنا روحت الشقه أمبارح ولاقيت كذا حاجه فى صالحكم وكمان الفون بتاع أختك لاقيته وشحنته وكمان طلعت برأتكم عليه وأنا بعت للمحامى علشان يبدأ في الأجراءات
حدقت له بصدمه وقالت بعدم فهم
حور :- عليه برأتنا أزاى ؟!
تنهد وأخرج الهاتف وقام بتشغليه
شاهدت حور بصدمه وفرغت فمها بعدم تصديق وقالت
-أ أ أزاى ده حصل
أبتسم لها وقال بتوضيح
باسل :- مش أنتى قولتى لما بابا أتصل بيكم أخدى التليفون وأستنجدى بيه وهو شد التليفون من أيدك وزق وقعتى وأغمى عليكى
أومأت رأسها بالتأكيد على كلامه قائله
حور :- أيوه ده اللى حصل ولما فؤقت لاقيته بيتهجم على تقى أخد السكينه وضربته بيها
اردف حديثه قائلا
باسل :- لما هو شد التليفون من أيدك ايده جات على الكاميرا بالغلط والفيديو أتسجل بكل حاجه حصلت ولما التليفون فصل شحن عمل حفظ تلقائى للفيديو في الاستديو وأنا أمبارح لما روحت حطته على الشاحن من بليل لصبح ولما صحيت أتفاجئت بالفيديو ده كده بقى برأتكم ظهرت وبالدليل ولما يجى المحامى هيخلص أجراءات خروجكم من هنا
أنهمرت دموعها من عيناها بعدم تصديق وقالت من بين شهقاتها
حور :- أحمدك وأشكر فضلك يارب ربنا ما بيرضاش بالظلم أبدآ جات على أهون سبب يعنى ربنا عمى بصرته علشان الفيديو ده يتصور ويظهر الحقيقه يا ما أنت كريم يارب
أبتسم لها وقال بنبره سعيده
باسل :- أنا فرحان أن عملت حاجه تفرحك أنا كنت خلاص ماشى شوفت التليفون واقع وراه رجل الترابيزه لو اللى كانوا ماسكين القضيه قبل منى عندهم ضمير كنتوا خرجتوا برائه من سعتها بس كويس أنها جات على أيدى أنا علشان أبقى سبب في رسم الضحكه على شفايفك
أبتسمت له وقالت
حور :- أنت طيب أوى وأحلى ما في الموضوع ده أن قابلت حضرتك
رد عليها بتساؤل وقال
باسل :- ناويه تعملى ايه لما تخرجى من هنا
تنهدت بحزن وقالت
حور :- مش عارفه لما أشوف تقى هتعمل أيه
نظر لها وقال بتهكم
باسل:- تقى!! يعنى أنتى عارفه هي فين
نظرت له بتوتر وقالت بتلعثم
حور:- ا ا الصراحه أ أ أيوه
أبتسم لها وقال بتساؤل
باسل :- طيب هي فين
ردت عليه بخوف وقالت
حور:- ي ي يعنى لو عرفت مكانها هتعمل أيه
أجابها بأستغراب وقال
باسل :-ولا حاجه أنتو خلاص برائه بس لازم تكون موجوده علشان الأجراءات، ها هي فين بقى
نظرت له بأرتباك وقالت
حور :- م م مع أخوك فريد
ضحك وقال بنبرة ضيق
باسل :- كنت متأكد والله عموما أنا هكلم فريد وأبلغه أن الحقيقه ظهرت
نظرت له بسعاده وقالت
حور :- م م ماشى..
………………………………………………………………..
بشركة فريد
طرق عاصم على باب مكتب بسنت وسمع صوتها يأذن له بالدخول تنهد بحب وفتح الباب ودلف إلى الداخل وقال بأبتسامه
-صباح الفل
ردت عليه بنبره جديه وقالت
بسنت :- صباح الخير يا عاصم أفندم عايز أيه
نظر لها بأستغراب وقال
عاصم :- أيه التحول المفاجئ ده ألا لو مكونتيش نايمه أمبارح وأحنا بنتكلم في التليفون أنتى عندك أنفصام في الشخصيه يا بت
ردت عليه بغضب وقالت
بسنت :- وهو يعنى علشان أتكلمنا كام ساعه مع بعض في الفون بقينا أصحاب خلاص
حدق بها بصدمه وقال
عاصم :- وربنا أنتى ما طبيعية أنتى مجنونه يا بنتى
ردت عليه بتهكم وقالت
بسنت :- أه مجنونه يا بابا سيبت العقل ليك وأتفضل بقى هوينى علشان أشوف شغلى
رد عليها بنبرة تشويق وقال
عاصم :- خلاص براحتك ده أنا حتى كنت جاى أقولك مين بيحبك وأنتى مش حاسه بيه
وأتجه إلى باب المكتب
نهضت سريعا وركضت إليه وأمسكته من ذراعه وقالت بلهفه
بسنت :- أيه ده أنت زعلت ده أنا كنت بهزر معاك يا راجل تعالى بس أقعد
عقد حاجبيه بأستغراب وقال
عاصم :- لدرجاتى عايزه تعرفى مين بيحبك
نظرت له بضيق وقالت
بسنت :- محتاجه أعرف أوى أوى يا عاصم
أستعجب من أمرها وقال بتساؤل
عاصم:- أيه السبب يعنى
ردت عليه بتبرم وقالت
بسنت :- أنا عمرى ما عشت قصة حب نفسى أحب وأتحب زى أبطال الروايات
نظر لها بأستغرا ب وقال بتساؤل
عاصم :- وأفرضى أنك محبتيش الشخص اللى حبك ده هتعملى أيه، أيه ضمنلك أنك هتعرفى تحبيه زى ما هو بيحبك
ردت عليه سريعا وقالت
بسنت :- لأ أنا واثقه أن هحبه أصل مدام بيحبنى يبقى هيعمل ما في وسعه علشان يحببنى فيه وأنا بنت زى أي بنت مع الأهتمام هيخطف قلبى، قول بقى مين اللى بيحبنى
رد عليها سريعا وقال
عاصم :- طيب سؤال أخير هتعملى أيه لما تعرفيه يعنى مثلا أعتبرينى أنا الشخص ده وورينى هتعملى أيه
نظرت له وأخذت وضع الأستعداد ونظرت له وقالت
بسنت :- أنا عرفت أنك بتحبنى بس معندكش الجرأه أنك تيجى وتقولها ليا وأنا دلوقتى أهو بين ايدك ومنتظره أسمعها منك قولها ليا وحلى أيامى
سرح بعينيها وامسك يدها وقال
عاصم :- بحبك
حدقت به بصدمه وأبتلعت ريقها بتوتر وسحبت يدها منه وقالت بتلعثم
بسنت :- ع ع عاصم أ ا أنت شكلك أندمجت ف ف في الدور أوى
أنتبه لحاله وشعر بالتوتر وقال
عاصم :- ها ا ا اه أندمجت في الدور شويه أ أ انا هروح أشوف شغلى
ردت عليه سريعا وقالت
بسنت :- استنى هنا مش هتقولى مين
أبتلع ريقه بتوتر وقال
عاصم :- ها م م مش دلوقتى أ أ أنا عندى شغل كتير دلوقتى
وهرول إلى الخارج وأغلق الباب خلفه
نظرت له بأستغراب وقالت
بسنت :- مستحيل يكون ده تمثيل أنا حسيت أنها طالعه من قلبه بجد ما هو حاجه من الأتنين يا هو ممثل شاطر ياااا، معقوله يكون عاصم هو اللى بيحبنى أنا لازم أعرف الحقيقه..
……………………………………………………………..
بالمنزل الخاص بفريد
أستيقظت تقى وهى تصرخ برعب شديد جلست على السرير وهى تلهث وحبات العرق على جبينها من شدة الخوف
دلف فريد راكضا وقال بتساؤل
-فيه أيه يا تقى أنتى بخير
أومأت له برأسها وقالت
تقى :- أنا بخير
نظر لها بهلع وقال
فريد :- بس شكلك بيقول غير كده
أنهمرت الدموع من عيناها وقالت من بين شهقاتها
تقى :- كابوس صعب اوى بشوفه كل يوم واقوم بالشكل ده تعبت منه اوى نفسى أرتاح و أقوم من نومى طبيعيه زى الناس
نظر لها وقال
فريد :- طيب قومى يلا أشربى شوية مايه
نظرت إلى الغرفه بأستغراب وقالت
تقى :- هو أنا جيت هنا أزاى أنا أخر حاجه فكراها أن كنت قاعده معاك بره
وهو يتجه إلى باب الغرفه قال
فريد:- بعد كده لما تحسى أنك عايزه تنامى أبقى أدخلى نامى على سريرك بنفسك
وخرج وتركها
حدقت به بعدم فهم وقالت
تقى :- هو يقصد أيه ده
ونهضت من على السرير وهرولت خلفه وقالت بغضب
-تقصد أيه بكلامك ده
تركها ودلف المرحاض دون أن يجيب عليها
زفرت بضيق وقالت
تقى :- الراجل ده هيجننى قريب أوى والله
ودلفت المطبخ حضرت الطعام وبعد وقت خرج فريد من المرحاض وأتجه إلى الغرفه وبدل ملابسه وهرول إلى المطبخ نظرت له بأستغراب وقالت
-أنت خارج ولا أيه
جلس على المقعد وقال بأقتضاب
فريد :- أيوه
نظرت له بضيق وقالت
تقى :- ممكن تكمل من غير ما أسأل يعنى قول ايوه خارج رايح كذا مش هتخسر حاجه والله
وضع الطعام بفمه ونظر لها ولم يجيب عليها
هدرت بغضب وقالت
تقى :- أنت بجد مستفز وشكلك عمرك ما أتعاملت مع بنت خالص
رد عليها بتهكم وقال
فريد :- فين البنت دى
أستشاطت غضبا وقالت
تقى :- وكمان قليل الذوق ماشاءالله
نظر لها بغضب وقال
فريد :- لسانك ميطولش علشان مقطعهوش
تكلمت بغضب وقالت
تقى :- يعنى أنت في تحديف الطوب متتوصاش وكمان بتزعل من أنفعالى اللى هو رد فعل طبيعى على أفعالك
هاب واقفا وقال بنبره غير مكترثه
فريد :- أنا لا بزعل ولا أنتى في دماغى أصلا علشان أزعل منك
نظرت له بضيق وقالت
تقى :- لا بجد ده مرض ما هو ده مش طبيعى أنت مبتتكلمش شبه الناس أبدا
تركها دون أن ينطق معها حرف زياده
زفرت بضيق وقالت
تقى :- أقسم بالله ما طبيعى
ونهضت بغضب ودلفت إلى المرحاض…
…………………………………………………………………….
بالشركه الخاصه بفريد
طرقت نيره الباب الخاص بمكتب بسنت ودلفت إلى الداخل
نظرت لها بغضب وقالت
بسنت :- نعم عايزه أيه
ردت عليها بنبره هادئه وقالت
نيره :- بسنت ممكن أتكلم معاكى كلمتين
ردت عليها بضيق وقالت
بسنت :- ليه بقى أن شاءالله وأحنا من أمته فيه ما بينا كلام هو أحنا أصحاب أصلا
أبتسمت لها وقالت
نيره :- لأ مكناش أصحاب بس ممكن نبقى أصحاب
نظرت لها بعدم فهم وقالت
بسنت :- وده من أمته ده ؟!
ردت عليها بنبره هادئه وقالت
نيره :- من دلوقتى يا بسنت أحنا طول عمرنا بنتخانق مع بعض أو بمعنى أصح أنتى بتجرى شكلى تعالى نجرب نكون أصحاب ونعمل هدنه شويه
نظرت لها بتوتر وقالت
بسنت :- م م ماشى بس مش أصحاب أوى يعنى
ابتسمت على عجرفتها وقالت بتهكم
نيره :-لأ هنكون أصحاب نص نص
أبتسمت لها وقالت
بسنت :- ماشى أطلعى بره بقى
حدقت بها بصدمه وقالت
نيره :- أيه !!!
ردت عليها بأبتسامه وقالت
بسنت :- روحى شوفى شغلك يا بت ونتكلم بعد الشغل
أبتسمت لها وقالت
نيره :- ااااه ماشى
أتجهت إلى الباب ثم أستدارت لها وقالت
-بسنت
نظرت لها وقالت
بسنت :- أمممم
قالت لها بنبره هادئه حنونه
نيره :- دورى على الحب الحقيقى هتلاقيه جنبك وحواليكى طول النهار بيناقر فيكى وتناقرى فيه
وخرجت وتركتها
نظرت لها بأستغراب وأتأكدت من شكها بعاصم هو من يحبها أبتسمت وقالت
بسنت :-معقول يطلع اللى بيحبنى عاصم أنا مش مصدقه نفسى طيب ده حصل امته وازاى، بس ماشى اهو اسمه واحد بيحبنى وخلاص هو مش بطال بس انا ممكن اغيره واخليه زى ما انا عايزه، امممم نشوف الموضوع ده بعد الشغل
وبدأت تتابع عمالها..
……………………………………………………
عند فريد
صعد سيارته وأدارها وغادر المكان وألتقت هاتفه وأجرى أتصال بأحدى رجاله وأنتظر الرد وبعد ثوانى سمع صوت يرد عليه قائلا
-فريد باشا أمر حضرتك
أجاب عليه بنبرة أمر وقال
فريد:- تجيب ليا صاحب الشقه اللى جبت منها البنتين حالا وأستنانى في الشقه
رد عليه بالطاعه وقال
-أعتبره حصل يا باشا
اغلق السكه وبعد عدة ساعات وصل فريد الشقه ودلف بكل هيبه ونظر إلى هانى بأشمئزاز وقال
-أنت بقى اللى أسمك هانى
رد عليه سريعا وقال
هانى :- أيوه أنا مين حضرتك وفين مراتى وأختها الباشا قالى أنهم جاين
تكلم بأمر وقال
فريد :- أنا فريد وحيد أسأل عليا هتلاقى الناس كلها تقولك أنا مين
أبتلع ريقه بتوتر وقال
هانى :- ط ط طبعا يا باشا أسمك أشهر من النار على العلم ب ب بس أنا مكنتش أعرف شكلك
تكلم بنبره جديه وقال
فريد :- طيب كويس أنك عرفنى وفرت عليا كتير
رد عليه بتلعثم وقال
هانى :- أ أ أمر يا باشا اللى حضرتك عايزه مجاب والبنت اللى تشاور عليها هتكون تحت أمرك
رد عليه بغضب وقال
فريد:-مليش في الوس*** دى
سأله بأستغراب وقال
هانى :- أومال حضرتك عايز أيه
أجابه بالهجة أمر وقال
فريد :- تطلق تقى
حدق به بصدمه وقال
هانى :- أ أ أيه اللى حضرتك بتقوله ده يا باشا أ أ أنا بحب مراتى ومستحيل أطلقها
رد عليه بتهكم وقال
فريد :- بتحب مراتك ولا بتحب الفلوس اللى بتيجى من وراه مراتك؟!
أبتلع ريقه وقال بتوتر
هانى :- هي عجبتك ولا أيه يا باشا اصلها لهلوبه أوى وبتعرف اللى قدامها عايز ايه من غير ما يطلب
هاب واقفا وأتجه إليه ووضع قبضة يده حول عنقه وهدر به بغضب وهو يصر على اسنانه وقال
فريد:- كلمه زياده وهدفنك مكانك
الكلام وقف بحلقه وقال بتلعثم
هانى :- أ أ أسف يا باشا مقصدش أزعلك والله
نظر له نظره مطوله ثم تركه وعاد مره أخرى إلى مقعده وقال بأمر
فريد :- هطلقها وحسك عينك تتعرض ليها فاهم
تكلم بتوتر وقال
هانى :- طيب يا باشا أ أ انا هطلقها ب ب بس يعنى شوفنى بمبلغ يعوضنى عن خسارتها دى هي اللى كانت ممشيه الشغل عندى
بصق على الأرض وقال بسب
فريد :- وس*
-عايز كام ؟؟
رد عليه بأبتسامه بلهاء وقال
هانى :- كلك مفهوميه بقى يا باشا
أخرج دفتر الشيكات وأخذ قلم ودون عليه المبلغ و الأمضاء الخاصه به ونظر إلى هانى بغضب ومد يده به وقال بأشمئزاز
فريد :- كده كويس
هرول إليه وألتقط الشيك من يده سريعا وأرتسمت ضحكه بلهاء وسال لعابه وقال بسعاده
هانى :- من يد ما نعدمها يا باشا
نظر له بغضب وصاح على أحدى رجاله وقال
فريد :- حسن تخلى الشخص ده هنا لحد بكره
حدق به بصدمه وقال
هانى :- مينفعش يا باشا أنا ورايا مصالح كتير هتوقف
نهض ونظر لها بغضب وقال
فريد :- يعنى وراك الديوان أبقى أجل وس**** دى لبكره مش هتخسر حاجه
وأتجه إلى الباب ثم أستدار لهانى وقال
-أبقى أسأل يعنى أيه رجوله علشان شكلك عمرك ما سمعت عنها وفتح الباب وخرج..
……………………………………………
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية رهينة عبر الزمن ) اسم الرواية