رواية صدمة ليلة العمر الفصل الاول 1 - بقلم احمد محمود
رواية صدمة ليلة العمر الفصل الاول 1
اللي حصل دا قصة حقيقية
كان في حفل زفاف تقليدى في إحدى قري مركز البدرشين محافظة الجيزة بين العريس محمود ٢٩ عاما و العروسة وفاء ٢١ عاما بعد قصة حب جميلة استمرت لثلاث سنوات بسبب رفض1
أسرة وفاء لمحمود
وبعد محاولات مضنية من محمود العامل البسيط اللي اتقدم لحبيبته أكتر من ست مرات ولكن كانوا اعمامها دائما يرفضوه بحجة انه معاه اعدادية وهي معاها معهد عالي
وفاء والدها متوفي من ١٩ سنة، وهي عندها سنتين بالظبط، واخوها أحمد كان عنده شهور
وامهم الست فاطمة.. 2
الست الطيبة اللي جوزها مات في حادثة وهي في عز شبابها فمفكرتش لحظة انها تبص لنفسها... قفلت عليها باب بيتها و ربت الولد و البنت
اخوات زوجها المتوفي رفضوا يدولها أي ميراث بالحجة القذرة بتاعة ملك العيلة منفرطش فيه..
(إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا).
فتحت محل أحذية صغير 3
بفلوس دهبها ومقلعتش الاسود طول عمرها.. حتى في فرح بنتها يادوب شوية لمعة فى الأسود برضه بدأت تتاجر .. وعلمت الولاد وجهزت البنت بجهاز عروسة كامل وبنت للولد شقة، مأخدتش جنيه من حد
البنت أخدت معهد تكنولوجيا والولد في كلية هندسة... اعمامها واقفين في وش رغبة البنت 4
اللي عاجبها محمود اللي كان بيشتغل في ورشة بتورد الأحذية لمحل أمها و شايفاه راجل و ربنا هيكرمه وهيقدر يسعدها... و اعمامها شايفين انه لأ... ده مش من مستوانا...
مع إنى لما سألت على وظائفهم بعد كده طلع أنجح واحد فيهم شغال سباك وكمان ازاى محمود معاه اعدادية وبنتنا معاها شهادة من 5
كامبريدج البدرشين ولما سألت اكتشفت ان اعمامها التلاتة معاهومش محو أمية حتى .
سألت، سألت، أكيد طبعا بتسألوا انا بسأل ليه... عشان اللي هيحصل دلوقتى شئ خارج نطاق العقل البشري..سواء الأحداث... أو اللي شفته بعينى... وسمعته بودنى واللي هيفضل محفور في ذاكرتى طول عمري... عرفت كل حاجة 6
تقريبا عن الأسرة دى.. حتى بيتهم و شارعهم و قرايبهم روحتلهم.. قدرت إنى أعرف كل حاجة... إلا حاجة واحدة... هو ايه اللي كان بين الأسرة دى وربنا... ايه الرابط العجيب اللي كان بيربط أفرادها التلاتة ببعض... وهل كل ده كان موجه ليا انا ولا جزاء ليهم هما ولا عبرة ولا ايه بالظبط...6
أسئلة بقالها أكتر من اربع سنين تعبت عقلي من التفكير و ملقيتلهاش اجابة...
نكمل
تجارة الأم بدأت تكبر بشكل فيه توفيق و بركة كبيرة بشكل غير طبيعي... المحل الصغير بقي ٤ محلات كبيرة جدا و في نفس الوقت محافظين علي اسلوب معيشتهم البسيط جدا... نفس شقتهم الصغيرة... نفس طريقة 7
لبسهم.. نفس أكلهم و شربهم..
الأم بعد الحاح من البنت و محمود و تعنت الأعمام... بلغت محمود واعمام البنت انها موافقة ومش هتقف قدام رغبة بنتها و هتجوزها للي اختارته... الأعمام قاطعوا أي شئ يخصهم..
الأم كملت مشروع الجواز... وقالت مفيش حتى خطوبة.. وحددت معاد للفرح فورا يوم ٢٠
7
يوليو ٢٠١٦
الفرح نفسه أصريت اجيب الفيديو بتاعه و اتفرج عليه... كان مبهج... كل حاجة فيه بسيطة وجميلة... مكانش فيه أي شئ محزن إلا منظر بكاء الأم المتواصل ان بنتها هتبعد عنها و هيبقوا اتنين بس في البيت واحمد ابنها وهو مدمع وبيطبطب عليها وبيحاول يضحكها... و وفاء كل ما ييجى 8
عليها كادر نظراتها شاردة.. ابتسامة متوترة.. بتبص علي امها و اخوها و تدمع وتحاول باستماته تسيطر علي نفسها انها متبكيش ومحمود سعيد وفرحان بشكل لا يوصف
الفرح خلص بدري تقريبا قبل ١١، العريس اخد عروسته ورايحين شقتهم ووراهم مامتها و اخوها رايحين يوصلوهم مع عدد بسيط جدا 9
من أسرة محمود... الست فاطمة كانت مجهزالهم الأكل وكل شئ.. وصلوهم لحد باب البيت.. حضنت بنتها كتير... و بكوا الاتنين مع بعض... ومشيو..
محمود قفل الباب عليه هو وعروسته اللي كان طاير بيها من الفرح... و بدأت طقوس أحزانه اللي هتوجع قلبه العمر كله..
محمود بيحكيلي وبيقول بلهجة بسيطة
10
اللي حصل يا بيه ان انا قفلت علينا الباب... و كنت عاوز أفرجها الأول علي الشقة لأن الأصول عندنا ان العروسة مبتشوفش شقتها غير يوم دخلتها . قالتلي مش دلوقت انا هبقي اشوفها بعدين... وادتنى كيس فيه فلوس كتير تقريبا الناس كان منقطاها بيهم في الحنة والفرح لأن امها مكانتش بتسيب اي حد11
في مناسبة من غير ما تنقطه... قولتلها بس دى فلوسك انتى.. مش كفاية اللي عملتيه معايا.. قالتله انا و انت حاجة واحدة.
و قالتله استنى وفتحت شنطة كانت مامتها اديتهالها في ايديها وهي داخلة وطلعت منها عشرين الف جنيه وقالتله يا محمود خللي دول معاك لأي ظرف.. فقالها ظرف ايه و اعمل بيهم12
ايه أصرت انه يخليهم معاه لأي حاحة تحصل.
بيقول كانت كويسة جدا... محمود قاللها ناكل الأول ولا نصللي ركعتين سنة الزواج الأول... قالتله نصللي الأول.. بس انتا خليك هنا وانا هدخل أغير هدومى واتوضي واصلي ركعتين شكر وبعدين اناديلك تصلي معايا عاكسها زى اي عرسان وقاللها طيب وضحكوا ودخلت13
اوضتها وقفلت الباب...
غيرت هدومها، وطلعت تتوضي محمود شافها بلبس عروسة ليلة دخلتها فضل يعاكسها.. قالتله لما نصلي الأول... اتوضت وخرجت من الحمام لبست اسدال وقفلت باب الأوضة و بدأت تصلي
اتأخرت كتير... محمود راح فتح الباب لقاها...
•تابع الفصل التالي "رواية صدمة ليلة العمر" اضغط على اسم الرواية