رواية على ذمة ذئب الفصل الاول 1 - بقلم اية يونس
رواية على ذمة ذئب الفصل الاول 1
عز الدين السيوفى فى أواخر العشرينات ، رجل أعمال ناجح ، يمتلك جسم رياضى قوى ، وعيون بلون الرمادى والشعر البنى الغزير الناعم ، عرف عنه بأنه شاب قاسى ومغرور .
-- فى احدى الاماكن الراقيه بالزمالك ..
استيقظ شاب من نومه على صوت هاتفه الذى يدق غرفته ، فأمسك هاتفه ونظر إليه فوجد ان المتصل (( إيهاب )) ، فاعتدل على الفراش ليظهر صدره العارىوأجاب على الهاتف .
عز بصوت متحشرج من النوم : ايوه يا إيهاب ، ايه هو انت لحقت تنام ؟؟
-اه لحقت .. ما انت عارف انى دايما بصحى من النوم بدرى حتى لو نايم متأخر .
نظر عز الدين غلى ساعه الحائط فوجد ان الساعه ثمانيه صباحا فهتف :
-ياريت كنت ابقى زيك.
-يلا معلش .. المهم انت هتيجى الشركه النهارده ولا لا ؟؟!
عز وهو يهبط من على الفرلش : لا هاجى طبعا .. ساعه بالكتيير وهكون عندك
- تمام يا عز وانا هستناك فى الشركه .. سلام
- سلاام
إيهاب محمود شاب فى أواخر العشرينات ، يتميز بوسامته الشديده حيث البشرة البيضاء والعيون بلون العسلى وهو يعمل مدير مكتب عز الدين السيوفى وهو صديق عز المقرب .
وقف عز الدين واتجه إلى المرحاض قبل ان يذهب إلى الشركه الخاصه به .
************
-فى مكان اخر ..
أستيقظت فتاة بنشاط كعادتها ،ثم قامت من على الفراش ودلفت للمرحاض لتتوضأ وبعد مرور عده دقائق خرجت وقامت بارتداء الأسدال وادت صلاتها بخشوع وهى تدعى الله ان يرحم والديها وان يقف بجانبها دائما ، انهت الفتاه صلاتها وقامت من مكانها وهى تطبق سجاده صلاتها ولكن توقفت عندما سمعت صوت هاتفها يعلفن عن اتصال ما ، فاتجهت مسرعه وامسكت هاتفها فوجدت ان المتصله هى (( منى )) فردت على الفور ،ثم..
- الو يا ياسمين
-الو يا حبيبتى ، عامله ايه النهارده .
-زى الفل والحمدالله وانتى
- لا انا مش كويسه خالص يا منمن
-ليه بس؟؟
-الشغل الايام اللى فاتت دى متعب اووى ....ثم اضافت بمرح....فينك يا بدران بيه.
- ياسمين هو انتى ليه رفضتى عرض بدران بيه انك تشتغلى عند ابنه سكرتيره.
- لانى سمعت عن ابنه انه قاسى ومتعجرف وانا مش قد الاتنين
- هو انتى تعرفى اسمه ؟
-معرفش ومش عايزه اعرف ....ثم اضافت ... بقولك ايه انتى هتروحى المستشفى النهارده ؟
- اة طبعا هروح
- طب بقولك ايه يا قمر ، انا هقفل معاكى دلوقتى عشان اقوم البس ونتكلم بعدين .
-اوك ..يالا بااى
-بااى
ياسمين صابر ذات 26 عام ، تعمل فى شركه بدران السيوفى كمديرة مكتبه ، تتميز بالبشره البيضاء والعيون الخضراء والشعر البنى الحرير الذى يصل إلى منتصف خصرها.
منى عام هى فتاه من العمر 27 عام تتميز بالبشره البيضاء والعيون السوداء ةالشعر الاسود الناعم ، تعمل فى احدى المستشفيات الخاصه وهى صديقه ياسمين منذ الطفوله .
***************
انتهى عز الدين ارتداء ملابسه حيث ارتدى بذله سوداء وقميص ابيض وكرفات سوداء واتجه إلى المراه ليمشط شعره ، وبعد عده ثوانى كان انتهى من تمشيط شعره ووضع عطره المفضل وبعدها خرج من الغرفه بخطوات ثابته وهبط إلى الاسفل ليخرج من الفيلا واتجه نحو سيارته ليجلس خلف المقود القياده وانطلق مسرعا نحو شركته
****************
وصلت ياسمين إلى الشركه التى تعمل بها وسلمت على الموظفين والموظفات ليبادلوها السلام بحراره .
دخلت ياسمينت مكتبها وجلست وبدأت بالعمل ولكن قاطع عملها دخول موظف يدعى علاء وهو يمسك بعض الاوراق ، ثم ..
علاء : صباح الخير يا استاذه ياسمين.
ياسمين : صباح النور ، خير فى ايه
علاء وهو يعطيها الورق : الورق ده عاوز توقيع من رئيس مجلس الإداره .
ياسمين وهى تأخذ الورق : ايوه بس بدران بيه ساافر وانت عارف ده كويس.
علاء : يا استاذه دى مصيبه المفروض يتمضى بكتييره النهارده.
كادت ان تتكلم ولكن خل بعض من الموظفين والموظفات باندفاع حتى صدمت ياسمين من تلك السرعه..
احد الموظفين : استاذه ياسمين الورق ده لازم يتمضى احنا ممكن نروح فى داهيه
ادى الموظفات : فعلا يا استاذه الورق ده لازم يتمضى فى اسرع وقت ممكن ده ريسك كبير اووى على الشركه .
علاء : الوضوع ده اول مره يحصل فى الشركه بس اكيد فى حل
اخذت تفكر ياسمين فى حل تلك المشكله التى يمكن ان تجعلهم يذهبوا الى الجحيم ولكن استمعت حل من احد الموظفين الذى قال :
- مفيش غير حل واحد وهو ان استاذه ياسمين تروح لابن بدران بيه وتخليه يمضى على الورق ماهوا ماسك شركات والده ولا ايه
ياسمين بخفوت : ينهار اسود ، ربنا يسامحك يا منى ، اهو دلوقتى هشوفوا .
علاء : هاا يا استاذه
ياسمين : طيب يا جماعه خلاص هاروح عنده بس هو اولا اسمه ايه ؟؟
علاء : مستر عز الدين
ياسمين : طب حد معاه رقم تليفونه او عنوان شركته اللى بيروحها
هب احد الموظفين : انا معايا العنوان
ياسمين بلهفه : طب هاته بسرعه
قال لها الموظف العنوان بطريقه بسيطه ثم دونته ياسمين فى ورقه واخذت حقيبتها والورق وهتفت للموظفين :
-خلاص يا جماعه انا هاروح دلوقتى ، يالا سلاام
الجميع : سلاام يا استاذه
علاى فى سره : ربنا معاكى يا استاذه ، لانك انتى مش رايحه شركه انتى رايحه الجحيم
***********
وصل عز الدين وتوجه نحو شركته الخاصه فوقف الجميع احتراما له ولكن لم ينظر لهم وتوجه الى مكتبه فوجد بالفعل ان إيهاب منتظره بالفعل ، ثم ...
إيهاب : حمدالله على السلامه
- الله يسلمك ....ثم اضاف .... قعد يا إيهاب علشان انا عاوز اتكلم معاك فى حاجه .
جلس إيهاب وهتف: خير يا عز
عز بتنهيده : فى حاجه قلقانى من ناحيه بابا
- حاجه ايه ؟؟
-انا ملاحظ ان فى بنت من الموظفين اللى بيشتغلوا عنده بترسم عليه ، يعنى ابويا كل ميشوفنى يفضل يكلمنى عنها ..باختصار ان شايف ان البنت دى بترسم عليه
إيهاب : طب مين البنت دى ؟؟
عز وهو يأخذ نفس عميق : ياسمين صاابر
إيهاب بصدمه : نعم .. انت بتقول ايه ؟؟
عز بثقه : ياسمين صابر
إيهاب : مش معقول .. مش ممكن
عز باستغراب : هو ايه اللى مش ممكن
إيهاب بغضب :البنت اللى بتتكلم عنها دى من احسن البنات اللى ممكن تشوفهم
عز : اسمع يا إيهاب انا واثق من اللى بقوله و...
قاطعه إيهاب : عز مش علشان بنت سافله ضحكت عليك و...
قاطعه عز بصوت جهورى :إيهاااب ...
صمت إيهاب عندما هتف بأسمه بتلك النبره ، فهو يعلم انه لا يحب ان يتذكر تلك الايام التى عاشها ، وشعر بألم عميق الذى بداخل صديقه ولكن قال :
- معلش يا عز انا مكنتش اقصد ، بس علشان خاطرى ملكش دعوه بيها.
- عز بعد تفكيير طويل ماشى علشان خاطرك انت بس ، لكن لو حسيت الاحساس ده تانى مش هعدى الموضوع لى خير
كاد إيهاب ان يتكلم ولكن قاطع هذا الكلام عند دخول السكرتيرة و.......
سكرتيرة : مستر عز فى واحده عاوزه تقابل حضرتك ضرورى.
عز باستغراب : واحد .. واحده مين ؟؟
سكرتيره : بتقول انها مديره مكتب بدران بيه السيوفى والد حضرتك.
عز بشك وتوجس : اسمها ايه ؟؟
سكرتيره : ياسمين صابر.
•يتبع الفصل التالي "رواية على ذمة ذئب" اضغط على اسم الرواية