رواية لم يحبني الفصل الاول 1 - بقلم هدير محمد
رواية لم يحبني الفصل الاول 1
* أنا قولتها و بقولها تاني اهو... البنت دي حتى لو كانت آخر وحدة على الكوكب مستحيل اسيبك تتجوزها... أنت سامع يا سيف !!
قام سيف و قاله بغضب
" يعني ايه الكلام ده ؟؟
* يعني استحالة اسيبك تتجوزها... ايه هم بنات الكوكب كلهم خلصوا ولا ايه ؟ يوم ما تفكر تتجوز يبقى تتجوز دي ؟؟
" أنت غريب جدا... بقالك خمس سنين بتتحايل عليا اتجوز... و يوم ما وافق على كلامك... ترفض البنت اللي أنا عايزها ؟
* اه هرفضها... لانك شكلك اتج*ننت على آخر الزمن !!
* كلامي مش هكرره تاني... البنت دي مستحيل تدخل البيت ده و مستحيل تبقى مراتك ل ساعة وحدة حتى... أنت فاهم ؟؟
* و صح... هتتجوز رنا... صدقني رنا بنت طيبة و محترمة و هي اللي تنفعلك بجد
غضب سيف زاد أوي و مردش على ابوه و فضل ساكت شوية فجأة قاله
" طيب ماشي... أنا همشي من هنا نهائي... و ابقي خلي ابنك الدلوع بتاعك هو يشيلك بعد كده لانك مش هتشوف وشي هنا تاني ! و جواز... مش هتجوز حد طالما رفضت أول طلب اطلبه منك !!
أخد سيف الجاكت بتاعه و لبسه و أخد مفاتيح عربيته و نزل و الدموع في عيونه
قال ابوه بحزن
* آسف لأني كسرت بخاطرك يا سيف... بس صدقني أنا خايف عليك مش أكتر حتى مقدرتش اقولك على اللي حصل و خلاني ارفض !!
ركب سيف عربيته و طلع لمكان محدد
مكان محدش يعرفه غيره هو... مكان مقطوع و منعزل...
فضل يفكر شوية في اللي هيعمله مع نفسه يجي ساعة أوأكتر... فجأة اخوه سليم رن عليه ف رد ببرود
" نعم يا صغنن ؟
- اسمي سليم على فكرة... جاي البيت امتى ؟
" مش جاي
- يعني أنت مش موافق على جوازك من رنا ؟
" مين قالك إني هوافق اصلا... بقولك ايه يا سليم ابعد عني دلوقتي لأني حرفيا مش طايقك... اقفل يلا
- هقفل حاضر... حبيت افكرك قبل ما اقفل إن فرح سلمى اتحدد الاسبوع الجاي يوم الأحد في قاعة البارون
اتصدم سيف و قال
" أنت بتقول ايه ؟؟
- بقولك على معاد فرح حبيبتك سلمى عشان تحضره
قفل سيف المكالمة في وش اخوه سليم... و بقا يلف حوالين نفسه زي المجنو*ن
قرر يروح بيت سلمى و ركب العربية و سايق بسرعة كبيرة و متعصب جدا
فجأة لقي سلمى بترن عليه... وقف العربية على جمب و رد عليها
قال بعياط
" سلمى انتي هتتجوزي فعلا ؟
* اه يا سيف هتجوز فعلا
" طب ليه كده ؟؟ قولتلك اديني وقت اقنع ابويا... هو ده بس اللي طلبته منك !!
* آسفة يا سيف بس أنا اديتك وقت كتير و أنت مجتش بحاجة مفيدة لغاية دلوقتي ... يبقى كل واحد يشوف حاله بعيد عن التاني
" طب والحب اللي حبتهولك ؟؟ ايه ده كمان اتمسح و نسيتي حبي ليكي ؟
* طب اعمل ايه أنا ... حاولت اطفشه و لكن فضل قاعد و اتحدد معاد كتب الكتاب و مش عارفة اعمل ايه
" يبقى تعالي نهر*ب !!
* أنت اتجننت يا سيف ولا ايه ؟ لا مش هر*ب معاك
" و تتجوزي غيري عادي ؟
* سيف هي كلمة وحدة... فُكك مني و روح شوف حياتك بعيد عني
" يا سلمى...
قفلت المكالمة و رجع رن عليها تاني مردتش ف عرف انها عملتله بلوك
فضل يعيط و يضر*ب الدركسيون بآيده بكل غضب
بقا يهدي في نفسه و يقول وهو بيمسح دموعه
" امسك نفسك يا سيف... أنا متخلتش عنها... هي هتتجوز بإراداتها واحد غيري... يبقى خلاص خلصنا... امسك نفسك يا سيف !!
شغل العربية و توجه عن ابوه
لما وصل و راحله ابوه حضنه و قاله
* مكنتش قادر اقولك ازاي انها تتجوز... رفضتها ل سبب واحد وهي انها مش بتحبك اصلا لو كانت بتحبك مكنتش هتوافق على أولعريس يجيلها ... و كنت عارف إنك هتعقل و تفهمني و ترجع... و اهو رجعت !!
ابوه حط ايده على وش سيف و بيمسح دموعه
سيف كان متعصب من ابوه... لأن لو كان وافق من الأول كان زمانها سلمى بقيت مراته... حاول على اد ما يقدر خبي غضبه منه
" مش أنت عايزني اتجوز البنت اللي اسمها رنا تقريبا ؟
* اه طبعا
" طب أنا موافق اتجوزها... بس عندي شرط !
قال ابوه بفرحة
* ها قول ؟
" كتب الكتاب يكون الأسبوع الجاي
* نعم ؟؟ طب ازاي... مش هتعمل خطوبة يعني ؟ هتتعرف عليها ازاي على كده ؟
" ده شرطي و مش هغيره... عايزني اتجوزها يبقى وافق على كلامي... مش موافق يبقى تنسى إني اتجوزها او اتجوز غيرها !!
* لا لا طبعا موافق... حاضر هقنع اهلها عشانك بس
" عن اذنك... رايح انام
طلع سيف على اوضته... حط السماعات في ودنه و شغل أغاني هادية لغاية ما نام
صحي الصبح و نزل يفطر مع ابوه و اخوه
* كلمت اهلها و وافقوا على طلبك يا سيف
" ايه ده ؟ بالسهولة دي ؟ هم اهلها دول عايزين يخلصوا منها ولا ايه ؟
* تقريبا اه... بس هم مش اهلها الحقيقين يعني... اخدوها تبني و ربوها عشان مش بيخلفوا ... عايزين يفرحوا بيها دلوقتي بس مقولكش البنت في قمة الإحترام و الاخلاق العالية... بس البنت كانت عايزة فترة خطوبة فعلا... ما تراجع رأيك يا سيف حتى اتخطبوا لخمس شهور بس ها قولت ايه ؟
" قولت لا... يا اتجوزها الأسبوع اللي جاي يا بلاش هو ده آخر كلامي... ولو هي عايزة خطوبة يبقى تشوفلها واحد غيري
* لا لا خلاص... هي وافقت اصلا على كلامك
ابوه مسك ايده و قاله بتحذير
* اوعى و اياك يا سيف تاخد البنت الغلبانة دي طريق و تنت*قم بيها ردا ل سلمى... البنت ملهاش ذنب في ماضيك... اوعى تتطاول عليها بحجة إنك تطلع كل غضبك من سلمى فيها !!
" مش هعملها حاجة متقلقش
* ابني حبيبي ده... كمل فطارك و بعد كده تخرج أنت و اخوك تشتروا كل حاجة لازمة ل كتب الكتاب
بص سيف على سليم اخوه ف لقيه بيضحك ف قال سيف بغيظ وهو بيبصله
" ايه الأشكال اللي بتس*د النفس دي على الصبح !!
قام سيف و رجع ل اوضته... سليم ضحك و قال ل ابوه
- طب والله رنا خسارة فيه الواد مش حاسس بالنمعة اللي هيبقى فيها لما يتجوزها... بقولك يا بابا متجوزهالي أنا ؟
ضحك ابوه وقاله
* لا أنت لسه صغير... ست سنين كده و هجوزك يا حبيبي
سيف قاعد في اوضته... متعصب جدا و زعلان من سلمى
" اتجوزي يا سلمى ماشي... أنا كمان هتجوز اهو و هنساكي !!
* بعد اسبوع في كتب كتاب سيف على رنا *
سيف في اوضته جهز... و بيلبس الساعة تاعته... دخل سليم و قاله
- اوووبااااا... ايه الحلاوة دي يا واد يا سيف ؟ البدلة عليك تحفة بجد
" لو قولت كلمة تاني والله هقلع*ها و البس غيرها !!
- يوووه خلاص يا عم متتعصبش عليا... كنت بقولك رأيي مش أكتر على فكرة
قرب سيف منه و شاوله بصباعه بتحذير
" أنت بالذات متقولش رأيك على حاجة تخصني أنا ... و متتكلمش معايا ولا لسانك يخاطب لساني !! أنا بحمد ربنا ان النهاردة آخر يوم هشوف فيه وشك الحلو ده
- حاضر يا سيدي مش هتكلم تاني ... يلا انزل مستنينك تحت
" خمس دقايق و نازل
ضحك سليم و قاله
- متتأخرش يا عرييييس
مشي سليم أما سيف رش برفيوم و بص على نفسه في المراية و قال
" منك لله خلتني اكر*ه البدلة دي !
نزل سيف و قعد مكانه و مستنيين العروسة
و بعد شوية جات... سيف اتفاجىء لما شافها... انبهر بجمالها !!
كانت عيونها سود اوي لدرجة انهم بيلمعوا... و ملامحها هادية أوي و جميلة... كانت لابسه فستان أبيض بسيط و لايق عليها أوي و واسع
جات وفقت قدام جمب سيف... سيف لاحظ انها خجولة أوي لما لقيها مشبكة ايديها الاتنين في بعض و باصة للأرض
قال المأذون
• يلا نبدأ يا شباب
و تم كتب الكتاب و رنا محمد بقيت مرات سيف المهدي رسمي
مشيوا المعازيم و المأذون بعد انتهاء كتب الكتاب بشوية
رنا قاعدة مكانها جمب سيف و باصة للأرض مش بتتكلم
قال ابو سيف
* ايه يا سيف هتبات هنا ولا ايه ؟
" اعمل ايه يعني ؟
* خُد مراتك على بيتك يلااا
" اه صح ده انا نسيت
جات وحدة عندها سلمت عليها... دي طلعت أمها... حضنتها بقوة و قالت
• مبسوطة جدا إني شوفتك عروسة قبل ما امو**ت و واثقة جدا إن هتبقي اجمل زوجة في الدنيا كلها يا رنون !!
قال ابوها
• حبيبة بابا تعالي في حضني !
فضلوا يودعوها بالاحضان و الكلام الحنين
اخدها سيف جوه عربيته و طلعوا
طول الطريق كانت هادية جدا... سيف استغرب هدوئها ده و قال في سره
" طب هي مش بتتكلم ولا ايه ؟ بس كانت بتتكلم مع ابوها و امها عادي... اه هي مكسوفة مني
حاول يكلمها و قالها
" هو انتي عندك كام سنة ؟
ردت رنا وقالت
' عندي 24 سنة
" يعني أنا على كده اكبر منك ب 6 سنين ؟
' اه الظاهر كده
" طب انتي عارفة احنا رايحين فين دلوقتي ؟
' اه... رايحين ل بيتك
" جدعة
كمل سيف سواقة لغاية ما وصلوا
نزلت رنا من العربية و طلعوا مع بعض
فتح سيف باب الشقة و دخلوا
" ها ايه رأيك ؟
فضلت رنا تتمشي في كل ركن في البيت و تتفرج عليه وهي مبتسمة ابتسامة لطيفة و قالت بعفوية
' جميل أوي ... زوقك حلو على فكرة
ضحك سيف و قالها
" تعالي شوفي اوضة النوم
فتحت رنا باب الأوضة و دخلت و لما شافت الأوضة اذهلت من جمالها و وسعها
' البيت كوم و الأوضة دي كوم تاااني خاالص... بجد تحفة !
ابتسملها سيف و قال هو بيطلع هدومه من الدولاب
" أنا رايح اغير هدومي في الحمام
أخد هدومه و خرج يغير
وهو في الحمام فاتح المية على الاخر و بيغسل وشه... فجأة خ*بط ايده في الحوض من العصبية و قال
" كان زمانك مكانها يا سلمى... كان زمانك انتي مراتي و في البيت... مش قادر اتخيل إنك هتنامي النهاردة في حُضن واحد تاني !!
رنا شالت الطرحة و قعدت بشعرها
دخل سيف و كان عا*ري الصدر... لما شافته رنا بصت لوراء و اتكسفت
سيف اُذهل من طول شعرها الأسود الناعم ... كان شعرها طويل معدي ل بعد ظهرها و كثيف !
" شعرك ده ولا بروكة ؟
قالت بخجل
' اه... ده شعري فعلا
قرب منها سيف و مسك شعرها بإيده و بيشمه و قالها بهمس
" تعرفي... أنا بحب جدا الشعر الطويل !
' طب كويس... كنت ناوية اق*صه اصلا
قرب سيف اكتر و بيشمه أكتر
" لا لا... اوعي تق*صيه !!
قالت رنا بفرحة
' حاضر
مسك سيف ايدها و قال
" هو انتي مكسوفة مني ؟
قالت بخجل
' اك... اكيد
قربها منه أكتر و مسك ايدها الاتنين و بص في عيونها و قال
" عايزك تثقي فيا... تمام ؟
بصت للأرض ف رفع راسها في اتجاه عيونه و قالها
" ثقي فيا رنا !!
قالت بإبتسامة
' حاضر
قرب وشه من وشها و با*سها في شفايفها بلُطف و حض*نها ... حط ايده على فستانها و فتح السوستة
تاني يوم ......
صحيت رنا لقيت نفسها في حضن سيف... كان حاضنها و نايم
متحركتش من جمبه عشان ميصحاش... وفضلت تلمس على شعره بحنان و هدوء وهي مبتسمة و سعيدة من جواها
كانت مفكرة إن سيف مش بيطيقها بس طلع عكس كده تماما و امبارح كان اجمل يوم في حياتها !!
اتحرك سيف و بدأ يصحى... فتح عيونه لقي نفسه حاضن رنا وهي صاحية مبتسمة ابتسامتها اللطيفة
حط ايده على خدها و بعد كده على شعرها قالها بإبتسامة اصطناعية
" انسي كل اللي حصل امبارح !!
بَعَد عنها و قام فتح الدولاب
رنا مفهمتش اللي قاله ده ف قامت وراه
' انسى ايه انا مش فاهمة حاجة !
بصلها سيف و قالها ببرود
" انسي إني قر*بتلك امبارح... انسي ده كله و متحطيش في دماغك إني كده حبيتك يعني...
" اللي حصل امبارح ده كان مجرد تسلية... اتسلينا و خلصنا !!
•يتبع الفصل التالي "رواية لم يحبني" اضغط على اسم الرواية