رواية شهد السلطان كاملة بقلم نورة عبد الرحمن عبر مدونة دليل الروايات
رواية شهد السلطان الفصل الثاني و العشرون 22
رباب مش عايزه اسمعك لتنفض يده عنها اوعى ..متقربش مني .
همام وقف امام الباب هتسمعي يارباب غصب عنك هتسمعيني ..
لوسي كانت اخت عمار صاحبي..عمار اتحبس ظلم وافترى اتهموه انه سرق الشركه الي كان فيها..ومفضلش للبت حد فضلت عايشه لوحدها لحد ماعمار طلب مني اتجوزها عشان كان خايف عليها..لانها كانت صغيره..وفعلا اتجوزنا..بس والله ملمستهاش يارباب..وفضلنا عالحال ده كتير..وانا ماشي مع المحامي..عشان نخرج عمار من المصيبه اللي وقع فيها..لحد مافيوم رجعت تعبان ومهدود حيلي…نمت طوالي..صحيت لقيتها نايمه جنبي وبتبصلي ولابسه قميص نوم مكشوف ..مكنتش واعي للي بعمله ضعفت قدامها وحصل اللي حصل ندمت ولومت نفسي كتير.. والله اللي حصل بينا متكررش تاني ..اني مفيش بقلبي غيرك ولو يرجع الزمن بيا والله مش هيحصل اللي حصل..
كانت رباب تبكي بقهر وهي تستمع له..اقترب منها ومسح دموعها بحنان لتنفض يده وتقول بغصه متلمسنيش ياهمام..
همام قلبي ده عمره ماحب ولا هيحب غيرك…اني بعد اللي حصل معرفتش اعمل ايه..روحت وبلغت عمار اني لازم اطلقها…رفض واترجاني اني اهتم بيها لحد مايخرج…اتحكم عليه تلات سنين ..فضلت اتجنب لوسي كتير بالرغم من
محاولاتها الكتيره عشان تقرب مني البت كانت بتحبني وانا والله محبتهاش واللي حصل بينا كان لحظة ضعف….عرفت انها حامل حسيت الدنيا ضاقت بيا وحسيت بالذنب ناحيتها ..أجبرت اني اهتم فيها بس والله يارباب مالمستهاش ابدا بعد اكده ..بعدها خرج عمار بعد ماخلص الحكم اللي عليه..وانا طلقت لوسي .وبعد فتره…رجعت هنا…بس.لما رجعت عرفت انها عملت حادثه وماتت ..حاولت كتير ابلغك ..بس مقدرتش ..ودي حكاية رباب الصغيرة بنتي.وانتي اكيد مترضيش ارمي بتي واسيبها للناس تربيها ..مبتتكلميش ليه..
رباب مسحت دموعها خلصت أخرج وهملني عايزه انام..
همام متوجعيش قلبي .يارباب
رباب وانت موجعتش قلبي اياك..
همام يا رباب..
رباب بشقهات ودموع هملني بروحي.ياهمام. هملني دلوقيتي..
همام باختناق ماشي يا بت النجاتي هخرج دلوقتي بس مش هسيبك انتي فاهمه..وهتسمحيني يعني هتسامحيني..
رباب جلست لوحدها وشهقاتها تعلو…
________
عند سلطان وشهد…
ابتعد عنها بضيق اني كنت بهزر معاكي على فكره..مالك بتترعشي اكده ليه للدرجادي كرهاني..
تناثرت دموعها على وجنتيها غطت نفسها بالملأة ودفنت وجهها بالوساده تكتم شهقاتها…
مسح شعرها بحنان شهد..
شهد..زادت شهقاتها ..
تننهد بضيق من نفسه هو فقط كان يمازحها فقط..يريد كسر هذا الحاجز الذي بينهما..
نهض بضيق بعد محاولات عدة للتحدث معها بأت بالفشل خرج إلى الشرفة..يدخن وينظر الى الظلام الحالك يراقب القمر والنجوم ..ولم ينم حتى بزوغ الفجر ظهرت الشمس من خلف تلك الجبال المحيطة بالقصر وسلطان يجلس بمكانه ولم يتحرك ولم يشعر بشهد التي أخذت حمام ساخناً وارتدت اسدال الصلاة وادت فرضها..اما سلطان يفكر مالذي سيفعله الآن…نهض يريد الاغتسال والصلاة ليجدها ساجدة تبكي بقهر نظر اليها مطولاً ولعن نفسه مئات المرات لانه فعل بها ما فعل….اخذ ثيابه واغتسل..وخرج ليجدها ممسكة القرآن وتقرأ بخشوع ودموعها تأبى التوقف..تنهد بضيق وانها فرضه..لينظر اليها ترفع يديها وتدعي..جلس بجانبها…
ليقول بمزاح بتدعي عليا يابت منصور..
شهد….
سلطان مش حرام تدعي على جوزك.حبيبك..
شهد تجاهلته و نهضت من مكانها طوت سجادة الصلاة ووضعت القرآن مكانه..
سلطان هتفضلي زعلان أكده كتير..
شهد…
امسك يدها لتنفض يده بقوة وتنظر بجمود إليه عايز ايه..
سلطان اني..
شهد انت ايه..انت ايه ارحمني يا اخي اعتقني لوجه الله عشان انا مش طايقاك ياسلطان ومش طايقه العيشه معاك..
سلطان متضحكيش على روحك اني خابرك زين بتحبيني.قد ايه.
شهد كنت..كنت غبيه معمي على قلبي و حبيتك..بس دلوقتي بقيت اقرف منك ..
امسك ذراعها بعنف متطلعنيش عن طوري .اتكلمي عدل معاي لحسن يمين بالله..
شهد لحسن ايه هاا لحسن ايه هتضربني ..مش جديده عليك..
والا هتموتني.اقتربت منه ونظرت داخل عينيه بتحدي لتهدر امامه..موتني ياسلطان وريحني موتني ..
شعر بغصة بصدره احتضن وجهها انتي روحي ياشهد روحي وانا مش هقدر اذيكي.
شهد ابتعدت عنه بببكاء مرير بس انت اذتني ..اذتني قوي..لما شكيت فيا وهنتني.
امسك كفها بحنان عشان بحبك ومقدرتش استوعب لما شفتك بحضنه…عشان بحبك الغيره عمت قلبي وعقلي قبل عيني ياشهد صورتك وانتي بحضنه مش بتروح من فكري..اجننت معرفتش اعمل ايه.والله لو مكنتش بحبك كنت طلقتك ورميتك لأهلك أو حتى قتلتك وخلصت منك بس كل ده مكنش هيشفي غليلي .. لما شفتكم اكده اتكسر قلبي مصحتش على روحي الا لما بكري جالي..شهد مش عايز اخسرك.كفايه علينا عذاب ياشهد وانتي خابره زين اني بحبك قد ايه..
شهد ببكاء وشهقات بس انت خسرتني.خلاص
سلطان ادينا فرصه ياشهد انا عمري مزعلتك من ساعت مجوزتك..شهد صدقيني كل حاجه هتتصلح..انا بحبك
شهد مسحت دموعها وحاولت إيقاف شهقاتها لتقول برجاء لو بتحبني..طلقني..
سلطان مقدرش مقدرش.اطلبي اي حاجة الا دي.
شهد مش عايزه حاجه منك الا انك تطلقني..
سلطان وانا قولتلك مفيش طلاق ياشهد…ليبعدها ويغادر…
_____
بعد مرور شهر..
فتحت باب الغرفه التي استقر بها منذ شجارهما الاخير ووجدته نائم ..اقتربت منه بهدوء.جلست امامه تحسست لحيته..وهي تراه نائم بهدوء ابتسمت بخفه وطبعت قبلة صغيرة بجانب شفتيه..وبثواني جذبها وعتلاها..همس أمام شفتيها بتعملي ايه..يابت عزام
هدى بتوتر..اني اني كنت.كنت..بصحيك عشان عشان
بكر بتوهان عشان ايه..
اغمضت عينيها وهو يقترب منها اكثر..ووو
______
نصر يلعب مع اخته الصغيره ابنة همام..
رباب بحده انت بتعمل ايه مش قولتلك متقربش منيها..لتسحب نصر من يدها بغضب..
نصر بس يمه رباب اختي وعايز العب معاها..
رباب مش اختك انت مالكش اخوت..
ضحكت ساخره قاطعت حديثها مع طفلها..
ايمان بخبث اي ده .. انتي كمان كيف مرتات الاب ااهاه.
رباب بغيظ اني مش زي اي حد يا مرات عمي..
ايمان بضحكة مستفزه لا انتي دلوقتي بقيتي مرات اب زيي..مش شايفه روحك اياك..
شعرت رباب بالضيق فهي شعرت بانها حقا أخطأت..
لتردف ايمان اومال كنتي بتلوميني ليه يابت النجاتي..وانتي دلوقتي حاطه راسك براس العياله الصغيره..دي..
أفلتت يد نصر الذي اسرع ليلعب مع اخته لتقول بحدة لاول مره تتحدث مع ايمان هكذا اني مش زيك يا مرات عمي عارفه ليه..
ايمان نظرت إليها باستفزاز..
رباب عشان انتى قلبك اسود فضلتي تعذبي شهد وتحرضي اخوها عليها لحد مطفشتيها من البيت وقبل اكده طفشتي جوزي همام بعد عملتك السوده فاكراها يامرات عمي والا ايه ..اما اني مش هعمل اكده البت اني مجيتش جنبها واصل .. ومقدرش اذيها عشان هي روح عشان اكده متقارنيش نفسك بيا.لتغادر وتتركها بغيظها…
___
منصور مصالحتش مرتك ليه ياهمام..
همام حاولت يابوي معرفتش هي منشفة دماغه..
منصور مش شايف روحك جيت عليها..قوي..
همام بضيق انت كمان يابوي هتيجي عليا منتا عارف الحكايه من اولها..
منصور رباب متستهلش اللي عملته فيها دي اتحملت المر بغيابك تقوم تجازيها أكده..
همام متقلقش يابوي هعرف اصالحها..ليردف بقلق شهد مالها عمال بتصل عليها مبتردش..ولما اسأل سلطان عنيها يغير الموضوع..
منصور ببرود شهد مع جوزها يبقى هي يامان..متقلقش عليها
همام مش عارف ليه بالي مشغول عليها..
منصور بحده وانت مالك فيها روح شوف مراتك
همام انا بكره اروح ازورهم واستفسر من سلطان..
منصور متروحش انا هكلمه يجيبها تزورني..
همام ماشي يابوى اللي تشوفه..
____
شهد وسلطان..
سلطان اجهزي..ياشهد
شهد ببرود هنروح فين..
سلطان منصور اتصل وعايزك وكمان همام رجع مالسفر..
شهد نهضت بسعادة همام رجع..
سلطان مالك مبسوطه اكده ليه ..
شهد بتجاهل ثواني وهكون جاهزه..التفتت تريد المغادره..
ليجذبها اليه محيطاً خصرها بذراعه..لترتطم بصدره..
نظرت اليه بقلق..وتوتر وخوف
سلطان بجمود هخليكي عندهم ساعتين ..وبعدين هجي اخدك.
شهد…
سلطان بتحذير اللي حصل بينا محدش يعرف فيه ماشي ..ليردف بتهديد والله ياشهد لو عندتي وبلغتيهم انك عايزه الطلاق لاهطلعلك جناني اللي عمرك ماشفتيه وانا كده كده مش هطلق…حتى لو قلبتها مجزره..وانتي خبره زين هعمل ايه…
ابتلعت مابجوفها بخوف اومأت براسها بايجاب ..
سلطان بابتسامه شاطره..
شهد بضيق ممكن تهملني عشان اجهز.
سلطان بس اكده من عنيا ..اقترب منها اكثر ودفن وجهه بعنقها يستنشق عبيرها..فهو حقا قلقا من هذه الزياره التي كان يأجلها كثيراً ..
شهد بتوتر هملني عايزه اجهز..رفع وجهه ونظر اليها بحب احتضن وجهها بيديها وقبلها قبلة طويله ..ليضع جبينه على خاصتها مغمضا عينيه ليقول بهمس بالساعتين دول هتوحشيني قوي..
فتح عيينيه ليجد دموعها ملأت وجنتيها..
سلطان مسح دموعها بحنان بتعيطي ليه..
شهد بشهقات وغصه هملني ياسلطان عايز اجهز ..
ابتعد عنها ماشي ماشي كفايه عياط دلوقتي وروح اجهزي..
اسرعت الاخر لتجهز بسرعه.
___
كانت تنام بين احضانه وهو يلاعب خصلات شعرها
هدى بكري
بكر هممم.
هدى انت مش زعلان مني خلاص ..
بكر اممممم ..
هدى رفعت راسها عن صدره انتي بتفكر..
بكر لا انا قلب اسود ..
هدى طب احني يعيني من شويه ماتصالحناش اكده..
بكر لأ..
هدى يعني انت ضحكت عليا..
بكري بصدمه ضحكت عليكي كيف..هو انا جيت جنبك..
هدى شعرت بالحرج فهي حقا من اتيت الى غرفته وكادت ان تبكي..خلاص اني عبيطه عشان جيت اصلحك ..لتنهض بضيق..
ليجذبها اليه بضحكه يابت بنهزر مينفعش….
نظرت اليها بتوهان …هدى اول مره اشوفك تضحك ..ضحكتك حلوه قوي.. بتخطف القلب…
بكر. احاط خصرها بذارعه ليقولت بخفوت اذابها والله محدش خطف قلبي غيرك يابت عزام…
هدي بسعاده قول كمان كلامك حلو اول مره اسمعك تتتكلم اكده..
بكر بخبث لا احنا مش هنفضل نتكلم اكده ليقترب منها وووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية شهد السلطان ) اسم الرواية