رواية شهد السلطان كاملة بقلم نورة عبد الرحمن عبر مدونة دليل الروايات
رواية شهد السلطان الفصل الرابع و العشرون 24
سلطان اهدى يابكر اهدى ان شاء الله خير..
بكر : خير كيف ياسلطان ومراتي اتخطفت من بيتي وبغيابي وانا مقدرتش احميه..
سلطان: كيف هتحميها وانت مكنتش هناك…استهدى بالله يابن عمي .كيف هتقدر تفكر وانت رايح جاي اكده..
بكر بضيق : يووووه دي عايزه ايه كمان بتتصل مالصبح..
سلطان : مترد يمكن في حاجه مهم..
بكر :اكيد عايزه ترغي..ليقفل للمرة السابعه..
اتصل بعوض : ..عملتوا ايه..
عوض :دورنا بكل حته مالوش اثر… فص ملح وذاب.
بكري بحده : تدوروا كمان لحد متلاقى ياعوض مش عايز يجي الليل الا وهو تحت جزمتي.انت فاهمه..
عوض : ان شاء الله..
سلطان : مرحتش بيت سعيد ليه يابكر ..
بكر:رحت هو انا هتوه عن دي..بس مش بالبيت دورنا بكل مكان يخصه مالوش اثر…انا هتجنن ..هتجنن ..ليرن هاتفه مرة اخر اجاب بكر بغضب : .عايزه ايه مش فاضي للرغي .. ليغلق المكالمة بوجهها ولم يدع لها مجال للحديث..
حمل مفتاح السياره وسلاحه..
سلطان على فين..
بكر :هدور عليها اكيد مش هفضل قاعد اكده..زي النسوان..
سلطان : هجي معاك..
قاطعهم دخول عيشه بغضب:..انا بقالي بكلمك مالصبح مش بترد.ليه…
بكر بصراخ : مش فاضي… مش فاضي متفهمي بقى و اطلعلي من نفوخي…
سلطان أراد الخروج وتركهم لوحدهم
ليسمعها تقول باختناق ودموع مكبوته :حتى لو الحاجه تخص مراتك
بكر….
___
سعيد :هتوقعي غصب عنك وعن اللي خلفوكي..
هدى ببكاء : مش هتنازل عن حقى وحق ابوي..بكفياك عاد ..حرام عليك هملني بروحي..اني تعبت تعبت..منكم..
شد شعرها بعنف : والله وطلعلك لسان يابت عزام بتعلي صوتك عليا..
هدى بالم وصراخ : كفايه حرام عليك..خسرت ابويا عشانك انت وابنك اللي قتل ابن القاضي عشان اختلفوا على المخازن والفلوس وبعد اكده هربت انت و ابنك ..ومفيش قدامهم الا ابوي قتلوه ونارهم بردت ..وانا صدر نار وشاعله على عيلتي اللي اتقتلت قدام عنيا ومالهمش ذنب ..
سعيد :والله لو اتكلمتي من هنيه للصبح مش هسيبك الا لما تتنازل..
هدى بعند :مش هتنازل .عن حاجه واعلى مافي خيلك اركبه..عايز تقتلني اقتلني اقله تريحني واخلص منك ومن قرفك..صفعها لتسقط ارضاً..
سعيد :لا مش هقتلك …هقتل حبيب القلب اللي مقويكي عليا ومخليكي تعصيني…عايزه تاخدي فلوسنا وتوديها للغريب..
نبضاتها زادت خوفا على بكر لتقول بدموع لم تستطيع منعها :بكري مالهوش باللي بينا.
سعيد بسخريه :والا ليهط مش هو اللي مقويكي…يبقى هخلص منيه ودلوقتي..كمان
هدى بخوف وشهقات خلاص خلاص اني هوقع..
شاطره يا بت عزام..خدي..
بكر :لو راجل انا اهااه قدامك اعملها سعادة تغلغلت بصدرها انه هو بكري اجل هذا صوته التفتت بلحظة لتراه يسدد لكماته على عمها بغل وغضب رجاله يحاوطون المكان..حتى سقط عمها أرضا ولا يستطيع الحراك ..ابعده عنه سلطان كفايه عاد …
خد مراتك وروح وسيبو للرجاله يربوه..
بكري : لا ياود عمي اني بقى هريحه خالص لينظر الى سعيد ومش هتقدر تعمل حاجه واصل..أخرج مسدسه ووجهه على الملقا ارضا لتتسع اعين الاخر خوفا..ليصدم بهدى تجلس على ركبتيها امام عمها تمنع بكر من قتله..
بكر : بغضب اغمض عينيه: ابعدب ياهدى..
هدى بدموع ورجاء:لا لا مش هبعد يابكر مش هتقتله..
بكر اعتصره قلبه لرؤيت دموعها :انت مش شايفه عمل فيكي ايه..
هدى اقتربت من بكر بدموع وشهقات لا يابكر عشان خاطري سيبه..
بكر زاد غضبه ليبعدها …لتسرع الاخرى وتقف امامه ..وسط صدمت الجمع..
بكر بحده :ابعدي بقولك..
نظرن اليه ببكاء:..اوعدني متعملش اكده..متقتلوش..
بكر بحده :ليه ليه..انتي اتهبلتي..مش شايفه عمل فيكي ايه ..
هدى بشهقات وهي تمسح دموعها شايفه شايفه..بس مش هقدر اتحمل جوزي يقتل عمي يا بكر افهمني ..عشان خاطري..لتردف بشهقات..اني مش عايزه اخسرك يا بكر..وسعيد يبقى عمي..سيبه وخليه يمشي…مش هقدر اكمل معاك وانت اللي قتلت عمي..
بكر بغضب : كيف….
سلطان:..قاطعه بتفهم :سيبه يا بكر البت معاها حق..ميصحش تقتله..
بكري بغضب رمق ذلك الملقا على الارض:..اقسم بالله لو هوبت ناحيتنا تاني لاقلتلك. ياسعيد ومش هيكفيني عيلتك كلها….ليجذب الأخرى بغضب ويغادر اما سلطان جلس امام سعيد الذي تتردد على مسمعه كلامات ابنة اخيه الصغيره التي اعطته درسا لن ينساه أبدا .. عن صلة الدم….
ليقول سلطان :شايف تربيت عزام ياسعيد..يا خساره انك اخوه..اظن دلوقتي معدش ليك عندنا حاجه..حتى بت اخوك تنساها واصل..وسيبها كفايه عليك يتمتها..هملها وسيبها تعيش حياتها..ليردف وهو يعتدل دلوقتي هدى حمتك من بكر ..إنما مره تانيه ممكن متلحقش تدافع عنيك وانت خابر بكر مجنون لما يتعصب ومحدش يقدر عليه…قال كلماته واشار لرجاله بالمغادرة وغادر الاخرى…
______
عيشه :اهدى ياعمتي انا قولتلك انها هتبقى بخير متخفيش ..
هاله: يارب يابتي يارب حاكم البت غلبانه ومتستهلش اللي يجرالها اني مكنتش بالبيت ..لوكنت هنيه مكنتش سيبتهم ياخدوها على جثتي..
عيشه : بعد الشر عنك ياعمتي ..متقوليش اكده ..
..لتردف هاله بامتنان :مش عارفه اجازيكي كيف يابت اخوي..
عيشه :متقوليش اكده ياعمتي ده واجب عليا..
سعديه بغيظ : وانت عرفتي مكانها منين يابت بطني..
عيشه: كنت جايه البيت عند عمتي بالعربيه وشفت راجل يجرجر هدى من شعرها ومعاه رجاله وسيارتين والحرس متصاوبين ومرميين عالارض..معرفتش اعمل ايه اتصلت ببكر مبيردش عليا…واتصلت فيكي تلحقي عمتي واني لحقته لحد ما خدها على خرابه في***** ورحت بلغت بكر ولحقها..
رمقتها والدتها بنظرات غاضبة …لكنها تجاهلت نظرات والدتها بارتباك..
هاله بقلق :اتصلي يابتي بكر وطمنيني..
عيشه بحرج فهو لم يكلف نفسه حتى بشكرها كان يصرخ عليها طوال الوقت : مقدرش ياخالتي لحسن يشخط فيا ..تقدري تكلميه انت..
هاله : ماشى هروح اجيب التلفون وراجعه..لتغادر وفور مغادرتها .
هاله بغضب : اتهبلتي يابت مش كنتي بتحبي بكري متسيبها انشالله تولع..
عيشه :لا يمه كله الا ده..اني بحب بكر اه بس مش ممكن اسيب بت مالهاش ذنب لمصير ميعرفوش الا ربنا اني مش عفشه يمه..
سعديه بسخريه: اهاه ابقى قابليني لو بكر بص فخلقتك..وانتي بالدماغ الناشفة دي..
عيشه بحده ودموع : عنه مابص فخلقتي يمه..اني بحبه.. بس مش هخسر نفسي ورضي ربي عشان الحب ده ..لتكمل بدموع وانا خلاص بكري مش هفكر فيه تانيه عشان شفت خوفه وحبه لمراته فعنييا..ومش انا اللي افرق اتنين يحبو بعض..
سعديه : خليكي اكده يا عبيطه..
عيشه مسحت دموعها :اني مش عبيطه يمه بس ده الصح..
كل هذا الحديث كانت تستمع له هاله وتبتسم برضى فعيشه لم تأخذ من طباع والدتها الخبيثه شيء..مازالت نقية طيبة..طاهرة القلب..
____
عند هدى وبكري..
كان يقف في طريق مقطوع وهي ساكنه بين احضانه..
هدى: بكر احنا هنفضلو اكده كتير..
بكر: خليكي فحضني دايما متبعديش عني..
رفعت وجهها اليه لتبتسم :مش هبعد عنك يابكر ..هفضل معاك العمر كله..
بكر : اني اول مره اخاف..نظرت اليه باستفهام ليردف الاخر:ايوا خفت..خفت وقلت اني مش هشوفك تاني..بس الحمد لله عيشه عرفت مكانك وبلغتني بالوقت المناسب…
هدى بغيره : عيشه كيف..
اخبرها بكر بما حدث..
هدى :البت ساعات بحسها طيبه وساعت بحسها عقربه أكده. بس حتى ولو متقربش منها يابكر اني بنبهك اهاه..عشان اني شايفه حبك في عنيها..
بكر بضحك :عيشه..عيشه دي اختي الصغيره واني مربيها على يدي حب ايه اللي بتقولي عليه..
هدى : بكر مش هنتخانق دلوقتي..عشانها
بكر :خلاص خلاص اسكتي امي بتتصل اكيد قلقت..
هدى :معاها حق احنا اتاخرنا قوي..
بكري اعادها لاحضانه بابتسامه :وانا اعمل ايه يعني الوقت معاكي بيعدي بسرعه
ليجيب والدته ويطمىنها ويعودان معا. .…
________
عاد سلطان الى المنزل
ليجد شهد تجلس على الدرج تفرك يديها بخوف وقلق عليه فهو غادر المنزل بسرعه واخذ سلاحه ولم يخبرها مالذي حدث..فور دخوله المنزل أسرعت إليه دون وعي كنت فين …انت كويس… جرالك حاجه..
سلطان بابتسامه انا اهاه قدامك صاغ سليم..
شعرت بالحرج وهي ترى ابتسامته: اني اني بسال بس..
همت تريد أن تغادر بحرج لكنه امسك يدها ليوقفها :على فين مش هتطمني عليا..
شهد :منتى كويس اهاه…
سلطان جذبها إليه : كويس من براا بس من جوى قلبي بيتقطع.
شهد…
سلطان : مش كفايه مش هتسامحني وتغفري..
شهد ابعدت يده وأرادت المغادره..
لكنه اسرع ووقف امامها..اقترب منها وهي تراجعت ..ليهم باحتضان وجنتيها :مش كفايه عاد .. اني بقيت على اخري..منتي بتحبيني اهاه بتكابري ليه
شهد انزلت يديه :انا مبحبش حد..
سلطان : كدابه خوفك وقلقك عليا ده مش حب.عينيكي اللي بتهرب من عنيا خايفه اني اشوف الحب فيهم ايه..انت بتهربي مني ليه…
شهد : عشان قسيت عليا قوي
سلطان :غلطت ..غلطت..واعتذرت وندمت واتحملت..كل اللي عملتيه فيا.. اني مش ملاك …مش معصوم من الغلط..انتي كنتي بتغاري من امينه و سهام وهما حلالي ..عايزاني اعمل ايه وانا بشوفك بحضن راجل غريب..
بكت وقالت : اني كنت مظلومه ياسلطان..انت مدتنيش حتى وقت ادافع عن نفسي..
سلطان :غلطه وندمت عليها ….. خلاص مش هنعيد ونزيد في الماضي العمر بيجري ومش عايزين نضيعه عتاب وزعل كفايه بقى ..خلينا نبتدي من جديد..شعر بها وقد اهدات ليقترب منها رفع ذقنها لينظر الى عينيها بحب..بحبك..
شهد…
اقترب وقبلها بهدوء لتتحول الى قبلة شغوفه ليبث لها شوقه وهيامه وحبه..حملها وصعد بها الدرج هامسا بكلمات العشق والهيام. دفنت وجهها بصدره ووووو…
______
عيشه : نستئذن احنا يلاا يمه..حمد الله عالسلامه مرة تانيه..
هدى : الله يسلمك
خرجت من المنزل صعدت والدتها السيارة لتسمع صوت بكر ينادي خلفها : عيشه استني.
عيشه :عايز ايه يابكر..
عيشه : ايه حد مكاني كان عمل اكده…
بكر بحرج : اني غلطت بحقك بس مكنتش واعي للي بعمله..حقك عليا
عيشه :محصلش حاجه بعد اذنك..
بكر: بس اني شايف انك لسه زعلانه مني..
عيشه.:..تحاول جاهدة عدم البكاء.:.وازعل منك ليه يابكر انت زي اخوي الكبير وتمون على رقبتي..
بكر :يعني خلاص..
ادارت وجهها لتنزل دمعه ساخنه منعتها طويلا..لتقول بغصه خلاص ياود عمتي..اني اروح الحق امي. دلوقتي هتتعصب..لتغادر دون ان تنتظر اجابته..
بعد مرور شهران ..الجميع يعيش بسلام سلطان وشهد عادوا العيش مع الحجه نعمه بسلام وسعاده …..
لكن حدث شيء انتزع تلك السعاده منهم..
شهد ترتدي اجمل ثيابها ومتزينه فاليوم سيعود سلطان من المدينه و لديها خبر سيسعده كثيراً فهي حامل..سمعت صوت سيارته لتنزل بسرعه نبضاته تتسارع تريد الوصول اليه واحتضانه لتخبره بهذا الخبر..السعيد ..لكنه صدمت بفتاه جميله تدخل معه.. وقفت على اخر درجه من الدرج ترمق سلطان بنظرات استفهام..انه منتصف الليل وسلطان عاد من السفر من هذه الفتاه التي معه..اسالة كثيرة تدور في عقلها..
طردت تلك الافكار من رأسها لتبتسم…
رحبت بالفتاه لكنها لاحظت ملامح سلطان المتغيره فهو يتهرب من النظر الى عينيها…
شهد بابتسامه وارتباك ولا تعلم لما شعرت بانقباضه في صدرها لتقول بتوتر واضح :مش تعرفنا ياسلطان..مين البت الحلوه دي.
سلطان بهدوء مريب : مراتي..
شهد…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية شهد السلطان ) اسم الرواية