رواية براءة قاتلة كاملة بقلم براءة محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية براءة قاتلة الفصل الرابع و العشرون و الاخير 24
وَيأتِي يومٌ تفرحُ فيهِ وكأنَّك لَم تَحمِل الهَمَّ يومًا.
يحاول أن يتواصل معها من الصباح الباكر و لكن لم يستطيع فهذا اللزج مراد لم يجعله يتنفس حتي حيث انه طلب منه أن يرافقه و هو يتجهز ، هو يعلم جيدا انه لا يحتاج اليه اطلاقا فاقاربه تكفي و لكنه يعلم أن مراد هذا خائف ، خائف و بشده من ان يتحدث مع براءة و يقنعها و لكنه مل من هذا اللزج و من طلباته يريد أن يأخذ فرصة فرصة واحده لعلها تغير قرارها و تقلع عن تلك الفعلة الشنيعة التي ستفعلها في حق نفسها ، كان ينظر لمراد نظرات كلها شر ثم تخيل انه يخنقه و أثناء تخيله لهذا بسمه شريره ارتسمت علي وجه
…………………………..
علي الجانب الاخر كانت براءة تتجهز لعرسها و لكنها كانت هي الاخري تتمني فرصه واحده تستطيع أن تتحدث فيها مع احمد و لكن صعب في وجود صفية و بنات اختها و أقاربها حيث كانوا يتابعونها خطوة بخطوة بالإضافة الي عدم وجود احمد في محيطها فلقد قال مراد انه سيتخفظ عليه حتي يساعده في تجهيز نفسه و لكنها لم تتوقع أن لا تراه اطلاقا انها تتمني فرصة فمن الممكن أن تتحدث مع احمد و تعلم نيته أن كان لن يؤديها لن تتزوج مراد فهي لا تحبه و لا تريد أن تكسر قلبه فيبدو من تحمسه و انفعالاته انه يحبها و لكنها لا تبادله هذا الحب ماذا تفعل و أثناء تفكيرها العميق شعرت أن الغرفة فارغة أين رحل هؤلاء فلقد كانوا حولها منذ قليل أيعقل انهم تركوها وحدها ، اذن ستسغل الفرصة و تحاول أن تحدث احمد و لكنها عندما اقتربت من الباب سمعت صوت بكاء فتاة ما و صوت صفية أيضا حيث كانت تقول
“بطلي بكا و نواح يا فرحة يعني اعمله اية ما انت قدامه بقالك سنين لو كان عايزك كان اتجوزك “
فقالت فرحة ” مش قادرة يا خالتي مش قادرة اشوفه بيتجوز واحده غيري فيها اية زايد عني هي ، حلاوة انا كمان حلوة و لا علشان هي شبة الخواجات يعني بس جمالي مصري ، تعليم انا كمان متعلمة و واخدة ماجستير في القانون، اصل و فصل و نسب انا نسبي يشرف عشرة زية كفاية أن ابويا العمدة ، يبقي اشمعني هي ده انا بحبه من و انا في اللفة )
قالت صفية “و
والله علي عيني يا بتي ده كفاية انك شبهنا و زينا و بنت اختي و مربياكي علي يدي لكن اعمل اية حكم القوي يا بتي )
قالت فرحة بأمل من وسط بكاءها ” طب ما تكلمية يا خالتي يمكن يقتنع ”
قالت صفية ” اكلم مين بس يا بتي ده مفيش فايدة فية ده بيعشق الارض اللي بتمشي علية قالي انه اتقدملها زمان و رفضته و مش عارف علي اية بنت سلطح باشا دي الا ما عرفينلها كبير حتي نتفقوا معاه ، انا والله يا فرحة يا بتي مني عيني يتجوزك علي الاقل انت حباه لكن بت البندر دي مش مدياه ريق غير ده كله مش هتسلك اصلا معاه ”
كانت براءة تستمع لهم حيث أدركت تماما أن هذه الزواج لا أحد يريده غير مراد فقط بالإضافة انها أدركت انهم لا يعجبهم نسبها لذا فهي علمت انها ستتعب يجب أن تجد فرصة و تتحدث مع احمد قبل فوات الأوان و الا ان دخلت هذا القفص لن تخرج منه .
………………………………..
في وقت لاحق يقف مراد و الغضب يعلو وجهه فهذا خامس مأذون يتفق معه و ينتظره و لا يأتي و عندما يتصل عليه يتحجج بعذر ما لذا قام بالاتصال لزميله حيث قال في الهاتف
” ايوة يا كمال
…………….
معرفش انا اتصرف
…………….
معرفش يا كمال ده خامس مأذون يعتذر
…………….
انا عارف الجوازة حد بصصلي فيها
………………….
بص اقولك انت هتعمل التالي : اول حاجة تجهز حراسة جامدة معاك
بعدين تطلع علي المأذون اللي كتبلك كتابك ايوة هو حسن اللبيدي و تجيبه جوا بوكس و تجيبوا مع الحراسة علشان انا مش مطمن للي اسمه احمد و حاسس ان هو اللي خطفه
………………
لا مش واثق فيها دي وافقت بالعافية المهم تعمل اللي قلتلك علية
”
كان احمد يستمع الي المكالمة من خلف الأبواب المغلقة و لكن لا يعلم ماذا يفعل فهو امر رجاله كلهم أن يقوموا بقطع الطريق علي المأذون و منعه و لكن لن يستطيع أن يمنع القوات ، بعد تفكير عميق نظر الي الامام في يأس ثم فكر في الحل الامثل و الاخير
…………………
بعد لحظات وصل المأذون فقاوموا بطلب العروس المنتظره و لكن براءة رأت احمد بالقرب من الجنينه يشير لها فاستأذنت منهم و ذهبت له و لكنه فاجأها بأن ركب الحصان الذي كان مجهز للقيام بالحركات الاستعراضية و خطفها علي ظهرة و هرول بها بعيدا و بعيدا ثم سمعت العساكر و هم يقولوا لمراد
” الحق يا باشا احمد خطف العروسة )
جن جنون مراد و قام باخذ سلاحه و امتطي هو الاخر حصانا اخر و ذهب من خلفهم و من بعده ركبت القوات
.
كان احمد سريعا جدا حيث كان من ضمن النشاطات التي يحبها الا و هي الفروسية و بسبب تلك السرعة التي استفزت مراد و قام بإطلاق النار بمهارة علية فاصابته الطلقة في كتفه فتألم و ابطئ من سرعة الحصان فامرته براءة بأن ينزل و بالفعل نزل من الحصان و نزلت هي أيضا فحاولت بطرحتها أن تسد الدماء التي كانت تخرج من كتفه و في تلك اللحظة جاء مراد و نزل من علي حصانه و لم يراعي حاله احمد و ذهب الي براءة و قام بالقبض علي يدها فصرخت حتي تبعده و ذهبت الي احمد ، فقال مراد ” سيبيه يا براءة و تعالي نرجع للفرح و انا مش هبلغ عنه بمحاولة خطفك و هخلي حد من المستشفي يشوفوا ”
رفضت براءة و قالت ” لو عاوز تمشي انت امشي انا مش هاسيبه “
نظر لها مراد بتعجب و قال ” امشي ازاي و اسيبك انت عروستي نحن فرحنا بعد كام ساعة ”
قال احمد و هو يضحك بوجع ” اتجوز اي واحدة هناك مش لازم هيا يعني ”
نظرت براءة لأحمد و هي تقول ” انت بتقول اية انت كمان دن فرحي و الناس كلها عارفة هيتجوز ازاي اي واحدة ”
فقال احمد ” و انا مالي يعني هي حبكت عليك ملقيش غيرك اللي عاوز يتجاوزها ما البنات حاولية كتير ”
قال مراد ” تصدق انك بارد و ما عندكش دم انت ازاي يا حيوان انت تخطف عروستي مني و كمان مش عاوزها تتجوزني ، و عاوز تخربلي الفرح يلا بينا يا براءة متخفيش انا هخلي دكتور يرجعله ” قال اخر كلماته و هو يمد يده لبراءة بحيث تأتي معه
و لكن احمد قام بالقبض علي يدها و هو يقول ” براءة متسبنيش خلية يتجوز اي واحدة و نحن نرجع نعيش زي الاول ”
قالت براءة و هي تحاول ان تحرر نفسه منه ” مش هينفع يا احمد لأننا مش زي زمان انا مش اختك و مش هينفع نعيش زي الاول مفيش رابط شرعي ”
قام احمد بالقبض علي يدها بقوة اكبر و هو ينظر في عينها ويقول ” هيكون في رابط شرعي نتجوز ”
قام مراد بالقبض علي يدها و هي أيضا ذهبت معه و لكن سمعت تلك الكلمات التي عصرت فؤادها حيث قال ” براءة …… متسبنيش ……. أنا مش هعرف اعيش من غيرك ………. انا بحبك ”
كان يقول كل كلمة و اخري و هو يصرخ حيث قام مراد باخذها بعيدا علي حصانه و عندما ابتعدت عنه ظل يصرخ و يصرخ و يضرب علي قلبه فازداد صراخه وحيدا و اخر كلمه قالها قبل أن يغفو و هي ” طلعت زيهم بالظبط قولتي هتسبيني و سيبتيني )
في وقت لاحق استطاع ان يستفيق علي ألم في دراجة حيث كانت بجواره ممرضه و لكنه كان بائس فعليا من الحياة كان ينظر الي الإمام يتمني أن تعود يقسم أن فعلت ذلك سيسامحها علي تركه له و حيدا ظل ينظر الي الفراغ و لكن رأي شئ غريب ما هذا انها براءة تمتطي الحصان و في الناحية الاخري مراد يمتطي الحصان أيضا خلفة المأذون و خلفهم عربية ما محملة بالرجال حيث قامت براءة بالنزول من الحصان و اقتربت منه تحاول أن تلمسه و لكنه انتفض فقالت ” لية مش عاوز تكلمني ”
فقال لها و هو ينظر للجهة المخالفة ” اعتقد انك فقدتي الحق ده انت زيك زيهم سيبتيني في اكتر وقت انا محتاجك فية و انا بتألم من الوجع كل اللي رينا قدرك علية انك روحتي اتجوزتي روحي روحي لجوزك مش خلاص اتجوزتي ، امشي مش عاوز اشوف وشك ”
ضحكت براءة علية و هي تقول ” مكنش ينفع اني اسيب الدنيا كلها وراية كده و اهرب معاك انا مش صغيرة و بعدين مراد ما يستهلش الفضيحة “
شعر احمد بالألم في قلبه و قال ” و انا استاهل اني اترمي في مكان زي الصحرا و حدي من غير ما اي حد حتي ياخد باله مني علشان استاذ مراد ميتفضحش ”
لم يدرك احمد كلماتها و هو يقول ” طبعا ما انت كنت مستعجلة علشان تتجوزي…… لا وايت نتجوز اية ده انتوا متجوزتوش ”
قال مراد و هو يحتضن فتاة جميلة نوعا ما و هو يقول ” الأستاذة في نص الطريق اكتشفت انها بتحبك و كمان فهمتني انها مبتحبنيش و فتحت عنيا علي مشاعر فرحة نحوي فكتبت كتابي و جبتلكم المأذون تكتب كتابك انت كمان عليها لاني معنديش بنات تقعد كده من غير جواز ”
كان احمد مزهولا و فرحا و لكنه غير مصدق هل براءة تحبه حبيبته تحبه و هو الذي كان مغفلا كيف لم يدرك ذلك اقترب المأذون منهم و كتب الكتاب و كان والد فرحة هو ولي أمر براءة حيث قام بامساك ايد احمد و التي و للصدفة كانت هي المتعبة و لكنه استطاع أن يتحمل المشقة من أجلها و ها هو المأذون يختم اخر كلماته حيث قال ” بارك لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير “
كانت تلك الكلمة هي من جمعته بنبضه فلم يستطع أن يصبر اكثر من ذلك و قام باحتضانها بقوة حتي كاد أن يدخلها الي قلبه و قال لها بخبث ” يعني كنت بتحبيني ”
ضحكت بمكر انثوي و هي تقول ” من اول يوم دخلت فية بيتك بس انت غبي كنت شايفني اختك ”
قبل يدها و هو يقول بحب عميق ” عندك حق اللي يعامل الجمال ده كله علي اثاث انه اخته يبقي اغبي انسان علي وجه الأرض ”
تمت بحمد الله
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية براءة قاتلة ) اسم الرواية