رواية شاهد قبر كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة دليل الروايات
رواية شاهد قبر الفصل السادس و العشرون 26
كان هناك عدة كسور جبرتها دكتوره مايا بيديها الرائعتين كان لديها ابتسامه مبهره وقبلتى ملائكه تزينان خدها الوارف، شامه تحت شفتها، عينين بلون البندق وعود متوسط، بض، يسرح بلا نوته ولا نغم، قلب نابض بالحيويه، كانت كثيرة المزاح ولطالما نعتتنى بالمتغطرس الوقح لكثرة تضيقى الخناق عليها وحشرها فى وكر الفتيات الجميلات ذوات القلب الجاحد فقد كانت تمارس عملها بكل سطويه وتزرع المحاليل فى جسدى بلا رأفه رغم توسلاتى واستجدائتى التى وضعتها تخت خانة الدلع…..
كانت لدى قصه ارويها وكانت خير مستمع، لقد قالت إن يدى ملطخه بالدماء لكن لدى قضيه ادافع عنها، احتجت اكثر من شهر لاستعادة صحتى، اليوم الذى شعرت فيه بتحسن، كنت بمفردى، غادرت سريرى وجلست على شاطيء البحر، شخص ميت مجهول فى مواجهة بحر هائج وغامض وعميق، كانت الأمواج تكنس الشاطيء وعقلى تلاطمه الأفكار السوداويه….
حتى القصص التى ندخلها صدفه نخرج منها مدمرين ويلاحقنا خزلانها ايام طويله، فى هذه الحياه ليس هناك ضمانه انك آمن طالما أكتفيت بنفسك، فربما ( لل….) كلمه أخرى
سارح فى زرقة البحر تحت قبعة السماء الملطخه بالغمام، يد تربت على كتفى بأبتسامه ودوده انت بقيت تمام؟
الحقيقه انا لست بخير، لا أعرف ما على فعله ولست متأكد أننى على الطريق الصحيح تثاورنى الشكوك حول جدوى حياتى وما قمت به بالفعل حتى الآن لا يتعدى كلمة هراء…
التفت نحوها، مايا، بوجهها الذى احتل مكان الشمس المختفيه خلف الضباب
اخشي ان اقول انا بخير، تتمنى دوامه فيتخلد بؤسى (ديستو فيسكى)
مايا، ياه انت سودواى جدا يا ناصر، جلسه فى مواجهة البحر تحت سماء غائمه مع فنجان قهوه وتحدثنى عن الضجر؟
انت مجنون؟
جلست مايا على رمال الشاطيء، رغم أنها صديقة أروى الا أننى لم اقابلها قبل هذه المره
مايا، هتقعد كده كتير؟ اقوم اعملنا فنجانين قهوه
رفعت يدى المجبسه مع حركة قلة الحيله
مايا، مش هتصعب على يا ناصر قوم اعمل القهوه ومتتأخرش
بلا تنمر، اشترطت عليها
ماشي، أنجز
جررت بدنى العليل المترنح، من يصدق ان كل هذا بسبب تقى، أختى؟
صنعت فنجانى قهوه وناديت على مايا لتحملهم
هتعمل ايه؟
قلت وانا أحتسي القهوه، مش عارف الحقيقه، بفكر انسي كل حاجه وإبداء حياه جديده
مايا، بعد صمت طويل، أشعر أن هناك سر وراء كل ذلك
مايا؟ تقى أختى زعيمة عصابه، والدتى عا…… هره
مفيش أسرار، لابد أن أتقبل الحقيقه
وضعت مايا يديها فوق ركبتى، حدقت بعينى بثبات، بقلك فيه سر
اانا متأكده
ثم اردفت تذكر عندما اخبرتنى عن الفتاه التى استسلمت للموت، كانو يحجزون اسرتها ويضغطون عليها
لكن تقى تفعل كل ذلك طواعيه، محدش جبرها يا مايا
انت مش متأكد يا ناصر، بعدين انت كده كده مكسح وميت هيحصل ايه اكتر؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية شاهد قبر ) اسم الرواية