رواية صدمة ليلة العمر الفصل الثاني 2 - بقلم احمد محمود
رواية صدمة ليلة العمر الفصل الثاني 2
2
العروسة اتأخرت كتير... محمود راح فتح الباب لقاها سجدة بتدعي بصوت غير واضح وببكاء شديد.فخرج وقفل الباب14
.. فضل مستنى... ربع ساعة.. نص ساعة.. بيقول انا عارف انها بتحب الصلاة و الدعاء فحبيت اسيبها براحتها.. ساعة الا ربع ... مناديتش عليه.. وهو قاعد في الأنتريه شاف خيال كأنه رايح تجاه الأوضة... فكرها طلعت... راح لقي الباب لسه مقفول.. .. فتح الباب وهو بيهزر بيقولها ايه يا مولانا هو15
احنا هنقيم الليل ليلة الدخلة... لقاها لسه ساجدة... لكن من غير صوت و من غير بكاء.. حاول يحركها وقعت علي جنبها مبتتحركش ووشها مبتسم... صرخ... فتح الباب و جري في الشارع يدور علي دكتور مفيش... ناس جيرانه جم فضلوا يكبوا مية كتير جدا علي وشها شالوها اخدوها في عربيتهم طلعوا علي 16
المستشفي.. قابلهم طبيب الطوارئ بكلمة محمود مش هينساها... البقاء لله
ازاى ... محمود في حالة انهيار وحلم عمره ضاع منه... البنت اللي حارب عشان تبقي في بيته وشاف الذل وداق الهزيمة تلات سنين ... يوم ما ينتصر و تبقي في بيته... تطلع منه متشالة علي قبرها...
الدكتور لسه صغير17
... لما عرف انها عروسة متجوزة من ساعتين قلق... وبلغ الشرطة... جه ظابط صغير.. معجبهوش شكل البنت اللي نايمة زى الملاك خاصة ان وشها مفيش عليه نقطة ماكياج واحدة.. و قال عروسة ازاى.. فضلوا الجيران يقولوله انهم كبوا عليها مية كتير جدا عشان يفوقوها و مسحولها وشها بفوطة... مفيش18
فايدة... كلم النيابة... و قالله يا باشا نبعت طب شرعي عشان مش مطمن.... آمين... انقل يابنى علي مشرحة زينهم..
محمود مش مستوعب اللي بيحصل.. و حاسس انه في حلم... محمود لسه لابس بدلته مغيرش هدومه.. يا دوب فك الكرافت و قلع الجاكيت... و المطلوب منه دلوقتى ان عروسته اللي مقلعهاش 19
فستانها يشتريلها كفنها
عربية اسعاف نقلت الجثة المشرحة.. محمود راكب معاها... بيبصلها في ذهول... والبنت ملاك نايم... مبتسمة... في هدوء و طمأنينة غريبة...
مجاش في باله لحظة انه يكلم امها او اخوها ولا اساسا مستوعب انه يعمل حاجة زى دى... لكن الجيران كانوا قاموا بالواجب... الجثة 20
وصلت... استلمها هشام فنى التشريح... دخلها.. و الأم و الأخ وصلوا بعدها بدقايق
محمود بيحكيلي... بيقول اللي انا مش مصدقه ان الحاجة فاطمة كانت متماسكة جدا و جت طبطبت عليا و واسيتنى.. من غير متتكلم ولا كلمة... و احمد اخوها لما اتأكد من الخبر راح قعد لوحده في الميكروباص اللي جايبهم21
كل اللي حصل ده بالنسبة لشغلنا عادى... و فيه جزء من المنطق... عروسة بذلت مجهود كبير في الفترة اللي قبل فرحها عشان تجهيزات الفرح و مبتنامش و مجهود اكبر في الفرح و لا اكل ولا شرب.. مع شوية توتر و ضغط نفسي بيبقوا عند أي بنت بتتجوز..جالها هبوط و أزمة قلبية و ماتت
لكن اللي هيحصل ده22
.. هو اللي لا يستوعبه عقل ولا يخضع لأي قانون من القوانين
كنت بايت في المشرحة كالعادة... هشام اتصل بيا.. يا ريس فيه حالة جت .. عروسة متجوزة من ساعتين بس .. حاسة الشك ابتدت تشتغل عندى... عروسة يبقي حاجة من اربعة.. .. يا هبوط عادى و أزمة قلبية. يا اختناق بغاز السخان في الحمام23
. يا نزيف بسبب انها متجوزة حلوف في صورة انسان . يا اما الحلوف اكتشف انها قرطسته و انها مش تمام فقرر انها تدى للحياة تعظيم سلام..
طيب انا جاى يا اتش... جهزها يللا
نزلت... و طلبت جوزها جه.. الولد في حالة توهان... بس مجرد انه جاى معاها يبقي استبعدنا السبب الرابع علي طول24
سألته ايه حصل... قاللي كانت بتصلي و حكالي القصة... كطبيب شرعي كل اللي محمود حكاه ده ميشغلنيش... انا مشغلنيش غير كلمة واحدة... شفت خيال... اه ايه الخيال ده بقي يا محمود... قال...
•تابع الفصل التالي "رواية صدمة ليلة العمر" اضغط على اسم الرواية