رواية لم يكن اخي الفصل الثاني 2 - بقلم ايمان شلبي
رواية لم يكن اخي الفصل الثاني 2
-انت ازاي تعمل كده ؟
سند ظهره علي الكنبه بكل برود وهو بيسألها بهدوء :
- عملت ايه؟!
ساره بعصبيه :
- ليه قولتله معنديش بنات للجواز
انس بلامبالاه:
- لاني معنديش بنات للجواز
- انس متعصبنيش وبطل تكلمني بأسلوبك المستفز ده
رفع حاجبه ببرود اكبر:
- انتي بتكلميني انا كده
ساره بنرفزه:
- علي فكره مش وقته محاضراتك دي
- محاضراتي!!
غمضت عينيها واخدت نفس طويل وهي بتحاول تكون هاديه :
- انا دلوقتي عايزه اعرف انت ليه رفضت طارق؟؟
انس وهو بيربع أيده ببرود:
- عشان مش مناسب
- والله؟؟
-والله
- يعني ايه مش مناسب فيه ايه غلط شاب محترم حلو شكلا بيدير شركات عنده فيلا هيعيشني ملكه
ايه اللي مش عاجبك فيه بقي ياسي انس !!
انس بهدوء :
- هو شخصيا
ساره بتلقائية وعصبيه مفرطه:
- بس عاجبني انا
-يعجبك براحتك وانا شايف أنه مش مناسب
- علي فكره انا مش صغيره عشان تتحكم فيا بالشكل ده
انس وهو بيقرب منها وبيميل بج*سمه وبيبص في عيونها مباشره وبصوت هادي ممزوج بحده:
- لا صغيره وانا ادري بمصلحتك اكتر منك عشان كده مفيش جواز من سي زفت ده
اتعصبت وهبدت علي الارض بغيظ:
- لا بقي انت مش من حقك خالص علي فكره مش من حقك تتحكم فيا ولا في قراري انا مش صغيره ومسؤوله عن نفسي وعن قراري وهتجوز طارق
انس وهو بيضحك بسخريه وبيبص لمامتها اللي كانت قاعده علي الكنبه بتراقب مناقشتهم بصمت رهيب
- ماشاء الله ساره كبرت ياماما وبقت بتعرف تاخد قرار
ساره بعصبيه :
- انت مستفز وعلي فكره بقي متاخدش قلم في نفسك كده انت ولا اخويا ولا ابويا ولا حتي ابن عمي ولا تقربلي حاجه عشان تتحكم فيا انت حياله ابن صاحب ماما وجاري وبس
انس بصدمه من كلامها :
- انتي واعيه لكلامك ده
- اه واعيه
مامتها بصدمه :
- انتي اتج*نن*تي انتي ازاي تقولي كده ا...
انس وهو بيقاطعها وبيشاورلها بايده:
- سيبيها تكمل ياماما
ردت ببرود :
- اه اكمل مكملش ليه
ورفعت عينيها تبص في عيونه وهي بتقول ببطئ :
- انا وطارق بنحب بعض وهنتجوز بموافقتك أو لا
انس بجمود :
- ده آخر كلام عندك
لفت وشها النحيه التانيه وهي بتربع ايديها :
- معنديش غيره
انس برفعه حاجب:
- حتي لو قولتلك أنه متجوز ؟
- ايه!!!!
- زي ما بقولك لو مش مصدقاني اثبتلك وحالا
بلعت ريقها بصعوبه :
- ا ا انت كذ*اب
انس بسخريه:
- وماله اثبتلك
وخرج الفون بتاعه وضغط علي رقم وبعد شويه ردت عليه بنت
- الو
انس بجمود:
- ازي حضرتك يامدام ميار
ميار باحترام :
- الحمد لله يا استاذ انس خير في حاجه بخصوص القضيه
انس :
- ا احم ل لا لا انا بس كنت عايز اعرف من حضرتك القصه تاني لأن حصل لبس بينك وبين شخص تاني عندي ومحتاج اسمع القصه معلش
ميار وهي بتتنهد بحزن:
- تمام انا كنت بشتغل في شركه طارق الغندوري كنت السكرتيره الشخصيه بتاعته أعجبته بيه وهو كمان كان معجب بيا بدأ يتقربلي وحبيته وطلب مني الجواز ووافقت فورا واتجوزنا واول شهر اكتشفت أنه متجوز غيري واني مش اول واحده يضحك عليها ده ضحك علي بنات غيري كتير لما طلبت الطلاق رفض وقالي يا تفضلي علي ذمتي يا هس*جن*ك بوصل الامانه اللي مضاني عليه من غير ما احس كأن قايلي أنه ورق شغل !
وانا حاليا علي زمته وعايزه اتطلق منه في اسرع وقت ارجوك
انس وهو بيبص لساره اللي كانت واقفه مصدومه وحاطه ايديها علي بوقها بصدمه وذهول
- تمام يامدام ميار في اقرب وقت أن شاء الله هطلقك منه
- شكرا جدا بجد
- عن اذنك يامدام مضطر اقفل
قفل معاها وبص لساره اللي كانت الدموع بتلمع في عينيها:
- ها صدقتي؟؟
ساره بصدمه ودموع :
- حيوان حقيررر
انس بجمود :
- انا داخل بيتنا
ساره بلهفه :
- انس
انس بجمود وقسوه:
-استاذ انس
وبصلها بكل سخريه:
- انا ولا أبوكي ولا اخوكي ولا حتي ابن عمك انا حياله ابن صاحب مامتك ف اتمني متشليش الألقاب من هنا ورايح !
ساره بدموع :
- لا ا ارجوك انس متزعلش مني انا ...
كانت لسه هتكمل كلامها بس هو فتح الباب وخرج وهو بيرزعه وراه بكل قوته لدرجه اتنفضت ساره علي آثره
ام ساره بغيظ:
- انتي ازاي تعملي كده ها ازاي ؟؟؟؟
عشان واحد متعرفهوش بتخسري انس اللي رباكي وحماكي وحبك اكتر من نفسه وفي الآخر تقوليلوا انت متقربليش حاجه
انتي بياعه كده ليه يابت انتي وياريت زعلتيه عشان حد عدل ده واحد حقير وبيكذب عليكي منك لله يا شيخه انا رايحاله كتك الهم
قالت كلامها دفعه واحده وخرجت من البيت وهي واقفه من*هاره من الع*ياط
كانت مصدومه من اللي قالته !
هي ازاي تقوله كده ،ازاي قدرت اصلا تجرحه بكلامها
ازاي في لمح البصر نست كل اللي عمله عشانها من صغرها ؟؟
ازاي قدرت تنسي أنه كبر قبل أوانه وبقي اب ليها وحماها وكبرها ووقف معاها في كل دقيقه وكل ثانيه في حياتها!
ازاي قدرت تنسي انها لما بتتضايق بتروح تجري علي حضنه تحكيله وتشيله همها مع أنه مش مضطر
لاول مره في حياتها تحس انها مقهوره بالشكل ده لاول مره تحس انها هتفقد شيئ غالي عليها
لا مش هتسمحله يبعد عنها طب ازاي بس وهو كل حياتها ؟!!!!
قعدت علي الكنبه وهي بتفكر ازاي تصالحه
ونست تماما طارق وكذبته نست كل حاجه واي حاجه هي المهم عندها دلوقتي " انس"
ثواني واتنفضت من مكانها وهي بتقول بلهفه :
- لقيتها
ومع أنها كانت عارفه انها كده بتخاطر بحياتها بس مش مهم المهم انس ميزعلش منها !
تحت كانت قاعده مامتها وام انس حاطين أيديهم علي خدهم وبيبصوا لانس اللي كان قاعد علي الكرسي اللي في وشهم بملامح خاليه من اي تعبير
اتنهد وهو بيسألهم بضيق :
- بتبصولي كده ليه؟
ام ساره بتوتر :
- ا انس يابني ا انت عارف ساره دبش و ومبتحسبش الكلام قبل ما يخرج من بوقها ب بس والله هي طيبه و..
انس وهو بيقاطعها باحترام :
- لو سمحتي يا امي متجبليش سيره الموضوع ده
وبص قدامه وهو بيقول بنبره حاده ممزوجه بألم:
- ساره كبرت وعقلت ومبقتش محتاجه وجودي ولا وجود حد في حياتها هي تقدر تقرر مع نفسها
- بس يا انس يابني
انس بضيق:
-عن اذنكم انا داخل انام
دخل اوضته ورزع الباب وراه وهو حاسس بخنقه حاسس انه عايز يروح يضربها
عايز يروح يقولها انسي الكلام اللي قولتيه انا ابوكي واخوكي غصب عنك انا مسؤول منك غصب عنك حتي لو انتي مبقتيش عايزاني في حياتك
عايز يقولها مش من حقك تبعدي وقت ما تحبي وتقربي وقت ما تحبي مش من حقك تبعدي من الاساس !
قعد علي طرف السرير واتنهد وهو بيجز علي أسنانه بعصبيه وبيهبد علي السرير بكل قوته
- مش من حقك مش من حقك تبعديني عنك ياساره
- وحياتك انا ما عايزه ابعد انا اصلا بوق علي الفاضي!
اتنفض من مكانه لما الدولاب اتفتح مره واحده وخرجت منه " ساره" وفوق رأسها هدوم لأنها كانت محشوره جوا الدولاب
رمش عينه بذهول:
- انتي جيتي هنا ازاي ؟
عدلت هدومها بفخر :
- تعرف اسبايدر مان؟!
محسوبتك قلدته وطلعت علي السور ونطت في بلكونتك ولو اني كنت هاخدها علي رقبتي بس حصل خير
لف بظهره وربع أيده وهو بيسأل بجمود :
- وجايه ليه
ساره وهي بتفرك ايديها بتوتر :
- ع ع عشان
لف وقرب منها بأقصي سرعه ووقف قدامها وهو بيشاورلها علي الباب
- برا
ساره بذهول :
- ا انت بتكرشني؟؟
انس ببرود:
- اه
الدموع لمعت في عينيها وهي بتقرب منه وبتترمي في حضنه وبتقول بهمس :
- انا اسفه
اتصدم من جرائتها ،قلبه دق بسرعه ،عروق رقبته ظهرت ،العرق اتكون فوق جبينه
مكانش قادر يحدد ليه هو حاسس بالإحساس ده؟!
مع انها مش لاول مره تحضنه
معقوله؟؟
معقوله يكون بيحبها وهو مش عارف طب أمتي وازاي طب حتي لو حبها هل هي كمان هتكون بتحبه ولا ده مجرد اوهام في دماغه !
محسش بنفسه غير وهو بيضمها لحضنه وبيهمس بجمله خلت كل خليه تنتفض في جس*مها من الصدمه
- بحبك
•تابع الفصل التالي "رواية لم يكن اخي" اضغط على اسم الرواية