رواية صغيرة رجل صعيدي كاملة بقلم سمسمة سيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية صغيرة رجل صعيدي الفصل الثاني 2
كانت تجوب الغرفة ذهابا وايابا بعينان تأبي التوقف عن البكاء تتسال كيف يحدثها هكذا ماذا حدث هذا ليس جواد الذي احبته واحبها !
وضعت يدها علي بطنها المسطحه وهي تنظر للامام بشرود ومن ثم التمعت عيناها بالعزم علي ماستقدم عليه …
ارتدت ثيابها سريعا لتتجه الي الخارج غير عابئه بصيحات زوج والدتها او والدتها ..
وصلت امام تلك السرايا لتنظر الي البوابه بتردد ، لتقوم بسحب نفس عميق ومن ثم تقوم بزفره بقوه واتجهت نحو البوابه لتجد الحارس يقوم بفتحها مرحبا بها فهو يعرفها ..
اتجهت نحو الداخل لتقوم بطرق الباب لتفتح لها احدي الخادمات
اردفت الخادمه بهدوء :
اتفضلي ياست مليكه تؤمري باايه ؟
اردفت مليكه بصوت مرتجف :
البيه الكبير هنا
همت الخادمة ان تجيب لتستمع الي صوت تلك السيده القاسيه لتغمض عيناها بقوه ومن ثم عاودت فتحهما لتنظر لتلك الواقفه امامها تنظر اليها بسخط
اردفت السيدة بحده :
عاوزه ايه يابت شافعي مبكفيكيش فضايح عاد
اردفت مليكه بصوت منخفض :
عاوزه اجابل البيه الكبير ياست نعمات
اردفت نعمات بسخط :
وعاوزه تجابلي عمي ليه يابت شافعي ، اني فاكره ان ابني رماكي وهج من البلد عاوزه ايه منينا تاني ؟
اردفت مليكه بتوسل :
ارجوكي ياست نعمات لازما اجابل البيه احب علي يدك
نظرت نعمات اليها بتفحص لتردف قائلة :
عمي مش اهنه ويلا امشي معوزاش اشوف وشك اهنه تاني
انهت كلماتها لتقوم بااغلاق الباب بوجهها بقوه ..
هبطت دموعها وهي تنظر لذلك الباب المغلق تشعر بالبروده تسحف بااوصالها ، تشعر كان كل شئ انتهي الان ، شعرت بالدوار يلفح راسها وجسدها الذي ترنح لتسقط فاقده الوعي ولكن قبل ان تستلم لتلك السحابه السوداء استمعت الي صوته المحبب الي قلبها لترتسم ابتسامه ضعيفه علي شفتاها ظنا منها انها تتوهم …
في المساء …
فتحت عيناها بتعب علي اصوات عاليه لتجول بعيناها في انحاء الغرفة بتشويش حتي اتضحت الرؤية …
وقعت عيناها علي تلك الواقفه ترمقها بنظرات لم تفهمها لتدقق النظر بها فهي لم تراها من قبل ، ومن ثم نظرت الي جوارها لتجد احدي الخادمات ونعمات ايضا …
اعتدلت في فراشها لتضح معالم الغرفة اكثر لها ، التمعت عيناها بامل اذا هي لم تتوهم كان صوته بالفعل ووضعه في غرفته التي شهدت ايامهم القليلة معا
افاقت من تأملها علي صوته وصوت جده العالي بالخارج لتهب واقفه من علي الفراش متجهه الي الخارج ..
استمعت الي صوت تلك الغريبه الساخر :
براحه علي نفسك شويه عشان ال في بطنك
لم تعيرها اهتمام لتتابع خطواتها نحو الخارج ..
خرجت لتجدهم يجلسون في الردهه يتناقشون بحده ، نظرت الي جواد الموالي ظهره اليها بشوق ولكن اتسعت عيناها بصدمه من كلماته القاسية :
اعلن جوازي من مين ياجدي ؟ معدش غير ان جواد الصاوي يجولوا انه اتجوز خدامه مش كفايه انها طلعت سمعه بطاله عليا ولولا انك اتدخلت كنت جتلتها !
اردف الجد بصرامه وحده :
ال عندي جولته ياولد الصاوي هتعلن جوازك منيها عشان ولدك ال في بطنها احنا مبنرميش لحمنا فاهم ياولدي
اردف جواد بغضب :
واني اش ضمني انه ولدي مهي مجضياها ممكن ميكونش ولدي
نظر اليه الجد بهدوء ليردد :
ال عندي جولته هتعلن جوازك منيها انت فاهم ؟ كفايه فضايح لحد اكده
نظر جواد اليه بجمود ليردف قائلا :
ماشي ياجدي هعلن جوازي منها الليله
التفت ليرحل ، وجدها تقف امامه بعينان مليئة بالدموع ليلقي نظره ساخره عليها ومن ثم اتجه الي الخارج
نظرت الي مكانه الفارغ بعينان شارده تفكر فيما حدث حتي اصبح جواد هكذا ماذا فعلت ليشكك بااخلاقها !
بعد مرور بعض الوقت …
عاد جواد ومعه رجل كبير يحمل دفتر ويرتدي جلباب ، لتنظر اليهم بااستغراب فلماذا اتي بالمأذون وهم زواجهم صحيح
جلس جواد بجوار الماذون ليردف بصوت عالي:
يلا ياجدي عشان هتبجي وكيل سيلا ، عروستي
اتسعت عيناها بصدمه لتشعر وكأن احدهم امسك قلبها وقطعه الي اشلاء ، سيتزوج من غيرها !
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية صغيرة رجل صعيدي ) اسم الرواية