رواية أذلني ولكني أحببته كاملة بقلم مريم علي عبر مدونة دليل الروايات
رواية أذلني ولكني أحببته الفصل الثاني 2
مؤمن :
بس انا مااعرفش اى حاجة عنها لا اهلها ولا حتى هى
دى اول مرة اشوفها فيها كانت امبارح
الطبيب بسخرية :
ابقى اتعرف عليها بعد ماتتجوزها وتصلح غلطك دا اذا رضيت تتعرف عليك اصلا انت عملت كارثة وشكلك مش حاسس او حاسس بس مش مستوعب لسه
ما ان انهى الطبيب جملته حتى وجد الممرضة تدلف الى الغرفة وتقول بصوت خائف ومضطرب :
الحق يادكتور البنت اللى كانت جاية مع الاستاذ دا فاقت وعمالة تعيط وتصرخ ..
نهض الطبيب من مكانه مسرعااا الى غرفتها ويتبعه مؤمن
وما ان دلفوا الى الداخل ووقعت عينيها على مؤمن حتى احمرت عينيها بقوة وامتلأتها الدموع وبدات تصرخ بشدة ونظرت لمؤمن نظرة جعلته يخاف بشدة مما فعله بها ولم يخف صريخها الا بعد ما رحل مؤمن من غرفتها فااعطاها الطبيب مهدأ وغاصت فى نومها مرة اخرى حتى تستريح ويخف المها ..
ظل مؤمن امام غرفتها الكثير من الوقت يسترجع ذكريات الليلة الماضية وبدا يشعر بعض الشى بما فعله بها وهو غير واعى وغير مستوعب لما يفعله وبدات الدموع تترقرق فى عينيه ثم نهض من مكانه وغادر المشفى باكملها وقاد سيارته الى فيلته ..
وماان دلف الى الداخل حتى وجد اخته التى تصغره سنا باانتظاره
هنا بلهفة وهى تنهض من مكانها :
انت كنت فين يامؤمن من امبارح الشركة مقلوبة عليك من الصبح وعمالين يتصلوا يسالوا عليك وموبايلك مقفول وفى ورق اد كداا فى الشركة لازم تمضيه و ….
كادت ان تكمل حديثها الا انها لم تسمع اى رد من اخيها وانما وجدته يصعد الى غرفته فلحقت به ..
ماان دلف مؤمن الى حجرته حتى القى بكامل جسده على الفراش بكل قوته وبدا يتنهد بخنقة وضيق شديد ..
هنا بقلق :
فى ايه يامؤمن مالك شكلك تعبان وكنت فين من امبارح وماروحتش الشركة ليه ومبتردش على موبايلك ليه
ظل مؤمن ينظر لها بعض الوقت وهو مسطح على فراشه ويبدو عليه التعب والارهاق ثم نهض من مكانه وامسك بيديها واجلسها امامه ..
مؤمن وهو ينظر بقوة فى عيون اخته :
انا عاوزك تسمعى الكلام اللى هقولهولك دا كلمة كلمة ومش عاوز حرف منه يطلع برا الاوضة دى سمعانى ..
اومات هنا براسها فى استغراب وقلق وصمتت لتسمعه ..
مؤمن :
امبارح كان فى صفقة هتمها مع شركة منافسة لينا والمفروض الاجتماع كان فى الشركة عندنا بس هما اصروا انهم يخلوه فى شقة انور منير واحد من اصحاب الشركة اللى هنعمل معاها الصفقة
روحت هناك وفضلنا نتكلم عن الشغل والشركة وكل حاجة بخصوص العقود وفى وسط مااحنا بنمضى العقود شربت حاجة المفروض انها عصير بس للاسف طلع جواها مادة بتسكرنى بس متخدرنيش بتخلينى اعمل حاجات زى الزفت من غير مااحس وبعدين ….
ثم صمت ووضع عينيه ارضا وكانت هنا تستمع له ولا تتفوه بحرف
فاكمل مؤمن :
كلهم مشيوا وسبونى ولقيت بنت داخلة الشقة ومش فاكر ايه اللى حصل بالظبط بعدها بس صحيت لقيت نفسى نايم جنبها على الارض وكل هدومها متقطعة وهى كانت فى غيبوبة ..
ثم صمت قليلا واكمل :
وديتها المستشفى و و و و ….. لم يستطع ان يتحدث
فهمت هنا مايريد قوله فشهقت بشدة وبدات الدموع تترقرق فى عيونها ونظرت له ولم تتحدث ..
ظلوا على هذا الحال بعض الوقت حتى نهضت هنا من مكانها وهى تبكى وقالت بصوت متحشرج :
انت يامؤمن انت اللى كل الناس بيحلفوا بعقلك وادبك واحترامك ورجولتك انت تعمل كدا انا مصدومة فيك
مؤمن وعيونه تلمع بالدموع :
بقولك كنت سكران ومش حاسس بنفسى ولا باى حاجة بعملها
والله ماكنت فايق وواعى للى بعمله هو ابن ال ….. اللى عمل فيا كل دا مش عارف بيكرهنى كدا ليه وبعدين هى ايه اللى جابها هناك اصلا
هنا ومازالت على حالتها :
وهى فين دلوقتى
مؤمن :
فى المستشفى
هنا :
وهتعمل ايه هتسيبها ولا ايه
مؤمن وهو يضغط على راسه بقوة :
مش عارف افكر من الصبح بس اكيد يستحيل انى اسيبها
هنا بسخرية :
لا والله كتر خير حضرتك انك مش هتسيبها بس بردو هتعمل ايه
انت لازم تتجوزها اول ماتطلع من المستشفى حتى لو مش هتعيش معاها بس هتتجوزها وخلاص
نظر لها مؤمن وتنهد بحزن ولم يتحدث ..
هنا وهى تغادر غرفته قالت بقسوة :
وابقى روح الشركة الصبح شوف شغلك والورق اللى واقف على امضتك وبعدين تفضل قاعد جنبها فى الستشفى لغاية ماتقوم بالسلامة وتنفذ اللى اتفقنا عليه
كادت ان تخرج من الغرفة حتى سمعت صوت اخيها من خلفها ..
نظرت له فقال :
اوعى تقسى عليا ياهنا انتى عارفة اخوكى عمره مايعمل حاجة غلط وصدقينى اللى حصل دا حد بينتقم منى ومن البنت دى
ظلت تنظر له بعض الوقت بعيون حزينة تملاها الدموع ثم غادرت الغرفة ..
ظل مؤمن طول الليل سارح غير مطمئن عقله سيتوقف من كثرة التفكير وبدا يغلق عينيه بشدة وهو يتذكر نظرة هذه الفتاة التى جعلته يشعر بالخوف ..
ظلت هذه الفتاة فى المستشفى شهر كامل كان مؤمن يتردد عليها كل يوم وكلما حاول ان يدلف الى غرفتها كى يتحدث معها كانت تصرخ بشدة ما ان تراه ولا تهدا حتى ياتى الطبيب ويعطيها المهدا الذى يجعلها تغوص فى نوم عميق ..
وفى يوم واثناء وجود مؤمن بغرفة الطبيب بالمشفى اخبره الطبيب بحمل هذه الفتاة ..
مؤمن بصدمة :
حامل !!
الطبيب :
ايوة حامل بقالها شهر
مؤمن :
طب وهى عرفت
الطبيب :
للاسف عرفت من كام يوم ومن ساعتها وهى منهارة من العياط وحالتها بتسوء عن الاول
مؤمن :
هو فى حد بيجى يسال عليها اصلى مشوفتش حد خالص بيجى يسال عليها او حتى حد بيدور عليها
الطبيب :
ولا احنا شوفنا حد تقريبا اهلها مايعرفوش عنها حاجة ولا يعرفوا حاجة عن اللى حصلها وعلى فكرة النهاردة هى هتخرج من المستشفى
مؤمن :
النهاردة ! طب هتروح فين
الطبيب :
مش عارف بس ياريت تنفذ وعدك بقى انت ماسبتهاش يوم من ساعة مادخلت المستشفى كمل مشوارك للاخر وصلح اللى عملته
..
خرج مؤمن من حجرة الطبيب وذهب الى حجرتها ولكنه تراجع للخلف حينما وجد باب غرفتها مفتوحا كانت تقف بجانب الممرضة ترتدى عباءة سوداء طويلة وتلف حجابها وهى تنظر للمرضة وتستمع لما تقوله ابتسم مؤمن لا اردايا على جمالها بالرغم من انها متعبة وحزينة الا ان ملامحها تبدو رقيقة و جذابة للغاية ..
فجاة وجدها تخرج من غرفتها بل تخرج من المشفى باكملها
اسرع مؤمن خطواته ورائها دون ان تشعر به فوجدها متعبة وهلكانة وتسير ببط شديد حتى اوقفت سيارة اجرة فاسرع مؤمن وقاد سيارته ورائها ..
دلفت هذه الفتاة الى احد القصور الفخمة ووقفت امام القصر بعض الوقت وهى تتنهد بشدة كل هذا ومؤمن يراقبها من سيارته حتى وجدها تدلف الى الداخل ..
ما ان دلفت هذه الفتاة الى داخل القصر حتى استقبلتها احدى السيدات بوجه غاضب وعينينها تشعا شرارا ..
السيدة بغصب وصوت جهورى :
يااهلا وسهلا ياملك هانم شهر غايبة عننا حضرتك كنتى فين بقى وايه اللى حدفك علينا تانى
ملك بصوت مبحوح من التعب والالم والبكاء :
كنت فى المستشفى ياطنط محدش كان بيسال عليا ولا حتى حد فكر يدور عليا ويشوفنى فين
سعاد بسخرية :
لا والله كمان ندور عليكى واحدة وطفشت وسابت بيت عمها عاوزانا نعمل معاها ايه يعنى
ملك ببكاء :
والله ماطفشت انا اتعرضت لحادثة دمرت لى حياتى ورحت المستشفى وكنت فى غيبوبة
سعاد بابتسامة شماتة :
ااااه الحادثة اللى خلتك تبقى حامل يامدام ملك
ملك بصدمة :
هو حضرتك عرفتى
قبل ان تنطق سعاد نظرت ملك لاعلى فوجدت ابنة عمها تقف وتنظر لها وعيونها تطل منها نظرة خوف ..
ملك ببكاء هستيرى :
قولى لهم يانيفين قولى لهم انا رحت هناك ليه انتى عارفة اللى حصل احكيى الله يخليكى
سعاد بصرامة :
انتى عاوزة تدخلى بنتى فى مواضيعك الزبالة دى
امال بقى عايشة لنا فى دور المحترمة اللى محافظة على نفسها وطول اليوم بتصلى و بتقرى قران وكل يوم فى جمعية خيرية شكل
لا وايه كمان محجبة اييييييه كل دا كان كذب احنا مش عاوزين نشوف وشك تانى
ملك بصدمة :
انتى بتطردينى من بيتى
سعاد بسخرية :
بيت ايه ياام بيت انتى مش مضيتى لعمك تنازل عن القصر والشركة
ملك :
انا مش مضيت تنازل انا مضيت انه يفضل يباشر شغل فى الشركة ويمضى ورق بالنيابة عنى بس لانى مش بفهم حاجة فيها
سعاد بضحة استهزاء :
لا ياحبيبتى الورق اللى انتى مضتيه بحسن نية دا كان ورق تنازل عن القصر والشركة يعنى انتى مالكيش حاجة هنا يللا بقى بالسلامة
فى نفس الوقت خرج عمها من المكتب ..
ملك وهى تسرع اليه :
عمى انا مظلومة والله انا مجنى عليها معملتش حاجة ياعمى متظلومنيش
نظر لها نظرة قاسية لم تعتاد عليها منه ..
كان هناك من يستمع لكل هذا الحوار من خلف الباب حتى دلف الى الداخل وقال :
انتبه الجميع الى مصدر الصوت فاسرعت ملك اليه وقالت بصريخ وهى تضربه بكلتا يديها :
منك لله ضمرتنى وذلتنى وضيعت لى مستقبلى
مؤمن وهو يحاول تهدئتها امسك بيديها الاثنين وقال وهو يوجه حديثه للجميع :
انا طلبت الماذون وهو جاى حالا وهتجوزها
سعاد بغيظ شديد :
طب كويس انك جيت لحد هنا ومهربتش وسبتها
ثم قالت بصوت عالى :
ام حسين
جاءت الخادمة اليها مسرعة فقالت سعاد :
اطلعى فوق اوضة الانسة .. قصدى مدام ملك
وهاتى لها كل حاجتها عشان تاخدها وهى رايحة بيت جوزها
ثم نظرت لهم وقالت بااستهزاء :
مش بردو هتوديها بيتك ولا هتقعدها فى فندق
ابتعدت ملك عن مؤمن بعض الشى ونظرت لها بالم وقهر ولم تنطق
..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية أذلني ولكني أحببته ) اسم الرواية