Ads by Google X

رواية العروس الهاربه وانتقام الشيطان الفصل الحادي والثلاثون 31 - بقلم سلمى محمود

الصفحة الرئيسية

 رواية العروس الهاربه وانتقام الشيطان الفصل الحادي والثلاثون 31 - بقلم سلمى محمود 



رواية العروس الهاربه وانتقام الشيطان الفصل الحادي والثلاثون 31 

في قصر قديم الطراز وكأنهُ أثري كانت الخدمات واقفه قدام المطبخ وباصيين لذات الطبع الحاد كان قاعد على السُفره بياكل بكُل إرتياح كان رجُلٌ في الإربعين ذات العيون الخضراء والبشرة القمحاوية واللحية البيضاء وبيقول بصوت عالي ومُخيف: فاطمه، حبيبتي انزلي، فاطمه. 

كانت بتسمع كل حرف وتهز في رجليها فاطمه وكانت حاطه ايديها على ودنها بدموع وجسمها بيرتعش دخلت حُور بنتها التي تبلغ خمس سنين كانت شعله وجميله وبصت لـ أمها فاطمه وكانت شفتيها مليئة بالدم وكانت بتنزف مسحت فاطمه بسرعه من أثر الضرب وقالت بإبتسامة: حوري. 

جريت عليها حور وقالت: ماما أنتِ بخير

فاطمه هزت راسها بدموع وباستها 

حور: هو ضربك انهارده برضو يماما.

فاطمة: لا يروحي رجلي اتكعبلت ووقعت على وشي

حور هزت راسها وحضنتها من تاني وقالت فاطمه هي وبصالها بخوف ودموع: تجي نتخبي يا حور ونلعب لعبة الغميضة من بابا شويه. 

حور: طيب وبابا هيلاقينا 

فاطمه بدموع هي وبتبص للشباك: لو اتخبينا كويس مش هيلاقينا مثلا يعني، او إنك مقولتيش ليه اننى هنتخبى مش هيعرف يلاقينا. 

حور: موافقه يماما. 

حضنتها فاطمه وقالت هي وبتسمع زوجها 

(حميد الشمندوري) بينادي عليها وجسمها اتنفض: تعالي ننزل نتعشى يلا. 


حور بخوف: رجلك الشمال بترتعش ليه... هو اداكِ جلسات الاسلاك ( الكهرباء) دي تاني. 

فاطمه بخوف: لا يا روحي ابوكِ بيحبني، تعالي ننزل نتعشى يا وردتي. 

حور هزت راسها وطلعت من الاوضة فاطمه بصت للشباك وقالت بدموع: محتجاكِ يا يُسر اختفيت حتى ولا سألتي عليا، ولا وقفتي جمبي في يوم وانا بحكيلك عن حميد محدش صدقني، حتى لما منع حور عني فترة فرحك خبيت عنك وجعي والمي وضربه ليا يوميا مش الاصحاب سند وونس بس الظاهر انك مشغوله في حياتك الجديده انا لا عمري في يوم قسيت عليكِ بس برضو بحبك ممكن لو حكيت ليكِ هتقدري موقفي وتفهمي وتحسي بيا وببنتي اللي لو حصلي حاجه هتتيتم، انا باخد جلسات الكهربا يوميا علشان خليل يثبت اني مريضة عقليا وياخد حور مني نفسي كنت الاقي دعم منك بس انا قوية وهوقف على رجلي دي، زي ما بترتعش دلوقتي هخلي حميد الشمندوري يرتعش من الخوف. 


....................... 


علي وقف قدام بيت يُسر وقال: مستحيل اخلي حد يوقف في طريقي حتى لو كُنتِ أنتِ يا يُسر، ولو عرفتي هكمل الناقص و هقتلك. 


كان بيدور على المفتاح وبص للمزهرية اللي قدام الباب ونزل عند المزهرية فتح الباب بالمفتاح اللي تحتها ودخل بكل طاقته فجأة اتفتحت ابجوره في الصالة وشاف يُسر قاعده على الكُرسي بتاعها هي وماسكه العدسات وهو برق بخوف وبلع ريقه وقالت بصوت عالي وحِده: بتدور على أثر الجريمة اللي عملتها فيا 


وكملت هي وبتصرخ في وِشه: يا علي العشماوييييي؟!


علي بغضب هو وبيشدها من إيدها: هاتي اللي في إيدك ده. 

يُسر قاومت بس شده من إيدها وبصلها 

يُسر بدموع: وأنا إيه اللي عملته علشان تكرهني بالطريقة دي ها فهمني، قولي إن كُنت في يوم اذيتك انا عملت ليك إيه لـ ده كُله

علي بغل صرخ فيها: لإنك ببساطه مراته فاهمه وانا حبيت انتقم لأبويا منكم انا في عمري كله ما حبيت حد من عيلتي فاهمه لا أسد ولا نور ولا أمي حتى ولا مرام، أنا محبتش الا نفسي بس، ولسه هدمر واحد واحد من عيلتي فاهمه وهبدأ بيكِ وهقتلك يا يُسر عارفه ليه لأنك بقيتِ منهم ومن صنفهم ال**** ومن جبروتهم أنا المَلك اللي هقُش الكُل فاهمه لا هاممني اخويا ولا عيلتي علي ياما كانوا معفصينه، فاهمه انا اللي اهتمت بالشركات والميناء والارباح وهو طبعا نقيب اه نقيب اد الدنيا شعورك لما امك تلاقي اخوكي راجع من الشغل حضناه ومهتمه بيه وانا الصغير ملوش عازه طول ما أسد البِكر بتاعها وانا مركون على جمب، انا اتفقت مع الضابط احمد عليكم علشان فاض بيا، ولعبت عليكم وقدرت اوقعك دلوقتي واشوفك مشلوله يا يُسر علشان افرح في اخويا واشوفه مذلول انا يوم ما كنت بحط إيدي في إيد عدوكم كنت فرحان، وانا عارف إنه هو اللي وصل نور للحالة ووعد ان هيكون موته على إيدي والله على إيدي وبس هو ده علي. 

وقال هو وبيرفع ايده بنبرة حُزن: هو ده علي سيف العشماوي. 

طلع مسدسه وقال بدموع ونبرة كُره في صوته: طول ما عرفتي الحقيقة لازم نضحي بيكِ. 

يُسر بدموع بصتله وقالت: علي اهدى متعملهاش هتضيع نفسك كله هيتحل اهدى. 

علي كان باصصلها بدموع وباصص في عينيها ويُسر بتهز راسها بدموع وقع من ايده المسدس وقتها وقال بقلة حيلة: انا شِبه ميت. 


جت الشرطة وقتها دخلت حطوا ليه الكلبشات وكان باصص لـ مرام اللي طلعت من الاوضه هي وبصاله بدموع وهو باصص في عينيها وقال بصدمه: مرام. 

مرام بدموع مسكت تيلفونها وادته للشرطه: كُل اعترافات علي العشماوي هنا. 

كانت بصاله بدموع وقالت: طلقني. 

علي بصلها وقال ودمعته نزلت: انتِ طالق. 

اخدوه من قدامهم ومرام بكيت ومسكت إيد يُسر وقالت بدموع: أنا آسفه. 

يُسر بدموع هزت راسها وحضنتها وقالت يُسر: انتِ بخير. 

مرام بدموع: لا مش بخير، هكون بخير ازاي وانا الراجل اللي كنت متزوجاه فيه الحقد والغِل ده وكرهه لينا ولأخوه ولعيلته ازاي، ازاي عمل فيكِ كده ازاي قدر يإذيكِ وهو في الأول كان بيدافع عنك ازاي. 

كانت بتبكي ويُسر حضنتها كانوا بيبكوا هما الإتنين ويُسر بصتلها ومسحت دموعها: مرام بصيلي... بصيلي. 

مرام مسحت دموعها ومسكت ايد يُسر وكملت يُسر بإبتسامة: حسن مش هيسافر معايا بكره علشان حالة نور هنسافر أنا وانتِ يا مرام وهكمل علاجي برا البلد وأنا ماسكه إيدك فاهمه كأخت هنسافر سوا وهتروحي معايا غصب عنك مش عايزه عناد ولا أنتِ مش عيزاني اتعافى. 

مرام بإبتسامة: تؤ هنسافر، سوا ونبعد عن الكل الفترة دي وهتمشي على رجلك من تاني. 

حضنتها يُسر بدموع وباست راسها وقالت: أنا بحبك والله. 

مرام: وأنا بحبك أكتر يانور عيني. 


يُسر: يلا نمشي. 

مرام: يلا. 


طلعوا من البيت وكانت مرام بتجر الكرسي بتاع يُسر وكان عم سعدي واقف قدام الباب شال يُسر ما بين يديه وحطها في العربية ومشيوا. 


..........................


(في صَباح يومٍ جديد، في المُستشفى) 


نور فتحت عينيها وقالت بتنهيده: ااااه

وعقدت حاجبيها وشالت المحلول وجهاز التنفس كانت ايديها بترتعش وقالت: انا فين... 

قامت من على السرير فتحت الباب بتاع المستشفى وقالت بهستريا: انا مين... 

كانت بترفع شعرها وطلعت من الاوضة شافت حسن كان نايم قدام الاوضة على الكرسي ومرطع راسه لورا ومربع إيديه وهي بصتله وتجاهلته كانت معدية وخايفة من اللي في المستشفى ومنكمشة في نفسها بتبص للناس بخوف وكانت بتمشي هي وحافيه شافت ممرضة وجريت استخبت في اوضه وقالت هي وبتضحك بهستريا: ششششش. 

حطت ايدها على بُقها فجأة شافت شباك فتحته بإبتسامه وهُنا قد أصابها الجنون نطت من الشباك وقعت على النجيلة وقامت تجري كانت ماشيه في الشوارع وشايفه الناس بتشتت وبتفتح في عينيها وتغمض كانت لابسه بنطلون أسود وتي شيرت أسود وشعرها مفرود ومنفوش وكانت حافيه كانت خايفه من الناس وبتبصلهم بخوف وناس بتشاور عليها وفجأة واحده وقفتها في الشارع وزاحتها وقالت: يا قليلة الحيا تعالوا شوفوا بنت عائلة العشماوي تعالوا اللِي صورها فضحت الدنيا امبارح 

نور بدموع: محدش يضرب ابعدوااااا 

الناس كانت بتقرب منها وهي بتبكي. 

نور بهستريا: محدش يصور، لا لا..... لموا قدومي المقطعه لا 

كانت بتجري بهستريا ودخلت في شوارع بخوف. 


حسن وقتها فاق على صوت الممرضين هما وبيقولوا: هي كانت هنا راحت فين؟ 

حسن بخوف بص في الاوضة وقال: نور فين؟ 

_يا فندم والله كانت هنا.

حسن بزعيق: هنا فين، نوووور، يا نور. 

حسن بخوف هو وبيجري في المستشفى: لا يا نور لا. 


كانت بتجري هي في الشارع وراها الناس دخلت في شارع واستخبت منهم هي وبتبكي وهما بيدوروا عليها ومشيوا 

نور بهستريا كانت بتحك في ايدها وجسمها بيرتعش شافت صيدلية ودخلتها حسن كان بيجري وشافها لما دخلت الصيدلية 

نور بهستريا هي وبتضرب على القزاز: اديني مسكن ادينيييييي 

_يا فندم اهدي 

مسكت وقتها التيلفون ورنت على الشرطه. 

نور هي وبتقلب في العلاج وبترميه على الارض وقالت: عايزه برشااااام، عايزه مخدر... ادينيييي

كان جسمها بيرتعش وحركتها مش طبيعيه وصرخت فيها: فييييين

_يا فندم اهدي اهدي. 

نور شافت سكينه قدامها مسكتها وكانت ايدها بترتعش وتصرخ: هاتي مسكن هاتيييييي

حسن بصراخ: نووووور. 

نور بهستريا طعنت الممرضة اللي في الصيدلية. 

صرخت الممرضة وقتها والدم كله جه على وش نور وايديها والشرطه كانت وصلت 

حسن مسك السكينه بسرعه وزاح نور بعيد وقال للممرضه: انتِ بخير بخير، إسعااااااف

_اااااه بطني، ااااه

نور بهستريا وبكاء مسحت الدم اللي على وشها : دم لا دم دم..... دم. 

دخلت الشرطه وقتها وبصوا لـ حسن هو وماسك السكينه وقال الشرطي: ارفع ايدك لفوق اعتقلوه. 

الممرضة بخوف وألم: هو م... ملو... 

اغمى عليها وقتها وقال حسن بلهفه: انا يا فندم ايوا انا، اللي عملتها . 

نور هزت راسها بخوف ووقعت في الارض تبكي وتقول: دم... دم

حسن نزل لعندها وقال: نور انتِ معملتيش حاجه اهدي. 

نور بدموع هي وبتهز في رجليها وراسها ما بين رجليها وشعرها اللي نازل على وشها وكان عليه دم وبتصرخ وتقول: دم... دم. لا. دم. ددددم. 

الممرضين جو اخدوها نور وشدوها وهي بتقول: دم.... دم

حسن بزعيق: ابعدوا ايدكم عنهااااا ابعدواا

نور كانت بصاله وبتضحك وقال واحد من الشرطيين: دي اخت النقيب أسد العشماوي. 

حسن هو وباصصلهم: هي مفهاش حاجه نور تعبانه شوية. 

الشرطي تجاهله وقال للممرض: اسحبوا منها عينة دم شوفها بتتعاطى مخدرات ولا لأ، ولو اللي في دماغي صح حولوها على مصحة تتعالج هناك اللي زي دي خطر، هي اللي طعنت الممرضة دي فكوه. 

حسن بزعيق: بقولك مفهااااش حاجه انت مُصر ليه. 

فكوا حسن وهو جري عليها وقال: نور، نور بصيلي. 

نور هي وبصاله وقالت بصوت واطي: عايزه مسكن.... مسكن مُخدر. 

اخدوها من قدامه على العربية بتاعت الاسعاف وجسمها كان بيترعش هو دخل معاها وكان بيبكي على حالتها كانت بترتعش على السرير ربطوها علشان يقدروا يهدودها واعطوها حقنه مهدئ حسن كان ماسك ايدها وبيبكي وهي بتقول بهستريا: م..سك.ن، مسكن.... 

نامت وقتها هي وماسكه إيده وهو نزل راسه على ايدها بدموع وقال: حسن معاكِ يا نور، حسن مستحيل يتخلى عنك. 


_لا يَهمّني العالم البشّري، إنْ لَمْ تَكُوني أنتِ فيه. 


وقفت العربية وقتها قدام المستشفى نزل من العربية حسن وقتها وكان على قميصه دم نزل العم سعدي وقتها من العربية وكان معاه امير وجليلة ويُمنى وسيليا وفي العربية اللي وراهم زهره وامها شافوا وقتها نور ممدده ونزلوها يجروا الممرضين على المستشفى 

ام حسن بخوف: ولدي

العم سعدي: حسن؟! 

حسن طلع يجري على المستشفى ودخلوا وراه كلهم ووقفوا برا اوضة نور حسن كان بيحكيلهم كل حاجه ودموعه على خده وشاور على الممرضة اللي طعنتها نور وهما اتصدموا وهو كان باصصلها من الشباك ركبوا ليها محلول واخدوا منها عينة دم على المختبر واصدرت النتائج انها فعلا بتتعاطى طلع الدكتور وقتها وقال: المريضة لازم تتنقل على مصحة تتعالج هناك وده حُكم من الشرطة لان وجودها هنا هيسبب خطر على حالات الناس المرضى، وان شاء الله يتمم شفاؤها على خير. 

الشرطي: احنا هنعمل اللازم انها تتعالج في المصحه، لأن المصحة افضل ليها من هنا. 

مشي بعيد عنهم ويُمنى وقعت على الاريكة وكانت بتبكي حسن الارض مكانتش شيلاه وبصلها من الشباك ودمعته نزلت وقال: أنا معاكِ يا نور، ومش هتخلى عنك ابدًا مهما كانت الظروف إيه ووعد مني اني هجبلك حقك، يا حبيبة حسن. 


الشرطي اخد رُكن ورن على احدهُما وقال: تم يا بيه هما هيوقعوا على المصحة بنفسهم. 

ضحك أحمد وقتها وكان شكله مخيف لأنه أعور وقال بإبتسامه هو وبيقفل التيلفون: هتروحوا فين من أنياب الذئب يا اولاد العشماوي أنا جهنم ليكُم، وهوصلكم للقاع بتاعها بإيدي. 


.............................


(في الطيارة) 


يُسر كانت مِسهمه ومرام مسكت ايدها وقالت: مالك يا يُسر احكيلي انتِ بخير؟!

يُسر بدموع بكيت هي وباصة ليها: نفسي اكون بخير من وقت ما اتولدت نفسي اتنفس نَفس ارتياح ولو لمره واحده في حياتي، هكون بخير ازاي وأنا مش عارفه انا مين، حياتي اتغيرت في يوم وليلة يا ريتني ما قابلت أسد وقتها ولا عرفت عنكم حاجه، كان زماني هبقى بخير أنا اللي وصلت علي للسجن وأسد وأيان ونور للمستشفى دمرت عيلتكم جميعا، فرقت الأصحاب لأنهم حبوني وخطيبي القديم اذاهم كلهم لأنه عايز ينتقم مني سمّ دماغ علي وأنا المذنبة، تقدري تقوليلي لو مدخلتش حياتكم كان حصل ده كله اكيد لا. 

مرام بدموع: اهدي. 

يُسر بدموع: اوقات الإنسان بتمر عليه فترة مُرعبة كده بتزعزع كل اللي جواه وفي دماغنا الف فِكرة وفكرة، تحسي إنك من كتر التفكير تتمنى لو تنسي اه تنسي بس ازاي انسى عيلتي فاهمه انسى ازاي جبل الخديوي لما كان يسرح ليا شعري ويضحك هو ويقول: شعرك طويل سايح سِيح يا حفيدة قصر الخديوي. 

كنت احس بحنان وهو بيناكف ويقول مش عارف اعمل ضفيره وحسيبه تقول: عنك يبيه. 

وهو يعاند ويصر أنه يعملها وليلى واقفه بتنادي عليه وتزعق وهو يروح ليها علشان ميتخانقوش قدامي ويراضيها علشان زعلي، وأنا حسيبه تحضني من جبروت أمي عليا، انسى ازاي السرايا اوضتي اللِي كبرت فيها الجنينة الخدم وحسيبه وكل رُكن في الأوضة، وفاطمه صحبتي اللي كبرنا انا وهي سوا فاطمه اللي كانت اختي وكل ماليا، علاقتي بـ فاطمه إني قابلتها لما كنت خمس سنين كانت يتيمه الأم والأب وكانت هي وقتها 8 سنين ابويا رباها في السرايا وكانت واحده من الخدم قبل ما تبقى من الخدم كانت اختي وكل ما ليا ولما كبرت جوزها بابا لأكبر رئيس في البلدية وجابت منه بنوته شبها، في لحظات حلوه مش عايزه انسها لكن نفسي انسى يا مرام تعبت وانا عايشه بتراكُمات الماضي كُل شوية احس بنغزه في قلبي تدمرني من جوه


وكملت هي وباصه لـ مرام: انسى ازاي أسد العشماوي اللي حبيته من قسوته زرع فيا الحُب

مرام بصدمه: بتحبي أسد؟! 

يُسر بدموع: اكدب عليكِ لو قُولت محبتوش، انا حبيته من كل قلبي، لكن خايفه من الحب خايفه اواجهه بعد ما اتعالج اتعب انا خايفه يا مرام والله خايفه اتكسر للمره التاني علشان المرء لما بيوقع مرتين استحالة يقوم في المره التانية، حبيته بعيونه الديقه السودا كإنها مِتكحلة شعره الاسود شبيه الليل انفه شبية السيف بشرته الخمرية طُوله يا مرام، ملامح عينيه لما بيبصلي كإنها فيها عِتاب وحُب وإنتقام اختلاط من شخصيته انا لا في عُمري حبيت قد ما حبيت أسد العشماوي، نظراته ليا، يوم ما اقول بكرهه بضحك غلى نفسي فاهمه من جوايا مستحيل احب غيره، بكل قسوته جبروته أنا حفيدة الخديوي عشقت النقيب أسد العشماوي، عشقت الأسد. 


ماذا تَعِرفون عَن الحُب؟ 

_إنه جرحٌ خطير لكنَّه لا يُؤلم، بَل يَذل.


مرام بدموع حضنتها وكانت بتطبطب عليها وقالت: كله يهون يا يُسر، فترة وهتعدي هنعيش وهتقابلي ايام سعيده وهترجعوا انتِ وأسد وهيحبك وهتشوفي عيالك وهترجعي انتِ وفاطمه اخوات وتجتمعوا مع اولادكم في السرايا بتاعتكم وتحكيلهم عن طفولتكم سوا. 

يُسر بدموع: يارب يا مرام يارب


كانت باصه لـ رجليها بدموع وقالت: هنشوف ايام حلوه، وهنعيش. 

مرام هي وبتبوس راسها: هنعيش يا نور عيني. 


.........................


(في المساء-قصر حميد الشمندوري) 


فاطمه كانت بتنيم حور وتغني ليها نامت حور وهي باستها وقالت: هنهرب من هنا يا حور اوعدك اننا هنمشي من هنا. 

رجلها الشمال كانت بترتعش قامت بتحدي وعفصت عليها وقالت: هنعافر يا حميد وهتشوف. 

طلعت من الأوضة ودخلت اوضتها شافت حميد قاعد على السرير وقالت: مراتي. 

قفلت الباب فاطمه وقالت: حضرتُهم، لليلة إنهارده يا حميد. 

حميد هو وبيدوس على زِر: حضرتهم يا مراتي العزيزه مش انهارده الخميس برضو. 

اتفتح باب وهو على شكل حيطه وكانت الدنيا ضلمه وفي نور موجه على الكرسي فقط، قعدت فاطمه على الكرسي وهي بصتله بخوف وحط الاسلاك لرجلها ولإيدها وراح عند رقبتها حط سلكتين لزقهم ومسك مقص وهي باصه قدامها وشغل الاسلاك مع الموسيقى بتاعته المُضله لـ عذاب فاطمه، وحط ايده على بُقها كانت بتتنفض وتتكهرب ومع كل صراخ منها يقص ليها شعرها وداس على الزر كانت بتتكهرب وهو حاطط إيده على بُقها وهي دموعها بتنزل على إيديه وقال: عايزه تهربي وتحرميني من حور، عايزه تحرميني من نفسي يا فاطمه. 

كان بيكهرب فيها ورجليها وجسمها بيرتعش وصرخ: اصرخي. 

صرخت لما فصل الازرار فجأة حور صحيت اتخضت وهو شافها في الشاشه عِنده طلعها من المكان ده وفاطمه كانت بتصرخ وهو بيقص ليها شعرها حور كانت حاطه المخده على راسها بدموع وبتبكي مع صراخ فاطمه، حميد لما شاف حور قامت قفل الباب وخلى فاطمه ماسكه المقص هي ومش دارية بنفسها طلعت من الأوضة حور وحميد مسك مزهرية ضربها في راسه وقع في الارض وقال: فاطمه اسمعيني اهدي فااااطمه حبيبتي اهدي. 

كان بيهزها وحور كانت واقفه على الباب وقعت منها عروستها وفاطمه بصت للعروسه ورفعت عينيها بصعوبه في عيون حور هي وشفايفها زرقا من الكهربا وجسمها بيرتعض وقالت بصعوبه نطقت الحروف هي وبتهز راسها : ح...و.. ر


حميد بلهفه هو وحاطط ايده على دماغه: انا آسف، أنا آسف يبنتي مقدرتش اهديها كانت بتصرخ وتقص شعرها ولما اخدت منها المقص ضربتني بالمزهرية اسف يبنتي اسف، انها صحتك على صراخها، اسف ده اثر انها مخدتش العلاج انهارده، اسف.

 

حور بدموع جريت عليه وحضنته فاطمه كانت بصالهم ودموعها بتنزل مكانتش قادرة تتكلم وقال حميد هو وباصص في عيون فاطمه: اوعدك اني هخليها تاخد علاجها تاني وتروح المصحه من تاني يا حور وهترجعلنا ماما بتاعت زمان. 

حور بدموع هزت راسها وحضنته: ياريت يا بابا، ماما ترطع بخير. 

فاطمه كانت قاعده وبصت لـ رُكن بعيد وكان شعرها على البيجامه الستان اللي لبساها وكله مقصوص على رجليها بصت للباب بدموع ومكانتش قادرة تتكلم. 


_يقُولُونَ أنَّ هُنَّاك خيرًا في كُلَّ شر، وأنا أؤمنُ بِذلك.

...........................


أنا لستُ إنسانًا ولا حَتى شيطانًا، أنا فقط لا أشبه الآخرين.


(في الزِنزانة) 


كان قاعد أسد وحوليه رئيس السِجن شلبي وأيان قاعد بعيد عنهم فجأة اتفتحت الزنزانة ودخل علي هو وباصص ليهم أسد قام من على الكرسي وقال بصدمه: علي؟! 

أيان هو وباصص ليه: علي أنت بتعمل إيه هنا؟! 


علي هو وباصص ليهم وقال هو وباصص في عيون أسد: اعتقلوني انهارده وهما مغفلين لانهم اعتقلوني متأخر لأني أنا اللِي حاولت أقتل يُسر، الحالة اللِي فيها يُسر الخديوي بسببي أنا، نور اختك وصلت للحالة دي بسببي انا اللِي اتفقت مع أحمد الأعور وكنت بلعب بيكم عيني عينك يا أسد العشماوي، بلعب بيكم وعليكم يا

وكملها بسخرية: يا أخويا. 


أسد بصله بصدمه وأيان بص لـ أسد وقام أيان بصدمه 

غمض عينيه أسد وكان بيعدي قدامه وعلي بيتراجع ودمعته نزلت أسد وقتها وبصله هو وبيقبض على ايديه وهجم بكل طاقته ومسك راسه خبطها في الباب بتاع الزنزانه وصرخ وصوته زعزع ابواب السجن والمساجين: يا كلــــــــ. ـــــــب.


•تابع الفصل التالي (رواية العروسه الهاربه وانتقام الشيطان) اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent