رواية حبيب الروح كاملة بقلم منال عباس عبر مدونة دليل الروايات
رواية حبيب الروح الفصل الثالث 3
بعد وصول بدر إلى مكتبه يضع أغراضه ويستبدل ملابس بملابس الأطباء (بالطو الطبيب) ويذهب إلى غرفه روح ليجد مريضه أخرى غيرها ..
بدر بفزع يسأل الممرضه
بدر : هى المريضه اللى كانت هنا فين ؟
الممرضه : صممت تخرج يا دكتور
بدر : ازاى دا فين الأمن ..مين سمح ليها بالخروج
الممرضه بخوف : هى كتبت إقرار على نفسها خروجها تحت مسئوليتها …
وكمان تركت مشغولات ذهبيه ليها ضمان تحت الحساب على ما ترجع وتدفع الحساب …
خرج بدر وهو متضايق مما حدث ..
بدر : يا ترى راحت فين ..ومحدش سأل عليها فترة مرضها …وبيتها كمان متدمر ..
ثم تحدث مع نفسه …فوووق يا بدر انت شاغل نفسك ليه هى حرة اكيد ليها حياتها …
ثم ذهب لممارسه عمله ولكنه متضايق .فقلبه يؤلمه …ولكنه يجادل نفسه …
عند روح
تذهب روح إلى مكان منزلها لتجده مجرد حطام …تنزل دموعها وتتذكر ذكريات طفولتها
ووالدها ووالدتها كم كانوا طيبين ….
أحد الجيران الحاج صلاح ..رجل يبلغ من العمر 62 عام ..ماتت زوجته منذ سنتين ..ينظر إلى روح بإعجاب .
صلاح : روح تعالى ادخلى انا عارف ان مالكيش حد بعد وفاة والدك ووالدتك
روح ببكاء : انا معرفتش حتى اودعهم …ربنا يرحمهم وتدخل معه إلى منزله ..
صلاح : انتى عارفه يا روح انى عايش لوحدى …
واحنا هنا فى وسط ناس وكلام الناس محدش بيسلم منه فأنا عندى عرض ليكى ..
روح وهى تنظر إليه باستغراب : اتفضل يا عم صلاح حضرتك زى والدى
صلاح : علشان كلام الناس انا بقول اكتب عليكى وتكون على ذمتى وتقعدى هنا معززة مكرمه .ونقطع كلام الناس..
روح : حضرتك بتقول ايه ..حضرتك اد والدى
صلاح : اه انا كبير شويه عنك ..بس كلى شباب وهتشوفى دا بنفسك ومش هتندمى وبدأ يقترب منها …وعينيه تتفحص جسدها …
روح بخوف : مستحيل تكون بتفكر فيا كزوجه ..دا انا اصغر من اولادك وقامت بسرعه تجاه الباب
ليجرى ورائها صلاح ليمسك بها من خصرها ..
تصرخ في وجهه ابعد عنى
صلاح : شكلك مالكيش كبير وعايزة تدورى على حل شعرك ..
تنهره روح وتبعده عنها بكل قوتها وتفتح الباب وتجرى إلى الشارع ..
ظلت تجرى وهى تبكى بشده …فلم ترى السيارة
الآتيه فى اتجاهها …
حتى اصتدمت بها …لتقع غارقه فى دمائها
ينزل من يقود السيارة
ليرى ما حدث لها .ليجتمع الناس حولها
علاء : انتى ظهرتى منين ..
احد الأشخاص : عملت فيها ايه ..حرام عليك
شخص آخر : احنا لازم نبلغ الشرطه
علاء : هى ظهرت فجأة عموما انا دكتور وهاخدها المستشفى عندى
يساعده الشباب فى حملها إلى سيارته ..
ويقود سيارته باتجاه المستشفى..
يرن هاتفه
علاء : الو ايوا يا عامر
عامر : مالك يا علاء صوتك متغير
علاء : صدمت بنت وانا فى طريقي للشغل وهاخدها واروح بيها المستشفى
عامر : يا خبر طب وهى عامله ايه
علاء : انا قيست النبض …وعايشه بس لازم تتنقل المستشفى..
عامر : لا يا علاء علشان سمعتك وسمعه ابنك والمستشفي ..انت دكتور وابنك دكتور يعنى تقدروا تعالجوها …وبلاش تعمل لنفسك شوشرة
علاء : افرض حالتها ساءت
عامر : وقتها نبقي نفكر نعمل ايه
يلا اقفل وارجع على بيتك وانا هجيب سامر علشان نشوف نقدر نساعدك بإيه …
اقتنع علاء بكلام أخيه وقرر العودة إلى الفيلا …
وصل الفيلا وأمر الحرس بحملها ووضعها بأحد الغرف المجاورة لحجرة بدر وحجرته …
بدأ فى عمل الاسعافات الاولية لها وغسل عن وجهها الدماء ..لتظهر له ملامح تلك الفتاة ..
علاء فى نفسه : بسم الله ما شاء الله ..سبحان من خلق وصور ..
يصل عامر ومعه سامر
سامر لوالده : احنا مالنا بمشاكل زى دى
عامر : نفسي مرة تطلع أد المسئوليه
ويصعدا إلى الأعلى
يدخلان إلى علاء
علاء : كويس انكم جيتوا …بتصل على بدر مش بيرد ..تقريبا بيمر فى المستشفى وتارك فونه فى مكتبه ..
عامر : طمنى البنت فاقت
علاء : النبض منتظم وفى شويه كدمات من الصدمه
بس لسه ما فاقتش ..وكأنها مستسلمه للموت
سامر : طب ما كنت تركتها افضل يا اونكل بدل وجع الدماغ دا ..
عامر : سامر …وبعدين معاك
علاء : لا يا ابنى دى مش اخلاق ولاد الأصول …وهى حاليا مسئوله منى
تبدأ روح فى فتح عينيها
روح بألم : آه ..آه ..ثم تنظر حولها أنا فين !!!
يقترب ثلاثتهم منها
وما أن رآها سامر حتى وقف مذهولا من جمالها
سامر : خلاص يا اونكل انا اللى هسهر جنبها واعالجها كمان ويبتسم ابتسامه كلها خبث
علاء : حمدالله على سلامتك يا بنتى ..طمنينى حاسه بحاجه
روح وهى تعتدل بالسرير وتضم نفسها بين ركبتيها
انتم مين ..وايه اللى جابنى هنا
علاء : أهدى يا بنتى ..انا دكتور علاء وانتى ظهرتى ليا فجأة …وخبطتك بالسيارة
روح : اه صح افتكرت ..ثم تذكرت ما كان يريده منها صلاح لتضم رجليها أكثر بيديها
انا كويسه ..عايزة امشي
عامر : طيب الحمد لله ..ممكن تمشي يا بنتى ..ولو احتجتى حاجه اتصلى علينا وأخرج كارت له وكارت لأخيه من جيبه ..
حاولت روح النهوض ..ولكنها صرخت من الألم
علاء : مالك حاسه بايه
روح : رجلى وجعتنى
علاء : طب عايز اشوفها
روح بخوف : ليه
علاء : اطمنى ..انا دكتور ..
روح وهى تنظر إلى سامر بقلق
علاء : أخرج يا سامر برا على ما اكشف عليها
سامر فى نفسه : هو دا وقته يا عمو حد يمشي ويسيب القمر دا ..وخرج خارج الغرفه
عاين علاء كاحلها ليجده متورم بعض الشئ
عامر : واضح أن فى مشكله فعلا فى رجلك ممكن يكون التواء ..بس اطمنى مش كسر
لانه لو كسر ماكنتيش هتقدرى تضميها ..كدا
انا هكتبلك بعض الكريمات والمسكنات وهتبقي زى الفل ..
شكرته روح …وشعرت كم هو طيب وطيبته تذكرها بطيبه والدها …
عامر : الحمد لله انها جات بسيطه …هنمشي دلوقتى ولو احتجت اى حاجه اتصل عليا ما تترددش..
شكره علاء
وغادر عامر هو وسامر ..
أمر علاء أحد الحراس بإحضار الدواء …
وعاد إلى روح
علاء : انا عارف انك تعبانه ..وهسيبك ترتاحى ..بس ادينى رقم أهلك اكلمهم واطمنهم عليكى ..
روح بدموع : ماليش حد ..بابا وماما توفوا
علاء بحزن : واضح أن حكايتك حكايه ..هبقي اسمعها منك لما ترتاحى وتحبي تفضفضى ..واعتبرى البيت بيتك ..وانا هنا زى والدك …وتركها وخرج …
عند بدر
يشعر بشئ ينقصه ..وصورة تلك الفتاة تراوده بين الحين والآخر ..قرر الهاء نفسه بالعمل أكثر حتى لا يفكر بها مرة أخرى …
مضى الوقت واقترب الليل
عاد بدر إلى مكتبه .ووجد مكالمات عديده من والده ومن هنا ..
بدر : يا ترى فى ايه ..وليه بابا متصل كل دا
قرر العودة بسرعه إلى الفيلا
استبدل ملابسه واستقل سيارته …
وصل إلى الفيلا …صعد للأعلى بسرعه …وطرق باب حجرة والده ..ولكن لا يوجد رد
فتح الباب ليجد ………
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حبيب الروح ) اسم الرواية