رواية عشقها صدفه الفصل الثالث 3 - بقلم سماح الشيمي
رواية عشقها صدفه الفصل الثالث 3
_ هو اي اللي حماتك عاملاه ف نفسها دا ... ومالها بتبصلنا من فوق كدا
إجابتها فاطمه تخبرها ..._ دا العادى بتاعها يماما... متشغليش بالك بيها انتى
اومأت برأسها بعدم راحه تمشي بجوار ابنتها وهما أمامهم ...حتى اردفت الهام بغطرسه وهي تطالع المكان حولها بغير اعجاب ...
_ لا يطارق المكان هنا مش حلو خالص ... وشكله بيئه ولوكل اوى ...هتفرش فيلتك ازاي من هنا ..
أجاب طارق وهو يخلع نظارته من ع عينيه مجيبا إياها بهدوء...
_ بالعكس يماما المكان هادى وجميل وفيه حاجات حلوه جدا ...وبعدين دا اختيار فاطمه .
هزت راسها لاعلى وأسفل تردف وهى تنظر باتجاه فاطمه بتعبير ساخر محتل قسماتها...
_ اه قولتلي فاطمه ... بس دا يحبيبي ميلقش بيك ولا بمكانتنا... يلا بينا ع المعرض اللي بنتعامل معاه
قالتها دون أدنى اهتمام لرأي فاطمه التى لم تصمت كثيرا فهذا ليس بجيد ع صحتها ابدا ان صمتت هكذا تتقدم منهم تتمسك بذراع طارق متشبثه به ...تقف بجوار طارق ببسمه مستفزه قائله بخبث...
_ هو انا مقولتلكيش يحماتى أخص عليا...أصل انا بقا مش هفرش بيتى غير من هنا من الحاجات اللوكل دا ... وانا قولت لطارق حبيبي وهو وافق ..ولا اي يطاروقتى "
كتم طارق ضحكته عليها وع ملامح والدته التى تطالعهم باشمئزاز وصدمه تردف بحنق تصيح بهم بحده ...
_ حماتى وطاروقتى ...اي حماتى دا ...طارق خليها تبطل طريقتها اللوكل دا وتتعلم ازاي تتعامل معانا ..
ثم تركتهم تهرول بعيدا عنهم ف إحدى اركان هذا المول وفاطمه خلفها تردف بمرح مستمتعه باستفزازاها..
_ استنى يحماتى رايحه فين بس ...يحماتى حماتى استني بس..
ضحك طارق عاليا عليها تلك المشاكسه التى منذا أن خطبها .. وتم كتب كتابهم وصارت زوجته وهى ووالدته كناقر ونقير... يقترب منها يشدها من أذنيها من خلف حجابها بحزم مصطنع ف ركن جانبي بعدما ابتعدت والدتها أيضا ...
_ انتى مش هتبطلي حركاتك دا ابدا ...اعمل فيك اي ها..
مطت شفتيها الصغيره للامام وهى تضيق عينيها بعبوس كالاطفال...
_ اعمل اي بقا يطاروقتى ...امك هى اللي قارشه مالحتى دائما وحطانى فوق راسها..
ضربها بخفه ع راسها يردف بحنق ..._ اسمها امك برضه
قلبت عينيها بملل تردف ..._ مامتك حلو كدا .
ابتسم ف وجهها برقه يخبرها ..._ معلش يحبيبتى ماما بتحبك بس هى غيرانه منك شويه ع إخدى ابنها الوحيد ودا طبيعي يكون بينكوا ف الاول ...حاولي تقربي منها وصدقيني واحده واحده هاتحبك مش انا فهمتك قبل كدا ..
اومأت توضح له ..._ ايوه مانا بعمل كدا فعلا بس هى مش مديانى فرصه ..دائما بتحسسنى انى قليله وانى مستهلكش وانك كتير اوى عليا ...وانى ولا حاجه قصادكم ..
قاطعها وهو يضع يديه الاثنان بحمايه ع أكتافها...
_ بلاش كلامك العبيط دا ...انتى دلوقتى مراتى مرات طارق البلهاوى ...يعنى كرامتك من كرامتى.. وكل حاجه تخصنى بتاعتك ...يعنى انتى مش اقل منى ولا حاجه بل بالعكس انتى اللي كتيره اوى عليا ...كفايه انى اخترتك انتى وحبيتك انتى من وسط كل اللي حواليا دول ومفيش ف قلبي غيرك ...بس معلش يحبيبتى متزعليش وحاولي تفهمى موقف ماما ..
اومأت بمواقفه دون اعتراض تهز راسها بطاعه كطفله صغيره ...وماذا ينبغي أن تهتف وهو بهذا اللطف امامها.. فاردفت بمشاكستها المعتادة ...
_ حاضر يطاروقتى ع خاطرك انت بس هستحمل امك القرشانه دا
قاطعها بتحذير يردف بجديه ..._ هاا قولنا اي
وضعت يدها ع فمها تردف بمرح محبب لقلبه العاشق لها ..._ قصدى حماتى حبيبتي ..ست الكل حبيبت قلبي..
ضحك عاليا يأخذ بيدها بين يده ينضم إليهم يردف من بين ضحكاته..._ طب يلا نروح لهم يمصيبه
انطلقوا بالفعل الي حيث يجلسون الاثنان وهما يشاهدوا إحدى غرف الصالون تخبرهم ...
_ طارق انا شايفه الصالون دا هائل يجنن اي رايك فيه ؟!..
القي نظره عليه فتعالت امارات الاعجاب داخل بوبؤ عينيه يهز رأسه بايجاب..
_ فعلا حلو اوي ...بس اهم حاجه راي فاطمه ولا انتى اي رايك يحبيبتى؟!.
ابتسمت له تردف _ انا بقول...
لم تكمل عندما نهضت والدته وهى تتقدم منه تسحبه من يده ...تردف بعجله
_ طب يلا بينا نشوف اوض النوم ادام دا عجبك بقا يحبيبي...
سحبته من يده ولم تهتم لرأي فاطمه التى صارت خلفهم تجز ع أسنانها بغيظ تردف بتزمر حانقه وهى تكاد تنفجر ...
_ يارب صبرنى ع الوليه القرشانه دا بدل مااروح اجيب قُله وافتح دماغها بيها..
بقلمى سماح الشيمي ✨
•يتبع الفصل التالي "رواية عشقها صدفه" اضغط على اسم الرواية