رواية اقدار الفصل الثالث 3 - بقلم علياء ناصر
رواية اقدار الفصل الثالث 3
الفصل الثالث
يدخل فارس القصر و يجد سيلا تجلس في القاعة الكبيرة بمفردها
- أخبارك ايه يا بت عمي
-الحمد لله بس و الله زهقت أنا مش واخده على الحبسة دي
- حبسة انتي ليه محسساني انك في سجن
بصت له و ظلت صامته
- فاكرة لما كنا صغار قبل ما تسيبي البلد إنتي كنتي صغيرة أوي مش هتفتكري كنتي برده مش بتحبي تقعدي في البيت واصل كنت دايما تخرجي تجعدي في الجنينة بس كنت بتضحكي على طول و عمرك ما كشرتي
- اكيد مش هفتكر انا كان عندي 3 سنين كنت لسه صغيرة بعد الي شوفته في حياتي عايزني أضحك أضحك على إني بقيت يتيمة و مليش حد اضحك على الضرب و لا الأهانة و لا الخيانة و لا على سرقت فلوسي و لا على كسرتي و ضعفي و اني مقدرتش اجيب حقي
- عارفة أول ما تولدتي أنا شيلتك على يدي و أنا الي اخترت لك اسمك مكنتش عارف اسميكي ايه كنت عايز ليك اسم مختلف كنتي حلوة اوي شبه مرت عمي الله يرحمها سميت سيلا عشان تبقي زي المايه و تروي الناس بطيبتك
ابتسمت - بجد انا أول مرة اعرف انك انت الي سمتني
- و عشان الابتسامة الحلوة دي البسي هاخدك معايا افرجك على البلد هتعجبك اوي
- بجد طب فارس هو انت ممكن تفكر في موضوع سافري اانا عايزة ارجع شغلي بلييييييز
استمر الصمت بينهم لدقائق قطعه هو بقوله
-أنا موافق تشتغلي
- بجد أنت مفيش منك هقوم احجز على اول طيارة
- اسمعيني للأخر انتي هتشتغلي بس هنا مش هتسافري
- هنا فين و شركتي
- شركتك في شخص موثوق فيه حاليا و هو المسئول عن إدارتها و هتشتغلي في شركة واحد صاحبي
- انت مش واثق فيا عايزه يراقبني ليك عشان كده عايزني اشتغل عنده
- بطلي تقاطعيني اولا انا بثق فيكي لانك تربية عمي بس انك تعيشي بره تاني لوحدك مش هيحصل و انتي حابه تشتغلي واحد صاحبي عنده شركة في نفس مجال شركتك مش هتوجهيي صعوبة في الشغل ان شاء الله افتتاح الفرع الجديد بتاع الشركة الاسبوع الجاي الفرع الرئيسي في القاهرة
- طب افتح فرع لشركتي في القاهرة و اشتغل هناك
قام و سابها
-انت رايح فين انا مش بكلمك
- انا قولت الي عندي و الي هيتنفذ و مفيش خروج عشان تجدلي كتيرو مش هفضل اتكلم معاكي و ع الفاضي و اسلوبك في الكلام مش عاجبني فالافضل اقوم و اسيبك
- يعني تقصد اخبط دماغي في الحيطة
- برافو عليكي عدي معايا (1 - 2 - 3 - 4 ) نقي واحدة و اخبطي دماغك فيها عشان اخلص منك
و تركها تتحدث مع نفسها ماذا سوف تفعل الآن؟
امسكت هاتفها
- ألو الحقيني يا روتيلا
- في أيه اهدي
- عايزني اسيب شركته و اشتغل عند واحد صاحبه
- يعني أيه تسيبي شركتك و تشتغلي موظفه عند حد و هتشتغلي ايه
- معرفش انا هطق شوفي لي حل تعالي يا روتيلا انزلي مصر بدل ما اقوم اقتله و اتسجن و حبسة بحبسة
- انزل مصر انتي عارفة ان بابا مصري لكن ماما فرنساوية و انا اتولدت هنا و عمري ما زورت مصر لولا بس انا بابا و باباكس كانوا اصحاب و اصروا اننا نتكلم عربي مكنتش هعرف حاجة عن مصر اصلا
عشان خاطري انا محتاجاكي معايا اوي الفترة دى
- اوكي ياسيلا هكلم بابا و اشوف هعمل ايه و هبلغك و حاولي تهدي قومي اقعدي في الجنينة انتي مش بتقولي حلوة روحي اقعدي مع الورد شوية و اهدى
-الورد صح
- بتفكري في ايه
- و لا حاجة هروح اقعد مع الورد يلا بااااي
اغلقت الهاتف و ابتسمت و قالت الورد و ذهبت للحديقة و نظرت للورود
- هو حرام اقطفكم بس يستاهل
عندما سمعت صوت من خلفها
- توقعت كده برده عيلة صغيرة مش بتواجهه مشاكلها و بتلافي حلول و لا بتفكر في مصلحتها اتفضلي على اوضتك يلا و الورد ده لو حصله حاجة هتتعاقبي عقاب شديد
ذهبت سريعا إلى غرفتها و اخذت تفكر ماذا سوف تفعل معاه يبدو أن عليها أن توافق بشكل مؤقت على كلامه و سوف تخبره في الصبح انها موافقة على العمل مع صاحبه و لكن بمجموعة من الشروط ثم ذهبت للنوم
استيقظت على صوت هاتفها
- الو
- بابا وافق يا سيلا هنزل مصر هشوف اول طيارة نازلة مصر و احجز و احجز في فندق و ابغك بميعاد وصولي
-طب كويس ان عمي وافق بس فندق ليه ما تيجي تقعدي معايا هنا
لا يا سيتي عشان ابن عمك مش يضايق مش حابه اعملك اي مشكلة معاه
- لا طبعا بتقولي اانا هقوله و اكيد مش هيرفض هنزل الحقه قبل ما يروح شغله و اقوله مستنياكي بااااااي
و ذهبت لتستعد للنزول سريعا
- فارس كويس اني لحقتك كنت عايزة اقولك حاجة
- يا ريت مش يبقى نفس كلام امبارح
- لا حاجة جديدة
- خير
- واحدة صاحبتي نازلة مصر و كنت عايزاها تقعد معايا هنا
- يا اهلا و سهلا تنور طبعا و انتي من حقك تستقبلي اي حد في البيت براحتك من غير اي استأذان
- بجد متشكرة جدا اها صح انا موافقة اشتغل مع صاحبك
- تمام
- بس انا عندي شروط
- مفيش مشكلة بس انا حاليا مشغول ممكن لما ارجع بليل اعرف شروطك مع السلامة
و تركها و غادر
- بما اني مطولة هنا فانا استكشف المكان و نبدأ من الباب الاول و كان غرفة المكتب الخاصة بفارس و هي غرفة مكتب عصرية و حديثة لها باب اخر على الحديقة و يوجد على المكتب جهاز لاب توب حديث و على الحائط خلف المكتب صور تجمع عمها و ابيها معا نظرت للصورة قليلا ثم قالت
- الله يرحمك يا بابا واحشتني اوي موتك كسرني
ثم قرأت له الفاتحة و تركت غرفة المكتب ثم ذهبت إلى الباب الاخر و كان الباب الذي يؤدي إلى المطبخ و عندما دخلت وجدت هنية بالداخل و معاها فتاتين في العشرين من عمرهميعدون الطعام و يقومون بأعمال المنزل
- ست سيلا حضرتك عايزة حاجة اؤمريني
- لا يا هنية انا بس حبيت اتفرج على المكان الي هعيش فيه على طول مين دول
- دول هبه و نور البنات الي بيشتغلوا في البيت هنا
- بس انا مش بشوفهم خالص
- دي اوامر البيه محدش يطلع من المطبخ غيري لاني الي كنت بخدم في البيت ده من لما كان البيه صغير
-تمام
ثم غادرت المطبخ و ذهبت للحديقة لتتمشى بها و أخذت تفكر كيف سوف تكون حياتها و ما هي طبيعة عملها في شركة صديقه و من صديقه هذا الذي سوف تعمل معاه و لما لم يتركها تعمل معه في إحدى شركاته وجدت نفسها وصلت عند باب خشبي كبير فتحته و دخلت وجدت مجموعة من الخيول بأشكال مختلفة و لكنه مميزة جدا لفت انتباهها فرس لونه ذهبي جميل
- تحت امرك يا هانم
التفت له - انت مين
- انا عبد الله المسئول عن الخيول بتاعت فارس بيه
- اسمه ايه الحصان الي لونه دهبي؟
- دي مهرة لسه صغيرة و جايه هدية لفارس بيه لسه مش سماها
- طب فين الحصان بتاع فارس
- اهو يا هانم اسمه ليل
نظرت لما يشير له وجدت حصان يقف بشموخ ذو لون اسود حقا يستحق اسم ليل من شدة سواد لونه
- تمام شكرا يا عبد الله
و ذهبت تفكر تحاول حديد شخصية ابن عمها من زراعة زهور سوداء و حصان اسود
- هي ايام سودة باين كده
و ذهبت لتكمل سيرها في الحديقة لتجد اقفاص حديدية كبيرة بها مجموعة كبيرة من كلاب الهاسكي الشهيرة

- يا لهوي كلاب هاسكي هما بيبوصولي كده ليه
فجرت سريعا لأنها تخاف من الكلاب جدا و صعدت إلى غرفتها فاستمعت إلى صوت هاتفها
- الو
- سيلا طيارتي بكرة الصبح انا حجزت و حجزت في فندق كمان هبعت لك اسمه و اللوكيشن بتاعه عشان تيجي لي
- انسي موضوع الفندق نهائي انا كلمت فارس و اتفقت معاه انك هتيجي تقعدي معايا هنا و هكلمه يبعت لك عربية على المطار تجيبك على هنا و مش عايزة نقاش
- اوكي انا مبسوطة اني هنزل مصر و اشوفها أول مرة اشوفك بكرة بااااى
- تيجي بالسلامة ان شاء الله هستناكي بااااى
و نزلت لأسفل لتبحث عن فارس وجدت في يخرج من مكتبه
- فارس كنت بدور عليك ممكن بكرة تبعت عربية تيجي صاحبتي من المطار طيارتها توصل الساعة 9
- تمام
همت لتصعد مرة أخرى إلى غرفتها و لكنها توقفت على قوله
- يا ريت بعد كده متدخليش مكتبي تاني
-انت عرفت منين؟ انا ممسكتش أي حاجة
تركها ليصعد لغرفته صعدت هي ايضا إلى غرفتها و جلست على السرير تفكر في مدى غرابة ابن عمها و شخصيته التي سوف تتعايش معاها ثم غلبها النوم
ترى هلى ستتمكن سيلا من العمل في شركة صديقه؟
ماذا سوف يكون رد فعل فارس عندما يرى روتيلا؟
•تابع الفصل التالي "رواية اقدار "اضغط على اسم الرواية