رواية العروسه الهاربه وانتقام الشيطان الفصل الاربعون 40 - بقلم سلمى محمود
رواية العروسه الهاربه وانتقام الشيطان الفصل الاربعون 40
_أنتَ اتجننت عايزني أنا أعيش معاك في الصعيد، أنتَ اخرتك حارس فاهم.
مُهاب: دي اصولنا البت لما تتجوز بتغور على بيت جوزها.
سيليا: غاره تغورك.
مُهاب: ومالها الصعيد يا ست سيليا، ثم حارس إيه انا زوجك وابو ابنك لو لسة فاكرة يعني.
سيليا بخوف: وطي صوتك احنا في الڤيلا.
مُهاب: عادي اوطي اعلي انا حُر تجهزي شنطتك الصبح مسافرين.
سيليا: لا مش هنسافر هنفضل هنا.
مُهاب شدها من إيدها وضغط عليها: وأنا قولت اللي عندي، يلا من وشي امسحي الهبل اللي على وشك ده الكحل من البُكا وصل لرقبتك على فارس احلامك أسد العشماوي.
ضربت برجلها على الأرض بدموع واخدت بيجامه ودخلت غيرت هدةمها وطولت لولا ما طلعت كانت عامله شعرها كحكة ولابسة بيجامة ستان زيتي خرجت لقيته نايم على سريرها وقالت: أنت اتهبلت في كنبه هناك قوم.
مُهاب: بغيظ عريس وانام على كنبة ليه اومال مأدوقش سرير البشوات طول عمري شغال حارس ابقى باشا شوية.
سيليا: كمية هبل بغباء في دمك مخلوطه كوكتيل.
شدت المخده من جمبه وهو طبطب على السرير: تعالي السرير واسع.
سيليا: مختل.
كانت بتعدل الكنبة الجلد وهو رفع رجل فوق رجل وقال: ايوا كده اتعدلي.
بصتله وضربته بالمخده على رجله وزعقت: نزل رجلك نززززل.
نزلها هو بضحك وهي نامت على الكنبة طفى النور وقال: جهزي نفسك علشان في الصعيد البنت بتحلب الجموسه.
سيليا بصدمه برقت ليه وقالت: لا واللهِ.
مُهاب: والله.
سيليا: عارف والله اجي اخنقك آل احلب الجموسه.
مُهاب ضحك وكان باصص للسقف وقالت: مستفز.
مُهاب كان باصصلها وغمض عينيه.
قام من مكانه راح عنديها اتعدلت وقعد على الكنبه سيليا كانت بصاله بدموع وقال: أنا كَ راجل أو حارس حبيتك حبيت البنت الغنية اللِي عايشة في قصر وأنا الحارس بتاعها استحملت لما مشيتي وروحتي قصر أسد العشماوي وكنت قافل على نفسي وعارف انك بتحبيه، استحملت وقفتك بالفستان النهارده على واحد مالي كُل قلبك بس أنا ليا الحق فيكِ وفي الجنين اللي في بطنك سواء بنت او ولد.
كانت منزله راسها بدموع وهو دمع كان جميل أوي وكانت بشرته بين الخمرية والبيضاء وشعره الأسود اللي نازل على عيونه وجمال عيونه البُندقية وفمه الصغير وانفه الرفيع وبص ليها ورفع راسها بأصابعه: أنا كَ راجل دمي فار لما شفتك بدري وانا عارف انك مش بتحبيني وكانت غلطه في الماضي لاكن انا دلوقتي زوجك يا سيليا وأبو الجنين اللي في بطنك، تقبلي تعيشي معايا ونكون اسرة جميلة وتنسي اللي فات أنا عارف إنك مش هتنسي بس هتحاولي تتأقلمي وتعيشي الواقع لا الخيال، تقبلي تعيشي مع الحارس اللي نايم في اوضة أميرة القصر دلوقتي.
سيليا كانت منزله راسها وهزتها انها موافقه وقربت منه وحضنته وقالت: أنا آسفه على كل اللِي عملته أنا مش وحشه والله بس الشيطان نزع الفكر الصح من دماغي وبدّله بأقكار غلط اذتني، أنا مش انانية انا مكنتش كده، نفسي ابقي كويسه في حياتي نفسي اعيش بخير وسلام نفسي ربنا يسامحني.
كانت بتبكي مسك ايديها مُهاب وباس على راسها وقال: هنتجاوز ده، وكله هيعدي.
هزت راسها ونامجمبيها على الكنبه وحطت راسها على كتفه وقال بضحك هو وبيمسح دمعته: هنسافر بكرا.
سيليا بخوف: الصعيد؟!
مُهاب: لا كندا.
سيليا بصدمه: بتهزر.
مُهاب: والله جد.
كانت فرحانه وحضنته من كُتر فرحتها وهو باس على راسها.
........................
حور بدموع: بابا كان هنا، كان شكله يخوف وكان هيخطفني.
أيان بصدمه بص لـ فاطمه وهي بصتله بدموع وهنا دمعتها نزلت وقالت بصدمه وحروف متقطعه وكانت رجلها بتزداد ارتعاش: حمـ.. ـيـد
أيان طلع يجري على البلكونة مشافش حد وجت الخدامه تجري وصرخ فيها: أنتِ كنتِ فين؟
_في اوضتي والله يا بيه لما سمعت صراخ حور جيت.
هز راسه وقال: انزلي.
فاطمه كانت حضناها وجت عيونها في عيون أيان هو شد على قبضتع لما شافهم هما الإتنين بيعيطوا طلع من الباب بغضب ومسك تيلفونه ورن على شخص من شغله: تبعتلي دعم وطقم حُراس دلوقتي.
_يا بيه دلوقتي ازاي.
أيان: خلال ساعة يبقوا هنا يإما تقدم ورقة إستقالك بكرا
_أمرك يا أيان بيه.
دخل من البلكونه وحور جريت عليه أيان نزل لمستواها وقالت هي وبيمسح ليها دموعها: بابا عايز يبعدني عن ماما ويخطفني.
أيان: طول ما أنا عايش يا فُستق محدش هياخدك يا حبيبي.
حضنها وباس عيونها وفاطمه بدموع مقدرتش تستحمل وطلعت من الأوضة.
أيان: يلا يا فُستق وقت النوم.
شاور للخدامه وقال: خلي بالك منها.
_أمرك يا بيه.
طلع أيان وفاطمه كانت في الصالون وقالت بهستريا هي وبتضحك وشغلت التلفزيون وشافت اخبار إنه تم طعنه في السجن وصور وفاته والعنوان كان
"أغتيال رجُل الأعمال الشهير حميد الشمندوري"
فاطمه بدموع: إزاي قدر يهرب مستحيل حميد عايش.
أيان: وصلت بيه إنه يهرب إزاي.
فاطمه بدموع: أنا مش مستعدة أخسر حور مش مستعدة.
كانت بتبكي وقال أيان: مستحيل اسيبه ياخد وصيتها.
فاطمة بدموع: حميد خطير ممكن يعمل أي حاجه علشان ينتقم مني افهم افهمو.
أيان: اوعدك إنه هيوقع وقريب اوي.
فاطمه بدموع: اوعدني يا حضرة النقيب.
أيان: اوعدك.
كانت بصاله وهو باصص ليها وهز راسه وقال: أنا مش همشي الليلة اطلعي نيمي حور ونامي معاها طقم الحِراسة هيوصل كمان ساعة.
فاطمه هي وبتمسح دموعها: احنا بخير روح انت علشان امك و....
أيان بمقاطعه: مش همشي، معنديش غير كده ومتنسيش انك مدينه ليا نمتي في بيتي الخشبي وجه الدور انام في قصر.
ضحكت فاطمه وبصتله وهزت راسها.
اتنفس بقوة وبص للقصر وشتم حميد وطلع برا القصر يعمل مكالمة عديت دقايق ووصل فريق الدعم حاوطوا القصر كله ووقف أيان ونبه الكُل: محدش ينام الليلة مش عايز نمله تعدي على شجرة فاهمين وإلا هتكون عقوبتكم شديده.
كان بيزعق وبص لـ فاطمه اللي واقفه في البلكونه وغمز ليها وابتسم ابتسمت فاطمه وبصت على الغابة اللي قدام القصر كان واقف شخص بطقية ومتداري ظله بس اللي باين برقت بخوف وغمضت عيونها وقالت: لا لا لا.
بصت تاني مكنش موجود ورجلها الشمال كانت بترتعش.
............................
في بيت أم حسن الصغير المجاور لـ قصر العشماوي..) "
نور وحسن كانوا نايمين في اوضة حسن الصغيره وهي كانت حاطه راسها على كتفه وقالت: جه اليوم يا حبيبي وكان في الواقع مش في الخيال.
حسن باس راسها وقالت نور بدموع: أنا قليلة عليك يا حسن.
حسن: اشتغلنا مُحن اهو يبت أنتِ أنا بحبك وانتِ قد علبة المعجون بتاعتي انتِ كتيرة عليا، يكفيني يا ستي لما امشي وسط حُراس قصر العشماوي او في الشارع يتقالي يبختك بمراتك.
ضحكت نور وحضنته وباس راسها وقال: وبعدين بتنكدي عليا يوم فرحنا يا بت.
نور: ني ني ني.
ضحك حسن وشد الغطا.
نور: نفسي هيتكتم هحزين.
حسن ضحك وقال: متجوز عبده الميكانيكي صاحبي انا.
ضحكت نور وسكتت.
.....................
(في حارة قديمة الطراز)
فتح النور أسد في بيت خشبي وقفل الباب وقالت يُسر: احنا جينا هنا ليه والقصر؟
أسد قعد على الكنبة: ده بيتنا.
يُسر قعدت جمبه وحطت راسها على كتفه وقالت: ليه عملت كده فلوسك مكانتش حرام ده ورث ابوك.
أسد باس راسها وقال: مكانتش من تعبي يا بنت جبل كانت من تعب ابويا اللِي ضحك بيها على الناس وعيشنا في حرام بأموال ناس ملهاش ذنب ويا عالم أصحاب المال دي عيالهم أيتام ولا لأ مقبلش على نفسي أكل عيش من مال حرام.
هزت راسها وقرب منه قبلته على شفتيه وقالت: فخورة بيك.
كانت بصاله وقال هو وباصص في عينيها: قبلتِ تعيشي معايا إزاي بعد كل ده يا يُسر.
يُسر بدموع هي وبصالُه: أنا فعلا كنت بكرهك ولما كُنا في إنجلترا قولت لـ مرام: كنت افتكرت اني سندت على جبل ميتهزش ولا يُوقع، بس اتهز ولما اتهز نزل حبي ليه على الأرض ووقع الجبل؛ رضيت بقدري يا مرام أيًا كان رضيت، بس اتقلبت الموازين وربنا نزع الغل تجاهك حبيتك بكل نفس يطلع من جوايا، إزاي محبش اللِي حبني، إزاي مترجعش وأنتَ شلت هم كبير وحُزن الكون مالي قلبك وارفض إنك تكون معايا إزاي ادير ليك دهري وامشي متهونش عليا يا ابن العشماوي، ولا يهون عليا رمش عينيك يتحرك وتنزل دمعه منه وقتها قلبي ده اللي بينبض علشان هيوقف يا إبن العشماوي.
حضنها أسد وكان بيتنفس بين خصلات شعرها ودموعها نزلت مسح دموعها وقال: يا عفو الله، الكُحل باظ.
ضحكت يُسر وشالها بين إيديه: يا عفو الله.
يُسر بضحك: نزلني.
أسد غمز ليها وقال: هفرجك على باقي البيت.
يُسر ضحكت وباست راسه وكمل وطلع بيها على السلم الخشبي.
.........................
في صبـاح الـيُّوم الـتالي..)"
كان ماشي حميّد ولابس جاكيت ولابس الطقية وماشي في الشارع كان حاطط إيده في جيبه وطلع تاكسي وقال في نفسه: أنا اللِي هكون كابوس ليكِ يا فاطمة من النهارده كابوس موجود للأبد وهكتّم على نفسك بأنمالي وهكون ليكِ زيّ الخيال.
نزل من التاكسي وقف عند مستودع قديم وكانت رجالة كتيره من الحُراس دخل وفتح الباب كان أحمد قاعد على الكرسي ولفّ وقال: اهلًا يا حميّد الشمندوري.
حميد: أهلًا يا أعور.
كان باصصله وقعد على الطربيزة: طلبت إني اجي يا أعور.
أحمد: وجيت برجلك وأنتَ ترند موتك مغرق الكون وأنا اللِي هربتك يعني أنا الكبير.
حميد: عايز إيه.
أحمد: يُسر.
حميد: موافق، مقابل إنك تاخدها هاخد بنتي وتجهز سفينة جواز سفر أي حاجه يا أعور.
هز راسه أحمد وقال: وهنقتل.
حط قدامُه صورة أسد العشماوي، وأيان العُمراني.
حميّد مسك صورة أيان وضغط عليه وقال: جهز أسلحتك.
أحمد: عيب عليك
أصدر صوت صافرة ودخلوا الشباب بالصناديق وفتحوهُم كانت أسلحة من جميع الأنواع وقال: هنقضي على عيلة العشماوي كلها من يُمنى للخدام العم سعدي.
حميد ضحك ضحكة عالية وقال: ومن أمينة وعيالها لِـ حُراس أيان العُمراني.
أحمد حط قدامُه عدسات لونها أبيض لبس عدسه وبصو ا لبعض وقال حميّد بِغل: بتوقع أسير لأجل يُسر بنت جبل الخديوي.
أحمد بضحكة صفرا وِغلّ: تم نشر بذُور النّفاق يجدع.
•تابع الفصل التالي (رواية العروسه الهاربه وانتقام الشيطان) اضغط على اسم الرواية