رواية هل كان ذلك حبا كاملة بقلم جومانة جي عبر مدونة دليل الروايات
رواية هل كان ذلك حبا الفصل الرابع 4
( الساعة الخامسة صباحا)
– كان يُمارس رياضة الجري في المنتزه القريب من بيته مُرتدياً ملابسه الرياضية المكونة من سروال واسع وقصير يصل الي ركبتيه باللون الاسود مع قميص عاري الذراعين كان ايضاً باللون الاسود ، وحذاء رياضي باللون الابيض ، ويضع سماعات رأس تبث له الأغاني التي تفصله عن الواقع نهائياً ، أخذ يجري إلي أن أُرهقَ ، فتوقف وأنحني بجذعه واضعاً يديه فوق فخذيه وهو يستنشق الهواء محاولاً أخذ أنفاسه.
– عاد إلي بيته بعد مرور بعض الوقت ،ثم دلف إلي المطبخ وقام بإعداد كوبين من القهوة ثم دلف إلي غرفة نومه ، ليجد زوجته التي تنام بعُمقاً فوق الفِراش وتلتف الملاءة حول جسدها وشعرها مُبعثراً خلفها ليبتسم علي شكلها المغري هذا ، أخذ يقترب منها وهو يُنادي بإسمها: فَلك
_ اصحي يا كسولة ” اردف بنبرة مرحة بينما كان يجلس فوق طرف الفِراش أمامها .
– لتتململ في نومها وتفتح عينيها وهي تتحدث قائلة بصوت يتضح به آثر النوم : صباح الخير يا حبيبي
_ صباح النور يا حياة قلبي ، ليمد يده إليها بكوباً من القهوة لتأخُذه منه وهي تبتسم لتردف إليه قائلا : عملي قهوة وجيبهالي لغايت السرير كمان دا اي الدلع دا بس .
= هو أنا عندى كام فَلك عشان أدلعها وأعملها كل اللي هي عايزاه ” اردف إليها بإبتسامته الجميلة تلك ”
– لتبتسم إليه في محبة ثم اردفت : ربنا يخليك ليا يا حبيبي يارب
_ وبعدين انا عايزك تعرفي انتِ عندي أهم من اي حاجة في حياتي .
– لم تسطع منع إبتسامتها من سعادتها من حديثه هل هي محظوظة لتلك الدرجة حتي تحظي بحبيب و زوج مثالي مثله ، تتمني الآن من الله أن يرزُقَها بِطفلاً مِنهُ حتي تكتمل سعادتها ولن تطلب اي شئ أخر ، فهي مُنذ زَواجها الذي تصل مدته ل سنتين وهي تتمني الحصول علي طفلاً منه ولكن لم تستطع الإنجاب ليس لسبب مرضي لا فهي لا يوجد لديها اي مشكلة عضوية تمنعها من الإنجاب حتي هو لا يوجد لديه مشكلة ، و لكن لا تعلم لما لم يستطعا الحصول علي طفل ولكنها مشيئة الله علي كل حالٍ ، أستفاقت من شرودها لتتحدث إليه : مروان تعرف نفسي في اي ؟
_ اي يا حبيبتى
– لتترك كوب القهوة بجانبها فوق الخزانة الصغيرة التي توجد بجانب الفراش، ثم أحتضنت يده بين يدها و اردفت بنبرة حنونة : نفسي اجيب منك Baby و اخده في حضنى وافضل ادلعه وأغنيله طول الليل .
– ليزم ما بين حاجبيه وهو يردف بنبرة يتضح بِها غضبه الطفولى : اي دا يعني هياخدك منى .
– لتقترب منه وهي تقبله فوق إحدي وجنتيه ثم اردفت : يقدر ؟ ولا هو ولا اي حد يقدر ياخدني منك يا حبيبى
_ طيب خلاص عرفتي تراضيني بكلمتين طيب قوليلي عايزه نسميه اي ؟
– لتبتسم ثم اردفت قائلة : مروان……
_ ليعقد حاجبيه وهو يبتسم إليها : يبقوا اتنين مروان
= ايوة عشان انا بحب الاسم دا ومعنديش أغلي منه .
– قام بتقبيل باطن يدها دليلاً علي سعادته بحديثها، ثم ترك يدها وقام بخلع قميصه الاسود وأردف إليها مُتسائلاً : تحبي نجيب مروان لوحده ولا يجيبلنا اخته معاه بالمرة
– زمت ما بين حاجبيها و أردفت إليه : اي ؟
_ اي ايه ! عايز اجيب مروان ” اردف بنبرة ماكرة تصحبها ابتسامه خبيثه ” ثم دفع كتفيها بيديه لتتسطح فوق الفِراش بِجَذعِها ، ثم انخفض بجذعه و قام بتثبيت ذراعيها بجانب رأسها وكان سيميل بشفتيه ليُقبلها لكنه توقف عندما اردفت : مروان لاء ، عايز اقوم اخد شاور و احضرلك الفطار عشان متتأخرش علي شغلك .
_ مش عايز حاجة غير اني اكون معاكِ ولا انتِ مش عايزاني
– لتأومأ له بنفي ثم ابتسمت له ، ليلتقط شفتيها في قُبلة حميمية
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
(بعد مرور بعض الوقت )
– كان يقف أمام المرآة يُهندم من ملابسه حتي يستعد للمغادرة .
– خرج من غرفة النوم مُتجهاً نحو غرفة الجلوس ليفتح سحاب حقيبته الموجودة فوق الاريكة ليبحث عن مفاتيح سيارته ولم يجده ليردف بنبرة عالية إلي ” فَلك ” : فَلك ، انا مش لاقي المفاتيح بتاعتي .
– لتدلف إليه بعد ثواني وهي تمسك بيدها المفاتيح الخاصة بِه وبيدها الاخري تمسك بصندوق صغير به طعام كانت قد أعدته له .
_ اتفضل اهه حضرتك كنت سايبهم فوق السفرة ، وخد دا كمان فيه سندوتشات عملتهم ليك علي السريع كدة .
– ليأخذ منها المفاتيح الخاص به ، و ذلك الصندوق الصغير ، وقام بتقبيل إحدي وجنتيها وهو يهمس لها بالشكر ثم أردف إليها : يلا بقي خلي بالك من نفسك ومتنسيش عايز ارجع ألاقي عشا يجنن من ايديكي الحلوين دول “اردف إليه بينما هو يتجهه إلي باب الشقة .
= اوك يا حبيبي ، بس انا هروح الأول اشوف بابا كده واطمن عليه.
_ اوك يا حبي ، ثم خرج من باب الشقة تاركاً إياها في حالة سعادة.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
[ في الشركة الخاصة بتنظيم الحفلات ]
– دلف من باب الشركة وألقي السلام علي كل من يُقابله حتي وصل إلي مكتب مُساعدته الخاصة : صباح الخير .
_ صباح النور مستر مروان ” اردفت بنبرة رسمية .
= عزة ، خلي ” فايز ” يجيلي علي مكتبي عايز اشوفه قبل الاجتماع بتاع زُبير بيه
_ تحت امرك مستر مروان .
– ليدلف إلي مكتبه ويخلع حقيبته تاركاً إياها فوق طاولة مكتبه هي وصندوق الطعام الخاص به .
\\ بعد مرور دقائق
– سمع صوت طرقات الباب ليسمح للطارق بالدخول .
_ مستر مروان ممكن اتكلم معاك دقيقتين بس ” اردف عزة بنبرة رسمية ”
= اتفضلي .
– لتتحرك وتقف أمام مكتبه وتردف بنبرة رسمية : بما أن يعني حضرتك اترقيت مفيش اي زيادة في المرتب كده ” حاولت جعل نبرتها تبدو مرحة قليلاً .
_ هتكلم مع” زُبير “بيه واشوف الموضوع دا
= تمام.. شكرا مستر مروان ” أردفت بنبرة رسمية ”
– استأذنت ” عزة ” للخروج ليأومأ لها ، ثم أمسك بهاتفه يريد عمل مكالمة ، لكنه وجد الباب يُفتح ويدلف منه السيد ” زُبير ” ، لينهض من مقعده واقفاً ليتبادل المصافحة مع رئيسه بالعمل .
_ صباح الخير “زُبير ” بيه اردف بنبرة رسمية
= صباح الخير يا مروان ، أنا شايف انك رجعت للشغل بعد المجهود اللي عملته الفترة اللي فاتت بس انا شايف انك تستاهل تاخد break
_ لا مفيش داعي يافندم انا كويس
= طيب تمام ، علي العموم انا جيت عشان أهنيك علي الترقية الجديدة
_ الله يبارك في حضرتك ” زبير ” بيه ، اهم حاجه اكون استحقها
= طبعا تستحقها، وبعدين انا مبسوط منك جداً انا جالي ردود ممتازة من ” نانسي دانيال ” عشان تنظيم العروض اللي عملنهالها واللي كانت تحت اشرافك ، ف استمر يا بطل علي اجتهادك دا ، ومتنساش انوا ليك اجازة لو حبيت تاخدها في اي وقت.
_ شكرا يا فندم .
– خرج بعدها السيد زُبير من المكتب ل يليه دخول ” فايز ” .
_عزة قالتلي انك عايزني ” أخبره فايز ”
~~ تناقشا في بعض الأمور الخاصة لتنظيمهم إحدي الحفلات الهامه …. انتهيا من مُناقشتهما بعد مرور بعض الوقت ~~~
_ تمام كدة خلاص روح انت شوف وراك اي تاني محتاج تعمله .
= ماشي .
– ليتحرك حتي يخرج من المكتب لكنه توقف واستدار برأسه إلي مروان ليردف إليه مُتسائلاً : مروان هو ممكن اسألك سؤال ؟
– همهم له ، ليُكمل حديثه : انت ليه اخترت “عزة ” تكون المساعدة بتاعتك ؟ يعني ليه ماخترتش مثلا ” واحدة حلوة و جذابة زي “هايدى ” ولا اي واحدة من الموجودين ، ليه عزة ؟؟
_ هسألك انا حاجة بقي ، انت عايز تترقي وتشتغل شغل ممتاز
– ليأومأ له بإيجاب.
_ طيب خد بنصيحتي السكرتيرة الجذابة يعني اغراء ، ولما يكون فيه اغراء بيبقي فيه تعقيدات، ف الاحسن انك تتجنب دا .
_ عندك حق …
☆☆☆☆☆☆☆☆☆
( في المساء )
– وضع المفتاح في الباب ليُفتح بعدها، ليدلف إلي الداخل ويضع حقيبته ومفاتيحه فوق السفرة وتقع عينيه علي فَلك التى تجلس أمام التلفاز تُشاهد فيلماً ، لتنهض من فوق الأريكة و تتحرك نحوه وثم عانقته واردفت بإبتسامه: حمدالله علي السلامة يا حبيبي.
_ الله يسلمك ” اردف بنبرة مُرهقة
– لتبتعد عنه ، ثم اردفت : هروح اسخن لك الاكل عقبال ما تاخد شاور وتغير هدومك
– ليأومأ له بإيجاب، وتحرك إلى غرفة النوم ليأخذ ملابس منزلية ليرتديها ثم توجه إلي المرحاض ويأخذ حماماً سريعاً، بعد قليل خرج من المرحاض وتوجه إلي المطبخ ليجد فَلك مُنهمكة في اعداد الطعام، ليُحاوط خصرها ثم قَبلَ شحمة أذنها وهو يردف: حياة قلبى عامل لي اي عشا
_ كل اللي انت بتحبه ” اردفت بإبتسامة ”
– أمسك يدها التي كانت تمسك بالملعقة وقام برفعها وقبلها بلطف ثم أردف : تسلملي ايديكي من قبل ما ادوق اي حاجه .
– لتبتسم علي طريقته اللطيفة ، ثم اردفت له : طيب يلا ساعدني نحط الأطباق .
– بعد مرور وقت ، كان قد انتهيا من تناول الطعام سوياً، ليتجها بعد ذلك إلي غرفة نومهما، ويندفع كلاً منهما نحو الفِراش ، ليجذب مروان ” فَلك ” بين ذراعيه ويحتضنها ثم يجدها تردف : مروان تعرف اني عرفت من ” حبيبة ” انوا “تغريد ” فيه مشاكل بينها وبين ” أحمد ” جوزها بسبب انها عرفت انوا أحمد علي علاقة بواحدة غيرها ولما واجهته بخيانته ليها زعق فيها وضربها وحتي انوا اعتدي عليها وخدها بالغصب الح*يوان دا ، عشان كدة هي سابتله البيت .
_ فَلك يا حبيبتى هو دا تقرير الدراما اليومية بتاع كل يوم ولا اي ” اردف بنبرة ساخرة ”
– لترفع رأسها إليه وهي تنظر له وهي تزم ما بين حاجبيها ليحدق هو بها ثم أردف إليها : انا عايز اعرف انتِ شاغلة بالك ب “تغريد ” ليه دي مشكلتها هي ، وهي تتعامل معاها .
= انت ازاي بتقول كدة ؟ هو انت مش عارف انوا تغريد و احمد صُحابنا
– ليبتسم بسخرية من حديثها ثم وجدها تردف إليه بحديث جعله يستشيط غضباً : وبعدين قولي هو انت هتعمل اي لو عرفت اني بخونك ؟
= اي اللي بتقوليه دا انتِ اتجننتي صح ” اردف بنبرة غاضبة ”
– كانت ستعتذر لكنه لم يعطيها الفرصة ، ليُكمل حديثه قائلاً بنبرة غاضبة : انتِ ازاي تقولى كلام فارغ زي دا ها ؟
= انا اسفة بس كان قصديـ …..
– ليقطع حديثها وهو يُتمتم بغضب : ولا قصدك ولا مش قصدك ، متتكلميش في حاجة فارغة زي دي تاني وبعدين انا مش فاهم بصراحة تغريد وجوزها هما اللي معاهم المشاكل دي فـ انتِ بتاخدي ليه المشاكل دي عليكي وتاخديها مثال علي حياتك ها ؟ و من امتى بقي بقيتي تهتمي ب تغريد وبقت صاحبتك اوى كدة ؟….. شكلك لازم تخليني انام وانا مزاجي متعكنن
– ليُبعدها عن حضنه ويخفض ب جذعه قليلا حتي يستطيع التسطح فوق الفراش في وضعية أكثر راحة ويضع رأسه فوق الوسادة مولياً إياها ظهره.
– ليلتفت إليها برأسه واردف بنبرة جافة : فَلك دي مش حاجة تضحك يعني ، ثم عاد برأسه للأمام وملامح وجهه توحي بغضبه الشديد من حديثها .
– ليجدها ترفع كفة يدها وهي تقرص وجنته بمزاح وهي تردف إليها بنبرة تبدو مرحة وهادئة : متزعلش بقي ، وبعدين انا بحبك و مفيش اي راجل يقدر يملى عيني غيرك .
– ابتسم ابتسامه خافتة بسبب حديثها الذي نال اعجابه فهو يعلم بمدى حُبها له .
_ وانا كمان بحبك أردف إليها بنبرة هادئة .
= يلا بقي تصبح علي خير .
_ وانتِ من اهله
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية هل كان ذلك حبا ) اسم الرواية