رواية حالة نادرة كاملة بقلم شيماء مشحوت عبر مدونة دليل الروايات
رواية حالة نادرة الفصل الرابع 4
حور “بهدوء” :يا خالتو أنا قررت أني هبعد، لأن زي ما إنتِ قلتِ ال بيحب بيحافظ وبيصون مش بيجرح ويذل، ولأني للأسف حبيته بجد فأنا مضطرة أبعد وأسافر عند عمر وريم، كفاية إهانة لنفسي ولكرامتي لحد هنا؛ هحول كليتي هناك وخصوصا أني حبه الفترة دِ أقضيها مع أخويا محتاجة أكون في مكان أتصان وأتحب فيه مش حبه أكون حِمل تقيل علىٰ حد أو أني أكون شيء مفروض يا خالتو “بصيت على محمد” :ممكن يا أبيه تحجزلي علشان أسافر لعمر وعرفه يقابلني في المطار لو سمحت.
محمد “بهدوء” :تمام يا حور مافيش مشكلة، بيت خالتك مفتوح ليكِ في أي وقت.
حور”بدموع ف عنيها على وشك النزول” :تمام يا أبيه، شكرًا لحضرتك وأسفة أني أجبرت حضرتك علىٰ وجودي في حياتك، وأسفة أني شيلتك حِمل تقيل رغم أنك مش مجبر عليه، شكرًا على كل حاجة قدمتها ليا ووقوفك جانبي، بصيت ليه بعيونها بتترجاه يتمسك بيها ولو شوية بس لأ سكت بصيت له وكأني بقوله
هتبعد ازاي وتسبني
ازاي يا حبيبي ههون
وأنت ال كنت ساندني
والحياة بعدك م تكون
محمد:مافيش حاجة يا حور أنتِ زي أختِ برضو
حور”من جواها” :كفاية بقا كفاية كل شوية أختِ وبنتِ يا أخي أفهم بقا أنا ولا أختك ولا بنتك بس سكتت وهزت رأسها وكملت أكل، هو استأذن ومشي، بصيت ليها أمل بعتاب ولوم
أمل “بدموع” :كده يا بنتِ، كده يا حور، هنت عليكِ تفكري وتخططي من غير ماتعرفيني، وأنا ال قلت هتعوضيني عن غياب أمك وريم، حتى أنتِ هتسبني لوحدي يا حور
حور حضنتها بدموع:أسفة يا خالتو أنتِ عارفة أنا بحبك قد أي، وعارفة أن لولا الحصل مكنتش أفكر أبعد عنكِ أبدًا بس محتاجة أبعد علشان أعرف أقرر وأشوف نفسي ومستقبلي، لأني لو فضلت قدامه صعب أنساه وهو حقيقي مش بيحبني فحرام أجبره عليا وأظلمه معايا، فمتزعليش مني أنتِ مش بس خالتي أنتِ أمي وأختِ وصاحبتِ وكل حاجة ليا.
أمل :فهماكِ يا نور عيني فهماكِ يا بنتي ربنا يعوضك خير، هو الخسران مش أنتِ، أنتِ تستحقي كل السعادة والخير ال في الدنيا.
حور”بابتسامة من وسط الدموع” :خلاص بقا يا قمر أنتِ هتخلي عني تورم من العياط والأجانب يخافوا مني.
أمل “بابتسامة” :هو في حد يخاف من القمر يا بنت يا بكاشة أنتِ.
_____________________________—-
في مكان تاني بعيد عن المكان المعتاد
ريم :يلا يا سليم يا حبيبي، أنا كده شرحتها يلا بقا إعرب دِ.
سليم:حاضر يا مامي، بصي”بعد تفكير” هتبقا مبتدأ مجرور بالضمة، أي رأيك يا مامي شوفتيني أنا جامد إزاي! بيبص لقاها بتبصله بصدمة بتحاول تستوعب ال قاله
ريم “بعدم استيعاب” :نعم يا روحي قلت اي، عيد تاني كده!
سليم “بفخر” : أي يا مامي للدرجة دِ مبهورة بشطارتي، علشان تعرفِ بس ابنك مش أي حد، اسمعِ بقا علشان مش هكررهاا تاني مبتدأ مجرور بالضمة.
ريم:طبعًا دَ أنا مبهورة انبهار، لأ ثواني دَ أنت عايز جايزة كبيرة، عارف أنت عايز أي!
سليم “بفرحة” : أي يا مامي هتجيبلي أي؟
ريم :بص يا روح مامي احنا نجيبلك بوكس كبير ونحطك فيه وناخدك في نص الشارع ونعلقك وأي حد مضايق يجي يطلع غيظه فيك، بقا يا معفن بعد ٣ ساعات شرح تقول على الفعل مبتدأ، وهو المبتدأ مجرور من امتىٰ هاا امتىٰ اتجر يا هبل فهمني لا والكبيرة بقا بالفتحة هتشلني حرام عليك ٣ كلمات ملهمش علاقة ببعض اجري يالا من قدامي وأنا ال عملتك بني ادم ودخلناك مدرسة خاصة غور يالا غور وجريت وراه بالشبشب كعادة أي أم أصيلة، خرج عمر “أخو حور وزوج ريم” لقاهم بيجروا ورا بعض،
جري عليه سليم”بخوف” :الحقني يا بابي مامي هتموتني واسخبىٰ وراه بخوف! عمر بيحاول يمسكها ويهديها، ريم “بغضب” :سبني يا عمر سبني، يعني فاشل وقلنا ماشي ندخله مدرسة خاصة ونجيبله مدرسين برايفت، نفس المستوىٰ الزفت وقُلنا صغير وهذاكرله مش مشكلة تعب ٣ ساعات يوميًا وفي الأخر يقول على الفعل مبتدأ الفاش”ل ابن الفاشلة روح يا فا” شل شوف مازن صاحبك، اتعلم منه شوية بدل ما قربت تجبلي السكر، يلا امشي من قدامي قبل ما أنكد عليك.
جري عمر على أوضته بعد ما هرب منها فرد عمر: هو أنتِ بعد كل دَ منكديش عليه! هو دَ ال احنا متفقين عليه يا ريم!
ريم “بغضب وعصبية” : اسكت يا عمر، م أنت مش قاعد معانا طول النهار، ولا شايف ولادك بيعملوا فيا أي، يعني بجد تعبت وكل همك أني خالفت ال متفقين عليه! أنت مش شايف مستواه! احنا شبه بنرمي فلوسنا في الأرض! طب لي ده مش حرام! محدش بيقدر تعبي لي! هو أنت جايبني خدامة ليكِ ولولادك!
عمر “بهدوء” : يا روحي أنتِ مش خدامة ولا حاجة أنتِ حبيبتي وست البنات، أنتِ تاج على رأسي يا حبيتي، أنتِ حلمي ال حلمته سنين، معلش يا حبيبتي اهدي حقك عليا، أنا عارف أنتِ بتتعبي معانا قد اي، وأنكِ مش مقصرة في حقي أو حق بيتك وولادك يا روحي، أنا ال مقصر وباجي عليكِ بروح شغلي وسايب الحِمل كله عليكِ حقك عليا، وبعدين بقا اتفضلي الحاجة البسيطة دي مني “كانت وردة وشوكولاتة”
ريم “بفرحة” :الله يا عمر! شكرًا أوي أوي بجد، حقيقي شكرًا أنك في حياتي، شكرًا أنك بتقدر تحتويني في أكتر وقت بكون مخنوقة فيه، وشكرًا أنك بتقدر تعبي.
“لو كل زوج أو زوجة قدر يحتوي زوجته في وقت غضبها أنه يستحملها ويحاول يمتصه، أو حتىٰ يقول مجرد كلمة يحسسها أنه فعلًا مقدر تعبها، أو أنه يفتكرها ولو بحاجة صغيرًة تقدير لكل التعب ال بتعاني منه يوميًا؛ كُنا هنتجنب مشاكل كتير جدًا بتحصل بين الزوجين، لأن كل واحد مستني التاني يراعيه ويحتويه في الوقت نفسه، هو رجع تعبان تحاول توفرله جو هادي، متشتكيش علشان يقدر يرتاح وهو كذلك، مش كل واحد مستني نفس الشيء من التاني “
عمر: تعالي هنا بقا علشان في بينا حساب
ريم” بهزار”:أي يا حاج أنت تحولت ولا أي يا باشا لأ بص أنت تعرفنا ال ضايقك واحنا نلعب بيه كرة دلوقتِ.
عمر: طيب يا ياستِ لو أنتِ ال ضايقتني هيبقا نفس الحل بقا ولا أي
ريم:لأ ياعم لو أنا هاتلي بيتزا وشوكلاته وأنا مش هعمل كده تاني
عمر “بضحك” :طبعًا مفجوعة هانم همها على بطنها، بصي يستي دلوقت احنا اتفقنا أن سليم نتعامل مع براحة حصل!
ريم :حصل
عمر: مش قلنا منقعدش نقارن بينه وبين زميله، علشان ميقصرش علىٰ نفسيته لأن دَ هيخلي قلبه يتملي حقد تجاه زميله وهيخليه شخص غير سوي حقود مش بيحب الخير لغيره، واحنا مش عايزين ده مش بدل ما نخليه شاطر ومحترم وقلبه طيب ونقي هنعالجه بسبب عُقد بسبب المقارنة دِ اتفقنا احنا عايزينه ولد سوي نفسيًا مش معقد، اتفقنا يا حبيبي!
ريم: حاضر يا عمر هحاول بس بيعصبني والله.
عمر :أنا عارف والله بس حاولي علشان خاطري.
“سبحان الله بحمده سبحان الله العظيم ”
“هنا بنواجه مشكلة جديدة ممكن الأهل للأسف بيفكروا لما يقارنوا ولادهم بزمايلهم أن دَ هيكون حلو ليهم ويشجعهم ينجحوا ويتفوقوا بس للأسف ده له نتايج عكسية تمامًا يعني بدل ما الطفل يكون همه ازاي ينجح هيكون همه ازاي يقلل من قيمة زمايله فولو للأكونت فضلا علشان أهله ميقارنوش بينه وبينهم، كده بندمر نفسيته وبنربي شخصية حقودة مدمرة نفسيًا، فناخد بالنا من كده، ممكن نشجع الطفل بحاجة بيبحبها، نحرمه من شيء بيحبه لحد ما يخلص ال وراه، نعامله براحة وحنية، منخوفوش نهتم بنفسيته، بدل ما نقارن بينه وبين حد ممكن نقارن بينه انهاردة وبينه امبارح ”
كانوا قاعدين بياكلوا سليم وريم وعمر فقال عمر:أنا ليا ليكم مفاجأة، حور هتيجي تعيش معانا، اي رأيكم في المفاجأة دِ
ريم وسليم في صوت :هاااااااي
ريم” بحماس”:هتيجي امتى؟
عمر:بكرة إن شاء الله هروح اقابلها
عدي اليوم بسلام، جه يوم سفر حور، سافرت حور كان مليان بدموع حور وأمل وهدوء محمد، سافرت حور ولقيت عمر مستنيها في المطار أول ما شافته جريت عليه وهو جري عليهت وأخدها في حضنه وهم بيعيطوا
حور”بدموع” : أبيه وحشتني أوي اوي بجد، كنت محتاجالك أوي يا أبيه، كده تسبني خمس سنين ومتسألش عني، لي يا أبيه سبتني لوحدي، كنت محتاجة وجودك أوي جمبي.
عمر:حقك عليا يا روحي، والله كنت عايزكِ معايا بس أنتِ وخالتو ال اصريتوا، بس معاكِ حق مكنش لازم أسيبك، يلا ريم وسليم هيموتوا ويشوفكِ وأنا كمان عايزة أشوفهم يلا بسرعة نروح
وصلوا فعلًا، وكان ترحيب حار من ريم وسليم لحور وال كانت مبسوطة جدا وبتحاول تكون بخير معاهم، بس ريم كانت فاهمة وحسه أن حور متغيرة وأنها مش هتيجي ليهم بسهولة كده، قضوا اليوم مع بعض في هزار، بالليل حور وريم قاعدين مع بعض
ريم:مالك يا حور أنا متأكدة أن في حاجة حصلت، أي ال حصل
حكيت حور لريم كل حاجة
ريم”بحزن” :أنا مش عارفة هو لي وازاي عمل كده، حتى أنا وعمر كنا فاكرين أننكم هتكونوا من نصيب بعض.
حور:أنا خلاص هشيله من دماغي، وهنساه هتألم شوية بس هتأقلم، وكأن عيونها بتقول
انهاردة هخلف وعدي
وهبدأ وحدي من جديد
#شيماء_مشحوت
حور: بصي يا ريم أنا عايزة أتغير عايزة أأقدر أقلع النظارة دي، وعايزة أخس مش علشانه، علشانِ أنا، عايزة أحافظ على حياتي وصحتي
ريم:اتفقنا يا حور من بكرة هنروح لدكتور التخسيس
راحوا حور وريم للدكتور ال طلب تحاليل
ريم:ها خير يا دكتور هنبدأ إزاي وهياخد وقت أد أي؟
الدكتور”بأسف” : بصراحة…………
الدكتور هيقول أي لحور؟ هتقدر تنفذ ال هيقولوا أو لأ؟ حور فعلا هتقدر تنسى الحب ده ولا هتحن تاني؟ أي المشاكل ال هتقابل ريم وعمر؟ ازاي هيحلوها؟ ممكن تتحل أصلا ولا هتوصل للطلاق؟ محمد هيقدر يعيش من غير حور؟ حبه أخوي فعلا ولا؟ ازاي خور هتعيش حياتها الجديدة؟أي المشاكل ال هتواجهها؟ ممكن تلاقي حد يدعمها؟ ده هنشوفه بعدين
هنتظر رأيكم كالعادة، بشكر ال بيهتم يقول رأيه بيفرق وحقيقي لولاهم كنت وقفتها، بشكر لكل حد بيتناقش معايا في الأحداث، عايزة رأيكم في المواضيع ال اتكلمت عنها انهاردة وعايزة أعرف وجهة نظركم فيها، بشكر كل كومنت حلو بيتكتب حقيقي بقراهم كلهم وبرد على معظمهم، ممكن محدش ينشرها على مواقع خاصة بيه من دون علمي فضلا.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حالة نادرة ) اسم الرواية