رواية ملاك احمد كاملة بقلم منة محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية ملاك احمد الفصل الرابع 4
سرحت ف كلام مامتها و افتكرت لما كان بيدافع عنها لما حد يضايقها من اهله و مكنش بيسمح لحد يغلط فيها قدملها كل الاحترام..
بصت لمامتها بدموع و هزت راسها ب لأ وهي بتقول-لا يا ماما بالعكس كان ديما بيدافع عني حتى ف غضبه كان بيمشي عشان ميتعصبش عليا.
ابتسمت مامتها و سألت:
طيب هو قصر معاكي ف حاجه قبل كدا ليكي او لابنك او للبيت
دموعها زادت و هزت راسها ب لأ من غير م تتكلم
ابتسمت مامتها براحه و قالتلها: طيب انتي حسيتي قبل كدا من تصرفاته انه ممكن يكون بيكلم واحده او انه مش بيحبك
قامت وففت و اتكلمت بدموع و توهان- م ده ال هيجنني تصرفاته كلها معايا بتدل على حبه ليا حتى لما بنكون ف مكان سوا مش بيبص لغيري و احمد بيغض بصره اصلا.. حياتنا سوا كانت مثاليه بيتنا كان كله دفا يا ماما.. من تصرفاته عمري م تخيلت انه ممكن يقولي كلمه زي دي… قعدت جنب مامتها حطت ايدها على وشها و عيطت…
طبطبت مامتها على رجلها و قالت بكلمات مختصرة وراها كلام كتير – حافظي على بيتك يا بنتى رجعي جوزك ليكي و لابنه احمد بيحبك انتي متهديش بيتك.. و بردو محدش هيغصبك على حاجه.. بس انا عارفه ان بنتي هتتصرف صح
و سابتها تفكر ف كلامها و تشوف هتعمل ايه.. هي حتى مردتش ترد عليه رن عليها كتير و هي مش بترد عليه..
فاقت على آسر و هو بيمسك فيها عشان تشيله و بيقول- دادا.. دادا(قصده بابا)
شالته حضنته و قالت بهمس: حاضر.. بابا هيرجع لينا يا آسر مش هنبعد عن بعض.. محدش هيفرقنا
بعدته و بصتله وكملت اكنه فاهمها. بس هنتعبه شويه عشان يعرف قيمتنا عنده كويس.. صح. ضحك آسر و ضحكت معاه و حضنته..( ده حقى و حقك و انا مش هستغني عنه)
استغفرو
صحى من النوم على البيت هادي غير العاده مش سامع صوتها و هي بتلعب مع آسر وبيضحكو سوا.. مش شامم ريحة القهوة المميزة ال بيصحى عليها كل يوم.. البيت ضلمه و الشبابيك مقفله و البيت اكن مفيهوش روح.. مشى بحزن للحمام اخد شاور و اتوضى و صلى و غير هدومه و نزل على شغله من غير م يفطر او حتى يحرك حاجه من مكانها.. حاول يكلمها كتير الا انها مش بترد عليه و ف الآخر قفلت فونها عشان ميوصلهاش وصل لانه هيخلص شغله و يروح ليهم و مش هيرجع غير و هي معاه هي و ابنه.. دول حياته ال ميقدرش يستغنى عنهم.. دول ال من غيرهم حياته ملهاش معنى.
وصل شغله متأخر ع غير العاده ع غير عادته دخل لمكتبه و طلب السكرتاريه
سالى-صباح الخير يا استاذ احمد
احمد بجمود و هو مش باصصلها- صباح النور.. جهزي نفسك عشان هتتنقلي الفرع التاني.
قربت منه بزعل مصطنع و هي بتقول-ليه بس هو انا قصرت ف حاجه
وقف من مكانه و بعد عنها و قال بحده- ال قلته هيتنفذ بدون نقاش اتفضلي يلا و في واحد هييجي يستلم الشغل.. اتفضلى
قالت بخوف- حاضر يافندم بعد اذنك.. و خرجت
تنهد بتعب و بص للصورة ال ع مكتبه ثورة ليه و ل ملاك و لآسر .. قال ف نفسه-انا ازاي ضيعتكم من ايدي ..قارن ف نفسه بين ملاك و سالي وقال انا ازاي فكرت ف ان سالي ممكن تكون زوجه ازاي سمخت لنفسي ابصلها حد يبقى ف ايده ماس زي ملاك و يضيعه…الحقيقه اني معرفتش قيمتها عندي غير لما بعدت عمي يوم واحد.. انا فعلا بحبها.. مش معقول اشتياقي ليها و ان مش عارف اركز ف حاجه ان لمجرد بحترمها.. ازاي مكنتش عارف احدد مشاعري تجاهها.. فكرة انها تكون مفروضه عليا من جهة والدي دي كانت مأثرة عليا و علاقتي بيها.. كنت بقولها انها كانت اختيار اهلى و انا وافقت… بس الحقيقه اني اتغصبت عليها ف الاول و معرفتش ارفض عشان والدي تعبان ووكنت خايف اظلمها معايا.. لكن مردتش اقولها عشان متزعلش و تحس بالرفض… ااااه من الواضح ان ال عملته كل ده هديته ف لحظه.. عشان كنت خايف احبها.. واديني وقعت و غرقت ف حبها و اكتشفت اني مقدرش اعيش من غيرها.. محاولتي ان الاقي حب تاني عشان اثبت لنفسي اني اقدر اختار و احب من غير ضغط من اهلي.. لكن تيقنت ان اختيارهم كان صح.. و قبل ده اختيار ربنا ليا كان صح… بس دول دنيتي و هرجعهم ليا تاني مهمها حصل…..
استغفرو
مر اليوم بسرعه و جيه الليل و راح احمد ل ملاك عشان يكلمها .. رن جرس البيت و فتحت ليه والدتها قالت بهدوء- اتفضل يا ابني ادخل..
دخل و هو بيدور بعينه عليهم مش لاقيهم
بص لوالدتها .. فهمته فقالت بهدوء-ملاك و آسر ف اوضتها دلوقتي بتنيمه..
ابتسمت و هزت راسها بهدوء-اتفضل دي مراتك وابنك.
بصلها بامتنان و راح ناحية اوضتها اخد نفسه و خبط بهدوء
سمع صوتها بيقول بضحك- تعالي يا ماما.. شوفي آسر مش راضي ينام خالص.
الباب اتفتح و مسمعتش صوت.. بصت وراها وقفت بصدمه-احمد!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملاك احمد ) اسم الرواية