رواية صدمة ليلة العمر الفصل الرابع 4 - بقلم احمد محمود
رواية صدمة ليلة العمر الفصل الرابع 4
4
سيبتها في هدوءها الرهيب وخشوعها... و رجعت قاعة التشريح .... مبهرة ابتسامتك ياوفاء... مربكة... اخدت كام صورة.. .. واضح تماما ان البنت خالية من أى اصابات مشتبهة و واضح انها ما زالت عذراء.. و واضح ان مفيش اي سبب جنائي للوفاة و إن السكتة القلبية هي السبب الحقيقي للوفاة... في وسط32
الريكوردينج و متابعة ادق التفاصيل لقطع أي شكوك... شفته،
باب القاعة باب خشبي بتدخل يقفل وراك و بيتفتح في الاتجاهين.. الجزء العلوى فيه ازاز..
وانا شفته من خلال الإزاز...
شفته... الرؤية مشوشة من الازاز المشغول لكن شفته... طويل جدا واصل للسقف.. علي هيئة ضوء مجوف شفاف33
ليه وراه جناحين ... المشرحة عموما اضاءتها قوية جدا و سقفها عالي جدا و مفيش فيها أى مخلوق غيري انا و هشام .. بيتحرك لكن هو كان واضح ليا جدا.. رجليه بتتحرك ببطء و ثقة و جسم واصل للسقف و بيتحرك في هدوء غريب... تجاه غرفة الاشعة...
اقسم بالله العظيم وقتها انا ما كان في تفكيري34
غير محمود و الخيال بتاعه... رميت المشرط... قلعت الجوانتى بسرعة البرق... هشام بيقول فيه ايه... زقيت الباب برجلي و اتحركت بسرعة لغرفة الآشعة...
وانا في الطريق... . اقسم بالله لن انسي المنظر ما حييت...
شفته بعينى خارج من الاوضة بنفس الهدوء و الثقة.... ضوء مجوف شفاف علي هيئة بشر 35
بجناحين جاى عليا.... وقفت... عدى من جنبي... لمسنى.... حسيت برعشة عمري ما حسيتها في حياتى احساس لا يمكن وصفه... كل خليه في جسمي بتتنفض.. كل خلية حاسة ببرودة لدرجة التجمد.. كهربا رهيبة ماشية في الأعصاب... تشنج رهيب في العضلات... و كأن كل أجهزة جسمى وقفت عن العمل فجأة... مع 36
احساس مهول بالبرد.. فضلت لمدة تلات ثوانى في نفس الوضع.. في حالة بين الوعي و اللا وعي.. . بعدها انتبهت... حسيت كأنى كنت بجري بقالي عشرة كيلو متواصل.. ارهاق رهيب.. كملت بهدوء و رجل تقيلة تجاه غرفة الأشعة
و دخلت... هدوء رهيب....
الست فاطمة ساجدة علي الأرض... مفيش صوت ولا حركة.37
ناديت عليها مرديتش... رحت أحركها مالت علي جنبها... مفيش نبض ولا دقة قلب...
لا اله الا الله...
نقلتها بهدوء لكنبة الأنترية... وببص علي وشها.... لا إله الا الله
نفس الملاك المطمئن... نفس الابتسامة الهادئة الرزينة ... ابتسامة رضا... ابتسامة من رأى الراحة و النعيم آخيرا.38
قعدت جنبها علي كرسي... سندت راسي لورا... غمضت عينى.... يا الله... ماذا بينهم و بين الله؟!
أين نحن من هؤلاء؟
و هل كان هو حقا؟
هل وصلت كراماتهم لدرجة أن يظهر إليهم كطيف واثق هادئ لا يخيف..؟
يا الله
هل تعلم هذه الجدران الآن أن جوارها يرقد جثمان أم في مرتبة شهيدة و ابنة علي درجة39
قديسة ؟
يا الله... هي و ابنتها؟
ذات الملاك المطمئن....
تماسكت... قمت... انا لله و انا اليه راجعون... لا إله إلا الله"
بدات استوعب اللي بيحصل... هو انا هاقول ايه للناس اللي بره... المفروض ادي للام جثة بنتها.... فهخرج اقوللهم تعالوا خدوا جثة الام؟!!
يا رب....
رجعت القاعة40
...هشام واقف مستنى... بصيت علي وفاء و الذى نفسي بيده لقد زادت ابتسامتها اتساعا للضعف تقريبا... الضعف بلا مبالغة... و ازدادت عيناها انغلاقا... و كأنها طفل تداعبه أمه...
هشام : فيه ايه يا ريس.. فيه حاجة ولا ايه... قولتله بهدوء .. الست ماتت
الولد اتنفض سابنى وراح بص عليها و انا41
عينى منزلتش من علي ابتسامة وفاء... رجع هشام و كأنه اصابته صاعقة... افتكر انه منطقش كلمة لآخر الاحداث...
بصيتله و قلت... هشام..
•تابع الفصل التالي "رواية صدمة ليلة العمر" اضغط على اسم الرواية