رواية بين نارين كاملة بقلم نهى عمر ونور الشامي عبر مدونة دليل الروايات
رواية بين نارين الفصل الرابع 4
نظر عمر بسخريه الي سياره احمد بعدما اصتدم بها هو حتي يمنعه من الاقترب من نهى ثم نزل واقترب منهم ووجده يمسك رأسه ونهي بجانبه تعتدل بخوف فتحدث بلهفه مزيفه مردفا: احمد حصلك حاجه… انا اسف والله مكنش قصدي مش عارف دا حصل ازاي يمكن مقدرتش اسيطر علي العربيه علشان ايدي وجعتني من الحادثه.. انتوا كويسين
احمد وهو يخرج من السياره: متقلقش مفيش حاجه احنا الحمد لله كويسين
نظرت نهى الي عمر ودموعها تمتلئ عيونها كأنها تريد ان تشكره ولكنها لا تعلم انه فعل ذالك عن قصد فأقترب احمد منها ومسك يديها وتحدث مردفا: حبيبتي انتي كويسه حصلك حاجه
سحبت نهى يديها بهدوء ثم تحدثت مردفه: ايوه… انا هروح علشان تعبانه
احمد بضيق: طيب استني هوصلك
نهى بفزع: لا… لا انا هروح لوحدي
القت نهى كلماتها ثم اخذت تاكسي وذهبت بسرعه فتحدث احمد بضيق مردفا: استغفر الله العظيم هي زعلت دي ولا اي
تنهد عمر بعصبيه وحاول ان يتمالك اعصابه ثم تحدث مردفا: ليه هو اي ال حصل
قصي له احمد كل ما حدث فنظر عمر اليه بأستحقار ثم تحدث ببرود مردفا: انت اهبل يا ابني؟! دي خطيبتك فرق في التعامل بينها وبين بنات الشوارع ال انت بتقضي وقتك معاهم طول الليل
كان احمد سيتحدث ولكنه وجد سيارتين يقتربون منه فسحب احمد سلاحه بسرعه وفجأه وجد حراسه ينزلون ويقتربوا منه ويتحدث احدهم مردفا: احمد بيه.. الباشا عايزك ضروري
احمد بأستغراب: ليه في اي
الحارس: هو قال اننا لازم نخليك تروحله وبس
عمر بضيق: طيب يا احمد روح انت وانا ورايا مشاوير مهمه وهبقي اتصل بيك
اومأ احمد رأسه ثم ذهب واخذ عمر سيارته ايضا وكان يقود بأقصي بسرعه الي محافظته وهو يحاول الاتصال بسليم
اما عند نهى كانت جالسه في غرفتها بشرود تتذكر ما حدث حتي اقتربت منها سيرين وتحدثت مردفه: يا بنتي بقالي ساعه قاعده وانتي ساكته طيب اتصلتي بيا لييه وقولتيلي اجي بسرعه
قصت نهى لها كل ما حدث فتحدثت سيرين بعصبيه مردفه: اي قله الادب والسفاله دي هو فاكر نفسه مين علشان يعمل كده انتي اصلا خطيبته لسه يعني حرام كل دا… حرام اصلا انه يقربلك حتي هو اي الغباء دا بت يا نهى روحي قولي لامك تتصل بيه او بأمه تمسح بيهم الارض
نهى بحزن: لو ماما عرفت مش هتمسح بيهم الارض هتفركش الخطوبه خالص وانا بحبه
سيرين بحده: يا ستي دا قليل الادب خلاص خدي موقف انتي من ال حصل وبلاش تردي عليه ولا تعبريه
اما عند عمر وصل اخيرا بعد 4 ساعات الي المديريه ودخل فورا الي مكتب سليم ولكنه لم يجده فذهب الي غرفه منصور ووجده يجلس امامه وقبل ان يتحدث احد لكمه عمر بغضب شديد علي وجهه فنظر منصور اليه وتحدث بعصبيه مردفا: عمرررر انت اتجننت
وضع سليم يده مكان اللكمه ثم نظر الي منصور وتحدث مردفا: ممكن اخده يا فندم ونطلع بره
عمر بغضب: ليييه نتكلم هنا علشان محدش يقول عليا اني انا بس ال مجنون وتصرفاتي من دماغي
القي عمر كلماته ثم القي التحيه العسكريه ووضع الهاتف امام منصور فنظر منصور بصدمه ثم وجه حديثه لسليم وتحدث بعصبيه مردفا: اي داااا؟! انت غبي ولا اي… هو في اي بالظبط كلكم ماشين بدماغكم وانا رجل كرسي هنا… والله العظيم هتتحولوا للتحقيق كلكم
سليم بضيق: يا فندم لومكنتش عملت كده كان عمر اتكشف
عمر بغضب: تروح موصل صورتك لرضا علي اساس انك انت انا… عايزهم يقتلوك
سليم بضيق: لو كان رضا شاف صورتك كان قتلك فورا وكانت خطتك اتكشفت وكل حاجه ضاعت لكن انا بعيد وهعرف احمي نفسي هنا… انت هناك لوحدك يا عمر.. رضا دلوقتي اكيد فاكر اني انا ابن سياده العميد فؤاد الله يرحمه واني انا ال عايز انتقم مش انت.. وبالطريقه دي انت تقدر تكمل مهمتك بس تخلص بسرعه علشان لازم نقبض عليهم في اسرع وقت
عمر بعصبيه: انت غبي يا ابني… انت كده ممكن تموت لو حصلك حاجه انا هعمل اي
سليم بضيق: هبقي شهيد زيي زي اي ظابط استشهد وانت وباقي الظباط هتاخدو حقي.. ركز انت بس في مهمتك ومتقلقش عليا هنا
منصور بحده: عمر ارجع لمهمتك وافتكر اني مش هزود علي الشهر المهله ال انت اخدتها الاسبوع التاني قرب يخلص اهه فاضل اسبوعين تمام
عمر بضيق: تمام يا فندم
اما عند احمد كان ينظر الي الصوره بضيق ثم تحدث مردفا: ما طبيعي يا بابا يحاول ياخد حق ابوه امال هو هيسكت يعني دي حاجه كانت متوقعه
رضا بعصبيه: هو عايز يحبسنا يا يقتلك علشان ينتقم مني والمشكله انه اتنقل من البلد ال كان عايش فيها بعد ما ابوه مات وراح محافظه تانيه حتي امه مش عارفين نوصلها
احمد بحده: واحنا مالنا بأمه مش فاهم… مشكلتنا كانت ابوه وقتلناه.. هنقتل دا كمان؟!
رضا بعصبيه: ايوه لازم يمووت قبل ما يموتك يا يحبسنا انا هخلي الكل يعرفلي مكانه ويدوروا عليه واول ما نوصله هنقتله وانت تخلي بالك من نفسك ومتأمنش لحد
نظر احمد الي الصوره مره اخري ثم تحدث مردفا: نقتله هي جات عليه يعني
في صباح اليوم التالي كان عمر يقف بسيارته عند بيت نهى ولكن بعيدا حتي لا تراه ظل ينتظرها لبعض الوقت حتي نزلت فأقترب منها احدي الاطفال وتحدث مردفا: طنط.. طنط… انتي نهى؟!
نهي بابتسامه: ايوه يا حبيبي انا… عايز اي يا قلبي ولا فين ماما
الطفل: خدي الظرف دا واحده اديتهولي ووريتني صورتك وقالتلي اول ما تنزلي من البيت اديهولك
اخذت نهى الظرف ثم تحدثت بأستغراب مردفه: واحده مين يا حبيبي متعرفهاش؟! او مقالتش اسمها
الطفل: لا…. سلام بقا
القي الطفل كلماته ثم ركض بسرعه ففتحت نهى الظرف ووجدت صور وعندما نظرت اليها تجمدت مكانها من الصدمه ووجدت صور لأحمد مع فتيات كثيره في اوضاع غير لائقه نهائي فتحدثت بصدمه: لا… لا.. دي اكيد صور مزيفه…… مزيفه ازاي… احمد بيخوني يعني؟!
لم تتمالك نهي قدميها ووقعت علي الارض وهي تمسك الصور وهي تبكي بشده وتتحدث مردفه: يارب يكون حلم…. لا مش حلم.. يارب يكون مقلب والصور دي مزيفه…. احمد اكيد مش بيخووني…. مستحيل يعمل فيا كده
اقتربت احدي السيدات منها ثم تحدثت مردفه: مالك يا بنتي في اي انتي تعبانه ولا اي؟ وبتعيطي كده ليه؟
وضعت نهي يديها علي وجهها وظلت تبكي بشده وهي تتحدث مردفه: احمد مستحيل يعمل فيا كده هو بيحبني انا مش هيخوني لا
نظرت السيده الي الصور ثم تحدثت مردفه: هو دا جوزك يا حبيبتي ولا مين.. قومي مينفعش تقعدي في وسط الشارع كده
اقتربت السيده من نهي وساعدتها علي النهوض ثم تحدثت مردفه: يا حبيبتي ممكن يكون حد عايز يفرق بينكم والصور دي مش صح روحي كلميه واسأليه بدل ما انتي قاعده تعيطي في الشارع كده
نهى ببكاء: هو بيخووني يا طنط.. مين ال عايز يفرق بينا.. بيخووني هو لابس بدله الخطوبه في صوره من الصور.. هو كان بيخوني يوم خطوبتنا وقبلها وبعدها… طيب كان بيقولي انه بيحبني لييه… معقول كل دا كان كدب يعني كان بيخدعني
السيده: يا حبيبتي كلميه ولازم يتواجه بالصور يمكن مظلوم يلا يا حبيبتي قومي وبطلي عياط وادعي ربنا وان شاء الله خير
القت السيده كلماتها ثم ذهبت فأخذت نهى تاكسي كل هذا وسط نظرات عمر الذي يراقبها من بعيد اما في بيت احمد كانت ساميه تجلس تقرأ بعض الجرائد كعادتها وهي تحتسي القهوه حتي وجدت احدي الخادمات تدخل وخلفها نهي فنهضت بسرعه وتحدثت بلهفه مردفه: في اي يا نهى ابني حصله حاجه وانتي شكلك عامل كده ليه مبهدله نفسك ليه كده وبتعيطي ليه… ابني فين
نهى بحده ودموع: انا ال جايه اسألك يا طنط ابنك فيين
اشارت ساميه للخادمه ان تذهب ثم تحدثت مردفه: اقعدي يا بنتي في اي
وضعت نهي الصور امامها ثم تحدثت ببكاء وعصبيه مردفه: عايزه اسأله اي داااا….. دي اكيد صور مزيفه صح وهو مش بيخوني؟
نظرت ساميه الي الصور بضيق ثم تحدثت ببرود مردفه: اي المشكله في الصور… هو في الاخر خطب مين مش انتي؟! .. وهيتجوز مين مش انتي؟! طيب عايزاه يثبت انه بيحبك اكتر من كده اي
نهى بصدمه: انتي بتقولي اي؟! بقوولك بيخوني تقوليلي هيتجوزك
صرخت ساميه بغضب شديد مردفه: ما يخوونك هو يعني راح اتجوزهم ما هو متنيل علي دماغه وهيتجوزك انتي وراح خطبك ومفكرش في كلامي…. انتي عايزه كل حاجه… فيها اي يعني لما ابني يشوف نفسه شويه مدام بيرجعلك في الاخر
نهى ببكاء: احمد بيخووني… والله اعلم بيعمل اي معاهم اكتر من ال انا شوفته.. علي كده هو لما مكنش بيرد عليا كان بيبقي معاهم؟! طيب هو قال انه بيحبني لييه مدام هيعمل فيا كده
ساميه بعصبيه: عمل فيكي اي.. خطبك هو انتي تطولي اصلا ابني مليون بنت تتمناه… بس هو اختارك انتي المفروض تبوسي ايدك وش وظهر انه ساب كل البنات دي وهيتجوزك انتي وبعدين كبري دماغك علشان تعرفي تعيشي انا اصلا قولتله انك مش هتنفعيه محدش صدقني… اهه اكيد هيصدق كلامي دلوقتي
نهى بعصبيه وبكاء: انا مش مستوعبه بجد ان لسه فيه ناس كده… انتي ترضي يتعمل في بنتك كده… توافقي جوز بنتك يعمل فيها كده… ان الشخص الوحيد ال حبيته يخدعها ويخونها ويكدب عليها ويدمرلها حياتها كده.. هو اي انتي معندكيش رحمه ولا دم خاالص مش بتحسي زينا الامهات ال زيك بيدمروا عيالهم خلي عندك شوويه دم وو
لم تكمل نهى كلماتها وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها من ساميه التي تحدثت بغضب مردفه: بنت قليله الادب مش متربيه اتنيلي علي دماغك واحده زيك كانت حمدت ربنا انها اتخطبت لواحد زي ابني وانتي جايه هنا تقلي في ادبك وتشتميني كمان اي امك معرفتش تربيكي
نظرت نهى اليها ببكاء ثم سحبت الدبله من اصبعها ووضعتها علي الطاوله وتحدثت مردفه: قولي لابنك ان الخطوبه انتهت وشبكته وكل الهدايا هتوصله انهارده بليل ومش عايزه اشوف وشه تاني واها انا امي مربياني كويس اوي
القت نهى كلماتها ثم ذهبت وسط سعاده ساميه فهذا كل ما تريده ان ينهي ابنها الخطبه من نهى اما في الخارج كانت نهى تمسك الصور وهي تسير في الشارع شارده غير منتبهه لأي شئ وتبكي بشده وسط نظرات الجميع وفجأه جاءت سياره مسرعه اليها وقبل ان تصتدم بها سحبها عمر اليه وتحدث بعصبيه مردفا: خلي بااالك انتي مجنونه كنتي هتموتي
نظرت نهى اليه بتعب وعيونها الحمراء من كثره البكاء وتحدثت مردفه: صاحبك طلع بيخووني….طلع بيكدب عليا ومش بيحبني
عمر بضيق: طيب اهدي وتعالي لما اوصلك مينفعش تمشي وانتي كده في الشارع
مسك عمر يديها وذهبوا الي سيارته ثم فتح لها الباب ودخلت نهى فجلس عمر وتحدث مردفا: اروحك علي البيت ولا علي فين؟
نظرت نهى الي الصور مره اخري وبدأت في البكاء من جديد فأخذ منها عمر الصور وتحدث مردفا: بطلي عياط بقا… هتفضلي تعيطي كده كتير مش هتستفادي حاجه
لم تستمع نهى اليه ومازالت تبكي بشده وهي تتذكر يوم خطبتها وتتذكر كلام احمد لها بأنها حبه الوحيد ولا يستطيع ان ينظر لفتاه اخري مهما حدث واصراره علي خطبتها والزواج منها.. كان كل شئ يدل انه يعشقها حقا.. هل كل هذا كذب او خداع.. ظلت نهى تتذكر وتبكي فأقترب منها عمر اكثر وتحدث مردفا: كفايه عياط اهدي
لم ترد عليه فأبعدها قليلا عنه وانصدم عندما وجد انفها ينزف بشده وفقدت الوعي فتحدث بلهفه مردفا: نهى مااالك.. في اي؟
حاول عمر ان يجعلها تستيقظ اكثر من مره ولكن بدون فائده فدور السياره وانطلق بسرعه الي المستشفي اما عند احمد صرخ في وجه والدته بغضب شديد مردفا: دول الناس ال مفيش عندهم كرااامه… هما بس ال يقبلوا بالخيانه انتي عملتي كده ليييه يا ماما حراام عليكي ليه كده انتي علشان بتكرهيها تعملي فيا كده انا ابنك بتعملي معااايا ليه كده
القي احمد كلماته ثم ذهب وهو يحاول الاتصال بنهي اما في مكان اخر عند سليم كان يقف امام سيارته يتحدث في الهاتف وهو ينظر الي الاعلي بابتسامه مردفا: ماما يلا ادخلي بقاا مش هتأخر والله وعد هجيلك بدري ونتفسح زي ما وعدتك
ابتسمت والدته من الاعلي وهي تقف في البلكونه واغلقت الهاتف وجاءت لتدخل ولكنها انفزعت عندما سمعت صراخ في الاسفل فنظرت مره اخري وانصدمت عندما وجدت سليم ملقي علي الارض مصاب برصاصه بصدره والجميع حوله وووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بين نارين ) اسم الرواية