رواية صغيرة رجل صعيدي كاملة بقلم سمسمة سيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية صغيرة رجل صعيدي الفصل الرابع 4
كان يجوب الطرقه امام تلك الغرفة ذهابا وايابا ينتظر خروج الطبيب من الداخل بفارغ الصبر
نظر الي ثيابه التي تلطخت من دماءها ، لم يكن يقصد ان يدفعها بتلك القوة ولكن قد اعماه غضبه بشده …
لايعلم ماحدث لها لتنزف راسها بغزاره وايضا وجود تلك الدماء اسفل بطنها قد جعلته ينفصل عن العالم بااكمله وفكره واحده تلوح داخل عقله …
“من الممكن انه قد اذي الجنين !”
افاق من شروده علي صوت باب الغرفة يُفتح ، ليتجه سريعًا نحو الطبيب..
اردف بعيون تلتمع بلهفه :
طمني ياحكيم ، هي زينه صوح ؟
خلع الطبيب قفازاته الطبيه وهو يردف بجديه :
هي حالتها شبه مستقره ياجواد بيه ، اصابة راسها كانت سطحيه ، لكن
قطب جواد حاجبيه وهو يبتلع تلك الغصه في حلقه يعلم ان القادم من الحديث لن يسره ابدا ليردف بتوتر :
لكن ايه ؟
ربت الطبيب علي اعلي ذراعه مرددا بأسي :
مقدرناش ننقذ الجنين ، هي نزفت كتير وجسمها ضعيف مستحملش للاسف ، ربنا يعوض عليكم …
نظر جواد الي الطبيب بخواء ، يشعر ان شئ بداخله تحطم ، لم يعترف انه من صلبه ولكن شئ بداخله يخبره انه كان جنينه هو ، وحتي ان لم يكن جنينه فمليكه قد خسرته بسببه هو !
استعاد تركيزه ليستمع الي كلمات الطبيب الاخيره قبل ان يتركه ويذهب :
احنا هننقلها غرفه عاديه وهتفضل تحت الملاحظه الاربعه وعشرين ساعه الجاين دول بعد اذنك…
انهي الطبيب كلماته وذهب ليبقي هو ينظر الي باب تلك الغرفة ومن ثم اتجه جالسا علي ذلك المقعد بتهالك وضعا راسه داخل كفيه…
في منزل والدة مليكه …
كانت والدتها تقف تنظر الي زوجها بغضب لتصرخ قائلة بنفاذ صبر :
بعد عن وشي ، هملني اروح اشوف بتي
نفث دخان الارجيله ببرود وهو ينظر اليها بلا مبالاه :
رجلك مش هتخطي بره الدار ولو خطت هجتاك المحروسه ال فضحانا وخلت سيرتنا علي كل لسان
نظرت اليه مردده بغيظ :
بتي برضو ال خلت سيرتنا علي كل لسان ولا انت اللي عملت اكده
اعتدل مزيحا الارجيله من امامه ليناظرها بتوتر محاولا اظهار عكسه :
تجصدي ايه ؟
اردفت بهدوء :
جصدي اللي راح سم ودان جواد بيه وجال علي بتي كلام عفش عشان ياخد شويه جرشنات يصرفهم علي كيفه
واللي خلق الخلق لو جولتي ال جولتيه ده لحد لكون جاتلك وجاتلك بتك انتي سااامعه
انهي كلماته تزامنا مع دفعها لتسقط علي الارض بقوه مع عيناها التي لاتتوقف عن الدموع ..
في المشفي …
كان يجلس بجوارها علي ذلك المقعد المجاور للفراش يتأمل وجهه الشاحب ، والكثير من الافكار المتداخله برأسه
زفر بضيق ، ليهب واقفا متجها الي الخارج ، اخذ يستنشق الهواء وهو يحاول ترتيب افكاره
بعد مرور ساعتين …
عاد الي الغرفه الخاصه بها ليجد الفراش فارغ وهي ليست بالغرفة ، بحث بالمرحاض وبالغرف المجاورة ، قلب المشفي راسا علي عقب ولكن لم يجدها ايضا !
سرعان مااتجه الي غرفه المراقبه ليري كاميرات المراقبه ، اتسعت عيناه بصدمه وهو يري احدا يحملها علي كتفه ويتجه بها خارج المشفي ووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية صغيرة رجل صعيدي ) اسم الرواية