رواية حبيب الروح كاملة بقلم منال عباس عبر مدونة دليل الروايات
رواية حبيب الروح الفصل الرابع 4
وصل بدر إلى فيلته صعد بسرعه …وطرق باب حجرة والده ولكن لا يوجد رد مما جعله يقلق أكثر
فتح الباب ليجد والده نائم ..اقترب منه وجده فى ثبات عميق …
خرج بهدوء حتى لا يقلقه…
وبينما هو فى طريقه إلى حجرته سمع صوت بكاء بالحجرة المجاورة …
استغرب ذلك واقترب أكثر فهذه الحجرة مغلقه منذ وفاة والدته ….
سمع صوت غير مفهوم كلمات غير متناسقه …
انقبض قلبه من ذلك ..وقرر الدخول
فتح باب الحجرة وأضاء النور ..
ليجد الحجرة فارغه ..ظن أنه يتيهيأ له فأغلق النور
وكاد أن يخرج ..ليسمع صوت باب الحمام بالغرفه يفتح ..استدار ببطئ وخوف ليجد فتاة مغطى وجهها بالشعر …
وما أن رأته روح من تحت شعرها صرخت بشده فالحجرة شبه مظلمه وهى ترتدى الملابس الداخليه فقط …
سمع بدر صوت صراخها . فصرخ هو الآخر ظنا منه أنها شبح
انا ( منال ) محدش يتريق على بدر اى حد فى الموقف دا هيعمل كدا حتى لو كان جون سينا
نرجع للروايه
حاولت حور العثور على اى ملابس فلم تجد سوى مفرش السرير أخذته بسرعه ولفت جسدها
بينما بدر أضاء النور مرة أخرى ..ليجد فتاة تلف نفسها بمفرش السرير وجسدها ينتفض من الخوف
بدر وهو يحاول التماسك : انتى مين …وايه اللى جابك هنا
روح بصوت مرتجف : انا انا ..
شعر بدر أن هذا الصوت قريب لمسمعه فقد سمعه من قبل ..اقترب منها ورفع خصلات الشعر عن وجهها ليجدها روح
بدر بفرحه : روح !!! انتى هنا ازاى
روح باستغراب : دكتور بدر !!!
بدر : ايوا قوليلى انتى جيتى هنا ازاى …
روح وهى محرجه من مظهرها وتشد المفرش أكثر على جسدها …
شعر بدر باحراجها
بدر : طيب هخرج على ما تغيرى ملابسك وهجيلك تحكيلى…
روح بتلعثم : مش هينفع ..اصل ….اصل
بدر : فى ايه ..
روح : اصل ما عنديش ملابس هنا والدريس اللى كنت لبساه غسلته وتركته يجف فى الحمام …
بدر : طيب أهدى هجيب ليكى ملابس من عندى
وخرج وأحضر تريننج اسود اللون واعطاها إياه
وخرج مرة أخرى
ارتدت روح التريننج فكان طويل عليها وواسع
وصففت شعرها ورفعته لأعلى ذيل حصان ..
وبعد دقائق عاد بدر وطرق الباب
فتحت له روح ..
نظر بدر إلى مظهرها وانفجر فى الضحك
بدر : دا انتى غرقانه فى التريننج
روح : فعلا
أمسك بدر يدها وجدها بارده جدا …
بدر : ايه دا دا انتى متلجه ..
تعالى عندى الدفايه هنا مش شغاله ..
نظرت له روح بقلق ..
بدر : اطمنى يا روح ..دى مش أخلاقي
وأخذها من يدها الى حجرته واشعل المدفأة
جلست روح على الكنبه وبدأت تشعر بالدفء
بدر : احكيلى بقي من وقت ما خرجتى من المستشفى لحد ما وصلتى ل هنا
بدأت روح تقص عليه كل ما حدث لها ..
كان يستمع إليها باهتمام وقلبه ينبض بسرعه لوجودها بجانبه ..شئ بداخله يريد أن يحتضنها فقربها مع لون عينيها وقطرات الماء من شعرها
جعلها أكثر إثارة مع جمالها الطبيعي
حاول بدر أن يهدئ نفسه
بدر : ايه رايك ننزل نتعشي وتكملى كلامك
روح بتسرع : ياريت انا هموت من الجوع
ضحك بدر على عفويتها..وأخذها ونزلوا للاسفل
وجدوا كل الخدم نائمين
بدر : ثوانى اصحى اى حد يحضر العشا
روح : لا حرام …انا هحضر العشا
بدر : يعنى بتعرفي ولا اطلب دليفرى احسن
روح : عيب عليك ..هتشوف ..بس تعالى ساعدنى وعرفنى اماكن الحاجه
كان بدر سعيد بكل ما يحدث ..ف لأول مرة يجرب ذلك الاحساس..
قامت روح بتحضير بيض اومليت …وجبن وعصير
بدر : لا فعلا روعه هو دا العشا يا روح ؟
روح : ايوا طبعا عشا خفيف اووومال انتم بتتعشوا ايه..
بدر : كنت متخيل هتعملى المحمر والمشمر ..
بس يلا عوضى على الله
وساعدها فى حمل الاطباق وجلسوا سويا لتناول العشاء
كانت روح تأكل بشهيه مفتوحه ..لقد كانت جائعه
بدر وهو ينظر لها بإعجاب
بدر : امسحى الجبنه
روح : فين
بدر : هنا وأشار جانب شفتيه
حاولت روح مسحها
بدر لا مش هنا وأخذ منديل واقترب منها بشده ومسح الجبن بجانب شفتيها ….وتلاقت عيناهما
لأول مرة فى نظرة طويله …
روح بإحراج : شكرا وحاولت النهوض
بدر : رايحه فين كملى عشائك
روح : الحمد لله شبعت
ساعدها مرة أخرى فى رفع الاطباق
بدر : كملى كلامك
استكملت روح كل ما حدث
قام بدر منتفضا
بدر : ادينى عنوان صلاح ال*ك*لب. دا ازاى يفكر فيكى كدا …
روح : خلاص انا بعدت عنه …كان عندى امل الاقى اى ذكرى ليا مع اسرتى بس لقيت البيت بقي حطام
بدر : ربنا يرحمهم
استكملت روح الحادثه التى وقعت لها…
بدر : سبحان الله
روح : قولى نسيت أسألك انت ايه علاقتك بالناس هنا …
بدر : يا سلام على الذكاء ..نائم هنا وبنزل اتعشي يبقي دا ايه
روح : يبقي ايه ؟؟
بدر : صبرنى يارب …يبقي دا بيتى
روح : اه صحيح ..
بدر : ليه تركتى المستشفى وانتى لسه تعبانه يا روح
روح : المستشفى شكلها غالى اوووى ..وانت نفسك سألتنى هسدد الفاتورة ازاى .
اى يوم زياده هتزيد التكلفه وانا زى ما انت شايف ماليش حد بعد ربنا ..
بدر : آسف يا روح على كلامى دا
روح : لا ما تتأسفش وانت ذنبك ايه
اكيد صاحب المستشفى دى راجل مفترى وهيطالبنى بكل المصاريف ومش هيراعى ظروفى
الحمد لله انها جات على اد كدا
بدر : بس صاحب المستشفى راجل طيب اوووى وما كنش هيعمل كدا
روح : مستحيل ..مفيش حد فى الزمن دا طيب
بدر : لا يا روح فى …وصاحب المستشفى يبقي ….
ليقاطعه صوت رنين هاتفه
ينظر إلى الهاتف بضيق
بدر : الو
هنا : ايوا يا بيبي ..رجعت ولا لسه
بدر : ودا يخصك فى ايه
هنا : يخصنى اووووى ..احنا بقينا مخطوبين وفرصه أن بكرة الجمعه إجازة … خطوبتنا …
بدر : طيب هقفل علشان محتاج ارتاح
هنا : تصبح على خير يا حبيبي
بدر : وانتى من أهله …
روح : لا اسيبك وخد راحتك
بدر : بعدين اكلمها ..قولى كنا بنقول ايه
روح بغيرة اكبر لمعرفتها أنه سيحدثها مرة أخرى
روح : هى تبقي مين ؟
بدر : بنت عمى …
روح : طيب انا محتاجه ارتاح …
بدر : حاسه بحاجه
روح وهى تحاول الابتعاد عنه خوفا أن يشعر بغيرتها
روح : مصدعه شويه
بدر : سلامتك ..ويأخذها إلى الأعلى
وما أن دخلت الحجرة حتى قطع النور
روح بفزع : يا مامى
ليدخل بدر بسرعه لها ….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حبيب الروح ) اسم الرواية