رواية الى زوجي العزيز الفصل الرابع 4 - بقلم منة محمد
رواية الى زوجي العزيز الفصل الرابع 4
: لو سمحت يا أنس مش كل مرة تعمل كده وتفضل تتريق عليا وتستقل بمرضي كإنه ولا حاجة وتفضل تعاند فيا
اتجه اليها أنس سريعاً ولكنه وقف على بعد خطوتين منها دون ان يمسها خوفاً عليها.. مردفا بحيرة
: طب اصلحك ازاى دلوقتى وانا مش عارف اقرب منك حتى؟
طب يا ستى انا آسف مش هعمل كده تانى.
كنت بهزر معاكى والله! لو كنت اعرف انك قفوشة كده مكنتش هزرت!
رفعت عينيها الدامعة اليه وهى تتحدث بصوت متقطع
: مهو عشان انا كل مرة بسكت وبقول المرة الجاية مش هيبقي يعملها، بس انت بتسوء فيها ومش عامل لمشاعرى حساب
نظر اليها بتوتر ملحوظ وهو يُجيبها: انا اسف بقي خلاص، هدخل استحمى أهو
ابتعد عنها ناظرا اليها بتوتر بينما تبعته عينيها الناظره الى خطواته على ارضية المنزل اللامعة حتى اختفى من امامها فمسحت دموعها بملل وهى تتمتم: هو لازم اعمل الحبتين دول عشان تحترم نفسك؟ دا انت مُهزء!
ذهبت هى الى احد الغرف لتحضر (الشرشوبة) وتبدا بمسح اثر قدمه الغير موجود على الارض من الاساس وهى تزمجر: الغبي نسي يلبس الشبشب، الجراثيم هتلزق فرجله وهيدخل ينام ع السرير ازاى!
ذهبت الى غرفة النوم واحضرت منها حذائه المنزلى ووضعته أمام باب المرحاض لكي يرتديه قبل ان يخطوا خطوة واحدة للخارج.
ابتعدت عن المرحاض ببتسامة وهى تتجه الى المطبخ لتخرج اطباق العشاء المغلفة والمُعدة قبل حلوله الى المنزل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✨
«لم يتحدث لسانى ببت كلمة ولكن مالت عيني عليه فاضحة سري»
منة محمد عبداللطيف):
"بعد مرور عدة ايام"
شروق ببتسامة حيوية كعادتها: والله يا عمو رزق مش عارفة ابدا منين بس أنا عاوزة اجوز بنتك سلمى لجوزى أنس. وقبل ما تتكلم أنس رقبته سدادة وطلبتكوا كُلها موجابة وكله بالاصول. اصل معلش يعنى انا جوزى متربي ومش بتاع لف ولا دوران وداخل الباب من بيته و..
وضع أنس يده على فمها لتسكت قليلاً ليتحدث هو بينما يديه ما زالت على فمها
: طبعاً يا عمى حضرتك عندك خلفية عنى لانى طلبت من شروق تقول للانسة سلمى التفاصيل عشان لما نيجي نتفق ع الاساسيات بعد ما وصلتنى موافقة الانسة سلمى المبدئية
اومأ والد سلمى موافقا على حديثه ليبعد أنس يده عن فم شروق لتتكلم بلهفة
: وأنا كنت هقول كده بردوا
أخذ والد سلمى يوملى على أنس ما عليه وما اليه وشروطه وكل تلك الثرثرة بينما تدخل شروق بحماس فى تلك المواضيع لتخبرهم عن الاماكن الذي يمكنهم شراء منها تلك الاشياء باقل سعر واكثر جوده ليخبرها والد انه تم تجهيزيها من قبل!
لو ترون لهفتها وحماستها الغير مبررة لعرفتم كم هي غبية ومتسرعة لا تفقه شئ والحياة عندها ابسط من كونها حرب.. حمقاء!..
وفى نهاية الجلسة اخبرهم أنس انه يحتاج الى بعض الوقت لينتهى من الشقة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✨
رأيت نجومه فوضعت له سُلم من احلامى
منة محمد عبداللطيف):
جلست شروق على الأريكة بجانب أنس وسحبت الهاتف من يده ببطئ ليغمض عينيه بقوى ويتركه لها.
نظرت الى الهاتف بسطحية ثم اغلقته ووضعته جانباً وبدأت بالتحدث بنبرة حنونة
: تعرف يا أنس ان البجع من اكتر الطيور المخلصة؟
صمت أنس ولم يرد. لا يريد سماع محاضرة فلسفية جديدة. ابتسم وهو يهز رأسه موافقا وضحكة صغيرة فلتت من بين شفتيه لمعرفته بالاحداث التالية
نظرت اليه شروق بطرف عينيها ثم رفعت حاجبها بعدم رضا: مش هتسالنى ليه؟
تنهد قليلا ثم اردف بملل: ارغي
تحدثت شروق بنبرة صوت حنونة وعيون اصبح الحزن آسيرها منذ فترة: عشان مش بيتجوز بعد ما مراته تموت
صمت أنس مفكرا فى اجابة مناسبة إما يعاتبها على تلبيه رغبته من زواجه بغيرها، إما يمازحها فى كونه لن يتزوج بعد موتها ولكن لا مانع من الزواج وهى على قيد الحياة!
قبل ان يرد عليها رفع نظره ليري اي اجابة هى الانسب فى هذا الموقف، لاحظ حزنها، فقرر الاجابة بطريقة ثالثة لم يفكر بها.
فقد احاطها أنس بكلا ذراعيه حتى باتت بين ضلوعه، قبل رأسها بحنان ولُطف
بالمقابل لم تقوى هى على كبح دموعها، تشبثت بردائه وظلت تبكى فى صمت وهى تخبره بكل ما يخيفها
: أنا مش متخيلة انكوا لما تتجوزا بكره هتجبولى عيال تلعب فى الطين وتبهدلى السلالم
امسكها أنس من طرف بلوزتها الحريرة كأنها شئ مقرف ليبعدها عنه ويصبحى وجها لوجه
: يعنى انتى شايلة هم السلالم ومش شايلة هم ان جوزك هيتجوز بكره؟
ابتسمت بتوتر ملحوظ: لا زعلانة طبعاً.. بس يعنى الشقة بتاعتى لكن انت هتبقي مُشترك!
ضغط على الجزء السفلى من شفتيه بغيظ، ثم زفر مسترخيا وتحدث: قومى يا شروق نضفى الحمام.. يلا قومى حلقت دقنى ومنضفتش الحوض قومى نضفيه بدل ما اتجلط منك.
وقفت شروق بتحفز وضيق: تانى! هو انت يا بنى مبتفهمش؟ مش قولت مية مرة تنضف الزفت وراك! هو المفروض مين اليشيل الشعر يعنى؟
اجابها أنس وهو يخبرها ببساطة: متقفيش ع الواحدة يا شروق.. ادلوقى شوية مايه وهو هينزل لوحده؟
ردت بسخرية وابتسامة مستفزة على وجهها: ولما الحوض يتسد يا ذك...
لم تكمل كلامها حيث صرخت به: هو انت البتسد الحوض؟
•تابع الفصل التالي "رواية الى زوجي العزيز" اضغط على اسم الرواية