رواية حالة نادرة كاملة بقلم شيماء مشحوت عبر مدونة دليل الروايات
رواية حالة نادرة الفصل الخامس 5
الدكتور”بأسف” : معذرة فمعدل الحرق لديها سيكون بطيئًا جدًا، وسوف نحتاج أن نسير في هذا المشوار خطوة بخطوة لأنها ستتألم من قلة الطعام، الطريق سيكون طويلًا والنتائج لن تكون الأفضل في أول الأمر ولكن يجب أن يكون لديكم الصبر، كما يجب أن نأخذ حذرنا من ممارسة التمارين الرياضية وذلك لزيادة ضربات القلب ولأن القلب أيضًا سيكون عائق إذا أردنا أن نقوم بعملية جراحية يمكن ألا يتحمل القلب لذلك الأفضل هو اتباع نظام طعام مناسب لحالتها واتباع تمارين رياضية قليلة، الطريق ليس بهين ولكن بالإصرار والثقة يمكن أن تحدث المعجزات بالتوفيق.
ريم: تمام، شكرًا يا دكتور.
“الدكتور هنا عربي يعني فاهم لهجتها”
حور اضايقت شوية، بس قالت عادي مش مشكلة مش هيأس.
لسه الأمل جوايا
والحلم تملي قدامي
هوصل بكرة واتباهى
وهكون أميرة أيامي
الحلم لو مستحيل
بإيديا هحققه
لو كان يوم بعيد
هجري والحقه
كل ما اضعف هفتكر
ناس قالت مستحيل
همشي وهوصل واقولهم
شكرًا على أجرة التوصيل
#شيماء_مشحوت
عدت الأيام وأخيرًا جه وقت أول يوم جامعة وكل دَ بتمشي على نظام الدكتور، لبست حور لبسها بس للأسف فقدت الثقة في نفسها بسبب كلام محمد ليها، هي ااه كانت بتسمع انتقاد كبير وجسمها مش الوحش أوفر بس مكنش حد بيفرق معاها إنما بعد كلام محمد بقيت فاقدة الثقة في نفسها خالص وكارهة نفسها
حور: ريم أنا كده حلوة!
ريم: قمر يا حور والله أي الجمال ده.
حور: بالله متكدبيش أنا خايفة أوي وحسه اني وحشة جدًا وهيتريقوا عليا.
ريم”بهدوء”: بصي يا حبيبتي أنا هقولك على حاجة واحدة بس أنتِ لو شوفتِ نفسكِ وحشة فطبيعي الناس تشوفكِ وحشة يا حور هيشوفكِ حلوة ازاي إذا كنتِ أنتِ شايفة نفسك وحشة، ولو شوفتِ نفسكِ حلوة الكل هيشوفكِ كده لو أنتِ أي فهماني يا حور، حبِ نفسك علشان الكل يحبك، خليكِ واثقة في نفسك وفي جمالك لو مش جمال شكلك فجمال قلبكِ وروحكِ، ممكن تقابلي انتقادات كتير، بس متخليش حد يحس بضعفكِ أو يقلل ثقة من نفسك، لأنكِ لو عملتِ كده فهيستغلوا دَ ضدكِ، اتفقنا يا حور!
حور”هي بتحضنها” :اتفقنا يا ريم، شكرًا لوقوفكِ جنبي بجد.
ريم:بطلي هبل أنا أختكِ يا عبيطة، ويلا ولا هتتأخري من أولها بقا.
حور: لأ يلا سلام أنا بقا، سلام يا سليم
سليم: سلام يا عمتو
مشيت حور وراحت الجامعة، راحت شايفة حاجات كتير غريبة عنها؛ لبس مختلف تمامًا عن لبسها، ناس مختلفة، حسه أنها في عالم غريب ماشية تايهة مش عارفة تعمل أي أو تروح فين، وهي ماشية بتتلفت حوليها حسه أن الناس كلها بتبصلها وبيتكلموا عليها رغم أن محدش واخد باله منها أصلا كل واحد في حاله، خبطت في شخص رجعت وبصتله بدموع: أنا أنا أس. فة والله لحضرتك مكنش قصدي والله، وبسرعة افتكرت أنها في بلد تاني I’m very sorry
الشخص : اهدي بس اهدي محصلش حاجة وأنا مصري أصلًا مش من هنا وأنتِ باين عليكِ مصرية برضو مش كده! ، مالك خايفة كده لي! أنتِ فرقة أولىٰ.
حور”بخوف” : ااه أنا مصر بس مش عارفة حاجة هنا وخايفة أوي.
الشخص: طب خلاص اهدي بصي هعرفك على بنت معاكِ هنا وفرقة أولى برضو بس استني خمس دقايق.
حور”بخوف” :تمام
راح صُهيب اتكلم في الفون
صُهيب:أيوا يا مريم، خمس دقايق وتجيلي عند البوابة الرئيسية، لا مافيش حاجة متقلقيش بس بسرعة، رجع صُهيب وقالها: ثواني وهي جاية أهي، أنا معيد هنا، ومتقلقيش الكلية هنا كويسة جدًا وهتحبيها إن شاء الله، بس اهدي واتعاملي عادي مافيش حاجة تخوف.
حور”بهدوء” :إن شاء الله شكرًا لحضرتك.
جت مريم وعرفها على حور وأنها فرقة أولى زيها وبتخاف جدًا، وقالها تفهمها كل حاجة، وسابهم ومشي.
مريم “بمرح” :أهلًا بالقمر أنا يستِ مريم وبيتقالي يا روما، ومن انهاردة ورايح أنا صديقك الصدوق، اشطاا يا باشا.
حور”بابتسامة بسيطة “: أنا حور، معاكِ بإذن الله.
مريم: مالك يا بت هادية كده، فكِ كده، بصي احنا عندنا أول محاضرة دكتورها رخم فدي مش هنحضرها، والمحاضرة التانية دكتورها مش بنفهم منها فإيه بقا برضو مش هنحضرها، طبعًا بعدها سكشن وأخويا ال بيديها فلازم نحضره علشان منسقطش ولا أي رأيك!
“سبحان الله بحمده سبحان الله العظيم”
حور”بضحك عليها” : طب الحمد لله في حاجة نحضرها.
“اتعرفوا على بعض وكأنهم يعرفوا بعض من زمان، وفي أخر اليوم”
مريم: سلام أنا بقا علشان هتلاقي ابنِ مغلب ماما ومجننها.
حور”باستغراب” :ابنك!
مريم:ااه سلام بكرة هفهمك كل حاجة، سلام يا قمر ولما تروحي طمنيني.
حور:تمام مع السلامة.
مشيت حور وروحت بيت أخوها وكانت مبسوطة جدًا، هي ااه سمعت ناس بيتكلموا عليها ومتعرفتش على حد غير مريم، بس هي حبت مريم جدًا ومش فارق معاها كلام حد، هي شايفة نفسها جميلة وخلاص.
دخلت حور بيت ريم ولقيتها مضايقة ومنهارة في العياط وقافلة على نفسها، ولقيت عمر واقف على الباب عمال يعتذرلها وهي مش راضية تسمعه ومش بتفتحله، فلما عمر شافها قالها : حور لو سمحتِ حاولي تهديها وأنا هنزل علشان تفتح وابقي طمنيني عنها.
نزل عمر فعلًا، وساب حور، راحت حور تخبط على ريم
ريم “بغضب وعصبية وانهيار” : سبني يا عمر وابعد عن دلوقتِ، مش هفتح، مش هفتح سبني وامشي.
حور”بقلق” :اهدي يا ريم أرجوكِ أنا حور بالله افتحِ الباب وطمنيني أنا قلقانة عليكِ أوي، أرجوكِ افتحِ، علشان خاطري يا ريم.
فتحت ريم الباب وجريت حضنت حور وقعدت تعيط في حضنها، وتصرخ جامد
حور” بدموع” :مالك يا حبيبتي أي ال حصل فيكِ أي فهميني.
ريم”بانهيار” : أنا عايزة أبعد عن عمر يا حور، أنا مبقيتش بحبه، مش عايزاه، خليه يطلقني يا حور ويسيبني في حالي، قوليله، عايزاه يبعد، بكرهه يا حور، لي يعمل فيا كده لي، لي يكسرني أوي كدَ، هو عارف أني بحبه لي يعمل فيا كده، أرجوكِ يا حور فهميني، فهميني بالله، أنا تعبانة أوووي، تعبانة مش قادرة خلاص.
“استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب”
حور”بعياط من عياط ريم” :اهدي بس وفهميني هو عمل أي!
ريم “بعياط وانهيار” : أأقولك أي بس أقولك أن أخوكِ…………
“يا ترى عمر عمل أي؟ هل هيسيب ريم فعلا ولا فيه أمل للرجوع؟ عمر راح فين وساب ريم رغم معرفته بانهيارها؟ أي هي قصة مريم؟ محمد ممكن يسأل على حور ولا كده خلاص؟ فعلًا هيبقا متمسك بيها ولا نسيها وعاش حياته؟ أي دور صُهيب معانا؟ حور هتلتزم بكلام الدكتور فعلا ولا أي؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حالة نادرة ) اسم الرواية