رواية علي عرش قلبي كاملة بقلم همس محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية علي عرش قلبي الفصل الخامس 5
سدل فتحت المسدچ واتصدمت لما شافت جاسر بعتلها ” سدل انزلي بسرعه، الشرطه جايين في الطريق لازم نتحرك”
خرجت على البلكونه بسرعه وهي بتحط الحجاب على رأسها، شافته واقف ساند على السياره بيهز رجله بتوتر وهو بيبصلها بإستعجال : إنزلي بسرعه ارجوكي مفيش وقت..
بصتله بخو”ف فصر”خ جامد : قولت انزلي يلا!
نزلت سدل في دقيقه ووقفت قدامه وهي بتترجف : في حاجه حصلت؟
فتحلها الباب بسرعه وهو بيقول بجديه : لازم نتحرك..
ركبت من وراء وهو ساق السياره على طول..
قطعت الصمت وهي بتسند راسها على الشباك بو”هن وبتقول بصوت باكي : اتكلم يا جاسر متلعبش بأعصابي..
زفر وهو بيوقف السياره على جنب الطريق : ايه اللي شوفتيه في الشقه لما روحتي؟
هزت راسها وهي مش مركزه معاه من الخو” ف : أ.. أنا مش فاهمه.. انت بتتكلم على ايه..
جاسر اتكلم وهو بيجز على أسنانه بقوه وبيز”عق : سدل ، اتكلمي وقولي كل حاجه يلا..
بلعت ريقها وهي بتمسح على وشها بإرتجاف : متز”عقش طيب، لما روحت انا وآيه لاحظت شباب في غرفه كانت مفتوحه شويه، والواضح انهم كانوا بايتين فيها.. وشوفت دقيق في كل حته وزجاجات.. مرتحتش للوضع وقلبي اتقبض اكتر لما حد اتحرك ورا الباب فمشيت فوراً .. انت مين قالك على الموضوع ده؟
ز”عق بغضب : مش مهم مين اللي قالي، المهم انك خبيتي عليا معلومه زي دي..
هزت راسها بإستنكار وهتبكي : انت بتز” عق ليه؟ وايه اللي هيفيد يعني!
سند راسه على الدريكسيون وهو بيقول بيأس : ضا”ع كل اللي عملناه بسبب غبا” ئك!
همست بخو”ف : ايه اللي حصل يا جاسر طيب؟
رفع راسه بسخريه وهو بيتحرك بالسياره : ولا اي حاجه.. الشرطه بس بتدور عليكي، انتِ مُتـ همه في جر”يمة قتـ ـل واحد من اللي كانوا هناك كونك المالكه الأساسيه للشقه..
شهقت بقوه وهي بتبدأ تبكي بصوت عالي وبتقبض على مكان قلبها جامد : و.. والله انا.. مليش دعوه صدقني !
أشفق عليها فقال بحز” ن : مقولتليش ليه يا سدل، كنا حولنا الشقه بإسمه!
هزت راسها بتشتت وهي بتهمس وبتبكي جامد : هيحصل فيا ايه د..لوقتي؟
اتنهد وهو بيهز كتفه بتوها”ن : مش عارف يا سدل بجد، انا هخبيكي فتره لغاية ما نشوف هنتصرف ازاي..
صوت بكاها زاد وهي بتتكلم برجفه : ا.. أنا معملتش حاجه عشان أستخبى يا جاسر، هـ هو كده مُستقبلي ضا” ع هو كمان صح؟
اتكلم بجمود : متبكيش يا سدل، أنا عارف إنك بريئه بس غيرنا ميعرفش.. وعشان اكون واضح معاكي انتِ مُمكن تكوني مش مُتهمه بس لازم ناخد حذ”رنا..
في فيلا الخولي..
في غُرفة كاميليا وصُهيب..
كاميليا بخو” ف وهي بتقعد على السرير : وانت هتعمل ايه يا صُهيب؟ هشام اتقـ ـتل ووارد الشرطه تُقبض علينا بسبب تجمعنا آخر مره في الشقه اول امبارح..
هز راسه بإستنكار وغضب بعد ما حس بالخو”ف وهو بيقول : انتِ يا هانم مش انا.. هيتقبض عليكي انتِ اللي اتجمعتي معاهم مش احنا..
قالت بتوتر : انت بتتوه الموضوع ليه؟ شوف هتتصرف ازاي.. الشقه بإسمك !
صر” خ بعنف وهو بيتقدم ناحيتها : ما انتِ السبب، الموضوع ده انا مليش دعوه بيه.. انا لا اعرف هشام ولا غيره، دول معارفك انتِ.. شوفي بقى هتتصرفي ازاي وبلغيني..
وقفت بغضب وهي بتر” دح : نعم يا حبيبي؟ لا فوق كده انا مش زي سدل هانم اللي لما هترفع صوتك عليها هبكي.. لا يا حبيبي انت متجوزني وعارف طباعي ففوق، الشقه دي بإسمك اه انا مليش دعوه.. وهتطلعني منها يا صُهيب غصبن عن عينك! والا هفضـ ـحك فضيـ ـحه بجلاجل..
ضر” بها بالقلم جامد وهو بيشد” ها من شعرها وبيهمس بفحيح : صوتك ميعلاش يا حلوه! انتِ طالق.. لمي حاجاتك وروحي الشارع اللي جيتي منه انا مش مُستعد أصلح غلطا”تك عشان شوية وقت حلو قضيته معاكي.. ارجع البيت مشوفش وشك! وقبل ما تمشي عرفي الشرطه بكل حاجه!
رماها على الأرض بقسو” ه وخرج من الغرفه بغضب..
صر” خت بغضب : هتشوف يا صُهيب هعمل فيك ايه..
في غرفة آيه..
معتز وهو بيغمض عيونه عشان ينام : ممكن تكون تعبا” نه دلوقتي.. خليها الصُبح
نفت براسها وهي بتقول بقلق بعد ما وقفت : لا انا سمعت صوتها بتنزل من على السلم من نص ساعه كده ، انا محتاجه اتكلم معاها شويه..
همهم بفهم وهو بيروح في النوم..
لبست حجابها وخرجت من غرفتها وراحت غرفة سدل..
خبطت على الباب كذا مره.. بس مفيش رد
نادت بخفوت : سدل ،انتِ صاحيه؟
مفيش رد..
فتحت الغرفه بقلق متلقتهاش..
نزلت تدور عليها في البيت كله ملهاش أثر!
اتصلت عليها من تليفونها اللي كان معاها بس الخط فصل..
همست بتوتر : ربنا يُستر، ممكن راحت لاخوها..
طلعت غرفتها عشان تنام وهي قلقانه.
عند سدل وجاسر..
– عشان خاطري يا جاسر.. خليني ارد عليها افهمها كل حاجه!
قالتها وهي بتشهق..
زفر بضيق وهو بيفهمها ومركز في الطريق : يا سدل مش هينفع اي تواصل دلوقتي افهمي، الشرطه هتسأل عليكي في البيت وهيعرفوا انك كلمتيهم ومن التتبع هيعرفوا انتِ فين.. انتِ حابه تتحــبسي؟
هزت راسها بنفي وهي بتد”فنها بين كفوفها وبتهمس بتضرع وبكاء : يارب خليك معايا..
بصلها بحنان بعد ما وصل تحت عماره : متبكيش، مش هتستفادي اي حاجه من البكاء، خليكي قويه الفتره دي.. انا ليا صاحبي في الداخليه هيساعدني عشان اثبت انك مكنتيش هناك ومروحتيش غير من شهرين كده..
رفعت راسها وهي بتقوله بعيون حمراء وأمل : يعني ممكن اطلع منها؟
خرج من السياره : ايوه يا ستي، يلا ماما مستنيانا..
خرجت وهي بتتلفت حواليها بخو”ف وطلعت وراه بعد ما قفل السياره..
قالها على الدور اللي هتطلعله بالأسانسير عشان تستناه فيه وهو طلع على السلم..
ابتسم بتعب لما شافها واقفه منكمشه على نفسها : تعالي يلا..
رن الجرس واستنى شويه لغاية ما فتحت ست في الخمسينات باين عليها الطيبه..
قرب منها وباس راسها وايدها وهو بيضحك بخفوت : وحشتيني والله..
ضر”بته على كتفه بخفه وهي بتضمه : بس يا كذا”ب بقى سايبني اسبوع من غير ما تسأل عليا؟
ضحك وهو بيغمض عيونه : غصب عني والله..
لمحت سدل واقفه بعيد عنهم وعيونها في الأرض، همست بذهول : بسم الله ما شاء الله، البنت فلقة قمر يا جاسر..
قهقه بخفه وهو بيبعد عنها وبيعرفها على سدل : ماما يا سدل، سدل يا ماما..
ابتسمت سدل بإرتجاف وهي بترفع نظرها عن الأرض وبتمد ايدها بعد ما قربت منها : اهلاً بحضرتك، جاسر حكالي عنك كتير..
شدتها إحسان في حُضنها وهي بتطبطب عليها : ما شاء الله، زي ما وصفك بالظبط.. حوريه من الجنه.
كرمشت وشها بإستغراب بس غمضت عيونها بتعب وهي بتضمها ليها..
دخلوا هما الثلاثه الشقه.. وقعدوا ياكلوا العشاء اللي حضرته قبل ما ييجوا..
اتكلمت إحسان بحنان بعد ما لاحظت انها مش بتاكل : مبتاكليش ليه يا بنتي؟ الاكل مش عاجبك؟ اطلبلك من المطعم؟
هزت سدل راسها بتردد وهي بتبص على طبقها بإحترام : لا والله تسلم ايدك يا طنط الاكل جميل بجد ، بس انا كنت اتعشيت قبل ما آجي مع جاسر..
ابتسمت إحسان بطيبه : انتِ متجوزه يا بنتي؟ سألت جاسر كتير بس مكنش بيرد..
نفت سدل ببطء : لا، انا مُطلقه..
فرحت إحسان بس حاولت متبينش : معلش يا بنتي ده نصيبك..
همست سدل وهي بتلعب في الطبق : الحمدلله على كل حال..
جاسر كان بيتابع كل حركه هي بتعملها بدون ملل..
امه نكزته في رجله وهي بتهمس جنب ودنه : اتلم يا ولد.. هتاكلها بعينك..
قهقه بصوت عالي وهو بيرجع راسه لورا : عيب عليكي يا ست الكل..
ابتسمت سدل بخفه لما سمعت صوت ضحكته..
بصتلها إحسان بتردد : هو انا ممكن اعرف ايه الظروف اللي عندك؟ لو مش هيضا”يقك يعني..
سابت سدل المعلقه وهي بتحاول تسيطر على رجفتها ودموعها اللي هتنزل : أ.. أنا مُتـ همه..
بصتلها بإستغراب وهي بتقول : مُتـ همه يعني ايه؟
جاسر اتكلم وهو بياكل بهدوء : حصلت جر” يمه في شقتها اللي بإسمها، والموضوع وارد ياخد اتجاهات تانيه.. فأنا هخليها معاكي فتره لغاية ما اكلم ابن صاحب بابا عشان يتابع الموضوع..
طبطبت على ضهرها بحنيه وهي بتقول بصوتها اللي مليان حنان : متز”عليش يا بنتي.. قدر الله وما شاء فعل، احنا معاكي في الموضوع ده..
بصتلها سدل بإبتسامه ودموعها نزلت : انا بشكرك جداً يا طنط.. أنا عارفه اني هتقل عليكي بس مش عندي حل تاني، الموضوع جه فجأه
ابتسمتلها : انتِ زي بنتي، وطالما ليكي غلاوه عند جاسر يبقى اكبر منها عندي.. يلا كملي اكلك عشان ترتاحي..
وصلتها إحسان الغرفه بعد ما اتعشوا وقعدت معاها عشان تطمنها لغاية ما نامت..
خرجت من الغرفه اللي سدل فيها وقعدت جنب جاسر اللي مغمض عيونه ومرجع راسه ورا بهـ ـم..
همستله بفطرة ام : بتحبها؟
بصلها بعيونه اللي فيها دموع واترمى في حضنها بيقول بتشتت : مش عارف يا أمي، حاسس بإحساس غريب لما بكون معاها او جنبها.. حقيقي مش عارف!
طبطبت على ضهره وهي بتبتسم : البنت جميله اوي وروحها حلوه، ورغم اللي حصل معاها قدرت تكسب ثقتها بسهوله.. اتأكد من مشاعرك الأول يا جاسر عشان متظلمهاش معاك..
همهم وهو مغمض عيونه في حضنها وهي بتلعب في شعره : نامت؟
ردت عليه إحسان : أيوه، صلت قيام الليل ونامت.. بس بعد وصلة بكاء..
ابتسم في حضنها : برضو بتبكي..
خرجته من حضنها وهي بتمسح على راسه : البنت رقيقه يا حبيبي، مش مستحمله.. قولتلي قبل كده انها عندها انهيا”ر ف الموضوع مش بإيدها.. قولي بقى، هتبات هنا ولا فين؟
رد بسرعه : هنا طبعاً، انا مش هسيبكم لوحدكم..
غمزتله : ده انت معملتهاش ولا مره!
ضحك وهو بيقف : قلبك ابيض بقى يا أمي! هدخل انام، محتاجه حاجه؟
نفت براسها : لا يا حبيبي، روح نام وهبقى اصحيك على الفجر..
دخل جاسر نام في غرفه تانيه وهي قعدت تقرأ قرآن..
الصُبح..
سدل بخفوت وهي بتتكلم مع جاسر اللي قاعد في البلكونه : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، صباح الخير..
ساب الشاي على الطاوله ووقف وهو بيقول بإبتسامه خفيفه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، صباح الجمال..
ابتسمت بتوتر : عادي اقعد معاك ولا في مشكله؟
ضحك بمشاكسه وهو بيقعد تاني وبيشاور على الكرسي اللي جنبه : يا سلام؟ وانا أطول اقعد مع القمر؟
كانت هترجع سدل جوه الشقه بس وقفها وهو بيضحك : اقعدي يا سدل بهزر معاكي..
بصت بتوتر للمنظر اللي قدامها وهي بتقعد وبتقبض بكفها على عباية إحسان : ايه اللي حصل؟ في جديد ولا لا؟
زفر وهو بيمسك الشاي تاني : انا كلمت صاحبي انه ياخذ بالبصمات لأن مفيش دليل يثبت وجودك في المكان ده غيره .. اللي استغربته ان الحارس الجديد بيقول انه شاف كذا واحده كانت طالعه الشقه من يومين..
همست بتهدج وتفكير : انا مروحتش هناك غير من شهرين..
هز راسه وهو بيقول : عارف، الحارس ده يا اما بيكذ”ب، يا اما شاف بنات طالعين بجد..
دخلت إحسان وحطت صينية الفطار على الطاوله اللي بينهم وهي بتقول بحنان : صباح الخير يا سدل..
ابتسمت سدل بخفه تلقائياً : صباح الخير يا طنط.. ليه تعبتي نفسك؟
باست راسها وهي بتطبطب على ضهرها : وانا لما اهتم بعيالي ابقى بتعب؟
همست بإمتنان والدموع اتكونت في عيونها واحساس اشتياقها لمامتها رجع يحتلها : ربنا يحفظك، ويطول في عمرك..
– آمين يا حبيبتي، يلا كلي كويس عشان متوقعيش من طولك..
قالتها وخرجت من البلكونه عشان تسيبهم يتكلموا..
همست بدموع وهي بترجع تبص قدامها : مامتك جميله اوي..
عرف هي بتفكر في ايه، فبرم شفايفه وهو بيغير الموضوع : اهي قالتلك كلي عشان متتعبيش..
رجعت تبصله بتذكر وهي بتقول بأمل : جاسر، انا مش معايا المفتاح أصلا..
اتنهد بيأس : اللي خلاكي تدخلي اول مره هيساعدك تدخلي تاني، وللأسف مش دليل كافي!
اتنهدت بإحباط وهي بتاكل لقمه : طيب مش ممكن تكون كاميليا مرات صُهيب؟ او واحده من اصحابه اللي طلعت الشقه ؟
– وايه اللي خلاكي تقولي كده؟
قالها وهو بياكل..
زفرت نفس قوي : اكيد معاها المفتاح، معتز قالي ان اللي معاه المفتاح ماما صفاء وصُهيب وهو..
ابتسملها بحنان : طيب كلي ومتفكريش كتير.. انا هتصرف والله مش هسيبك!
كانت هتبكي وهي بتقول : انا عارفه يا جاسر اني بتقل عليك!
بصلها بحده : اخرسي يا سدل.. ويلا عشان الجو برد عليكي!
بعد اسبوعين..
زفرت سدل بصيق وهي بتسيب الريموت من ايدها وبتمسك تليفونها : انا هكلم آيه وفاطمه اطمن على ماما صفاء..
شد التليفون من ايدها وهو منتبه مع التلفزيون : بلاش عِناد، لو عايزه يتقبض عليكي قولي وانا هبلغ عنك بنفسي!
– طيب أسامه؟
– لا
-طيـ….
– قولت لا!
بصت لإحسان اللي بتهز راسها بيأس : يا طنط انا محتاجه اكلمهم.. ساعديني !
بصت بإهتمام لجاسر : هو في حاجه حصلت؟
– أه..
بلعت ريقها بخو”ف وتوجس : ايه؟
– كاميليا اعترفت انها اللي طلعت آخر واحجه في اليوم ده وقالت على اللي حصل !.
زفرت بتوتر : واللي حصل كان ايه ؟
– كانوا سهرانين زي المُعتاد، كحو” ل ومخد”رات.. لغاية ما واحد منهم عا”كس بنت كانت مع واحد فيهم فد”بت خنا” قه بينهم، أدت في النهايه ان واحد ضر”ب هشام على راسه بإزازه كانت موجوده جنبهم.. كلهم مشيوا من الخو”ف وسابوه مرمي يومين..
– لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين، طيب واللي حصل؟
– لسه هيتحولوا للمحكمه عشان الحكم النهائي يصدر على المُتـ هم..
قالت بتشتت : وصُهيب؟ مكنش معاهم؟
– ملهوش علاقه بالموضوع ده! وكمان عايز اقولك على حاجه..
بصتله بتركيز : قول..
– كاميليا قالت حاجه للمحقق ومحتاجين يحققوا معاكي عشان يعرفوا تعامل صُهيب كان ازاي..
إحسان بقلق : يعني سدل خلاص كده، ملهاش علاقه بالموضوع؟
هز راسه بخفه : مش عارف، خا”يف اسيبها تخرج!
– انا مكنش ليا بصمات في المكان صح؟ يعني وضعي مكنش خطيـ ـر!
بصلها بإبتسامه : جدعه ، بس نسيت اقولك ان هما مأخدوش بالبصمات.. عشان كانت كتير ومتلغبطه.. انتِ مش فرحانه ليه؟
زفرت وهي بتتعدل على الكرسي : افرح ازاي يا جاسر؟ كاميليا معملتليش اي حاجه تأ”ذيني!
همهم بإبتسامه : ومش عايزه تكلمي آيه وفاطمه ؟
شهقت بفرحه : ينفع؟
قال بإستفزاز : لو مش حابه براحتك..
قامت اخدت التليفون من قدامه وهي بتقول بحماس : بجد شكراً يا جاسر انا مش عارفه اقولك ايه..
دخلت عشان تكلم آيه وفاطمه وقعدت إحسان جنب جاسر وهي بتطبطب على رجله : مالك يا حبيبي..
د”فن نفسه في حضنها : مش عايزها تبعد !
ضحكت بفرحه وهي بتقول : يا حلاوه.. ابني بيحب يا ناس !
ضحك بصوت اعلى : ابنك داب خلاص !
اتنهدت بإبتسامه : ربنا يحفظك يابني ويقدملك اللي فيه الخير..
همهم براحه وهو بيقول : دعواتك بتريحني اوي، ادعيلي عشان عارف الطريق اللي قدامي هيكون صعب..
خرجت سدل بعد نص ساعه وهي بتبتسم براحه بعد ما كلمت كل اهلها.
قعدت تاني وهي بتضحك بحماس : فاطمه ولدت يا طنط..
ابتسمت إحسان ببشاشه : بسم الله ما شاء الله تبارك الله، وجابت ايه بقى، اكيد ولد..
هزت راسها وهي بتضحك : ايوه ولد وسمته معتصم..
– ربنا يحفظهولها يتربى في عزهم ان شاء الله..
– يارب يا طنط، تسلمي..
بصت لجاسر ببراءه ووشها رجعتله الإبتسامه، لف وشه الناحيه التانيه لما عرف هي هتقول ايه : لا مش هخليكي تروحي..
ضر”بت الأرض بتذمر : يا جاسر بقى!
– يا ستي لما ييجي الوقت، متستعجليش!
ابتسمت براحه : ماشي، بشكرك مره كمان..
في السجن..
كاميليا بغضب لصُهيب : عايز ايه مش كفايه اللي عملته؟ بسببك اترميت في السجن وحياتي اتدمرت! وانت عايش حياتك ولا كأن حاجه حصلت؟
قال ببرود وهو بيبتسم : محدش قالك تبصي لفوق يا كوكي.. بصي على قدك بعد كده، قولتلك هخرجك بس اشوف الـ……..
مستخبيه فين!
همست بخبث : وانت مالك ومالها؟ ولا احلوت في عيونك لما حسيت انها هتروح لغيرك؟
ضحك بصوت عالي وبشر : بالظبط، مش صُهيب الخولي اللي يتاخد بعده، وانتِ كذلك يا روح صُهيب.. انا هخرجك وانتِ على ذمتي عشان اعلقك..
ضحكت بصوت عالي وهي بتمسك بطنها من الضحك : لا خو”فتني بجد! ما بلاش دور الراجل ده عليا عشان انا وانت عارفين كويس انت بتدور عليها ليه.. متقلقش يا عيون كوكي.. اخواتي مستنيين اشاره مني بس عشان يكسر”وك، وبصراحه انا معشتش الحياه اللي توقعتها معاك.. فـ ليه لا؟
طبطبت على كتفه وهي بتهمس جنب ودنه : مليون، وكل واحد في طريق.. ولا شوفت ولا سمعت!
خرجت بعد ما قالت الكلمه دي وسابته بيبلع ريقه بخو” ف..
بعد مرور شهر..
جاسر بضيق وهو بيقفل التليفون : مش بترد ليه؟
اتصل مره كمان..
فتحت سدل الخط وهي بتتثائب ومغمضه عيونها : ايوه مين ؟
همس بضيق : مش وقتك خالص!
اتكلمت بصوت ناعس اول ما سمعته : ايوه، صباح الخير يا جاسر..
ابتسم غصب عنه وهو بيقول : احلى جاسر سمعتها في حياتي..
اتكلمت بضيق وهي بتتعدل على السرير وبتمسح على وشها : انت متصل تستظرف بقى؟ جاسر سيبني انام ارجوك.. النهارده معنديش شغل!
ابتسم وهو بيسند على البلكونه بدراعه : والجلسه؟
رجعت خصلاتها الناعمه ورا ودنها : مالها؟
همس بتوها”ن : وحشتني!
اتثائبت مره تانيه : ازاي يعني؟
ضحك بخفه وهو بيفرك رقبته : والله العظيم غبا”ئك ده هيودينا في دا”هيه!
كانت هترد بس صفاء دخلت عليها الغرفه وهي بتقول بصوتها الحنون : صباح الخير يا حبيبتي..
بعدت التليفون من على ودنها وهي بترد : صباح النور يا ماما.. اتفضلي
قربت منها صفاء وهي بتبوس راسها : انا مسافره الصعيد بعد شويه.. عايزه حاجه ابعتهالك من هناك؟
سابت التليفون ووقفت وهي بتحضنها جامد وبتبكي بنحيب : لازم تسافري يعني؟ ارجوكي خليكي معايا كمان شويه!
ضحكت صفاء وهي بتمسح على شعرها وبتبوس راسها مره تانيه : قعدتي هنا مش بتجيبلي غير التعب والله.. انا برتاح هناك في بلدي، وهكلمك كل يوم بإذن الله.. عايزاكي تكوني قويه زي ما عودتك واللي يحصل تقوليه على طول، ووالله لو سمعت انك خبيتي عليا حاجه انا هجيلك مخصوص من هناك..
همست بترجي وهي بتبوسها بقوه : متسبينيش!
اتجمعت الدموع في عيون صفاء وهي بتبعدها عنها : هخلي ولاد عمك يعملوني ازاي اتصل عليكي الفيديو كول ده اللي بتقولي عليه، ربنا يحرسك يا زينة البنات.. خليكي محافظه على صلاتك وربنا هيكون معاكي دايماً ..
بكت بنحيب وهي بتهز راسها ورجعت تحضنها تاني..
مشيت صفاء بعد دقايق عشان هتسافر خلاص، وسدل قعدت تبكي جامد..
سمعت صوت جاسر اللي كان سامع الحوار كله طالع من التليفون..
مسكته وهي بتشهق وبتكلمه ببكاء : ايوه يا جاسر، معلش نسيت التليفون..
زفر بتعب : وبتبكي ليه؟
بكت اكتر وهي بتشتكي ليه : ماما مسافره خلاص.. مش هستحمل استنى الفتره دي كلها بدونها، دي سنه يا جاسر!
ابتسم بحز”ن عليها : مش هينفع تُربط نفسها جنبك يا سدل! هي مشيت بعد ما شافتك قادره توقفي على رجلك من غيرها!
هزت راسها بتفهم وهي بتمسح دموعها وبتخرج شهقات خفيفه : ايوه ،بس برضو..
قال وهو بيقعد على الكرسي : اوعدك انك لو عايزه تروحيلها انا هوديكي! وبعدين خا” يفه من ايه مش سافر اللي ما يتسمى ده؟
ضحكت بخفه وهي بتهمهم.. قالتله بنبره رقيقه وهي بتبص من الشباك على صفاء وهي بتنقل حاجاتها : اتصلت ليه؟
لوحت بإيدها لصفاء اللي هتتحرك بالسياره وهي بتعض على شفايفها تمنع بكاها.. وبتتنهد بحر”قه..
– ماما عزماكي يا ستي النهارده على الغداء.. وهتز”عل بجد لو مجيتيش..
رجعت على السرير وهي بتغمض عيونها عشان تنزل دموعها المتعلقه : ماشي يا جاسر، عدي عليا بإذن الله على الساعه 1 الضهر كده عشان مش قادره اسوق واتصل عليا قبلها لأني ممكن اروح في النوم..
ابتسم وهو وهي بيقول بعبث : عيوني ليكي يا جميل..
وشها إحمر وهي بتزفر بضيق وبتمسح خدها : هي طنط إحسان نسيت تربيك؟
كشر بإصتناع : إخص عليكي يا سدل، ده مفيش في اخلاقي..
قالت بتهكم وهي لسه بتشهق : ما هو واضح يا دكتور..
زفر وهو بيقول بتردد : سدل..
شهقت بخفه وهي بتمسح عيونها اللي بتدمع كل شويه : قول..
رجع في كلامه وهو بيقول بتردد : خلاص، لما تيجي هبقى اقولك..
قعدوا يتكلموا شويه كتير لغاية ما سدل قفلت عشان تجهز لانه هيعدي عليها..
بعد ساعه..
نزلت لما اتصل عليها قالها انه وصل..
قعدت من وراء وهي بتبتسم ببهوت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
رد السلام وهو بيقول بمشاكسه : محلوه بزياده النهارده..
ابتسمت بخجل وهي بتقول : احترم نفسك واتحرك يلا..
اتنهد وهو بيتحرك بالسياره : امتى تكوني على اسمي؟
قالتله بغباء : مش فاهمه؟
بصلها بحده واتجاهلها وهو بيقول : متشغليش بالك..
وصلوا بعد فتره للبيت..
سلمت عليهم إحسان وهي مبتسمه، دخلوا البيت وكل واحد اتشغل بحاجه..
سدل كانت واقفه مع إحسان في المطبخ وهي بتعمل الأكل : حطيتي ملح هنا يا طنط؟
ردت عليها إحسان وهي بتـقـ ـطع الخضروات على الطاوله الصغيره اللي في نص المطبخ : أيوه يا حبيبتي، غطيها وتعالي اقعدي عايزاكي في موضوع مهم..
عملت سدل زي ما قالتلها ورجعت وقعدت قدامها وهي بتساعدها في التقـ ـطيع : قولي يا طنط..
سألتها بدون مقدمات : ايه رأيك في جاسر؟
اتوترت سدل وهي بتقول : رأيي ازاي يعني؟
فهمتها : يعني شايفاه ايه؟
اتنحنحت بحرج : يعني طيب وحنين وراجل بجد..
همست لها احسان : مش قصدي كده.. قصدي مشاعرك ناحيته؟
اتوترت سدل اكتر ووشها جاب ألوان : مـ مش فاهمه؟
ضحكت إحسان عليها : عليا انا برضو؟ صارحيني يا سدل اعتبريني والدتك..
اتنهدت ببطء وهي بتقول بتشتت : مش عارفه يا طنط.. بجد مش عارفه، احساسي ناحيته متلغبط.. مش عارفه هل اعجاب ولا حب، ومش عايزه ادخل في علاقه جديده انا مش مُستعده نفسياً.. وهظلمه معايا ! صدقيني انا مش بفكر فيه اكتر من معالج نفسي.. بسببه قدرت اتخطى كتير، ويمكن اهتمامه بيا هيئ انه بيحبني فإتعلقت بيه..
ابتسمت إحسان ابتسامه واسعه : ولو حد زيه طلب ايدك للجواز هيكون ردك ايه؟
مفهمتش سدل معنى كلامها فقالت : حد زيه اكيد هوافق.. بس مع استعدادي النفسي عشان تكون علاقه كامله، مش هد”مرها بتجاربي السابقه.. يعني اظن ان المشاعر اللي جوايا ممكن تزيد لدرجة عشق مش بس حب بمرور الوقت..
اتنهدت إحسان بسعاده..
على الغداء..
جاسر بدون مقدمات اتكلم :……………….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية علي عرش قلبي ) اسم الرواية