رواية رهينة عبر الزمن كاملة بقلم دودو محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية رهينة عبر الزمن الفصل السادس 6
بالفيلا الخاصه بوحيد
جلسوا جميعا حول طاولة الطعام وبدأوا بتناول الطعام في صمت تام نظر وحيد الى باسل بتوجز وقال بتساؤل
وحيد :- عملت ايه يا ابنى في موضوع البنات
اجابه باسل بغضب
-لسه مقدرناش نوصل ليهم يا بابا
نظر له فريد وقال بنبرة اصرار
-انا هوصلهم يعنى هوصلهم يا بابا
نظر له بتحذير وقال
باسل :- ملكش دعوه بالموضوع ده يا فريد انا بدور عليهم وأول ما الاقيهم هفتح ملف القضيه من تانى
حدق له بتوتر وقال
وحيد :- يا ابنى الله اعلم ايه السبب اللى خلاهم يعملوا كده اكيد ابن عمهم ده حاول يعمل ليهم حاجه وانا لما اتصلت بيهم علشان ابلغهم السواق موجود تحت استنجدوا بيا وهو اخد منهم التليفون
سأله بغضب وقال
باسل:- لو كلامك ده صح كانوا قالوا للحرس لما طلعوا ليهم لكنهم انكروا ده وكمان كان واضح ارتباكهم اوى ليهم ده قتل عمد علشان يخدوا الشقه استدركوا وبعد كده قتلوه وهربوا
رد عليه موضحا وقال
وحيد :- وليه متقولش انهم خافوا وهربوا لما شافو الجريمه؟؟
اجابه “باسل” وقال
-برضه يا بابا اسمهم هاربين من العداله وانا بقى اللى هوصل ليهم وهمسك قضيتهم بنفسى
تكلم “وحيد” بترجى وقال
-علشان خاطرى يا ابنى براحه عليهم احنا عارفين حقارة عمامهم وانهم شياطين ومستحيل يعملوا كده من نفسهم طيب خلينا نفكر بالعقل ايه يودى ابن عمهم ده الشقه والاهم ازاى هرب من الحراسه اللى فريد كان سيبهم تحت يبقى هو اللى كان جاى ليهم وناوى على الشر صدقونى يا ولاد البنات دول امهم مربياهم تربيه كويسه
رد عليه بنبره هادئه وقال
باسل :- حتى لو كلامك ده صح لازم يكون فيه ادله قويه تثبت ده
رد عليه بغضب وقال
فريد :- انا بقى ميهمنيش كل الكلام ده وهوصلهم يا باسل
تكلم “باسل” منبها له وقال
-فريد لاخر مره اقولك ملكش دعوه بالموضوع ده وخليها علينا
وفى ذلك الوقت اعلن هاتف فريد عن وجود اتصال نظر لهم جميعا وتركهم ودلف الى غرفة المكتب وأجاب على الهاتف قائلا
-خير على الله تكون المرادى جايب اخبار كويسه
سمع صوت رجولى يقول له
-لاقيتها يا باشا لاقيتها
انفرجت اساريره وتوهجت ملامح وجه بسعاده وقال
فريد :- قولى عنوانهم بسرعه
اجابه بتلعثم وقال
-ه ه هو مينفعش حضرتك تدخل المكان ده احنا هنجبهم لحد عندك
تسأل بأستغراب وقال
فريد :- ليه المكان ده فين ؟!
تنحنح قائلا
-احم ش ش شقه مشبوهه
حدق بصدمه وقال بتساؤل
فريد :- انت متأكد انها هي !!
اجابه بالتأكيد وقال
-ايوه هي يا باشا انا متأكد علشان روحت بنفسى وقضيت ليله معاها كمان هي شكلها متغير شويه عن الصوره لانها بشعرها والصوره اللى انا شوفتها محجبه بس اتأكد انها هي
نظر إلى الفراغ وقال بصدمه
فريد:- شقه مشبوهه!! ابعت العنوان بسرعه
رد عليه بتصميم وقال
-يا باشا بلاش تروح هناك انا هجبها لحد عندك
صمت لحظات ثم تحدث بهدوء وقال
فريد :- ماشى تروح تعمل زى ما هقولك بالظبط
اجابه بالطاعه وقال
-امرنى يا باشا وهيتنفذ بالحرف
قال له الخطه واغلق معه الخط وهرول الى غرفته
نظر له باسل ووحيد بتعجب ولكنهم اعتقدوا ان المكالمه تخص العمل الخاص به فلم يعطوا له اهتماما….
…………………………………………………..
بالشقه….
بدأت تقى تلاغى احد الزبائن وتتجه اليه بغنج وهى تمسك بيديها كأسين من المشروب تقدمت نحو الزبون واحاطت بذراعيها عنقه وضحكت له بدلال واعطته كاسا وهى ارتشفت من الاخر وبعد مرور عدة دقائق همست له بأذنه وقهقهت له واخذته واتجهت معه الى احدى الغرف واخذت من يده الكأس الفارغ واتجهت الى الطاوله الخشبي وامسكت زجاجة المشروب ووضعت بالكأس الفارغ المشروب والقت به حبة المنوم واتجهت له واعطته الكأس وقالت
تقى :- خد ده من ايدى يا روحى
اخذه من يدها واقترب منها وحاول ان يقبلها لكنها ابتعدت عنه وقهقهت قائله
-ايه بس يا باشا مستعجل اوى كده ليه اشرب الكاس ده واقلع هدومك واستنانى وانا هدخل اخد شاور بسرعه وارجعلك يا شقى
وغمزت له بعينيها وتركته ودلفت الى المرحاض
اخذ رشفه تلو الأخرى وسقط على الفراش وذهب الى نوم عميق
انتظرت بالمرحاض عدة دقائق ثم هرولت الى الخارج وحدقت بصدمه وقالت
تقى:- ه ه هانى !!
ونظرت الى الرجل الملقى على السرير وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بتلعثم
-ا ا الراجل ش ش شكله نام من كتر الشرب وانا باخد شاور
نظر الى جسدها وقال بتهكم
هانى :- بتخدى شاور بهدومك وكنتى هتنامى معاه بهدومك برضه
ردت عليه بتلعثم وقالت
تقى :- ها م م ما انا نسيت هدوم النوم بره طلعت اخدها و و وكنت داخله تانى
اتجه اليها وبدأ يبحث بملابسها
ابتعدت عنه وقالت
تقى :- ا ا انت بتعمل ايه
اقترب اليها مره أخرى ونظر لها بغضب وقال
هانى :- اقفى هنا متتحركيش واكمل البحث داخل ملابسها
ابتلعت ريقها بصعوبه ونظرت له بخوف
اخرج منها الحبوب المنومه وقال بتساؤل
هانى :- ايه ده ؟!
حدقت له بصدمه والكلام توقف بحلقها من كثرة الخوف
هدر بغضب وقال
هانى :- ردى عليا ايه ده؟!!
انتفضت مكانها وتكلمت بهلع وقالت
تقى :- د د دى الحبوب بتاعتى بخدها علشان التوتر
غلغل أصابعه بين خصلات شعرها وصدح بها بغضب وقال
هانى :- طول السنين دى بتستغفلينى وانتى بتديهم منوم
ردت عليه بألم ودموع وقالت
تقى :- م م محصلش د د ده انا اللى باخد منه صدقنى
اخذ الحبوب وقال بتحدى
هانى :- ماشى ده هيفضل معايا وانتى هتطلعى دلوقتى حالا لزباين بره
نظرت له بخوف وقالت
تقى :- ها ب ب بس ا ا انا تعبت النهارده
امسكها من ذراعها وقال
هانى :- امشى قدامى اللى قولتلك عليه هيتنفذ
وخرج وهو ممسك بذراعها ونظر الى جميع الزبائن وأشار بأصبعه وقال
-تروحى لده شكله عجبه المكان تانى مره يجى
نظرت مكان ما أشار وحدقت عينيها بصدمه وقالت
تقى :- م م مش معقول
سألها بأستغراب وقال
هانى :- هو ايه اللى مش معقول
ردت عليه بذعر وقالت
تقى :- ا ا انا تعبانه ومش هقدر اعمل كده دلوقتى
نظر لها بلؤم وقال
هانى :- تمام ارتاحى انتى وانا هدخل اجيب اختك مكانك
حركت رأسها يمينا ويسارا وقالت برفض
تقى :- حرام عليك يا اخى ارحمنى بقى انت ايه
تكلم بالهجة امر وقال
هانى :- انا قولت هتروحى ليه يعنى هتروحى ليه امشى يلا
تكلمت بترجى وقالت
تقى :- ابوس ايدك بلاش
ضغط على ذراعها بقبضة يده وقال بتحذير
هانى :- ما هو لو انتى مروحتيش ليه دلوقتى حالا هروح اجيب اختك واخليها تقضى الليله معاه
نظرت له بدموع وأنكسار وقالت
تقى :- ح ح حاضر هروح ليه
تكلم بالهجة امر وقال
هانى :- وتقضى معاه الليله من غير منوم فاهمه
حدقت له بخوف وأومأت براسها واتجهت نحو هذا الرجل بقدامين مرتعشه وقلبها يخفق بسرعه وانفاسها تتسارع بخوف كلما اقتربت منه وابتسمت له ابتسامه مرتعده وحاولت ان تهدأ وتظهر له ملامح هادئه فهذا الشخص تخلصت منه بصعوبه الليله الماضيه حتى ذهب في النوم وتركها
اقتربت منه وتكلمت بهدوء عكس ما بداخلها وقالت بدلع
تقى :- منور المكان يا باشا شكل المكان عجبك امبارح
ابتسم لها بثقه وقال
-عجبنى بس مش اوى اصل مش واخد اعمل علاقات في مكان زى ده
ابتلعت ريقها بتوتر وابتسمت له بخوف وقالت
تقى :- ا ا اجبلك كاس يا باشا
اجابها بثبات وقال
– مش بشرب ما انتى عارفه من امبارح
تسألت بخوف وقالت
تقى :- ط ط طيب اجبلك ايه تشربه اجبلك عصير زى امبارح
رد عليها بهدوء وقال
-مش عايز انا جاى اعرض عليكى عرض
سألته باستغراب وقالت
تقى :- ع ع عرض !!
تكلم بنبره متزنه هادئه وقال
– ايوه عرض انا مبحبش اعمل علاقه مع حد في مكان زى ده بحب اعملها في مكان خاص بيا وهيكون الحساب مضاعف متقلقيش
ابتلعت ريقها بخوف وقالت بتلعثم
تقى :- ها م م مش هينفع يا باشا انا مش بروح عند حد الشقه
تكلم سريعا وقال
– هديكى الفين جنيه
اجابته بالرفض وقالت
تقى :- يا باشا افهمنى انا مش بروح لحد بره
اجابها بثقه وقال
– تلاته الف
ردت بغضب وقالت
تقى :- حضرتك ليه مش عايز تفهمنى بقول لحضرتك مستحيل ده يحصل
رد عليها بأقتضاب
– خمسه
قبل ان تجيب عليه سمعت صوت هانى يقول له
-فين وامته يا باشا
حدقت عينيها بصدمه وقالت
تقى :- ايه اللى انت بتقوله ده ؟!!
هدر بها بغضب وقال بأمر
هانى :- اخرسى انتى ونظر الى الرجل وقال
-عايزها امته وفين يا باشا
اجابه بنبره جاده وقال
– بكره زى دلوقتى وانا هاجى اخدها بالعربيه
رد عليه بالموافقه وقال
هانى :- عيونى يا باشا بس طبعا الفلوس هخدها قبل ما تنزل من هنا
اخرج النقود وبدأ يفر بها
سال لعاب هانى وتوهجت ملامح وجه
أوقف العد ونظر الى هانى وقال
– بما اننا اتفقنا ليا طلب تانى عندك
تكلم سريعا وقال
هانى :- اومر يا باشا
نظر الى تقى ثم أعاد النظر الى هانى وقال
– عايز معاها واحده تكون صغيره شويه عنها لواحد صاحبى
رد عليه بكل سرور وقال
هانى :- اختار اللى تعجبك بس طبعا بحساب تانى
نظر بالمكان وقال باشمئزاز
– لا انا عايز واحده خام تكون ملهاش تجارب كتير اصل صاحبى ملهوش علاقات سابقه وانا عايز انحرره شويه ويا سلام لو بنوته صغيره يبقى فل اوى كده وطبعا بحسابه
نظر الى تقى ثم قال
هانى :- طلبك عندى يا باشا بنت بنوت ونفس مواصفاتك
حدقت بعينيها برهبه وقالت بتساؤل
تقى:- ا ا انت ت ت تقصد مين !!
اجابها بجديه
هانى :- اختك
تهللت اساريره وتوهج وجهه بسعاده لقد وصل لهدفه بكل سهوله دون عناء
ردت عليه “تقى” بغضب وقالت
-مستحيل ده يحصل يا هانى اختى مش هتروح لحد ولا انا هروح مع حد واعلى ما في خيلك اركبه
صفعها بقوه وقال بغضب
هانى :- اخرسى اللى انا قولته هيتنفذ وامشى من وشى دلوقتى خلينى اعرف اتفق مع الباشا
نظرت اليهم بكره شديد وركضت الى غرفتها
نظر لها بانتصار وأعطى هانى النقود ونظر له مترقبا وهو يفر بهم وقال
– حلو كده مرضى
ابتسم ابتسامه بلهاء وقال
هانى:- من يد ما نعدمها يا باشا انا متأكد انها مش هتكون اخر مره
تكلم بنبره جديه وقال
– لما نشوف
وتركه وغادر المكان
نظر “هانى” الى النقود بسعاده واتجه الى غرفة المكتب الخاصه به ووضع الأموال بخزنة الأموال واغلقها مره أخرى وعاد الى الزبائن حتى يلبى طلبات الجميع
……………………………………………………………………..
بالفيلا الخاصه بعاصم
جلسوا الاثنان حاول طاولة الطعام ونظر عاصم الى نيره وقال
-ايه رأيك في بسنت يا نيره انتوا أصحاب وتعرفيها اكتر منى
حدقت له بصدمه وقالت
نيره:- بسنت!!
اجابها بأستغراب وقال
عاصم:- ايوه بسنت مالك استغربتى اوى كده لما سألتك عليها
اجابته بتلعثم وقالت
نيره :-ها ل ل لاء مافيش بس يعنى انا وهى مش أصدقاء ولا حاجه
تكلم بنبره استفهام قائلا
عاصم :- ازاى يعنى مش أصدقاء انتوا كنتوا في مدرسه واحده وكليه واحده ومسكتوا مع بعض قسم واحد يبقى ازاى مش أصدقاء
اجابته موضحه له
نيره :- هو احنا اه طول عمرنا في مكان واحد بس عمرنا ما كنا صحاب
ثم تسألت بأستغراب وقالت
-بس يعنى بتسال عليها ليه؟؟
اجابها بتلعثم وقال
عاصم :- م م مافيش بس يعنى حاسس يعنى ب ب ب
نظرت له بأستغراب وقالت
نيره :- مالك كده متوتر ومرتبك والكلام تقيل على لسانك؟؟
رد عليها بأحراج وقال
عاصم :- ا ا اصل حاسس ان انا مشدود ليها، ازاى معرفش من زمان اوى كنت بفرح لما بشوفها ولما جات اشتغلت معانا في الشركه اتعلقت بيها اكتر
ردت عليه بصدمه وقالت
نيره :- بتحب بسنت يا عاصم
ابتلع ريقه بتوتر وقال
عاصم :- ه ه هو مش حب د د ده اعجاب بس يعنى
ردت عليه بتساؤل وقالت
نيره :- وانت متخيل ان بسنت هتبص ليك
حدق بها بصدمه وقال
عاصم :- وايه المشكله يعنى فيا ايه وحش ميخليهاش تبص ليا
اجابته سريعا تصحح ما تقصده قائله
نيره :- لا يا حبيبى مقصدش انك فيك حاجه وحشه ده انت اى بنت تتمناك انا اقصد ان بسنت متعجرفه وشايفه ان احنا اقل منهم علشان كده ما عتقدش انها تفكر في يوم من الأيام تحبك
عاصم :- اقل منهم !!! ازاى ده انا صديق اخوها وشريكه
وصمت فاجئه وحدق بها وقال
-هو انا كده ابقى خونت صاحبى لما حبيت اخته
اجابته بالنفى وقالت
نيره :- اطلاقا انت غرضك شريف واكيد يعنى فريد مش هيعارض انك تتجوز اخته لانك صديق عمره المشكله في اخته نفسها يا عاصم
سألها بتوجز وقال
عاصم :- ايه في حياتها حد
اجابته بعدم معرفه وقالت
نيره :- معرفش قولتلك احنا مش أصدقاء بس قصدى المشكله في انك تخليها تحبك
تنهد بحيره وقال
عاصم :- مش عارف بقى اللى ربنا كاتبه هيكون
ونهض وقال
-يلا تصبحى على خير
اجابته بحب قالت
نيره :- وانت من اهله يا حبيبى ..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية رهينة عبر الزمن ) اسم الرواية