رواية ذئب الصعيد كاملة بقلم نور الشامي عبر مدونة دليل الروايات
رواية ذئب الصعيد الفصل السادس 6
تجمد أوس مكانه عندما وجد ريان معلق في حبل من عنقه ويقاوم الموت وهو يختنق فأقترب منه كمال بلهفه وساعدته دنيا و سحبه بسرعه ثم احتضنه وتحدث مردفا: حبيبي.. انت كويس رد عليا
نظر ريان اليه بتعب شديد ثم فقد وعيه كل هذا وأوس مازال يقف مكانه لم يحرك ساكنا فأخذه كمال بسرعه وركض ليذهب الي المستشفي وذهب الجميع خلفه فجاءت دنيا لتلحقهم ولكن وجدت اوس لم يتحرك من مكانه فاقتربت منه وتحدثت بلهفه قائله: اوس انت واجف اكده ليه
مازال اوس لم يتحرك كأنه لم يسمعها فتحدثت بصراخ مردفه: اوس اتحرك انت وااجف اكده ليه ابنك بيمووت
نظر أوس اليها بصدمه ثم تحدث مردفا: هو خلاص مات.. ريان مات خلاص زي هند
دنيا بلهفه: لع.. لع هو لسه عايش والله خلينا نروحله… لازم تبجي مع ابنك هتسيبه ليها زي هند هي هتجتله يا اوس.. خلينا نروح
انتبه اوس اخيرا لها فاق من صدمته وركض بسرعه ولحقته دنيا اما في المستشفي وقف كمال يشعر بالخوف الشديد والاطباء يسرعون الي الداخل فتحدثت هناء بقلق مردفه: مين ال عمل اكده
انتبه كمال اليها فنظر اليها بغضب شديد ثم ذهب اليها ومسكها من عنقها ودفعها حتي اصتدمت في الحائط فتحدث بعصبيه مردفا: ادعي ربك ان ريان يبجي زين وميحصلوش حاجه علشان ورحمه الغاليه ال جتلتيها لهموتك بطريجه ابشع مليون مره من الموته ال موتيها لهند فاهمه
اقتربت نعيمه منه ثم سحبتها من تحت يده وتحدثت بتوتر مردفه: اهدي يا كمال مش اكده… انت هتضيع نفسك بسبب واحده زي دي
جاء كمال ليتحدث ولكن وصل اوس وتحدث بلهفه مردفا: كمال ابني فين حوصله اي هو عايش صوح
كمال بقلق: ايوه عايش متخافش هو بس جوه وشويه وهيطلع
لم ينتظر اوس ودخل الي غرفه الفحص فوجد ابنه ممدد علي الفراش فاقد وعيه والاطباء حوله وجهاز التنفس علي وجهه فأقترب منه اوس وتحدث بلهفه مردفا: حبيبي… رد عليا يا عيوني.. رد بالله عليك
الطبيب: اهدي هو كويس بس نايم دلوقتي مفيش خطر علي حياته الحمد لله انه اتلحق
اقترب منه اوس اكثر ثم احتضنه وتذكر هناء فخرج من الغرفه ووجدها واقفه بقلق غاقترب منها وسحبها من يديها بقوه وسط صدمه الجميع ثم وضعها في سيارته بغضب وبدأ في القياده كان يقود بسرعه جنونيه وهي تنظر اليه بخوف حتي التفت بالسياره بسرعه فاصتدمت رأسها وتحدثت بلهفه وهي تضع يديها علي بطنها مردفه: اوس انت بتعمل اي هتجتلنا…. ابننا هيموت
نظر اوس اليها بغضب ثم اسرع اكثر حتي احدي الارصفه فنظر اليها وقاد بسرعه وقبل ان يصتدم في الرصيف قفز منها وترك السياره ثم نهض بتعب وهو ينظر الي السياره وهي تصتدم بالرصيف وهناء بداخلها ثم اقترب منها ووجدها مغشي عليها وراسها ينزف فتركها في السياره وجاء ليذهب ولكنه وقف عندما تذكر كلام هند
فلااااش باااك
أوس بعصبيه: انتي كنتي هتموتي انتي هبله
هند بضيق: يعني اسيب اختي تموت يا اوس العربيه كانت هتخبطها ولو كنت سيبتها كانت هتموت… بلاش تعمل اكده معاها بالله عليك دي اختي انت اصلا بهدلتها تحت وهي معملتش حاجه اوعدني انك تساعدها لو حوصلها حاجه علشان خاطري
اوس بضيق: حاضر اوعدك
فلاش باااك
صرخ أوس بغضب وركل بقدمه في الارض ثم تحدث مردفا: الله يلعنك يا هناء
القي أوس كلماته ثم ذهب الي السياره مره اخري اما في المستشفي كانت دنيا تجلس بجانب ريان الذي يسأل عن والده ووالدته في كل ثانيه فتحدثت فاطمه مردفه: ريان دي مش مامتك يا جلبي دي خالتك وبسببها مامتك ماتت هي ال جتلتها
نظر ريان اليها بعدم فهم ثم تحدث مردفا: يعني مش هشوف ماما تاني ياطنط
نظر كمال اليها ثم تحدث بحده مردفا: هو انتي مش بتفهمي ازاي تجوليله اكده
فاطمه بعصبيه: لازم يعرف ان خالته هي ال جتلت امه ويعرف ان دي مش امه وانها عايزه تجتله
ريان بخوف: هي هتموتني يا طنط زي ماما… طيب ماما فين انا مش هشوفها تاني
فاطمه بحزن : لع يا حبيبي مش هتشوفها للاسف بس هي بتشوفك ولو صحيت بسرعه وبجيت كويس هي هتكون مبسوطه
كمال بحده: كفايه يا فاطمه هو لسه صغير مش هيستحمل كل دا
دنيا ب
دنيا بضيق: فعلا يا فاطمه كفايه اكده هو لسه صغير
تنهدت فاطمه بضيق ثم التزمت الصمت فوقفت نعيمه تنظر الي الباب بتوتر تنتظر قدوم اوس اما عند اوس كان يجلس بهدوء في المستشفي حتي خرج الطبيب وتحدث مردفا: حالتها كويسه الحمد لله متخافش
اوس بحده : انا مش خايف… والجنين مات؟!
الطبيب: لا الحمد لله هو كمان كويس خالص متخافش
اوس بحده: ما جولت مش خايف انا مش فاهم انت بتتكلم وانت مبسوط اكده ليه؟!
القي اوس كلماته ثم ذهب الي غرفه ريان وعندما وجده احتضنه بشده وتحدث بلهفه مردفا: حبيبي انت كويس
ريان بخوف: بابا هي ماما ماتت بجد وطنط هناء هتجتلني زي ما جتلت ماما
نظر اوس اليهم ثم تحدث بضيق مردفا: ايوه يا حبيبي بس هي مش هتجتلك متخافش انا مستحيل اخليها تعملك حاجه
نعيمه بتوتر: هي فين يا اوس
اوي بضيق: متنيله علي دماغها في الاستقبال عملت حادثه بس كويسه اعمل لامها اي علشان اجتل ال في بطنها دا مش بيمووت ليه
نعيمه بحده: انت ال عملت ليها الحادثه دي؟! ازاي تعمل اكده يا اوس عايز تبجي زيها وبعدين هي تولع لكن ال في بطنها دا ابنك
اوس بغضب: دا مش ابني… دا ابن حرام.. ال في بطنها دا لو اتولد هيفكرني بيها طول عمري.. هيفكرني بالخداع والكدب ال عملته… انا هجتله مش عايزه وهي لسه موتها مش دلوجتي انا لسه هعذبها واخليها تنزل تحت رجلي علشان ارحمها… ومحدش ليه علاقه بال بعمله معاها فاهمين كلكم
تنهدت نعيمه بضيق و بقلق ولم تتحدث اكثر من ذالك حتي لا يشك فيها اوس ولكنها لا تعلم انها اذا اخبرته بنفسها انها تخونه لن يصدقها سيكذب كلامها ويصدق احساسه وثقته بها التي لا مثيل لها فهي ليست عمته فقط انها روحه اخذت مكان والدته وقامت بتربيته منذ صغره يعشقها بطريقه اذا علمتها هي لتقتل نفسها من شده الخجل
اما في المساء عند هذه السيده تحدثت بعصبيه مردفه: وانتي وعدتيني انك هتحميها صوح… فين الحمايه دي
نعيمه بعصبيه: ما انتي جولتيلي انك هتجتلي ريان صوح.. واهه لسه عايش اهه مماتش لييه
شكريه بضيق: انا بحاول.. وهيموت اذا مكانش انهارده يبجي بكره المهم انتي كمان تنفذي وعدك وتحميها وتحمي ال في بطنها وانا هنفذ وعدي واجتله ومش بس اكده انا هجتل دنيا دي
اما عند اوس في غرفه ريان كان يجلس بجانبه ودنيا معه حتي غفي في النوم فجاءوا ليخرجوا ولكن وقف اوس وتحدث مردفا: لع مش هسيبه اهنيه لوحده هخليه ينام معايا
دنيا بتفكير: صوح طيب انا هنام جمبه اهنيه متخافش
اقترب اوس منه ثم حمله وتحدث مردفا: انتي كمان هتنامي معايا في اوضتي
القي اوس كلماته ثم خرج من الغرفه وقبل ان يدخل غرفته انتبه الي هناء التي تستند علي الحائط وهي تنظر اليهم بغضب ودموع فوضع ريان علي الفراش ثم خرج ومسك يد دنيا واغلق الباب بالمفتاح علي ريان ونزل الي الاسفل وسط نظرات هناء ووقف امام قبر هند ثم ترك يديها وتحدث مردفا: هند… انا كنت مكسوف اكلمك بعد كل ال حوصلك بسببي.. واني معرفتش احميكي.. انا عارف انك اكيد سامعاني متخافيش هاخدلك بتارك من كل ال اذاكي ومش هسيب حد
دنيا بدموع: يا عيوني…. وانا كمان هساعده وهاخدلك بتارك… انتي مش زعلانه علشان اتجوزنا صوح؟! دا جواز علي ورق بس انا عارفه انك دايما بتصدجيني وواثقه فيا ومستحيل اخون ثقتك المرادي مهما حوصل حتي لو هموت و
لم تكمل دنيا كلماتها وفجأه وجدت هذه الخيالات امامها كانها تري خيال اشخاص مخيفه تركض امام عيونها فأغمضت عيونها وحاولت ان لم تنتبه لهم ولكن بدات تسمع اصوات كثيره في اذنها حتي شعرت ان احدي الاشياء يركض تجاهها فصرخت بشده ووقعت امام القبر وهي تضع يديها علي اذنيها وتغمض عيونها فاقترب منها أوس بلهفه وتحدث مردفا: دنيا اهدي مفيش حاجه
دنيا بصراخ وخوف: هما هنا… هيجتلوني يا أوس.. هما هنا هيجتلوني
اوس بلهفه: مفيش حد هنا والله اهدي… استهدي بالله وجولي.. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. يلا
جاءت دنيا لتتفوه ولكن لم تستطع فأقتربت منها نعيمه وفاطمه بسرعه وتحدثت نعيمه مردفه: خدي يا بنتي اشربي مايه واهدي في اي بس اي ال حوصلك
اخذ اوس الماء وجعلها تتناولها ومازالت علي حالتها فوضع اوس يده علي راسها وبدا يقرا بعض الايات القرأنيه ولكن صرخت دنيا بشده وتحدثت مردفه: بس… اسكت يا اوس اسكت
اقترب منها كمال ثم قيدها بشده هو وفاطمه وبدأ اوس يقرأ بعض الايات القرأنيه وهي تصرخ بشده وفجاه ركلت كمال بقوه وضربت فاطمه فانصدم اوس من قوتها التي ظهرت فجأه وتحدثت فاطمه بخوف ولهفه مردفا: أوس هنعمل اي
نظر اوس اليها وهي تصرخ بشده كانت تضع يديها علي اذنيها وتصرخ فصرخ اوس علي الحراس وتحدث مردفا: شغلوا كل سماعات البيت باعلي صوت علي القرأن بسرعه يلا
ذهب الحرس والخدم بسرعه وقاموا بتشغيل كل اصوات البيت علي القرأن الشديد فنظرت هناء بضيق وغضب كانت تريد ان تغلق كل شئ ولكن مسكتها فاطمه وتحدثت بعصبيه مردفه: رايحه فيين… تعالي اهنيه اتفرجي علي ال بتعمليه… اتفرجي علي الشر ال في جلبك بيوصل الناس لأي
نظرت هناء بتوتر وبدأ صوت القرأن ينتشر في كل مكان في البيت ودنيا تصرخ كلما يزداد صوت القرأن حتي وقعت علي الارض مغشي عليها فأقترب منها اوس وحملها وهو ينظر الي هناء بغضب ثم صعد الي الاعلي ووضعها علي الفراش ونزل فوجد هناء مازالت تقف امام القبر تنظر بخوف وغضب وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها وتحدث اوس مردفا: ليييييه… بتعملي كل دا لييه انتي عايزه اي مش كفايه انك جتلتي اختك… عايزه تجتلي ابني ودنيا لييه عايزه تعملي اي اكتر من اكده انا عملتلك اي… بتعملي معايا اكده ليه للدرجادي بتكرهيني وعايزه تنتجمي مني
هناء بلهفه: لع…. انا بعمل اكده علشان بحبك… انا اكتر واحده بحبك في الدنيا كلها ومش عايزه اجتل ريان… بس دنيا هجتلها اي واحده هتحاول تاخدك مني هجتلها ومش بس هجتلها انا هخليها كمان تتعذب جبل ما تمووت انت ال عملت فيها اكده اتجوزتها ليه علشان تعذبني صوح.. انت الوحيد ال بتعرف تعذبني… عايز تجتل ابننا ليه دي الحاجه الوحيده ال بتربطني بيك عايز تفصلني عنك ليه… انا حبيتك الاول.. انا اصلا ال كنت بحبك الاول جبل هند… ايوه اول مره هعترف جدامك انا هناااء مش هند… انا ال بحبك وكنت مستعده اعمل كل حاجه علشان ابحي معاك انا حبيتك بجنون.. حاولت كتير ابعد بس لاجيت نفسي معرفتش.. معرفتش انساك ومعرفتش اعيش من غيرك
صرخ اوس في وجهها بغضب وسخريه مردفا: معرفتيش تعيشي من غيري؟ انتي قتلتي اختك؟… انتي مش هي.. دا مش مكانك.. مكانك مش معايا… انتي مختلفه عنها مش علشان نفس الشكل هحبك انتي.. انا محبيتهاش علشان شكلها… انا اخر حاجه فكرت فيها هي شكلها.. وهو دا الحب ال بتتكلمي عنه.. دا حبك؟! انتي شايفه شكلي بجا ازاي.. شايفاني بجيت اعمل اي.. انا مبجاش عندي رحمه بحد… انهارده سيبتك في العربيه تموتي تعرفي انا رجعت ليه علشانها.. علشان هند.. انا مبجيتش انام ومش عارف اثق في اي حاجه انا مخون كل ال حواليا انا مش عارف اعيش.. مش عارف انام… انا مبجيتش عارف اتنفس… هو دا حبك؟!
اوس بغضب: الفرق ان دا مش مكانك… الفرق انها مش زيك… الفرق اني حبيتها هي مش انتي… الفرق ان هي عندها رحمه عمرها ما حاولت تاذي حد… الفرق انها دايما كانت خايفه علي الكل… الفرق انها حولت الشخص ال كان ملقب بذئب الصعيد ال كان الكل بيخاف منه ال مكنش بيحس بحد لشخص عنده قلب… لشخص بيحب وبيحس بالناس وبيصلي ويصوم… اما انتي عملتي اي رجعتيني تاااني… بجيت زي الذئب تاني… بجيت مش حاسس بحد تاني… الرحمه اتشالت من جلبي تاني… انا رجعت اسوء من الاول بسببك… لما كانت موجوده بيتنا عمره ما دخله الحزن لكن من وجت ما ماتت والبيت كله بجا مليان حزن.. انا كنت بشوف دايما علي وشها الرضا بأي حاجه… انتي كنتي عايزه اي عيشتها… فلوسها… بيتها.. حياتها… ابنها..
هناء ببكاء شديد: انا كنت عايزاك انت وبس مكنتش عايزه حد غيرك خليك معايا
صرخ اوس بغضب مردفا: وانا مش عااايزك انتي مش بحبك انتي.. انا عاايز مراتي وبحب مراتي وبس… ودلوقتي انا مش من حق حد غير دنيا علشان دنيا دلوجتي ال بجت مراتي
هناء بغضب ودموع: يبجي هجتلها… ورحمه الغالين عندك كلهم ما هتفضل عايشه… هجتلها
اما في الاعلي كان ريان نايم بجانب دنيا ففتح عيونه وجاء لينهض علي الفراش ولكنه وجد الدماء تملئ الوساده وفم دنيا ينزف بشده كأنها تستفرغ دم ونعيمه تنظر من الخارج وفجأه انصدم ريان عندما وجد وووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ذئب الصعيد ) اسم الرواية