Ads by Google X

رواية قيود التقاليد الفصل السابع 7 - بقلم رهف عمار

الصفحة الرئيسية

  رواية قيود التقاليد كاملة بقلم رهف عمار عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية قيود التقاليد الفصل السابع 7

في قصر سيف الدين وبعد فشل محاولات جمال العثور على اي دليل يمكنه من الوصول لعائلته

كان يجلس في حديقة القصر

شاردا في وضع ابيه الذي يتدهور يوما بعد يوم…

عصام :_ألم تعثر على دليل يوصلك لهم لحد الان

جمال(بيأس) :_ليس بعد، اخاف ان يصاب ابي بشيء، عصام ابي سيموت ان استمر هكذا

عصام :_قلت لك اسأله ربما لديه معلومة توصلك لهم

جمال :_هذا مستحيل ان يعرف عنهم شيء بعد الذي حدث في الماضي

عصام :_لنذهب هناك ونسأل لن تخسر شيئا

جمال :_وهل سيقابلني برأيك

عصام :_لنذهب ونرى

وقف جمال وعصام امام بوابة القصر بانتظار السماح لهم بالدخول، عاد الحارس بعد مدة لاصحابهما للداخل، طرق الباب ليسمع صوت يسمح لهم بالدخول

جمال :_مرحبا كيف حالك عمي سامي ؟

عصام :_هل تسمح لنا ببعض الوقت

سامي :_من الجيد انك لازلت تذكر انه لديك عم ياجمال

جمال :_عمي انا

قاطعه سامي بصوت حاد اثار الرعب في نفسيهما فعمه لم يكن يوما يتعامل معهم بهذه الطريقة دائما كان مبتسم وهادئ ومتفهم

سامي :_قل لي مالذي جاء بك هنا

جمال :_اخي وامي ياعمي

سامي :_ليسوا هنا بإمكانك الرحيل

عصام :_ارجوك ياعم اسمع مالديه

سامي :_ماذا؟ هل يوجد أحد ينسى عائلته أين كنت حين قتلت اختك أين؟ أين كنت حين احتاج لك أخاك؟أين كنت حين كانت تبكي امك رحيل أولادها قل لي حتى اباك كان بحاجة لشخص يسانده انت شخص اناني من أجل دراستك تخليت عن عائلتك بحجة لديك احلام كانت سنة يمكن أن تؤجلها ولكن لا انانيتك طغت فوق الجميع

عصام :_عمي ليس هكذا هناك

أوقف حديثه جمال الذي كان يبكي كالاطفال فقد تعرت حقيقته امام الجميع عمه محق هو كان الخذلان الأكبر لعائلته

جمال:_عمي قل لي هل تعلم عنهم شيئا، ابي سيموت ولم يتبقى لي غيره


صدمة حلت على الجميع، خصوصا سامي هو لم يتحدث مع أخيه منذ عدة سنوات ولكن في النهاية هو أخاه واخر ماتبقى من عائلته

سامي :_ماذا تعني مابه اخي

جمال :_منذ أن عدت ونحن نبحث عن أثر لاخي وامي ولم نعثر على شيء وقبل يومين سمع حديث عن اختفاء اخي وانه ربما مات في حادث او شيء فمنذ رحيله لم يعثر عليه احد

سامي :_انا سأتي معك لرؤية اخي هيا

جمال :_حقا لاتعلم أين هم

وقبل ان يتحدث سامي سمعوا صوت أحدهم يتحدث سأتي معكم أيضا، ليستدير جمال بصدمة هل كانت هنا كل هذه السنوات كيف لم يخطر له ففي النهاية هذا…

في المشفى كان رائد يركض في الممرات يسأل الجميع عن الحالة التي وصلتهم ومن وراءه نايا ورؤى، حتى وصلوا الممر ليشاهدوا عائلة شهم اباه وأمه وفتاة في عمر نايا ورؤى، ركض رائد ليتحدث مع شهم ويامن الذي كان قد وصل للتو

رائد :_مالذي حدث شهم كيف حال حازم؟

رفع شهم رأسه ليجيب رائد فتقابلت عيناه معها ترى ماذا تفعل هنا..

شهم :_كان يريد قتلي ولكن حازم وقف أمامه

يامن :_هل تعلم من يكون ألم ترى أحدا

هز شهم رأسه بحزن :_لا أعلم لم أرى شيئا

اقتربت نايا منه بعد أن علمت ماحدث من اخته التي تركتها مع رؤى لتواسيها فهي خير من يفعل ذلك وخصوصا تفاجأت هناك معرفة بينهم

نايا :_كيف حالك سيد شهم هل انت بخير؟

شهم :_الحمد لله انا بخير

الطبيب :_اسف لقد فقدنا المريض

ليتبدد صمت المشفى في ثواني بين بكاء وصراخ عائلته نظر عبد الرحمن بحزن فهو فرحته الأولى وابنه العزيز لم تعد قدماه تسعفه للوقوف ليركض اليه يامن ليسنده وبكاء أخته وأمه الذي تجمع حولهم الجميع فرائد ركض ليمسك هبة التي كانت تصرخ بهستيريه

ورؤى التي تواسي والدته وحدها هي تقف تنظر اليه تحاول مواسته ولكن ماذا تقول صدمة يبكي هل يوجد رجل يبكي لأول مرة تشاهد ذلك

جلست مقابلا له على الأرض

نايا :_شهم يجب أن تكون قويا شهم لأجل الجميع هيا

شهم بضياع :_انا لا استطيع التنفس نايا لا استطيع

كم ودت ان تواسيه ولكن صوت صراخه الذي ارعب الجميع مع آخر جمله قالها

شهم صارخا:_لا استطيع التنفس نايا آآآآآه

ليقع مغشيا عليه ليحمله الأطباء وتركض نايا معهم للبقاء معه فهي هكذا لاتترك أحدا في شدته..

google-playkhamsatmostaqltradent