رواية منقذي الفصل الثامن 8 - بقلم بحر
رواية منقذي الفصل الثامن 8
وسط ما حسيت إن الأمور بدأت تمشي كويس
الشركة ماشية، موج مع آسر، سما مع الدكتور مسعد اللي خفِّت معاه بشكل ملحوظ، وصدف مع زين وزينة وتعلقها بيهم، وأنا، أنا بخير أوي كده
كنا قاعدين بليل فجأة حسينا بحركة في الجنينة نزلت تحت وأنا بتسند عالسلم كده عشان أشوف مين
لقيت واحد سحبني وكتم بوقي بإيده
ازيك يا بنت عمي
بنت عمك مين اطلع برا بدل ما اصرخ وألم عليك الناس
لا يا بنت عمي مش هطلع غير ورجليا على رجليكم أنا جايلكم مخصوص
واضح من لهجته إنه صعيدي، بنت عمه، بنت عمه مين العبيط ده احنا ملناش أعمام
قولتله يمكن اتلخبطت في العنوان وحاولت أكون هادية كعادتي
قالي وأنا عمري أتوه عنك يا بحر
لا ده عارفني
أنت مين وعايز إيه، شكلك مش شكل حد جاي يسرق ولا أنت واعي للي أنت بتقوله ممكن نتفاهم بشكل يليق بحضرتك عشان البنات جوا ميقلقوش عليا لو سمحت
وثم إيه العربيات دي كلها حضرتك
ضحك ضحكة خفيفة جمب شفايفه كده، قالي طول عمرك كده يا بحر
طول عمري آه ما احنا متربيين سوا، هو جاي يستهبل ده
المهم حافظت على نبرة البرود وقولتله ينفع تفهمني حضرتك مين وعايز إيه
قالي: أنا أحمد ابن عمك الكبير اللي أبوك مكنش معرفكم بيه وجه الوقت إن بنات عمي يرجعوا لأهليتهم في الصعيد وكل واحد ياخد حقوقه
طيب بص حضرتك ده لو افترضنا إن كلامك صحيح فلو عالحقوق إحنا متبرعين بيها ليكم، شكرا جدا على جهدك ده
أحمد :ضحك تاني باستهزاء، أظن بحر ذكية، قرب مني وسط خوفي وأنفاسي اللي عمالة أحاول أهدي فيها غصب عني، ضحك تاني
بس بس خايفة ليه، أنا بس جاي آخد زوجتي وزوجة خليل أخويا وتعيشوا معانا في أمان
بحر: تمام روح خدهم وامشي يلا أظن كفاية لحد هنا
أحمد: بس إحنا هناخد مراتتنا منيكم يا بنت عمي، ياريت تعرفي أخواتك عشان أقرب وقت نسافر
سابني واقفة برا ودخل، دخل هو واقفة عايز افوق من الكابوس، فيه ايه، ليه لييييه بجد، اشمعنى إحنا
ببص بعيني لقيت عربيات كتير وشكلها مليانة بادي جاردس، ياربي ده بجد ده ولا كابوس
دخلت بسرعة وراه لقيته سمح لنفسه إنه يقعد ويقلع البالطو ويمدد رجليه عالكرسي
بكل سماجة قالي: معلش بقا جاي تعبان من المشوار، تسمحي تعمليلي فنجان قهوة
لا كده خلاص صبري نفد مش قادرة، زعقت جامد وزقيته وقعته، قام بكل برود ينفض هدومه وزقني عالكرسي اللي كان قاعد عليه، مش عيب كده يا بحر، ده انا كلها أيام وابقى جوزك تعملي فيا كده
بحر: بطل بقا وسع، أنت اتجننت، صدقت نفسك ولا ايه، فوق، اطلع برا بدل ما اطلبك البوليس، أنا بهددك يا شخص أنت بدل ما يحصل ما لا يُحمَد عُقباه
أحمد: ضحك تاني بس المرة دي بصوت أعلى وقال بس ابقي جربي كده، محاولاتك كلها في الفراغ يا بنت عمي انتوا خلاص هتييجوا معانا برضاكم أو غصب عنكم
لقيت البنات صحيوا كلهم وجايين جري يشوفوا فيه ايه
زينة لقيتها عمالة تعيط وجت عليا تحضني، عشان صحيت ملقتنيش في الاوضة
روحت عشان احضنها واشيلها، لقيته مد هو إيده ليها، وطلع شوكولا من جيبه ادهالها، قالت شكرا وممدتش ايديها زي ما علمتها وبصتلي اللي هو اخدها ولا لا
هزيت راسي بلأ بقوة
قالي ليه كده زينة تزعل
لتاني مرة اتفاجيء، هو عارف أسماءنا إزاي وهو مين
سما بصوت عالي مين ده يا بحر، أنت بتعمل ايه هنا يا أخ أنت، فيه حد ييجي بيت حد في ساعة زي دي
أحمد: اممممم، وأنت بقا سما، أنا اجي وقت ما أنا عايز يا سما، يلا ادخلوا ناموا واحنا هنحرس الفيلا للصبح علبال ما نمشي، وخطف بنظره لموج بصة طويلة
سما كأنها اتجننت قعدت تصرخ وتقول مين ده يا بحر وأنا اخدتهم وانا بحاول اهديها ونطلع فوق
قبل ما اطلع ندهني، بصيت لموج قولتلها خدي اخواتك واطلعي
قالي لو حاولتي تتصلي بأي حد يا بحر مش هيحصل كويس، الأمر مُسلَّم بيه خلاص، أنتوا والله هتييجوا معانا خلاص
طيب ممكن أعرف ليه دلوقت، وكنتوا فين حضرتكم من زمان، ولا حلينا دلوقت، وليه بابا معرفناش عليكم لو ده بجد
لقيته ابتسم تاني للمرة الرابعة، عنده ابتسامات مختلفة قادرة تتكلم!!
ابتسامة إني خلاص اقتنعت إنه ابن عمي وعايزة افاوضه
قالي إحنا بنلف عليكم بقالنا زمن يا بحر وأخيرا اتوصلنالكم، وأظن أبوك وحده يعرف هو مكنش عايزكم تتعرفوا علينا ليه، رغم إننا كنا عايزين لحمنا يتربى وسطينا، مش وسط الع*هر اللي أنتوا عايشين فيه ده، ولا أب ولا أم يحكموكم
أبوك بجوازه من الإيطالية فتح بركان نار عليه وسابه بعد موته، مش هيسيبوكم في حالكم ودورنا دلوقت نحميكم
مفيش مفر من أنكم تييجوا معانا زي ما قولتلك قبل كده، وكل واحد أولى بلحمه من الغريب
بصلي من فوق لتحت وهو بيدور حواليا، قالي كده سما لخليل أخوي، وحط وشه في وشي وكأنه بيتنفس الهوا اللي بتنفسه فغمضت عيني غصب عني، وقال أما موج فتبقى ليا، وضحك تاني، وقرب عليا وسألني حد لمسهم؟
سكتت، يمكن زعلت عشان قال موج ليه مش أنا
معرفش ليه الإحساس ده بس انا اتضايقت
اتصدمت تاني لما قالي السؤال ده؟
انفعلت وقولتله شيء ميخصكش ومحدش هيقرب من اخواتي، قالي اهدي اهدي فيه ايه، أمال لو كنت أنت، بس أنا اللي يعجبني اللي زي موج يا بحر، أما انت عادية
سابني ومشي، طلعت فوق براحة لقيت سما لسه بحالتها، بحاول اهدي فيها على قد ما اقدر، وحكيتلهم براحة اللي حصل
سما بانفعال قوي : نروح فين ومين الهمج دول، لا لا
يخربيت كده، معملوش حاجة حلوة واحدة في دنيتهم ليه، حتى وهو ميت بيأذينا، ليه كده ليه وبدأت تترعش جامد، اتصلت بمسعد بسرعة عشان يجيب مهدأ ليها عشان النوبة دي مجتلهاش من زمان
جه بسرعة فعلا وسط دهشة منه على الناس اللي حوالين البيت، فتحتله وأحمد طلع وراه، سيبته
دخل على سما لقيناها فاقدة الوعي اداها إبرة مهدأ وخرج، جيت اتكلم مع مسعد، شدني أحمد، وقاله شكرا يا دكتور تعبت نفسك وسلم عليه وطلع فلوس، وقاله حسابك كام
بص مسعد بسرعة ليا، وانا اتكلمت وقولت له آسفة يا دكتور مسعد، ده ابن عمي وجاي من البلد وحامي شوية سامحني ميعرفكش، اتفضل أنت وطلعت أوصله
جه ورايا تاني وقالي أنا قولت ادخلي جوا
دخلت بهدوء عشان أنا مش عايزة أشوف وشه ولا أسمعه، كده خلاص مش قادرة
اترميت على كرسي الانتريه تحت لقيته بيشد كرسي وبيقعد جمبي
•يتبع الفصل التالي "رواية منقذي" اضغط على اسم الرواية