رواية رهينة عبر الزمن كاملة بقلم دودو محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية رهينة عبر الزمن الفصل التاسع 9
دلف “عاصم” الى غرفة مكتب بسنت بملامح غاضبه وتكلم معها بنبره محتده قائلا
-اوعى تكونى مفكره هسيبك تكسرى اختى ولا توديها في داهيه تبقى بتحلمى ده انا امحيكى من على وش الأرض وامحى اى حد يتعرضلها
نظرة له بحنق وقالت بنبره متعاليه
بسنت :- انت بتكلمنى انا كده شكلك اتجننت ؟!ده انا اللى هخلى فريد اخويا يمحيك انت واختك من الدنيا كلها
اقترب منها بغضب وقد برزت عروق عنقه وهدر بها قائلا
عاصم:- انا ازاى كنت مخدوع فيكى اوى كده ازاى مشوفتش انك واحده زباله بالشكل ده الحمدالله ان ربنا كشفك على حقيقتك ليا واختى انا هعرف احميها واللى عمل فيها كده هوديه وراه الشمس
ونظر لها بأحتقار وخرج وتركها
شعرت بالرهبه من تهديده الواضح ونظرته لها وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
بسنت :- ر ر ربنا يستر وميوصلش للحقيقه..
…………………………………………………….
بالفيلا الخاصه بفريد
استيقظت تقى من نومها وهى تلهث وحبات العرق تتساقط من فوق جبينها
هرولت اليها حور بقلق واضح واعطتها كوب الماء حتى تهدأ قليلا ثم قالت بتساؤل
-مالك يا تقى انا اول مره اشوفك بالشكل ده
اجابتها بدموع قائله
تقى:- حلم غريب وحش اوى لاء ده كابوس، انا وانتى كنا على حبل المشنقه والكل واقف يبص علينا ويضحك وقبل ما يتم الإعدام جه فريد وبص لينا بس مره واحده وقع على الأرض وهو سايح في دمه وعمك خرج قلب فريد بأيديه وفضل يبص لينا ولقلب فريد ويضحك بهستريه وصحيت على كده انا خايفه اوى يا حور من الحلم ده حاسه ان هيحصل حاجه كبيره اوى
نظرت لها بقلق وقالت
حور :- ا ا ان شاءالله مش هيحصل حاجه ه ه هو بس علشان انتى قلقانه شويه بتشوفى كوابيس قومى اتوضى وصلى وانتى هتطمنى شويه قومى يلا يا حبيبتى انا حضرت الفطار
ابتسمت لها بحزن ونهضت من على فراشها وقالت
تقى :- ربنا يسعد قلبك يا حبيبتى حاسه ان نفسيتك مرتاحه اليومين دول
اجابتها بسعاده قائله
حور:- مرتاحه اوى يا تقى كفايه ان الواحد بينام ويقوم بعيد عن حياة هانى المقرفه وريحة الدخان والخمره والاصوات المقززه اللى كنت بسمعها والصراحه بقى عيشت الفيلا هنا مريحه جدا تحسى انك بقيتى شبه الناس اللى بيطلعوا في التليفزيون حمام سباحه وسرير مريح وكل وسائل التسليه انا حاسه نفسى بحلم والله
تكلمت بنبره حزينه محاوله منها
حتى تقبح طموح شقيقتها الزائد
تقى :- حور حبيبتى متنسيش ان احنا هنا ضيوف عند واحد احنا في نظره بنات شمال وان اجلا عاجلا هنرجع لحياتنا القديمه اللى احنا كنا بنقضى اكتر وقتنا فيها نوم عشان منحسش بالجوع بلاش تتعلقى اوى بالعيشه دى علشان متتعبيش بعد كده
نظرت لها بحزن بعد انا فاقت من حلمها قائله
حور:- عندك حق يا تقى انا اللى سرحت بخيالى لبعيد ونسيت احنا هنا ليه أصلا
ربت على ظهرها بحنان قائله
تقى :- انا مش قصدى اكسر فرحتك والله ولا ان ازعلك بس انا خايفه عليكى تتعلقى بحاجه مش بتاعتنا
ابتسمت بحزن وقالت
حور:- لا يا حبيبتى مش زعلانه كويس انك فؤقتينى يلا خلصى وانزلى
وتركتها وغادرت الغرفه
نظرت الى شقيقتها بحزن واتجهت الى المرحاض وبعد عدة دقائق خرجت من المرحاض وهى تضع المنشفه على جسدها لتتفاجئ بوجود فريد حدقت به بصدمه وحاولت ان تخفى الظاهر من جسدها بيدها وتكلمت بتلعثم
تقى :- ا ا انت بتعمل ايه هنا
نظر لها بأشمئزاز وقال بتهكم
فريد:- اللى يشوفك وانتى بدارى جسمك ومكسوفه يقول انك اول مره راجل يشوفك وانتى كده
ابتعلت غصه بحلقها ونظرت له بحزن وقالت بنبره مكسوره
تقى :- سبق وقولتلك انت متعرفش حاجه وياريت حضرتك تخرج بره واستنانى تحت لحد ما البس هدومى واجيلك
هاب واقفا واتجه اليها وقال بغضب
فريد:- انا محدش يأمرنى اعمل ايه انا بس اللى امر
واتجه اليها ونظر لها نظره مطوله ثم اردف حديثه قائلا
-انتوا ازاى او*** كده، ازاى تبقى متجوزه نفس الراجل اللى بيسرحك مع الرجاله؟! انتو طلعتوا مقرفين اوى بصراحه
صدحت به بغضب قائله بنبره موجوعه
تقى:- قولتلك انت متعرفش حاجه بلاش كل شويه تحسسنى ان انا ناكره علشان انت مشوفتش اللى انا شوفته ولا عيشت في الشارع زى ما احنا عشنا
رد عليها بتهكم وقال
فريد:- وهى اى واحده نامت في الشارع تعمل زى ما انتى عملتى كده مكانش هيبقى فيه بنت شريفه بقى
نظرت له بغضب وقالت
تقى :- لو سمحت مش هينفع كده اطلع بره عايزه البس هدومى
حدقها بنظرة احتقار وتركها وخرج من الغرفه
جلست على حافة السرير ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى بألم وتنهدت ازاحت الدموع من على خدها ونهضت ارتدت ملابسها ووضعت حجابها على راسها وخرجت اتجهت الى الأسفل نظر لها وابتسم بتهكم وقال
فريد:- مبروك الحجاب
نظرت له بغضب ولم تجيب عليه وجلست على مقعدها وبدأت تتناول الطعام
هدر بها بغضب وقال بنبرة تحذير
فريد:- لما أكون بكلمك تردى عليا فاهمه
نظرت له ولم تجيب عليه ونظرت الى حور وقالت
تقى:- حسك عينك تسمحى لحد يدخل عليا اوضى حتى لو مين
نظرت الى فريد بأرتعد وقالت
حور :- ح ح حاضر
تكلم بنبرة تعالى وقال
فريد :- شايفك بتتحكمى في المكان كأنه مكانك
نهضت وقالت بغضب شديد
تقى :- انت عندك حق واحنا ماشين وسيبنها ليك ومش محتاجين مساعده من حد الله والغنى عن المساعده اللى كلها اهانه لينا دى
ونظرت الى شقيقتها وقالت بأمر
-قومى يلا يا حور هنمشى حالا
نهضت “حور” وقالت بتلعثم
-ح ح حاضر يلا بينا
تحركوا الاثنان بأتجاه الدرج لكن اوقفهم صوت “فريد” وهو يقول
-هانى قدم الاعتراف اللى بصوتك في الشرطه اللى انتى قايله فيه ان اختك هي اللى قتلته وقال انك مراته وهربانه مع عشيقك
استدارت له بصدمه وقالت بذعر
تقى:- ا ا انت عرفت منين
اتجه اليها ونظر لها بتحدى وقال
فريد:- ما انا اخويا باسل اللى مسك قضيتكم وفتح ملف القضيه تانى وبيدور عليكم
تكلمت “حور” بنبره مرتعده وقالت
-ي ي يعنى احنا كده روحنا في داهيه ه ه هو حضرتك مش وعدنا انك هتحمينا وتخرجنا بره مصر
نظر لها وقال بنبره جديه
فريده :- وانا عند وعدى ليكم بس لو خرجتوا من هنا يبقى اعتبروا الوعد ده لاغى
اتجهت “حور” الى تقى وقالت بترجى
-تقى ارجوكى بلاش عندك ده احنا لو خرجنا من هنا هنضيع وهيبقى حالنا حاجه من الاتنين يا هانى هيوصل لينا ونرجع تانى تحت رحمته والقرف اللى انتى كنتى فيه يا الشرطه هتوصلنا وهيتلف حول رقبتنا حبل المشنقه
نظرت لها بدموع ثم نظرت الى فريد ببغض وتكلمت بنبره حزينه
تقى:- كله سجن يا حور اذا كان هنا ولا عند هانى ولا عند الشرطه
ردت عليها بوجع وقالت
حور:- بس هنا ارحم من بره بكتير
تكلمت وهى تصعد من على الدرج وقالت بعدم اهتمام
تقى :- مبقتش تفرق كتير اللى عايزه تعمليه اعمليه وانا معاكى
واتجهت الى غرفتها
نظرت “حور” الى فريد وقالت بنبرة ترجى
-بترجاك نفذ وعدك لينا وانسى الكلام اللى قالته تقى هي اليومين دول اعصابها تعبانه شويه
رد عليها بكلمات مقتضبه وقال
فريد :- تمام يبقى تعقلى اختك
وتركها وغادر من الفيلا
نظرت له حور وهو ينصرف وهرولت الى الأعلى حتى تتكلم مع شقيقتها
……………………………………………………………….
بالفيلا الخاصه بوحيد
جلس عاصم مع “وحيد” في غرفة المكتب وملامح وجهه متجهمه وتكلم بأسف وقال
-انا مقدرتش اتصرف معاها واذيها لان حضرتك في مقام ابويا ومربينى وطول عمرك بتعاملنى على ان ابنك
نظر له نظره حنونه وقال
وحيد:- يا ابنى انت طول عمرك ليك غلاوه خاصه في قلبى وبعتبرك زى فريد وباسل وحتى نيره بعتبرها زى بسنت بالظبط واللى عملته بسنت ده انا مش هسكت عليه
تكلم بتوضيح وقال
عاصم:- انا مش بقول لحضرتك علشان تعمل معاها حاجه انا الغلطه دى صلحتها خلاص ولاقيت ميزانية الشركه مش ناقصه ولا جنيه التلاعب كان في الورق بس وطبعا بسنت اللى عملت كده علشان تودى نيره اختى في داهيه بس مع قلة خبرتها استعملت ذكائها السطحى فقط وتلاعبت بالورق, والفلوس موجوده زى ما هي انا بس بعرف حضرتك علشان مش هسمح ليها انها تأذى اختى بأى طريقه ولو عملت حاجه اعرف اتصرف معاها بعلم حضرتك انا مرضتش أقول لفريد علشان فريد مش بيفكر بعقله واندفاعى وممكن يأذى بسنت
نظر له نظره مطوله وقال بتساؤل
وحيد:- عاصم انت بتحب بسنت؟
نظر له بتوتر وابتلع ريقه بصعوبه وقال بتلعثم
عاصم:- ها ا ا ايه اللى حضرتك بتقوله ده د د دى زى ا ا اختى
تكلم بنبره ابويه وقال
وحيد:- متكدبش عليا احسن ما اكسرك دماغك دى انا الشعر الأبيض ده مش من فراغ عمك حبيب قديم ويشم ريحة الحب لو في اخر الدنيا وانت خوفك عليها مننا ده يثبت كلامى
نظر الى الأرض بتوتر وقال
عاصم:- بس والله العظيم عمرى ما بصيت ليها بصه كده ولا كده ولا اتعاملت معاها بطريقه مسهوكه زى الشباب بتوع اليومين دول ولا هي تعرف أصلا ولا حاجه
قهقه وحدق به وقال من بين ضحكاته
وحيد:- ليه كل التوتر ده انا اللى مربيك وعارف عاصم ده ايه ولو كنت شاب كده ولا كده مكنتش سألته على حاجه زى كده وكسرت دماغه
سأله بعدم فهم وقال
عاصم:- يعنى ايه مش فاهم يا عمى
اجابه بتوضيح وقال بنبره جديه
وحيد:- يعنى موافق تتجوز بسنت
سعل فاجئه وحدق به وظل يسعل بطريقه مستمره
أعطاه كوب الماء وهو يضحك وقال
وحيد:- يخيبك شاب جتك نيله انتحرر كده شويه
ابتلع الماء سريعا ونظر له بعدم تصديق وقال
عاصم:- حضرتك قولت موافق اتجوز بسنت
رد عليه بجديه وقال
وحيد:- مش عايز خلاص احنا فيها
رد سريعا وقال
عاصم:- هو مين اللى مش عايز ده انا مش مصدق نفسى ان الموضوع يمشى بسهوله كده انا حاسس نفسى بحلم حد يقرصنى يا جماعه
ابتسم له وتكلم بنبره حنونه وقال
وحيد:- انا عملت اللى عليا وسهلت عليك كتير انما انت لسه قدامك الصعب
سأله بأستغراب وقال
عاصم:- قدامى الصعب !! تقصد ايه؟
اجابه بتوضيح وقال
وحيد:- يعنى لسه قدامك بسنت نفسها تخليها تحبك علشان توافق عليك هتعرف يا اخرة صبرى
نظر له بصدمه وقال بأقتضاب
عاصم:- لا
تكلم بنبره متهكمه وقال
وحيد:- لا !! يا فرحتى بيك مش عارف ازاى تخليها تحبك
رد عليه بقلة حيله وقال
عاصم:- اعمل ايه ما بنتك مش طيقانى أصلا وبصراحه بقى هي شيفانى اقل منها
اجابه بابتسامه حنونه وقال
وحيد:- عارف وعلشان كده قررت أتكلم معاك يا ابنى انا مش هأمن على بنتى غير معاك لان عارف انت ايه وهتخلى بالك منها وتصونها وتحميها بسنت عبيطه وغلبانه هي بس مفكره نفسها ياما هنا ياما هناك متعجرفه شويه بس لما تقرب منها تلاقيها غير كده خالص علشان كده قررت اساعدك
تهللت اساريره وانفرجت ملامح وجهه وقال بسعاده
عاصم:- بجد يا عمى انا مش عارف اقولك ايه بجد انا بحبك اوى اوى والله العظيم
ضحك وقال بدعابه
وحيد:- لاء مش عايز خلى الحب ده كله ليها هي مش ليا
قهقه على دعابة وحيد له وقال
عاصم :- عادى يا عمى بحبكم انتو الاتنين
تكلم بنبره جديه وقال
وحيد:- ولد اتلم متقولش بحبها قدامى انا أقول كده لكن انت لا
تنحنح وقال بأسف
عاصم:- اسف يا عمى
ضحك وقال
وحيد:- بهزر معاك يا ولا.
…………………………………………………..
بغرفة باسل
رقد باسل على فراشه وامسك بيده صورة تخص تقى وحور ونظر لهم نظره مطوله وتنهد بحيره وقال
-يا ترى الحقيقه ايه
واطال النظر الى حور وقال بنبره هامسه
-مستحيل الوش ده يكون قاتل دى ملامح وشها تشبه الملايكه حور وهى فعلا تشبه بنات الحور
ثم صمت للحظات واردف حديثه قائلا
-ايه اللى انت بتقوله ده يا باسل انت اتجننت ولا ايه دى متهمه وهربانه من العداله
ووضع الصوره تحت الوساده ونهض ونزل الى الأسفل وقال
-عاصم عندنا يا مرحبا يا مرحبا
نهض “عاصم” وقال بترحاب
-حضرت الظابط باسل ايه يا عم هي الداخليه اخدتك مننا ولا ايه ده انا كنت نسيت شكلك يا جدع
ابتسم له وقال بنبره مجهده
باسل :- والله يا عاصم انا مش بنام اربع ساعات على بعض وزاد وغطا موضوع البنتين دول لما فتحت ملفهم
نظر الى وحيد بأستغراب ثم أعاد النظر إلى باسل وقال بتساؤل
عاصم:- بنتين مين ؟!
اجابه سريعا وقال
باسل :- البنتين اللى هما قتلوا ابن عمهم قرايب بابا تقى وحور
سعل بطريقه مفاجئه وقال بتوتر
عاصم:- ا ا انت ليه هتفتح ملفهم تانى مش كان خلاص اتقفل
حدقه بنظرة شك وقال
باسل :- فيه حاجات تانى جدت في القضيه خد يا عاصم اشرب
واعطاه كوب الماء
نظر له بتوتر وقال
باسل :- مالك يا عاصم مش على بعضك ليه
تصلبت ملامح وجهه وقال بتلعثم
عاصم:- م م مالى ما انا كويس اهو ا ا انت هتعمل ظابط عليا ولا ايه يا ولا ده انا اللى مربيك ع ع عن اذنكم انا ماشى
وخرج وغادر الفيلا
نظر له وهو ينصرف وقال بصوت هامس
باسل :- انت حكايتك حكايه شكلك مخبى عليا حاجه ولازم اعرفها..
…………………..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية رهينة عبر الزمن ) اسم الرواية