Ads by Google X

رواية قيود التقاليد الفصل التاسع 9 - بقلم رهف عمار

الصفحة الرئيسية

  رواية قيود التقاليد كاملة بقلم رهف عمار عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية قيود التقاليد الفصل التاسع 9

في قصر سامي حيث كان يحاول ان يمشي كطفل صغير تعلم للتو وكان المسافة بينهم لاتنتهي بين دموعها التي اختلطت بوجع فقدانه لها

جمال :_امي امي هذه انت أليس كذلك

صفية :_اه يافرحة قلبي الأولى هذه انا امك

ليدفن نفسه في حضن امه الحنون يرتوي من حبها بعد فراق طال لسنوات وقف الجميع يبكي لما وصل له حال هذه العائلة وهل سيستمر فراقهم وعذابهم ام هناك في جعبة القدر مفاجأة اخرى،

هاهم الان متجهون نحو قصر سيف الدين كل من سامي وعاصم جمال وصفية نحو قدر مجهول متجاهلين ماحدث في الماضي

جمال :_امي مازال هناك وقت اريد سماع ماحدث معكي ومع ابي لقد حكى لي جزء من الحكاية ولكن مازال هناك العديد من الأشياء المجهولة

نظرت له صفية بألم تجسد من عينيها تتذكر ماحدث معها في الماضي والذي قلب حياتها رأسا على عقب،

صفية (بدموع) :_ كنت لازلت صغيرة حين توفي ابي الذي كان يحبني جدا على عكس جميع اقاربي الذي دائما يودون الذكور كان الوحيد الذي يود الحصول على فتاة كان يحبني جدا مما جعل اخوتي الأكبر مني يغارون كثيرا لدرجة كرهي كنت الأصغر بينهم ومما جعل حبي في قلب ابي أكبر انني شبيهة بأمي كثيرا فهو كان قد تزوجها بعد سفره في إحدى رحلاته مما تسبب في قطيعته مع اخويه ولكن في يوم مات ابي وتركني وحيدة بين اخوتي الثلاثة وانا الفتاة الوحيدة لهم كانوا من النوع القاسي ودائما يتشاجرون معي ويجعلوني اقوم باعمال المنزل وغيرها وانا التي لم احضر يوما ماءا لنفسي تجاهلوا وصية ابي حتى انهم كان يحرموني الطعام ومعاقبتي لأسباب لا علم لي بها ولكن كان هناك اخي الأوسط كان يساعدني ويحبني كثيرا كم نال ضربا من اخوتي بسببي كان يدافع عني بقدر استطاعته ويتظاهر بأنه يوافقهم في قرارتهم حتى يوهمهم

وفي يوم كنت جالسة في حديقة منزلنا جاء اخوتي للحديث معي

في الماضي

احمد :_صفية تعالي إلى هنا

صفية :_حسنا اخي

احمد :_هناك من تقدم لخطبتك

صفية :_ولكن اخي انا لا اريد لدي دراسة وأود ان أكملها

امسكها احمد من شعرها بقسوة َونظرات الكره تطل من عينيه

احمد :_ ليس قرارك

ليث:_ولكن اخي ابي أوصى بأن تكمل دراستها

احمد:_أخرس انت حسابك معي

سمير :_ومن قال سيمنعك من الدراسة فهو ليس لديه مانع

صفية :_انا لا اريد ارجوكم

احمد :_انت لم تعلمي من يكون بعد

صفية :_لا اريد ان اعرف انا لا اريده اي يكون

احمد :_انه ابن عمك سلمان ونحن لن نرفض

ليث :_مستحيل

صفية :_ارجوك اخي سأفعل ماتريد الا هذا ساطبخ وانظف واقوم باعمال المنزل كلها حتى لو أردت أن اترك الدراسة فأنا جاهزة ولكن لاتزوجني به

سمير :_لمن نأتي لنستشيرك بل لنخبرك ان الليلة ستتم مراسم خطبتك وفي نهاية الأسبوع سيكون حفل زفافك

يد جمال التي مسحت دموعها هي من إعادتها من ماضي لم تكن تريد تذكره

جمال:_يكفي يا أمي سنكمل في وقت اخر

صفية :_لا يايبني سأكمل لك ماحدث فهناك جزء يخصك

في الماضي

تمت خطبة صفية وسلمان بعد فشل جميع محاولتهم لايقاف تلك الخطبة، كانت تجلس في غرفتها كالجثة فمنذ ان خطبت له لاتبرح غرفتها الا للضرورة وتعاند كأنها تود الموت فهي تضرب من اخويها كل ليلة بسبب رفضها مقابلته والحديث معه أو حتى القيام بأي شي، فتح باب الغرفة للتكور على نفسها هاقد عادوا بعد تصديق كذبة من الذي سيكون زوجها لينهالوا عليها بالضرب، لم يعد في جسدها مكان للضرب لدرجة انها لم تعد أشعر بالالم

ليث:_هذا انا ليث صوفي انظر إلي، تحدثي معي ارجوك ليس وقتا لصمتك انا اخاك

صفية :_ انت اخي مثلهم صحيح ولكن الفرق انك اكرهك اكثر منهم فهم منذ صغري يكرهونني اما انت فخدعتي وكذبت علي لماذا أتيت لهنا؟

ليث (بوجع) :_اسف صوفي لم يكن لدي خيار اخر

صفية :_ولماذا جئت لاتخف ضميرك سيؤلمك في المرة الأولى ثم ستنسى وتتعود

ليث:_أيتها الحمقاء لقد كانت تمثيلية لاساعدك

صفية :_اذهب من هنا اي مساعدة هذه وغدا حفلة زفافي

ليث :_أظنك تودين الزفاف من هذا الأحمق ظننتك تحبين سيف اقصد غيره

صفية :_ماذا!!

ليث :_لذلك اقول لك دائما انت حمقاء كيف لي أن افرط فيكي وخصوصا حين أعلم انك تحبين سيف صديقي انا وفارس

صفية :_اخي انا

ليث :_اسمعي، كنت الاحظ نظراتك له ولكن قلت انها فترة إعجاب لانك لم تقابلي شخصية مثله ولكن بعد أن قرأت رسالك وقعت من دفترك علمت ان صوفي الصغيرة أصبحت عاشقة ولكن لم الحق لاتحدث معك تفاجاءت باخوتي وزواجك من ذاك الوغد سلمان لذلك فعلت كما افعل دائما اتظاهر بالرفض ثم الخضوع لهم، بعدها ذهبت وتحدثت مع فارس واخبرته بكل شيء ليساعدنا فوافق على ذلك ولكن الخطة ان تهربي قبل الزفاف بليلة لذلك كان علي ان اتظاهر بأني أوافقك سنقوم بتهريبك الليلة

صفية :_هل فعلت كل هذا لأجلي! وكيف سأهرب معكم

ليث :_ان لم أكن رجلا مع اختي فلا داعي ان اكون كذلك بعدها ثم من قال سنهرب بل أنت ستهربين

صفية :_ماذا

ليث :_نعم انت تعرفين طريق القصر الذي تملكه أسرة سيف لاتنسي ان العم منصور هو صديق ابي المقرب ولن يتوانى عن مساعدتك

صفية :_ولكن سيف

ليث :_هناك خيارين اتفقت انا وفارس عليهما لو كان سيف يحبك فستتزوجان

صفية :_والثاني

ليث :_من الذي أكد لكي انه لايحبك

صفية :_لاشي اكمل اخي والثاني؟

ليث :_سيتظاهر انك زوجته حتى يقتنع البقية ثم سنسافر بعد فترة انا وانتي من هنا

صفية :_كيف هل يعلم بذلك

ليث :_لا يعلم شيء لم الحق لاخباره ولكن بعد هربك اليوم لن استطيع ان أغادر القصر معك كي لانكشف سيلحق بك فارس ابن خالي

انهت صفية حديثها تزامنا مع وقوف السيارة امام باب القصر


صفية :_حينها تزوجت بسيف الذي لم يكن يحبني وقد اتفقنا بنائنا على رغبة عمي منصور بالطلاق والسفر مع أخي بعد مدة ذلك بعد ماحدث واخبرك به سيف من تزوير عقد الزواج واقتناع اخوتي وخوفهم من عمي منصور، ولكن ماحدث بعدها ان والدك عرف بحبي له بعد أن قرأ مذكراتي ليتم هذا الزواج ونعش سنين من أجمل أيام عمرنا حى رزقت بثلاثتكم وكبرتم ظننت ان الماضي دفن ولم اهتم بتهديدات احمد الذي حرم من ميراث ابي بسبب وصيته التي كانت بيدي كل شي كتبه ابي باسمي فقسمته بيننا وأعطيت ليث حصتي فكرهني احمد اكثر وكذلك سلمان الذي لم ينفك عن تهديدي، لم أكن أعلم انه حينها يقصدكم انتم فلذة كبدي فقد كان السبب بما حدث معك انت واخاك بقتل ملاكي رفيف..

وقعت الصدمة على جمال لدرجة انه كاد يقع بإحدى درجات القصر اثناء سيرهم للداخل…

جمال :_كدنا نقتل بعضنا وخسرنا اختي بسببه..

فتح الباب بعد أن اذن لهم بالدخول ليدخل كلاهما ويتقابل كل من جمال وسامي

سيف بوهن:_سامي اخي

ولكن صدمته برؤية صفية كانن قد فتحت كل الالامه وجروحه كطفل صغير ضاع في الغابة وحل الليل عليه بعيدا عن اباه الذي اصطحبه معه

سيف :_صفية

صفية :_سيف يانابضي

كان لقائهما اشبه بالنيل الذي استقبل قطرات المطر الأولى بعد سنين من الجفاف لم يكن كأي لقاء…

مر شهر على الجميع ولكن منهم من تغيرت احواله للأفضل والآخر للأسوء البعض بقي الحال كما هو في انتظار التغيير

أصوات الركض والهلع في المشفى بسبب حالتها التي تسوء يوما بعد يوم بعدما كانت قد قاربت على الشفاء

رافع :_لينورا ارجوك تحدثي معي لقد مر شهر لم يكن هو هذا وهم حسن لم يأتي كفاكي تعلقا بوهم تحدثي إلي صغيرتي

لينورا :_لا أحد يفهمني ظننتك ستفهم ولكن حتى انت تظنني جننت ربما الجميع على حق وانا اصبت بالجنون

رافع رافضا ضعفها واستسلامها:_لا انت لست كذلك انت بخير فقط لاتستسلمي

لينورا :_انا لم استسلم منذ أن كنت صغيرة ولكن اظنني كنت مخطئة ربما حتى ماحدث معي استحقه ارجوك اذهب من هنا قبل أن اعتاد على وجودك وترحل ويتحطم اخر ماتبقى لي مم روح

يكفي هذا لم يعد يحتمل سيخبرها وليحدث مايحدث بدلا من أخبارها بأنها تتوهم

رافع صارخا بها :_كان هناك نعم لقد عثرت عليه كاميرات المدينة ولكن لا أحد يعرف اين ذهب وإن كان هو حقا انت لم تتوهمي كان هناك ولكن ربما ليس هو

لينورا :_انه حسن انا اشعر به منذ أن كنت صغيرة، اعثر عليه ياعمي رافع ارجوك اعد لي حسن

نظر لها رافع وقلبه تحطم كيف كانت تتحسن وتغير حالها عليه أن يجده أينما يكن ربما هي مخاطرة ان يعطيها امل بالعثور عليه بعد ان تأكد أن ذلك الشاب هو حسن ولكن لن يخبرها الان

رافع :_اعدك طالما أنك ستحاربين ولن تستسلمي اعدك

لينورا :_اعدك أيضا

في مكان قريب من المشفى كان يجلس كعادته منذ علمه انها هنا لقد اظناه التعب سنين وهو يبحث عنها وحينما عثر عليها يحرم من قربها، مسح دموعه التي تنهمر حين شعر باقتراب أحدهم وفجأة كان مسدس يتوسط جبهة الاخر

رائد :_ايها الأحمق هذا انا لقد اخفتني وانا الذي أردت مفاجأتك تبا لك

حسن :_مالذي جاء بك إلى هنا

رائد :_نفس السبب الذي جاء بك

حسن وهو يرفع مسدسه في وجه رائد ثانية وقد احتلت عيناه غضب مخيف :_ماذا تقصد

رائد وهو يتلعثم :_لأجلك لأجلك انت اقسم اني سأقتله حين أعود كان ليأتي هو ذاك الغبي

حسن وهو يضحك :_انت الغبي دائما تستمع لافكاره لو فكرت قليلا لما لم يقل هو ذلك وجعلك تفعل ذلك برأيك

رائد :_اقسم اني سأقتله حين اعود

نظر له رائد ليضحك حسن بشدة متناسيا همه لحظات ليبتسم على فكرة صديقه الغبية التي أتت بثمارها هذه المرة..

منذ الصباح يراها شاردة تفكر في امر ما في البداية قرر عدم التدخل ظنا منه ان سبب ذلك اقتراب الامتحانات ولكن ليس لدرجة ان تفوت تناول البوظة التي تعشقها ليقرر التدخل

كرم:_نايا هل انت بخير

نايا :_انا بخير اخي

كرم:_لا أظن ذلك وهل نايا التي بخير ترفض تناول البوظة في هذا الوقت

كرم :_ولاتشتهين! بألتاكيد حدث شي، اسمعي نايا انا لست أخاك عبثا كنا معا في كل شيء نكبر نحلم نضحك نعيش نتحدث عن تفاصيل يومنا كلها هل كبرت لدرجة بدأت تخبئين أسرار عني

نايا :_اخي انا بخير ولكن انا قلقة بعض الشيء بسبب الإمتحانات التي اقتربت

كرم:_الإمتحانات ام شهم مجددا

نايا :_ماعلاقة شهم انت تعرف انني أكن له الامتنان فقط ولكن أشعر بالشفقة اتجاهه لذلك كنت ازوره محاولة التخفيف عنه لذلك اصبحنا أصدقاء لا أكثر

كرم:_كما تشائين ولكن دعيني أخبرك اننا الرجال نعرف عن الاهتمام احد الأمرين أحدهما حب فنقدره ونحب ذلك ونحاول الاقتراب ولكن ان كانت الشفقة سيحدث عندها اسوء ماتتوقعين الكره لذلك لو كنت تشفقين عليه ابتعدي عنه ستؤذينه

نايا :_انا انا لم اقصد هذا

كرم :_انا اعلم نايا واعرف ماتشعرين به لذلك اقول لك ابتعدي

نايا :_حسنا اخي

رحل كرم تاركاً نايا في دوامة هل كرم محق وشهم يظن انها تحبه ولكن هي لاتحبه فقط تحترمه ستصحح الأمر قبل أن يسوء، هكذا قررت نايا وخصوصا بعد الرسالة التي ارسلها شهم لمقابلتها وهي المرة الأولى التي يفعل ذلك..

google-playkhamsatmostaqltradent