رواية انا قبيحة كاملة بقلم نور الشامي عبر مدونة دليل الروايات
رواية انا قبيحة الفصل التاسع 9
انصدم أنس عندما وجد جميله ترتدي هذه الملابس الجديده وتلبس حجابها بطريقه رائعه وتضع بعض مساحيق التجميل البسيطه علي وجهها فنظر أنس اليها بعدم فهم ثم تحدث مردفا: هو انتي مش زعلانه مني؟!
نهضت جميله ثم اقتربت منه وتحدثت بجديه مردفه: لع… جولت ملهاش لازمه اني ازعل هو انا اصلا هفضل طول عمري زعلانه علي ال بيوحصل وال بتعرضله… انت صوح انا لازم انسي فعلا واشوف حياتي شويه.. حياتي ال انت الوحيد ال فكرت فيها… فرح وصال اخر الاسبوع صوح انا عايزاك تقدم ورقي للجامعه علشان ابدأ معاهم
أنس بأستغراب: ورقك اتقدم من زمان يا جميله وتقدري تروحي من الاسبوع الجاي لو عايزه… بس انتي كويسه بجد
جميله بابتسامه: ايوه الحمد لله… انا بص… انا عايزه فلوس وهرجعهالك والله
أنس بسخريه: ترجعي اي.. ما انتي مراتي طبيعي تاخدي ال انتي عايزاه… انتي مش عايزه الفيزا صح
جميله: عايزه فلوس كده مش هعرف اسحب ولا عايزه
فتح أنس الخزانه ثم فتح احدي الحقائب الصغيره واخرج منها بعض النقود وتحدث مردفا: دول 2000 جنيه عايزه تاني؟
جميله بأحراج: ايوه بصراحه عايزه تاني
أنس بأستغراب: بصي عادي انا هديكي اي فلوس بس اي برده؟! يعني عايزاهم في اي
جميله بتوتر: انا مش عايزه اجوول بس هتعرف بعدين انا عايزاهم في اي
وضع انس الحقيبه امامها ثم تحدث مردفا: خدي الشنطه دي فيها حوالي 35 الف جنيه ال عايزاه خديه منهم
القي انس كلماته ثم ذهب من الغرفه فجلست جميله وانفجرت في البكاء وهي تتحدث مردفه: كان نفسي تعرف الفلوس دي هوديها فين واشوفك وجتها هتتمسك بيا ولا لع
اما في الاسفل عند ادم تحدث بعصبيه مردفا: انتي مجنوووونه صح ازاي تعملي كده تعرفي ابوها عمل فيها اي كان هيقتلها بسبب واحده تافهه زيك مش بتتحمل المسؤوليه
زهره بحده ودموع: علشان بحبك وهعنل اكتر من اكده مليوون مره انا بحبك وانت رايح تتجوز واحده تانيه وبعدين ما ابوها يجتلها انا مالي انا كنت عايزاه يفركش الجوازه دي
صرخ ادم بغضب مردفا: دا مستحيييل احنا في الصعيد وعندهم حاجه زي دي فيها مووت كان ممكن يقتلوها وانا كمان يقتلوني عارفه يعني اي ابوس بنتهم اي واحد طبيعي عنده ذره رجوله كان ضربني بالنار بس طبعا انتي مش في دماغك كل دا.. انتي انانيه عايزه نفسك وبس
زهره بعصبيه: انا عايزااك انت وو
لم تكمل زهره كلماتها وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها من شدتها نزفت من فمها فنظر ادم بقلق عندما وجد أنس هو من صفعها وسحبها خلفه وتحدث مردفا: انس زهره صغيره بلاش تكبر الموضوع بالله عليك
انس بغضب شديد: ابعد عن وشي دلوقتي
زهره بخوف وبكاء وتختبأ خلف ادم: انس بالله عليك يا اخووي سيبني انا اسفه والله متزعلش مني صدجني انا مكنش جصدي كل دا
انس بصرااخ: أدم ابعد عن وشي قووولت متخلنيش اطلع عصبيتي عليك انت
نزل الجميع علي اثر صوتهم عادا صفوان الذي ذهب من الصباح فتحدثت يسرا بلهفه مردفه: في اي عااد… انس مالك يا ابني وانتي يا زهره اي ال عمل فيكي اكده
انس بغضب: بنتك مش متربيه هي ال بعتت الصوره لاهل جميله علشان يعاقبوا وصال وممكن كانوا يقتلوها بسببها وبسبب قله ادبها وكل دا علشان اي؟! بتقوول انها بتحبه
نظرت يسرا اليها بقلق ثم تحدثت بضيق مردفه: اهدي يا ابني هي صغيره ومش جصدها يوحصل اكده او كانت تعرف ان اهل وصال هيضربوها
جميله بضيق: فيها اي لما تحبه؟! هو الحب دا بمزاجنا اكيد لع ياريته كان بمزاجنا كنا كلنا عيشنا من غير تعب جلب ولا تفكير
أنس بصراخ: اختي اناااا متحبش حد.. مينفعش تقولي انا بحب حد
جميله بتوتر: انت عايش طول عمرك بره مصر وجاي دلوجتي تجول اختي متحبش حد انت ليه محسسني انها كانت ماشيه معاه وانت مسكتهم مثلا هي بتحبه جواها وهو هيتجوز اختي اصلا ومحاولش انه يخونك ولا يكلمها يبجي خلاص
ادم بضيق: انس كل دا كلام عيال زهره صغيره وهي مش مستوعبه ال بتقوله ويومين وهتنسي
نظرت زهره اليه بدموع ثم تحدثت بخوف مردفه: لع مش هنسي انا بحبك وعايزاك تتجوزني انا و
لم تكمل زهره كلماتها وفجأه سحبها انس بقوه من خلف ادم واقترب منها وتحدث بصوت هادئ مخيف مردفا: انا لو سمعتك تاني بتقولي الكلام دا هقتلك يا زهره…. سامعه انا هقتلك بجد فكك بقا من جو اني عايش طول عمري بره مصر وهبقي زي الاجانب لا يا حبيبتي انا راجل مصري وصعيدي مش بتاع الكلام الفاضي دا خليني حلو معاكي بدل ما اقلب علي الوش التاني فاااهمه ولا لا
زهره بخوف ودموع : فاهمه
صرخ انس في وجهها مردفا: عايز صوووتك يعلي زي ما كان عاالي دلوقتي وانتي بتقوليه عايزه تتجوزيه يلا
زهره بصوت اعلي وبكاء: حاضر. فااهمه.. فاهمه مش هعمل حاجه تاني
دفعها انس بعصبيه ثم صعد الي غرفته فنظر ادم بضيق وصعد خلفه اما عن جميله فوقفت تنظر الي الفراغ بخوف هذه المره الاولي التي تراه بهذه الطريقه المخيفه كأنه شخص أخر كيف تحول بهذه الطريقه من الشخص الرقيق الهادئ المتفهم الي هذا العصبي المخيف الذي هدد اخته للتلو بالقتل بكل هذا البرود والجديه
فاقت جميله من شرودها علي صوت يسرا وهي تتحدث مردفا: انا اسفه يا بنتي… اسفه بالنيابه عن جميله وال حوصل بسببها وهروح اعتذر من وصال بنفسي سامحوني.. والله زهره ما كانت تجصد كل دا لو تعرف ان ابوكي هيضرب وصال مكنتش هتعمل اكده.. انا اسفه
جميله بحزن: مفيش داعي تعتذري يا ماما…. انا عارفه ان زهره لسه صغيره وبتعمل اكده من غير ما تفهم عواقبه… بس هو ازاي انس اتحول اكده… ازاي بجا اكده فجأه
يسرا بضيق: انس مش زي ما انتي شوفتيه يا جميله بس هو اتعصب انتي متعرفيش هو بيحب زهره ازاي بس مستوعبش فكره ان اخته بتحب اعز صاحب عنده ال كلنا بنعتبره واحد مننا وهو متأكد ان ادم مستحيل يحبها وبيتعامل معاها ضمن الحدود وبس وانها زي اخته
اما في الاعلي اخذ ادم كوب المياه وعلاج انس وتحدث مردفا: السكر هيعلي عليك خد علاجك وانا همشي لو عايز بعدها.. بعد الفرح هسافر
اخذ انس العلاج وتناوله ثم تحدث بحده مردفا: انت مقولتليش ليييه معرفتنيش ليه ان اختي بتحبك
ادم بضيق: علشان عارف انك هتعمل كده.. انس زهره لسه صغيره ودا حب مراهقه علشان انا الوحيد ال كنت بدخل هنا وكانت بتشوفني ومن وهي صغيره متعوده عليا هي لما تكبر وتعدي الفتره دي هتعرف ان دا مش حب زي ما هي فاكره وكده كده انا هسافر وهبعد
انس بحده: مفيش سفر هتقعد هنا لحد ما نلاقي حل لكل ال بيحصل دا وبعدها يا هنقعد ما بعض يا هنسافر مع بعض
مرت الايام سريعا وجاء يوم الزفاف الذي اصر صفوان ان يكون في بيته اما عن وصال فكانت جالسه بفستان زفافها بجانب جميله تنظر الي الجميع بشرود وتحاول ان تحبس دموعها قدر المستطاع فتحدثت جميله بحزن مردفه: سجلتلك الرقم الجديد بأسم أمنيه خلي بالك من نفسك اهنيه ادم محترم وكويس ومش هيزعلك في حاجه وكلهم اهنيه هيعتبروكي واحده منهم اتفقي معاه علي كل ال انتي عايزاه
وصال بدموع: خلي بالك من نفسك يا جميله
مسحت جميله لها دموعها ثم تحدثت بابتسامه مردفه: حتي لو الفرح دا مزيف كله بس انتي شكلك حلو جووي بالفستان انتي احلي عروسه انا شوفتها في حياتي
اما في الاعلي عند زهىه كانت جالسه في غرفتها تنظر من الشباك الي ادم وهو يقف مع الناس حتي سمعت صوت انس وهو يتحدث بحده مردفا: منزلتيش لييه
التفتت زهره وتحدثت بخوف مردفه: مش عايزه انزل يا انس
انس بحده: عشر دقايق تكوني لبستي وتنزلي تحضري فرح اخوكي الكبير ومش عايز اطلعلك تاني هنا عايز اشوفك تحت
زهره ببكاء: حااضر
نظر انس اليها بضيق ثم خرج من الغرفه وسمع صوتها من خلف الباب وهي تبكي بشده فتنهد بحزن مردفا وجاء ليذهب ولكن وجد جميله امامه تتحدث مردفا: لما انت زعلان جووي عليها بتعمل فيها اكده ليه
انس بحده: علشان دا ال لازم يتعمل… تتقبل الامر الواقع انا راجل عملي كل قرار باخده لازم يبقي بعقلي.. فكرت بقلبي قبل كده وخسرت كل حاجه وحياتي ادمرت مش هسيب اختي تعيش ال انا عيشته انها تحب حد هو مش بيحبها ودا مش اي حد دا ادم اقرب ليا من اهلي لما كنت صغير كان معايا لما سافرت كان معايا كان هو ال بيهتم بكل حاجه تخصني في اسبانبا… اكلي وشربي وعلاجي ونومي… وشاركني فرحي وحزني…لما قررنا نسافر الكل كان خايف عليا حتي ابوه نفسه الله يرحمه كان خايف عليا اكتر ما خايف عليه وقتها قال للكل متخافوش طول ما انا معاه مستحيل اسمح ان حاجه تحصله وفعلا هو وفي بوعده انا عيشت معاه اكتر ما عيشت مع اهلي مش مستعد اخسر ادم انا ممكن اموت انا وهو يعيش معنديش اي مشكله وكمان زهره اختي مش عايزها تفضل عايشه في وهم حبها ليه فهمتي ولا لا
نظرت جميله اليه بابتسامه تلقائيه وهو يتحدث وفجأه احتضنته بشده فنظر اليها بدهشه وتحدثت وهي تحتضنه مردفه: انا بحبك
ابعدها انس عنه قليلا ثم تحدث مردفا: بجد؟!
جميله بابتسامه وحزن: ايوه بجد.. انا مش بس بحبك…. انا مستحيل انسي انك هتكون السبب في اني اغير حياتي كلها… انت رجعتلي ثقتي في نفسي ال كانت انتهت من زمان اووي وخليتني احس اني فعلا اقدر اكون ناجحه واني مش وحشه زي ما الكل كان بيقولي انا اول مره في حياتي اخس بقيمتي واحس اني حلوه وانا معاك بالرغم من الموقف ال حوصل بينا وجولتلي انسي… انا مش هعرف انسي.. شكرا علي كل ال عملته علشاني يا انس
كان انس ينظر اليها بأستغراب وقلق يشعر كأن شئ خطأ سيحدث لا يعلم لماذا هذا الشعور فجاء ليتحدث ولكن وجد زهره تخرج من الغرفه فأقتربت منها جميله واخذتها وذهبت اما في الاسفل انتهي الزفاف وطلب صفوان من العائله ان تنتظر لانه سيعطي الجميع هدايا مثلما فعل في زفاف انس فأجتمع الكل عادا جميله فتحدث صفوان مردفا: فين جميله يا انس
نظرت وصال بتوتر وقلق ثم تحدثت بهمس مردفه: ربنا يحفظك في اي مكان تكوني فيه
انتبه ادم اليها ثم تحدث مردفا: انتي بتقولي اي؟!
وصال بحده: مش بجوول وملكش صالح بيا
صعد انس الي الغرفه ليبحث عنها وعندما دخل وجد الخزانه مفتوحه ولا يوجد ملابسها والحقيبه التي اعطاها لها موجوده وبجانبها رساله ففتحها وقرأ مردفا
“” جوزي… اول مره اقول الكلمه دي…. انا تعبت هنا يا انس.. تعبت جووي من كل ال حواليا وانتوا كمان تعبتوا بسببي انا مش مرغوب فيا هنا فقررت اني امشي وابدأ حياتي لوحدي.. اول ما تشوف الرساله دي هكون انا بعدت… انا اسفه علشان خدت الفلوس كلها وحولت ورق الجامعه لبلد تانيه.. انت دلوجتي تجدر تسافر تاني زي ما كنت عايز وتطلجني براحتك… خلاص انت بجيت حر.. خلي بالك من نفسك ومن اختي وقول لأدم ان اختي امانه عنده وخد علاجك في وقته في رعايه الله يا احلي حاجه حصلتلي في حياتي كلها “” ”
انتهي أنس من قراءه الرساله وشعر بدوار شديد في رأسه كأن الغرفه تدور به وقبل ان يقع مسكه ادم بسرعه وتحدث بلهفه مردفا: انس ماالك في اي
اعطي انس له الرساله وعندما قرأ محتواها انصدم ونظر اليه وتحدث مردفا: مشيت؟!
أنس بتعب وصدمه : هي سابتني بجد… سابتني ومشيت؟! مش هشوفها تاني؟! بعد كل السنين دي رجعت شوفتها مره تانيه ولما اتجوزتها تمشي وتسيبني…. هي متعرفش.. متعرفش اني عارفها من زمان اوي من قبل ما اسافر اسبانيا…. هي مشيت يا أدم راحت وسابتني
ادم بلهفه: لا… لا.. اهدي ومتخافش هترجع.. انا هرجعهالك تاني اهدي.. اقعد هنا واهدي وانا والله هرجعهالك تاني
القي ادم كلماته ثم نزل الي الاسفل وسط دهشه الجميع من هيئته فتحدث صفوان مردفا: مالك يا ادم
صرخ ادم علي الحرس الذي انفزعوا من مكانهم وتجمعوا امامه فتحدث بغضب مردفا: تروحوا كلكم فوورا تدوروا علي مدام جميله تقلبوا الدنيا كلها لحد ما تلاقوا مكانها… مش عايز اشوف وش حد هنا تاني غير لو عرفتوا هي فيين يلا بسررعه
ذهب جميع الحرس فتحدثن نبيله بصدمه مردفه: بنتي رااحت فين… بنتي هربت؟! ولا راحت فين
اقترب ادم من وصال ثم تحدث بحده مردفا: فييين جميله يا وصال
وصال بتوتر: معرفش
صرخ في وجهها بغضب شديد مردفا: وهو ال بتقولييه دا هو ال صح يعني .. مراته او لا تفتكري ان دا صح قولي علي مكانها وبلاش وجع دماغ
وصال بعصبيه: لا مكانها ولا زفت مش هجول حاجه ولا صاحبك ليه صالح تاني بأختي مش هو جاعد يجولها كلام كتير لا ليه معني ولا منظر خلاص يروح يخليه مع حبيبته وبلاش زفت بجاا
ادم بحده: وصال هتقولي اختك فين ولا لا… بلاش اتعصب عليكي
وصال بصراخ: جولت لع مش هجووول… محدش هيعرف مكانها نهائي مهما حوصل وبالتحديد صاحبك دا علشان يعرف قيمتها زين و
لم تكمل وصال كلماتها وفجأه تاقت صفعه قويه علي وجهها ووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية انا قبيحة ) اسم الرواية