رواية عذراء في عصمة عجوز كاملة بقلم مروة ماجد عبر مدونة دليل الروايات
رواية عذراء في عصمة عجوز الفصل العاشر 10
أمورة بتعيط وحسين دخل عليها ومن الواضح ان فى خبر مش كويس فى انتظارها
حسين بلخبطه ومتردد يقول الخبر بيقول
أموره انا اسف انى اقولك ان والدك تعبان جدا والجيران نقلوه المستشفى ، مرات ابوكى اتصلت وقالت اللى حصل ، اتفضلى يلا البس وانا هاجهز العربيه ونروح بسرعه
أمورة بتحط ايدها على بوقها من الخوف على ابوها وتقول
بابا ، حصله ايه ، اكيد هى اللى عاوزة تموته اكيد عملت فيه حاجه ، لا يمكن اسكت ولا اخليها تسيطر على ابويا اكتر من كده
حسين مستغرب اوى كلامها وبيقول
مين هى يا أمورة، تقصدى مين ، اياكى تقصدى مرات ابوكى
أمورة بتسكت ومش حابه تجيب سيرة اللى سمعته وغيرت الموضوع وقالت
يلا يا جدو بسرعه لو سمحت انا لازم اكون جنب بابا دلوقتى
وبعد دقايق كانت أمورة لبست بسرعه وحسين حضر العربيه واخدها ورايحين المستشفى
طول الطريق أمورة بتعيط ومش عارفه يا ترى الساعات الجايه شايله ليها ايه
ورغم ان والدها مكنش بالنسبه ليها احسن اب ولا اب مثالى الا ان امورة بتحبه اوى ومعتبرة نفسها سنده فى الحياه
حسين طول الطريق واخد باله من دموعها ونفسه يطبطب عليها ويقولها تهدى شويه
وفعلا حسين بيحرك ايده ويمسك ايد امورة ويطبطب عليها ، ولأول مرة حسين بيحس انها مراته ومن حقه يلمسها وهنا امورة بتزيد فى الدموع وتقول
بسرعه يا جدو لو سمحت انا خايفه بابا يحصله حاجه وانا مش معاه
حسين بيسمع تانى وللمرة المليون كلمه جدو من امورة وييفتكر انه بالنسبه ليها مجرد جدو اللى طول عمرها متعوده انها ترمى همومها عليه وتخبى أسرارها فى قلبه وهى عارفه ومتاكده انه اكتر انسان بيحبها وبيخاف عليها فى الدنيا
حسين بيسحب ايده ويعاتب نفسه على احساس جديد كان بدا يشعر بيه تجاه أموره
وبعد ثوانى بيوصلوا قدام باب المستشفى وبتجرى أموره على اوضه والدها إللى كان فى غرفه الافاقه ومحدش عارف نتيجه التحاليل ايه ، وقدام باب الاوضه كانت مستنيه مرات ابوها واللى كان باين عليها اوى التوتر والخوف والكل طبعا فاهم انها خايفه على جوزها يحصله حاجه
أموره كان جواها احساس غريب ان الست دى وراها مصيبه ومستخبيه ولكنها مش فى ايدها اى دليل على أفكارها واحساسها ده
وبعد ثوانى خرج الدكتور وقال كلام غريب اوى
الدكتور
الحمد لله ربنا ستر ، احنا عملنا ليه غسيل معده وانقذناه على اخر لحظه، وياريت بقى تعالجوه من المخ،درات والقرف ده ، وانا ممكن جدا ارشح ليكوا مصحه كويسه اوى وبأسعار رمزيه
أمورة باستغراب
مخ،در ايه يا دكتور ابويا عمرة ما كام مد،من ، مممكن حضرتك تعيد التحاليل دى تانى
الدكتور
والله يا انسه التحاليل دقيقه جدا وانا متأكد ان والدك واخد ماده مخ،درة شديده جدا وبكميات كبيرة كمان
وهنا مرات الاب بتتلخبط وتحاول تغير الكلام علشان محدش يركز فى اللى الدكتور بيقوله
مرات الاب
الحمد لله انه بخير ، شكرا يا دكتور انا بعد كدة هانبه عليه بلاها قعده القهوه وأصحاب السوء بتوع القهوة دول، الحمد لله ، يلا يا أمورة يا بنتى يلا بينا نشوف ابوكى ونطمن عليه ، احنا اتنين ولايا وملناش حد فى الدنيا غيرة ربنا يسترها معانا
أموره بتحاول تصدق كلام مرات ابوها ، وبالفعل دخلت الاوضه وشافت ابوها فى حاله غريبه اوى وكان فعلا كلام الدكتور صحيح
وعدت الليله صعبه اوى على أموره اللى طول الليل تفكر فى حالها ولو ابوها جراله حاجه هيكون ايه مصيرها ، ومين السبب ان ابوها يبقى مد،،من زى ما الدكتور بيقول
ومع طلوع شمس يوم جديد بيوصل حسين المستشفى ومعاه فطار لامورة ومرات ابوها وقعد معاهم يفطروا وده طبعا بعد ما اطمن على والد أموره من الدكتور ، وفهم انه لازم يتحجز فى مصحه لعلاج الإد،، مان
وحسين بينادى على امورة بعيد عن مرات ابوها وبيقول
أمورة انا عارف ان الوقت مش مناسب لكن انتى سمعتى كلام الدكتور والتحاليل بتاكد ان والدك بيتعاطى حاجه ومن زمان وللأسف بكميات كبيرة ، يبقى لازم نخرج من المستشفى على المصحه مهمها رفض او قاوم ومتخافيش انا متكفل بكل المصاريف فى المصحه وكمان سيبت ليهم هنا مبلغ كبير تحت الحساب ، عاوزك متشليش هم حاجه خالص
أمورة بتحط راسها فى الأرض والحزن خلاص بدا يهدم ويخبى ضحكتها الحلوه وقالت
بجد متشكرة اوى يا جدو حسين ، ربنا يقدرني واردلك كل فلوسك ووقفتك جنبى دى انا عمرى ما انساها
ولسه أموره بتكلم حسين وتشكره على كل حاجه كويسه بيعملها معاها ، ومن بعيد شافت مرات ابوها تليفونها بيرن وهى متوترة جدا وبتحاول تكتم صوت الموبيل
أمورة بتقرب من مرات ابوها اللى تليفونها عمال يرن ومش عاوزة ترد عليه قدام حد
أمورة بتقول
ما تردى يا مرات ابويا ، طمنينه وقوليله ان الراجل الطيب اللى بياءمنك على عرضه وشرفه لسه مش م،ات والخطه بتاعتكم فشلت
مرات الاب بيقع من ايدها التليفون وبتبلع ريقها بصعوبه كبيرة ومش فاهمه امورة بتتكلم كده ليه او على ايه وقالت
ااااا انتى بتقولى ايه يا أمورة، وبيتكلمى عن ايه مش فاهمه، هو مين اللى اكلمه وخطه ايه اللى فشلت ، ممكن افهم ايه الكلام ده ؟
أمورة
اللى كنتى بتكلميه وانتى فى بيتى وبتقولى ليه لما الدهول ينام هاكلمك ، لعلمك بقى انا سمعتك لما الميه وقعت منى ، ومش قولت حاجه ولا فتحت بوقى علشان خايفه من الفضيحه وخايفه على ابويا ، إنما خلى بالك من النهارده مش هاسكت وهاعرف ابويا حقيقتك ولو فكرتى بس تاذى ابويا هيكون نهايتك على ايدى، انتى فاهمه ولا لا ؟
مرات الاب بتبلع ريقها وتقف وتبص لامورة بتحدى وترفع حاجب وتنزل حاجب ، بعد ما تحط ايدها فى وسطها وتقول
اممم حيث كدة بقى يا أمورة نلعب على المكشوف ، مالك يا حبيبتى مهو الحال من بعضه وجوازتى من ابوكى مصلحه زى تمام جوازتك من حسين ، ولا انتى هتعيشى عليا دور الشريفه العفيفه وفاكرة انى مش عارفه حكايه التلميذ اللى اسمه زين اللى كل يوم يجى عند البيت ويدور عليكى وطبعا انتى مقرطسه الراجل المحترم دة وفاكرة انك ست محترمه ، لا يا أمورة فوقى الحال من بعضه ، وإن كان حسين اشتراكى بفلوسه ودفع تمنك لابوكى وابوكى قبل عليكى وعلى نفسه كده ، فابوكى عمل معاية الل اكتر من كدة
ابوكى ده خدنى من الكوشه وانا خلاص هاتجوز حب عمرى ، واقنع ابويا انى لازم اتجوزه هو وكسر فرحتى وبعد ما كنت متزوقه ولابسه الأبيض وفاكرة نفسى رايحه بيت حبيبى لاقيت نفسى فى حضن ابوكى ، الراجل العجوز اللى اكبر منى بعشرين سنه وارمل وعنده بنت عيله لسه مولوده وامها ماتت ومطلوب منى ابقى ام من اول يوم فرحى
أموره
انتى بتقولى ايه ، ابويا عمل كل ده ، وانتى بقى بتنتقمى منه فيا وعملتى فيا زى ما اتعمل فيكى بالظبط صح يا مرات ابويا ؟ وعاوزة كمان تخونيه وتلوثى شرفه ، كل ده انتقام ، مش مكفيكى انه بيحبك ومش شايف حد فى الدنيا غيرك ، بجد حسبى الله فيكى
مشيت أموره من وش مرات ابوها وهى فى دماغها مليون سؤال وسؤال وعاوزة بسرعه تلاقى جدو حسين علشان تترمنى فى حضنه وتحكى اللى عرفته من مرات ابوها
وفى بيت نجوى الكوشه جهزت والعروسه طايرة من الفرحه والكل بيغنى وبيرقص ، الا العريس اللى كأنه بيقضى مهمه وعاوزها تخلص بسرعه علشان يروح
زين قاعد فى الكوشه وجنبه نجوى اللى عماله تغنى وترقص وتشد فى دى وترقص مع ده ، وتحاول باى طريقه تقرب من زين وتمسك ايده وترقص معاه
زين بعصبيه
اهدى شويه بقى فرجتى الناس علينا انتى ازاى كده من اول الحفله مبطلتيش رقص
نجوى بتضحك بدلع وتقول
هههه مهو الناس جايه يا بيبى علشان تتفرج علينا ، وبعدين انا فرحانه اوى وعاوزه أخلى الليله من الف ليله وليله ، انت مالك يا زين مش مبسوط ولا ايه
زين مش عاوز يرد ولا يكمل الحفله اصلا ، ومن بعيد بيشوف اشرف صاحبه ويبقى جار أمورة فى نفس الحارة
اشرف
الف مبروك يا بطل ، يلا انت كده بقيت اول واحد من الشله يدخل القفص الذهبي، يلا يا عم عقبالنا
زين
اشرف انت اتاخرت كده ليه ، انا قاعد لوحدى من بدرى
اشرف
ههههه قاعد لوحدك ازاى يعنى امال العروسه بتعمل ايه ، انت مع عروستك المفروض انك مش عاوز حد غيرها اصلا
زين
لا ، الموضوع مش زى ما انت فاكر ، وبعدين انت عرفت أموره انى خطبت نجوى ولا لا
لا مينفعش ، أموره ابوها تعب فجاه والجيران اتلموا وودوه المستشفى ، وعلى ما اظن انى ما شوفتش أموره، هى اصلا مش قاعده فى بيتهم ، ومش عارف بصراحه عايشه فين ، بس انت عاوز امورة تعرف ليه ، زين انت خطبت نجوى بارادتك ، واظن كده يبقى بلاش تعلق أموره بيك
زين بيسرح لثواني ويقول
أمورة هى اللى علقتنى وغدرت بيا …….. لكن مينفعش لازم اروحلها المستشفى واكون جنبها
اشرف
ايه بتقول ايه يا ابنى انا مش فاهم حاجه ، وبعدين هتسيب العروسه والحفله وتروح لاموره
وهنا بتجرى عليهم نجوى وتشد زين بسرعه وتقوله
زين حبيبى يلا تعالى علشان نلبس الدبل ……
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عذراء في عصمة عجوز ) اسم الرواية