رواية ليلى الفصل الحادي عشر 11 - بقلم حنان عبد العزيز
رواية ليلى الفصل الحادي عشر 11
ليلى 11
: مراتك معايا بمزاجها
كانت تلك الكلمات التى وقعت بصدمه على يذبد وهو يقف بجمود فى منتصف الملاهى ليهتف بغضب جامح: انت اتجنيت فى عقلك مرتى معاك اي يا مخبول انت يمين طلاج لو مجولتش مرتى فين لتترحم على حالك
ضحك الاخر بسخريه: جرا اي يا يذيد بيه انت متعرفش صوتى ولا اي
ضيق يذيد عيونه بتركيز لهتف بترقب وتساؤل: سامح؟!
هتف الاخر بضحك: برافو عليك سامح خطيب ليلى
ليسك يذيد على اسنانه بغضب: ليلى مرتى انا وبس ويمين تلاته لو مجولتش مرتى فين لهطلعها من حباب عينيك
كاد الاخر ان يرد عليه ولكن قام بالصراخ بالم وهو يهتف: ااااه يا عضاضه
ليسمع يذيد ضوضاء وكانه يركض خلف احد ثم يغلق الهاتف
بدأت كل السيناريوهات تُرسم أمام يذيد هل كانت ليلى تحاول الفرار من سامح هذا يعنى انها بالفعل لم تكن معه بخاطرها، سرعان ما احتاجت الراحه صدره ثوانى وبدا قلقه ينهش به من جديد وهو يتخيل ان تكون هربت ولكن اين هم الان واين وكيف ستهرب من ذالك الوغد
قاطع تفكيره احدى رجال الامن الملاهى وهو يهتف بسرعه: لقينا مرات سعادتك يا يذيد بيه كاميرات المراقبه جابتها وواحد بيخطفها
نظر اليه بسرعه ولهفه: قول بسرعه هى فين؟!
: فى الملاهى القديمه الى ورانا دى احنا اتصالنا بالبوليس وجاى فى الطريق
ليزيحه يذيد بسرعه وهو ينطلق باقصى سرعه لديه نحو ذالك المكان فيجب ان يعثر عليها قبل ان يجدها سامح
كانت تسير برعب وخوف داخل ذالك المكان المرعب ودموعها تغرق وجهها كل ما تتذكره انها كانت منتظره يذيد بغزل البنات حتى شعرت باحدهم يغلق فمها ويخبأ وجهها فى صدره حتى لا تظهر انها تتعرض للخطف لم تمضى ثوانى حتى فقدت وعيها ولم تشعر بنفسها الا وهى تجلس على احدى الالعاب ويجلس بجانبها احد يتحدث فى الهاتف، فتحت عيونها بضعف لتعرف من الشخص لتتصدم انه سامح وهو يتحدث بخبث ويضحك فى الهاتف استنتجت انه يذيد من كلامه وملامح وجهه التى تتحول للخوف احياناً وللغضب احياناً أخرى لتنتهز الفرصه وتقوم بعض يده الذى تلف على كتفها بتملك ليبعد يده بألم وتتركه وتركض بأقصى سرعه، والان هى تختبأ خلف احدى الالعاب ولكن لا تعرف اين هى لتهمس لنفسها بخوف ورعب: يارب يذيد ميصدقش كلام سامح دا والله انا مش ناقصه وجع قلب انا مصدقت علاقتنا بقت كويسه يارب
لينتفض جسدها برعب وهى تستشعر خطوات قادمه خلفها لتستدير برعب ولكن لم ترى القادم بسبب خفوت الضوء لتهتف بارتجاف ورعب: ابعد عنى يا سامح انا بكرههك ابعد عنى
ولكن لم تجد رد لتهتف بدموع ورعب: يذيد مش هيصدق كدبك على فكره انت اكتر واحد عارف ان عمرى ما حبيتك ابعد عنى وسيبنى لوحدى الله لا يسيئك...
لتبحث حولها عن اى شئ وهى ترى خياله يقترب اكثر ثوانى وهى تنظر امامها برعب ليظهر يذيد امامها لتندفع نحوه بببكاء شديد: يذيد الحقنى
ليضمها الى صدره بشده وهو يربط على حجابها بهدوؤ: اهدى يا ليلى انا معاكى متخافيش مش هيقدر يجى جمبك
رفعت رأسها برعب وهى تنظر اليه بخوف ودموع: انا مروحتش معاه بمزاجى والله هو الى خطفنى دا كداب يا يذيد متصدقوش
ليقاطعها بهدوؤ وهو يشدها الى صدره مره اخرى: اهدى يا ليلى انا مصدقتوش انا واثق فيكى
لتتنهد بارتياح داخل احضانه بينما هو ابتسم بخفه عندما تذكر كلماتها وهى تظنه انه سامح وهى تقول انها لم تحبه ابدا لينشرح قلبه لتلك الجمله لم يعلم السبب ولكن عندما تاكد من برائه قلبها وانه لم يعشق من قبل وكان ذالك كل مطلبه.........
هتفت بغضب: انت مش بترد على تليفونك لي
تنهد بضيق: معلش يا سحر كنت بخلص شويه شغل
اخذت تسير بغيظ فى الهاتف: انا تعبت من القعده والحبسه انا عايزه اخرج انا بقالى ازيد من اسبوع محبوسه فى الشقه
تنهد بضيق: يا حبيبتى ما انا بجيلك كل يوم هو بس امبارح علشان كنت بخلص شغل ضرورى
اخذت تنزل دموعها بحزن على حالها: مش دى الحياه الى اتمنتها معاك انا سيبت اهلى وجيت معاك على امل الاقى سعاده لكن من وقت ما جيت وانا كل يوم بخسر حاجه جديده فى حياتى انا تعبت انا عايزه ارجع تانى
استمع اليها بترقب:ترجعى فين يا سحر؟!
تنهدت بدموع وتعب: وحشنى بيتنا وليلى وماما انا عايزه ارجع ليهم تانى انا مكنتش اعرف انى هتعب فى بعدهم خ كنت مستنيه منك تعوضنى عنهم لكن الأهل مش بيتعوضوا انت فاهمنى
نفخ بضيق: سحر انا ساعه زمن وهبقا عندك ولحد ما اوصل متاخديش اى قرار وكل حاجه بينا هتتحل وهتبقا تمام يا حبيبتى انا جاى
اغلقت الهاتف وهى تبكى بدموع وندم ولكن ما فائده الندم الان بعد فوات الاوان انتهى بها الحال بين اربع جدران وهى محبوسه بداخلهم تخاف الخروج حتى لا يجدها احد اصبحت كل حياتها مخيفه لينهار عقلها غير قابلا لتلك الحياه البعيده كل البعد عن حياتها القديمه....
: سامح عرف يهرب من يذيد ومحدش لاقيه لحد دلوقتى
أسند الاخر راسه بهدوؤ وهو ينظر امامه: كنت خابر ان سامح هيحاول يعمل اكده مكنش هيسكت الا لما يهوش او يضرب ضربته والمره دى جابت بتهويش
هتف الاخر بهدوؤ: تحب ابعت الرجاله يجبوه ونبعته ليذيد ياخد تار مرته منه
هز الاخر راسه برفض: لو سامح اتمسك كل اللعبه الى بتحصل هتنهار ووجتها كل المستخبى هيبان يا ابو المفهوميه
تنهد الاخر بحيره: طيب سيف اخو يزيد هنسيبه اكده ولا تحب نجرص ودنه
ابتسم الاخر بخبث: لع سيف دا هو الى حكايه عايزه يعرف انى سايبه يعمل الى بيعمله دا بمزاجى بس لو عمل الى فى دماغى ساعتها هيجنى على روحه وهسلمه ليذيد على طبق من دهب
تنهد الاخر بحيره: العيله دى كلها حكايات دا غير سر امهم سيده ودا كمان لو اتكشف كل دول هيروحوا فى داهيه والمستخبى هيبان
نظر الاخر امامه بشرود: يذيد هى الى هتعك على دماغه عايز السر دا يستخبى لحد ما نشوف المراسى هترسى على اي معاهم....
: رايح فين؟!
هتفت ليلى بحيره وهى ترى يذيد يرتدى ملابسه الرسميه وهو يهم بالخروج، لينظر اليها بهدوؤ وهى ترتدى البيجاما وشعرها التى تعصجه على شكل ضفيره وتنظر اليه ببرائه وتساؤل ليتنهد بهدوؤ ويهتف: رايح الشغل رايده حاجه قبل ما امشى
نظرت اليه ببرائه: عايزه اروح معاك الشغل بقالى يومين مش بخرج من وقت الى حصل واتخنقت
تنهد يذيد بهدوؤ: انتى خابره طول ما الشرطه ممسكتش سامح انا هبجا قلقان عليكى يجرب منك اهنى اامن مكان ليكى ومهيجدرش يوصلك
مسكت ذراعه برجاء: والنبى يا يذيد اروح معاك النهارده بس اوعدك هفضل قاعده ساكته ومش هتحرك خالص خالص
نظر الى عيونها التى تنظر اليه ببرائه ورجاء وتزم شفتيها بزعل امامها ليذهب تماسكه يضرب به عرض الحائط لينهال على شفتيها بشغف وهو يلتقطهم بجنون ويتعمق اكثر فى قبلته بينما هى تقف مكانها بهدوؤ وكالعاده ابتعدت عن عالم اخر ليفصل قبلتهم اخيرا بعد دقايق وهو يلهث امام وجهها ويهتف بصوت متقطع: روحى البسى بسرعه قبل ما اغير رائى
لتتركه وتغادر سريعا بعد ان ظهرت ملامح الخجل على وجهها لتتهرب من مواجهته بينما هو ابتسم فى طيفه وهو يحك مؤخره رأسه باحراج: وبعدين فيكى يا بت عمى...
وصلوا الى الشركه سويا ليدخلوا بسرعه وهو يمسك يدها بتملك الى الداخل حتى وصلوا الى المكتب الخاص به لتنظر تجد سكرتير رجل قوى لتعقد حاجبيها بأستغراب، ليدلفوا الى الداخل حتى اغلق الباب والتف حول مكتبه يجلس مكانه بينما هى اتجهت اليه بحماس: هو انت مش عندك سكرتيره مايصه لي يا يذيد
رفع راسه اليها بأستغراب: مايصه؟! كيف يعنى؟!
تنهدت وهى تشرح له: يعنى تلبس قصير تدلع عليك اتعارك معاها ادخل فجاه القيها قاعده على رجلك زى الروايات كده فى اي فين الساسبينس يا يذيد
ضحك يذيد بصوته كله: دا انتى كارثه والله العظيم يا ليلى
ابتسمت وهى تتامل ضحكته اتهتف بتوهان: كارثه كارثه المهم انك ضحكت
توقف عن الضحك وهو ينظر اليها بخبث: امم وانتى حابه ضحكتى يعنى
ابتسمت بخجل: احم هروح اجيب مايه واجى
وهربت بسرعه من امامه ليضحك: اهربى اهربى بردى هتيجيلى
ليمر بعض الوقت ولم تاتى ليسمع صوت دوشه بالخارج ليقوم ليرى ماذا يحدث وقام بفتح الباب ثوانى ووجهه اصبح احمر كالدماء وهو ينفخ براثينه ليصرخ بكل قوته: ليلى....!
حنان عبد العزيز
•تابع الفصل التالي "رواية ليلى" اضغط على اسم الرواية